التشكيليان الفلسطينيان إسماعيل شموط وتمام الأكحل أشرف أبو اليزيد - العربي

التشكيليان الفلسطينيان إسماعيل شموط وتمام الأكحل

سيرة الفن ومسيرة الوطن

بمدينة بيروت، وفي سنة 1959 ربط الزواجُ بين قلبي الفنانين الفلسطينيين إسماعيل شموط وتمام الأكحل. لم تكن سيرة الحب هي التي جمعت بينهما وحسب، بل جاورتها وحاورتها مسيرة الوطن ومأساته. لقد عاش كلٌّ منهما ربيعه الذي كان بين البيارات والبساتين، ثم ذاق كلاهما مرارة الاقتلاع وقسوته في المخيمات والمنافي. وهكذا كانا حين يرسمان رحلتهما، يوثقان رحلة الوطن. وفي هذه الصفحات قراءة لما دوناه بالريشة والقلم.

في 1930 ولد إسماعيل بمدينة اللد. كان الابن الثاني لعائلة متوسطة الحال متديّنة. وفي منطقة قوامها بيارات البرتقال والليمون، وبساتين الكروم، عمل والده (الذي يعول ثمانية أبناء وبنات) مع شقيقيه في تجارة وبيع الخضراوات والفاكهة. هكذا ملأ الفتى عينيه من لون السهول الممتدة الواسعة والمزدانة بالأزهار المتنوعة الأشكال والألوان، كزهور شقائق النعمان والأقحوان والنرجس والبابونج والخلة وغيرها.

يقول عن تلك الحياة رغيدة الألوان: «في ربيع بلادنا فلسطين، كنا ونحن أطفال نمرح ونلعب ونطير كالفراشات على سجادة من الطبيعة التي حباها الله بجمال أخّاذ. تنساب الجداول بين الحقول وفي السهول القزحية الزاخرة بالزهور متنوعة الأشكال والألوان، وعلى فرشة من درجات الأخضر».

كانت أعياد الفصول وتقاليدها، وطقوس الشتاء شبه مقدسة. يذهب الصغار في المساء فيأتون ببعض الجمر من الفرن فيملأون به كانون النار (موقد من الحطب) ويزودونه بالدق، وبعد صلاة العشاء يلتفون حوله، والجدّ أو الجدة، الوالد أو الوالدة، يشوون الكستناء أو البطاطا الحلوة، وتتصاعد في سماء المكان أصوات الكبار يسردون الأقاصيص والحكايات الشعبية التي تستحضر الأبطال في مخيلة الصغار.

الصور التي يذكرها إسماعيل عن طفولته تتماس مع كلمات تمام، عن يافا مسقط رأسها، التي تعني بلغة الكنعانيين الجميلة. حيث تبدو فوق هضبتها كعلامة مؤشرة لمنتصف الساحل الشرقي للبحر المتوسط ما بين مصر وبلاد الشام، وتطل كمنارة مغرية تدل التائهين في عرض البحر إلى الثغر الموصل إلى قدس الأقداس ومدينة الديانات. وهو الموقع الذي أغرى الطامعين بها من بحر وبرّ، من شرق وغرب، وكم من مرّة دكّت أسوارها واحترق ميناؤها. ولكنها كانت تقوم دومًا من تحت الردم، فتستعيد عافيتها، وتسترد زينتها، عقودًا من زهر البرتقال الأبيض كالثلج، وإكليلا من ورق البرتقال الأخضر فوق شعرها المستمد لونه من ذهب الثمرة التي عرفها العالم مقترنة باسم «يافا».

