بعد عشرين عاما من أسوأ حادثة نووية في التاريخ.. قتلى تشرنوبيل أكثر من 90 ألفًا أحمد الشربيني

بعد عشرين عاما من أسوأ حادثة نووية في التاريخ.. قتلى تشرنوبيل أكثر من 90 ألفًا

في الساعة الواحدة وثلاث وعشرين دقيقة صباحا بالتوقيت المحلي من يوم السبت 26 أبريل, انفجر واحد من المفاعلات الأربعة في محطة تشرنوبيل للطاقة النووية على بعد 110 كيلومترات إلى الشمال من العاصمة الأوكرانية كييف.

وقد رصد التسرب النووي اللاحق في السويد يوم الإثنين التالي (أي بعد 48 ساعة), غير أن السلطات السوفييتية رفضت طوال ذلك اليوم الاعتراف بأن شيئا ما غير مألوف قد حدث على أراضيها. لكن في التاسعة مساء, وبعد تحذير من الدبلوماسيين السويديين بأنهم سيرسلون إنذارا رسميا إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية, اضطرت موسكو في نهاية المطاف إلى إصدار بيان قصير من خمس جمل.

وقال ذلك البيان: (وقع حادث في محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية. وقد تعرض أحد المفاعلات النووية للضرر. وجارٍ اتخاذ الإجراءات لإزالة عواقب الحادث, كما تقدم المساعدات للضحايا, وقد تم تشكيل لجنة حكومية).

غير أن تعبير (ضرر) لم يعكس أبدا حقيقة أن المفاعل قد انصهر, وانفتح قلبه على السماء, واحترقت أجزاؤه الجرافيتية عند درجة حرارة أكثر من 2500 مئوية, مرسلة إلى السماء عامودا ارتفاعه آلاف الأقدام من النويدات المشعة radionuclides.

مسيرة عيد العمال

واحتاج الأمر إلى أسبوعين بعد الانفجار, بعد أن اتسعت دائرة الإشعاع على نحو دراماتيكي, حتى يقدم أول مسئول سوفييتي أول تصوير صادق للحادث. فقد قال يفجيني فيليخوف عالم الفيزياء النووية السوفييتي: (حتى الآن لاتزال احتمالات الكارثة قائمة فعلا, فكمية كبيرة من جرافيت المفاعل ووقوده في حالة متوهجة).

ولم يكن هناك من يجهل حقيقة الأمر في العالم كله أكثر من المواطنين السوفييت أنفسهم, خاصة هؤلاء الذين كانوا أكثر قربا من المفاعل, ومن ثم كانوا أكثر تأثرا به. ففي البداية, استمرت الحياة طبيعية في بريبيات, وهي بلدة حديثة وعصرية شيدت لسكن العاملين في المفاعل وأسرهم, وهي لا تبعد سوى كيلومترين عن مفاعل تشيرنوبيل. فقد أمضى سكان البلدة معظم ساعات يوم السبت في الهواء الطلق يستمتعون بالطقس الربيعي الدافئ على غير العادة, وأقيم في ذلك اليوم ستة عشر حفل زواج.

ولم يتم إخلاء البلدة إلا بعد 36 ساعة من وقوع الحادث, بينما تأخر إخلاء القرى المجاورة عدة أيام أخرى. بينما في العاصمة كييف واصل الناس استعداداتهم لاحتفالات عيد العمال ومسيرته الشهيرة, التي سار فيها الناس بعد أربعة أيام فقط من الحادث غير مدركين إطلاقا للإشعاع المتساقط على رءوسهم.

قصص الرعب

وسرعان ما شجع الفراغ الإخباري المبالغة والأخطاء في وسائل الإعلام الغربية.

وتحدثت وكالة أنباء اليونايتد برس عن مصدر لها في كييف قال إن عدد القتلى بلغ ألفين, وظهر الرقم في عناوين الصفحات الأولى لكثير من الصحف في اليوم التالي. وفي هذه الأثناء, اعتمد المسئولون الأمريكيون على صور الأقمار الاصطناعية,  التي كانت, رغم ضبابيتها, المصدر الوحيد للمعلومات المستقلة.

وفي 29 أبريل, قال مصدر من وزارة الدفاع الأمريكية لشبكة NBC التلفزيونية الأمريكية إن رقم الألفين: (يبدو صحيحا, لأن هناك أربعة آلاف شخص يعملون في المحطة), بينما قال مسئولون في اليوم التالي إن مفاعلا آخر في المحطة يعاني مشاكل.