كان قرب «تل أبيب» ـ التي اتخذت موقعًا لتجمع اليهود المهجرين إلى فلسطين ـ من «يافا» أحد أهم الأسباب لاندلاع شرارات الثورة والاضطرابات فيها، وقد تحولت إلى عاصمة ثقافية وصحفية وأدبية. تقول تمام:

«كان والدي «عارف الأكحل» حرفيا ماهرا اشتهر في معظم أنحاء فلسطين بتصليح الأسلحة، على اختلاف أنواعها، والآلات الميكانيكية. كانت ورشته، بعد ورشة الألماني «واغنر» في المدينة. وكان من الطبيعي أن تنشأ له علاقات خاصة بالثوار وأسلحة الثوار على مدى عقود مما أدى إلى اعتقاله عدة مرات من قبل سلطات الانتداب البريطاني. وعلى الرغم مما قد تعكسه مهنة الوالد من انطباع السرية والقسوة، فإن واقع بيتنا كان على نقيض ذلك، إذ كان لي عمّان، يعمل الأول بالنجارة الفنية، والثاني، كشقيقه «عارف»، ماهر بتصليح الآلات الدقيقة. وأهمها كان في الموسيقى والغناء. الأكبر «رجب الأكحل» كان من رواد الغناء في فلسطين، ومن قبل إنشاء الإذاعات فيها، وله أغاني كثيرة مسجلة على اسطوانات تحمل اسمه. أما الثاني فكان يعزف على أكثر من آلة موسيقية وبخاصة العود».

هكذا هي طفولة إسماعيل وتمام، ألوان من الفن، والحياة. والأعياد والمواسم الشعبية والدينية والتي تتجلى فيها الحركة واللحن واللون، يتذكر شموط موسم «روبين» جنوب يافا، وموسم «النبي صالح» في الرملة، وموسم «النبي أيوب» على شاطئ يافا، وموسم «النبي موسى» بين القدس وأريحا، ويوم «عيد لد» في مسقط رأسه. وهكذا كانت موسيقى الألوان والألحان تنسكب تحت ظلال أشجار الزيتون، حيث يأكلون ويشربون، ويغنون ويدبكون، ويلعبون ويتبارون ويلهون، جنبا إلى جنب مع القصص الشعبي والنضالي، لكن ذلك كان قبل الاقتلاع!

سقوط اللد ويافا

أقرأ في يوميات شموط: «يوم الجمعة، التاسع من شهر يوليو 1948 سقطت مدينتا اللد والرملة في أيدي العصابات الصهيونية، وبعد ثلاثة أيام فقط، استيقظنا صباحًا على ضجيج الناس وهم يهرولون هلعًا في الشارع المحاذي لبيتنا، وما هي إلا لحظات، حتى طرق أفراد القوات العسكرية الصهيونية الغازية باب بيتنا بأعقاب بنادقهم، وطلبوا من كل من كان في البيت الخروج منه.. عشرات الآلاف من النساء والأطفال والمسنين سيقوا، بملابسهم التي كانت على أجسامهم، إلى ساحات داخل مدينتي اللد والرملة سواء من سكانها أو ممن لجأوا إليها من يافا ومن قرى قضاء المنطقة.. كان الجمع محاطًا بالمسلحين الصهاينة وبالسيارات العسكرية، بينما كان عدد كبير من القناصة فوق أسطح البيوت المحيطة، يراقبون بحذر وقلق مسار عملية الاقتلاع والتهجير القسري. لم يدر أحد ماذا سيحل بنا، ظن الكثيرون أن العملية لن تتجاوز مثيلاتها من العمليات التي قامت بها السلطة البريطانية المنتدبة في معظم مدن وقرى فلسطين إبان سنوات الثورة، حين كان يطلب من الناس الخروج من بيوتهم والتجمع في ساحة المدينة أو القرية لساعات محدودة يقوم فيها الجنود البريطانيون بتفتيش البيوت بحثًا عن السلاح والثوار، وفي آخر النهار كان يسمح للناس بالعودة إلى بيوتهم. ذلك لم يحدث لأنّ العملية في هذه المرة كانت مختلفة، فبدل أن يطلب إلى آلاف الناس المتجمّعين عنوة العودة إلى منازلهم، أمروا بالسير باتجاه الشرق مخترقين بعض شوارع المدينة المنهوبة والمنكّل بمحالها. اشتد الحرّ وازداد العطش والهلع، ونحن نسير باتجاه الشرق محاطين بالمسلحين اليهود الصهاينة وهم يمطروننا بالعبارات البذيئة والمهينة. لم نكن ندري أن تلك كانت بداية مشوارنا إلى الشتات. نقلتنا سيارات شحن من قرية نعلين إلى مدينة رام الله. أنزلونا في مدرسة للبنات جنوب المدينة. حشرنا في غرف المدرسة حشرًا، ووزع علينا الخبز وشربنا حتى ارتوينا.. تردّت الحالة الصحية لشقيقي الصغير توفيق نتيجة للعطش والحر وضربات الشمس الشديدة في يوم التهجير (كان في الثانية من عمره)، وبعد أيام أسلم الروح، وفقدناه».

وأقرأ في يوميات الأكحل: « فجر ليلة الثامن والعشرين من شهر أبريل من ذلك العام المشئوم، وبطلب من عمّي رجب، تهيأنا للرحيل نظرًا لخطورة الحال. وكان البحر، في تلك الأيام، هو المنفذ الوحيد للخروج والنجاة بعد أن سدّت الطرق البرية وأصبحت يافا محاصرة من كل الجهات. جموع غفيرة احتشدت على أرصفة الميناء، وعلا الصراخ والعويل المختلط بالخوف والرعب، فاضطر الناس أن يلقوا بأنفسهم وبفلذات أكبادهم إلى المراكب «الجرومة» المتوافرة في الميناء. وفي خضم الازدحام، لحظة الانتقال من الرصيف إلى المراكب، والبحث عن مكان في مركب أو«فلوكة»... غرق من غرق... ونجا من نجا. كان من نصيبنا أن نركب أحد«الجرومة» التي نقلتنا إلى سفينة يونانية، كان اسمها «دولورس»، التي كانت ترسو خارج حوض الميناء والتي نقلتنا إلى شاطئ بيروت».

في خان يونس بدأت رحلة إسماعيل وعائلته مع اللاجئين الذين سكنوا أول مخيم أقيم فوق الرمال البيضاء الذهبية الساحرة بنقائها، والتي تمتاز بتغير أشكالها وألوانها تحت تأثير ضوء الشمس نهارًا وضوء القمر ليلاً. لكن جمال تلك التلال الرملية لم يدم طويلاً، فراحت بعض الآليات والرجال يعملون على تسوية تلك التلال كي تكون مناسبة لاستقبال آلاف اللاجئين. وهناك رسم بأقلام الرصاص وبالألوان المائية أو الزيتية عشرات اللوحات، باع بعضها لزوار أجانب كانوا يأتون للتعرف على حال أبناء المخيمات الفلسطينية.

احتفظ الفنان الصغير بذلك الدخل الإضافي لمشروع السفر إلى القاهرة، وقد بلغ رصيده منها نحو عشرة جنيهات مصرية. فركب القطار في أواخر صيف 1950 مودعًا الأهل والأصدقاء. ووصل القاهرة مساء:

«بدت لي عاصمة ساحرة مبهجة وكبيرة جدًا، فأحببتها وبُهرْت بأضوائها الملونة الجميلة. استقبلني أصدقاء سبقوني إليها.. وبمساعدتهم، تعرفت على الخطوات الأولى التي ينبغي على الوافد الجديد أن يتعلمها. كنت في الصباح أذهب إلى كلية الفنون الجميلة بـ «الزمالك» متسلقًا درجات «الترامواي» متواريًا عن أنظار «الكمساري» كي أوفر أجرة الركوب التي كانت قرشًا واحدًا. كانت دراستي في الكلية تستوجب بقائي فيها حتى الثانية بعد الظهر، أعود بعدها بالطريقة نفسها إلى المنطقة التي يوجد فيها «ستوديو جسور» الذي كنت أعمل فيه، وسط العاصمة، وكان عملي في مجال الرسم، هو تصميم إعلانات للأفلام السينمائية، يستمر في معظم الأحيان إلى ما بعد منتصف الليل».