ولخص المذيع دان راذر الموقف في اليوم التالي قائلا: (وعلى النقيض من ذلك, تؤكد الصورة الأكثر خطورة التي نقلتها الأقمار الاصطناعية الأوربية من الفضاء, إلى جانب المصادر الخاصة للمخابرات الأمريكية, أن حادثة المفاعل آخذة في التصاعد وربما بدأ مفاعل آخر في الانصهار).

أما على أرض الواقع, فإن خطر امتداد النيران إلى المفاعل الثالث قد عولج منذ اليوم الأول.

أبطال وأشرار

وفي الأيام الأولى من شهر مايو, كان هناك تخوفات حقيقية بين فرق الرجال الشجعان التي كانت تجابه الأزمة على الأرض.

فقد بدأت انبعاثات الإشعاع في التزايد ثانية, وكان الخوف أن قلب المفاعل المنصهر ربما تمتد نيرانه عبر القاعدة, أو أن تنهار قاعدة المفاعل, منذرة بانفجار رهيب نتيجة تسرب الوقود النووي المنصهر إلى خزانات الماء تحت المفاعل.

وتخوف الخبراء من الانفجار الثاني, وأن قلب المفاعل سيواصل الغوص في الأرض, وربما يؤدي ذلك إلى تلوث إمدادت المياه إلى كييف, المدينة التي يقطنها 5ر2 مليون إنسان. وفي 13 مايو, قال فيليخوف لصحيفة البرافدا: (لقد تضرر المفاعل, وقلب المفاعل الساخن الأبيض معلق الآن.. وهناك في الأسفل تحته توجد خزانات الماء).

(ماذا سيحدث للقلب الأبيض الساخن للمفاعل? هل سننجح في عزله, أم أنه سيهبط إلى باطن الأرض? لا يوجد في العالم من وضع في مثل هذا الوضع المعقد من قبل).

أما أبطال تلك الدراما فكانوا حقا هؤلاء الذين جابهوا المفاعل, الذين أسمتهم السلطات (المنظفين) و(المصفين), رغم الإشعاع الكثيف: هؤلاء الذين أطفأوا النيران, وهؤلاء الذين ضخوا الماء إلى قلب المفاعل المفتوح والذين غطوه بالنيتروجين السائل, والذين ألقوا عليه بالرمال والرصاص من الطائرات المروحية, وغاصوا في خزانات المياه تحت المفاعل لفتح بوابات المياه, وحفروا أنفاقا تحت قاعدة المفاعل لتركيب نظام لأنابيب التبادل الحراري.

وجاء بعدها دور هؤلاء الذين أمضوا فصل الصيف يشيدون تابوتا حجريا كبيرا من الخرسانة والحديد الصلب فوق المفاعل من أجل عزله تماما عن الهواء ومياه الأمطار.

أما الأشرار فكانوا مديري المحطة ومسئولي التشغيل الذين أدينوا بانتهاك قواعد السلامة وحكم عليهم بالسجن.

حقائق مفزعة

ذلك ما حدث قبل عشرين عاما. لكن الأعوام العشرين الماضية كشفت الكثير من الأسرار والحقائق المتعلقة بالكارثة. غير أنها شهدت اختلافات وتباينات شديدة حول الحجم الحقيقي للكارثة والخسائر التي سببتها. فقد اتضح الآن أن كل الإجراءات التي اتخذت لإيقاف الانصهار قد أخفقت إلى حد بعيد. فمعظم المواد التي ألقيت على المفاعل من المروحيات أخطأت هدفها, وعملية النيتروجين السائل أوقفت بعد دقائق من بدايتها, والمياه المتراكمة تحت المفاعل ظلت هناك عندما سقط جزء من الوقود النووي فيها.

ولحسن الحظ, أدى كل هذا إلى تكوين صخرة زجاجية بدلا من حدوث انفجار كبير. أما بقية الوقود فقد تسربت إلى غرف تحت المفاعل, وتجمدت هناك من دون أي تأثيرات خارجية.

ونحن نعلم الآن أن معظم معايير السلامة التي اتهم مديرو المحطة بانتهاكها لم تكتب أصلا إلا بعد وقوع الحادثة. أما السبب الحقيقي لوقوع الحادثة فكان هو التصميم الضعيف والمتصدع للمفاعل.