بعد ثلاث سنوات من الدراسة يعود شموط إلى غزة بما أنتجه من لوحات. كانت لوحات «إلى أين...؟»، و«جرعة ماء»، و«بداية المأساة»، ضمن لوحات ذلك المعرض الأول الذي شارك فيه ببعض لوحاته شقيقه جميل.

أعطى نجاح المعرض للشاب الفنان الثقة بالنفس، ومن هنا كان بدأ التفكير بإقامة معرض خاص في القاهرة، وكان سعيه إلى إقامة المعرض، وراء لقائه الفتاة الفلسطينية تمام الأكحل، التي وصلت القاهرة أيضا لدراسة الفن، بواسطة منحة دراسية مقدمة لها من «جمعية المقاصد الخيرية اللبنانية»، وكانت مثله ترغب في عرض لوحاتها، وكان اللقاء، والمعرض المشترك، الذي سماه «معرض اللاجئ الفلسطيني»، وقد رعاه وزاره الرئيس الراحل جمال عبدالناصر حيث صافح الفنان، بحضور معظم أعضاء الثورة المصرية والحاج أمين الحسيني وعبد الخالق حسونة وياسر عرفات (رئيس رابطة الطلبة الفلسطينيين آنذاك). وكان المعرض من 21 يوليو حتى 8 أغسطس 1954، تدشينا لعالم شموط والأكحل الفني الذي دام أكثر من نصف قرن من العطاء.

ملاحم إسماعيل وتمام

هذه السيرة الموازية لمسيرة الوطن قدمها شموط في أعماله، وكأنه يكتب باللون ذاكرة يجب ألا ننساها، فالربيع الذي كان تسجله لحظات الطفولة والصبا، وما بقي في المخيلة من ذكريات.

حين نتأمل أعمال شموط نقرأ الروح الملحمية في تكوين لوحاته. إن المشهد البانورامي، الذي يأخذ مساحة المترين عرضا، يقوم على دمج عدة تكوينات تمثل قوام تلك الروح الملحمية؛ الصبي الجالس يتأمل، الأم الحانية على الرضيع، الأب الذي يحتضن أسرته ويشكل عضدا تستند إليه، الأسرة واللوحة، النساء الآتيات من البيارات حاملات للثمار الذهبية، كل هذا مع توثيق للمكان، والأزياء والعادات التي تتوزع بين مجموعات الحكي وجماعات السامعين. ولم ينس ـ أيضا ـ أن تكون اللوحة شاهدة على التنوع الثري للبيئة الزهرية في المدينة. كما أن قوة الفرشاة وهي تصوغ يد الأب، المناضل، العامل، تقابلها نعومة اللون المصوِّر للفتيات، وشفافية الحلم الذي يجسد الرضيع ـ الغد.

ستصبح الملامح في أعمال شموط غائبة في بانوراما الاقتلاع، فالكل لا يبين منه إلا وجه المأساة، وكأن الدموع أسالت الألوان فأضاعت خطوط العيون التي كانت متقدة بالفرح، بعد أن أحاطت العصابات الصهيونية بإطار اللوحة، تجسيدًا لحال الأسر الذي عاشه المهجرون، والعطش على طريق التيه، وهو عمل آخر يجسد رحيل هؤلاء الذين فقدوا حياتهم في رحلتهم وسط الجبال الوعرة.

لكن روح المقاومة الباقية خلدها شموط في الأعمال التي تسجل نهوض الفلسطيني للعمل في المنافي، والإبداع بالرغم من النكبة، واستمرت إرادة الحياة بالرغم من جبروت الاحتلال، وظلت العائلات تحاول ـ وفق الظروف الممكنة ـ أن تحافظ على تقاليدها وعاداتها وهو ما يسجله شموط في جداريات كثيرة.