الآثار الصحية

تقول منظمة الصحة العالمية إنه خلال الفترة الممتدة بين العامين 1986 و1987, شارك ما تقديره 350 ألف منظف أو (مصف) من الجيش وموظفي المحطة النووية والشرطة المحلية ورجال المطافئ في الأنشطة الأولية الرامية إلى احتواء الحطام المشع وإزالته. وتعرّض نحو 240 ألف مصف لأعلى الجرعات الإشعاعية لدى اضطلاعهم بأهمّ أنشطة التخفيف من حدّة الكارثة ضمن المنطقة المحيطة بالمفاعل والممتدة على مسافة 30 كلم. وبعد ذلك ارتفع عدد المصفين المسجّلين إلى 600 ألف, مع أنّه لم يتعرّض لمستويات عالية من الإشعاع إلاّ نسبة قليلة منهم.

وتم, في فصلي الربيع والصيف من عام 1986, إجلاء 116 ألف شخص من المنطقة المحيطة بمفاعل تشرنوبيل إلى مناطق غير ملوّثة. وتم ترحيل 230 ألفا آخرين في الأعوام اللاحقة.

ويعيش نحو خمسة ملايين نسمة, حالياً, في مناطق من روسيا البيضاء (بيلاروسيا) والاتحاد الروسي وأوكرانيا حيث يفوق ترسّب السيزيوم المشع 37 كيلوبيكريل/م2.( يُقاس النشاط الإشعاعي الناجم عن النويدات المشعة, أي الذرّات غير المستقرة, بوحدة البيكريل, التي تساوي وحدة من تلاشي النويدات في الثانية, أمّا الكيلوبيكريل/م 2 فيساوي 1000 بيكريل من النويدات في المتر المربع. واستُخدمت المستويات الإشعاعية المشار إليها, أي 37 و 555 كيلوبيكريل/م 2, من قبل السلطات السوفييتية في ذلك الوقت لتصنيف درجة ترسّب النشاط الإشعاعي). ولا يزال نحو 270 ألف شخص من أولئك الناس يعيشون في مناطق صنّفت كمناطق ذات رقابة مشدّدة, حيث يتجاوز التلوّث بالسيزيوم المشع 555 كيلوبيكريل/ م2.

وكانت عمليات الإجلاء والترحيل تجربة قاسية بالنسبة لكثير من السكان, وذلك بسبب تمزّق شبكاتهم الاجتماعية وعدم قدرتهم على العودة إلى بيوتهم, كما عانى الكثير منهم الوصم الاجتماعي بسبب (خلفية التعرّض).

وبالإضافة إلى عدم تزويد السكان المتضرّرين بمعلومات موثوقة في السنوات الأولى التي عقبت الكارثة, انتشر شعور كبير بعدم الثقة في المعلومات الرسمية وتم - خطأ - غزو معظم المشاكل الصحية لخلفية التعرّض للإشعاعات المنبعثة من تشرنوبيل.

التعرّض للإشعاع

يُقاس التعرّض للإشعاع المؤيّن عن طريق تقدير(الجرعة الممتصة) التي تُحسب بالغراي. أمّا (الجرعة المؤثّرة) التي تُحسب بالسيفرت, فهي تراعي كمية الإشعاع المؤين الممتص, ونوع ذلك الإشعاع ومدى حساسية مختلف الأعضاء والأنسجة إزاءه. وكانت الجرعات الممتصة, بالنسبة لمعظم الأشخاص الذين تعرّضوا لحادثة تشرنوبيل, مماثلة للجرعات المؤثّرة (أي 1 غراي يساوي 1 سيفرت تقريبا).

ونحن البشر معرّضون باستمرار, بحكم طبيعتنا, للإشعاع المؤيّن المنبعث من مصادر طبيعية كثيرة, مثل الأشعة الكونية والمواد المشعة الطبيعية المنشأ الموجودة في جميع الأغذية التي نأكلها والسوائل التي نشربها والهواء الذي نتنفسه. وذلك الإشعاع يُسمّى الإشعاع القاعدي الطبيعي.

ووفقا للجنة الأمم المتحدة العلمية المعنية بآثار الإشعاع الذرّي, فإن جرعة الإشعاع القاعدي الطبيعي التي يتعرّض لها البشر في جميع أرجاء العالم تبلغ في المتوسط نحو 4ر2 ميليسيفرت (يمثّل الميليسيفرت 1/1000 سيفرت) في السنة, ولكنّ تلك الجرعة تتراوح عادة بين 1 و10 ميليسيفرت. غير أنّها قد تتجاوز 20 ميليسيفرت في السنة, بالنسبة لعدد محدود من السكان الذين يقطنون مناطق من العالم يُعرف تعرّضها لنسبة عالية من الإشعاع القاعدي. ولا توجد أيّة بيّنات تثبت بأنّ التعرّض لتلك الجرعة ينطوي على مخاطر صحية.

كم عدد الضحايا?