وتسجل تمام في ملاحمها اللونية (بالأحجام نفسها 200 سم × 165 سم) الرحلة نفسها، وأتوقف كثيرًا عند العم صابر اليافاوي المفعم بالحيوية الذي ورث عن والده وجده حب البحر، حتى عشقه، بذكرياته المرة والسارة معه، ولكن اغتيال الصهاينة لأحلامه يجعله لاجئا في غزة، ويستعيد مع أبنائه قصة الأب والجد، ولكن دولة الاحتلال لا تتركه، وفي 1967 تقيد حريته وحرية أبنائه في عشق البحر، ويكتشف أنه ممنوع الصيد إلا بموافقة السلطات الإسرائيلية المحتلة، ممنوع الصيد إلا بمركب له ألوان معينة وحجم معين، ممنوع الصيد إلا بملابس ملونة خاصة بالصيادين، ممنوع الصيد إلا في أشهر محددة، ممنوع الصيد إلا لمن هم في سن بعينها، ممنوع الصيد.. ممنوع الصيد! إنه يحلم باستعادة علاقته مع البحر، ونظرته التأملية للمتلقي تدعوه للتحرك، أن يمد يد المساعدة، حتى يستعيد الصابر والقارب حياتهما الطبيعية.

إنها ليست أمنية صابر وحده، بل هي أمنية الحصان الذي تركوه وحيدًا، تقول تمام: «وسط ركام من الخلافات والتناقضات العربية - العربية المؤسفة في السياسات التي تمارسها الأنظمة العربية، يقف الحصان العربي الأصيل، رمز العنفوان والشموخ والإباء العربي، محاصرا بهذا الكم الهائل من الحواجز والمعوقات السياسية وغير السياسية، حائلا دون تحقيق الطموحات والأحلام والأماني العربية التي ناضل الإنسان العربي

ولايزال يناضل من أجلها. وهل هناك من أمنية أعزّ وأكرم من أمنية تحقيق النصر والعدالة باسترداد الحقوق الشرعية لفلسطين ولشعبها وللشعوب العربية بشكل عام؟».

ومثل الحصان العربي الأبي تقف زيتونة تمام الأكحل، فوق صخرة الحياة السليبة، تصوِّر الكبرياء الكبير، فوق كثير من قمم وسفوح الجبال في فلسطين تلك الشجرة المقدسة والمباركة والخضراء دائما، رمز فلسطين، متشبثة بالحياة على الرغم من قساوتها، كأنها تقول للصخور أنا الأقوى لأنني أنا الحياة، فتجيبها الصخور قائلة لكنك في أحضاني وعلى خاصرتي أمدك بسر الحياة... فمن أعماقي، حيث تصل جذورك، تمتصين ماء الحياة. وعلى الرغم من الشتات والاغتراب وقسوة التهجير والاقتلاع من الوطن فإن شعبنا استطاع أن يقهر الصخور وأن ينتزع من صلبها مكانا للحياة إلى حين يتمكن من استعادة الوطن المغتصب كاملا لينعم بالحياة السعيدة على ترابه.

 

أشرف أبو اليزيد - العربي 




اسماعيل وتمام في مرسمهما





اسماعيل وتمام في مرسمهما





الربيع الذي كان (165 × 200 سم)، لوحة زيتية، تمثل ذاكرة شموط عن فلسطين: ربيع مزدهر وخير وافر





تفصيل من اللوحة، بعد أن أخذت ضربات الفرشاة تعبر عن ضربات الألم!





فلسطينيون لاجئون (1998)، جدارية تمثل وقوف هؤلاء على أبواب الإغاثة لإسكات ألم الجوع





تفصيل من جدارية للفنان اسماعيل شموط





جداريات شموط تتحول إلى فسيسفاء تجمع ذاكرة الوطن في مشاهد متماسكة ، إنها جداريات تروي وتوثق باللون والنور والظل





(تمام) أثناء العمل، والحصان ينتظر الأمل





(تمام) أثناء العمل، والحصان ينتظر الأمل





لا تتركوا الحصان وحيدا.. لاتدعوا رمز الأصالة والعنفوان العربي محاصرا