نشرت اللجنة التابعة لأكاديمية الولايات المتحدة الأمريكية الوطنية للعلوم والمعنية بالآثار البيولوجية للإشعاع المؤيّن (BEIR VII), في العام 2006, قائمة شاملة بالبيّنات العلمية ذات الصلة, وخلصت إلى أنّ المخاطر تظلّ قائمة بشكل خطّي فيما يخص الجرعات المنخفضة وأنّه لا توجد أي عتبة تنعدم المخاطر دونها (ويُطلق على ذلك اسم (النموذج الخطّي العديم العتبة). غير أنّ هناك التباسات بشأن ضخامة الآثار الناجمة عن تلك الجرعات, وبخاصة الجرعات التي تقلّ بكثير عن 100 ميليسيفرت.

وخلص الفريق العامل إلى احتمال حدوث 4000 حالة وفاة إضافية جرّاء السرطان في صفوف أشدّ الفئات تعرّضاً للإشعاع (المصفون: 240 ألفا; الأشخاص الذين تم إجلاؤهم: 116 ألفا; سكان المناطق الخاضعة لرقابة صارمة: 270 ألفا). ونظراً لاحتمال وفاة أكثر من 120 ألف شخص من بين تلك الفئات جرّاء السرطان في نهاية المطاف, فإنّ وفيات السرطان الإضافية الناجمة عن التعرّض للإشعاع تمثّل بالتالي نسبة تتراوح بين 3 و4% من مجموع وفيات السرطان وتُضاف لمجموع وفيات السرطان العادية الناجمة عن جميع العوامل الأخرى.

وتُعد الإسقاطات الخاصة بوفيات السرطان التي حدثت في صفوف سكان مناطق بيلاروسيا والاتحاد الروسي وأوكرانيا التي بلغ فيها ترسّب السيزيوم المشع 37 كيلوبيكريل/م 2, والبالغ عددهم خمسة ملايين نسمة, أكثر التباساً بكثير, ذلك أنّ أولئك السكان معرّضون لجرعات لا تفوق مستويات الإشعاع القاعدي الطبيعي إلاّ بنسبة طفيفة. وتشير التوقّعات, التي تستند عموماً إلى النموذج الخطّي العديم العتبة, إلى احتمال حدوث زهاء 5000 حالة وفاة إضافية بسبب السرطان في صفوف أولئك السكان جرّاء تعرّضهم للإشعاع أو نحو 6ر0% من مجموع وفيات السرطان المتوقّع حدوثها بين أولئك السكان جرّاء عوامل مسبّبة أخرى. وتجدر الإشارة مجدّداً إلى أنّ تلك الأعداد ليست سوى مؤشر على الآثار المحتملة الناجمة عن الحادثة, نظراً للالتباسات الكبيرة المذكورة سلفًا.

وقد تتسبّب حادثة تشرنوبيل أيضاً في حدوث حالات سرطان في مناطق أوربية أخرى غير بيلاروسيا والاتحاد الروسي وأوكرانيا

وهناك التباس كبير يحيط بالتقديرات التنبؤية, كما أنّه من غير المرجّح إطلاقاً الكشف عن أيّة زيادة في تلك البلدان باستخدام الإحصاءات الوطنية الخاصة بالسرطان, يقول تقرير صدر في العام الماضي عن (منظمة تشيرنوبل), التي تنضوي تحت مظلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة, إن أعداد الوفيات نتيجة التعرض للإشعاعات النووية الناتجة عن مفاعل تشيرنوبل لا تتعدى 56üحالة وفاةüسنويا, وأن العدد الإجمالي لن يتجاوزüأربعة آلاف شخص.

لكن دراسة كبيرة أعدتها أخيرا منظمة السلام الأخضر الدولية Greenpeace International تشكك كثيرا في صدقية هذا الرقم. وشارك في إعداد هذه الدراسة, التي حملت عنوان (عواقب كارثة تشيرنوبل على الصحة الإنسانية), 52 عالما من مختلف أنحاء العالم.

وتقول هذه الدراسة, التي حملت عنوان (عواقب كارثة تشرنوبيل على الصحة الإنسانية), إن تقديرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية الرسمية للتأثيرات الصحية لكارثة تشيرنوبل قللت كثيرا من حجم الكارثة.

ورغم الشكوك الكبيرة التي تحوم حول الأبعاد الحقيقية للكارثة, فإن نتائج دراسات حديثة (بما في ذلك تقرير جرين بيس) تشير إلى أن الكارثة ستتسبب إجمالا في 250 ألف حالة سرطان وما يقرب من مائة ألف حالة وفاة سرطانية. وتحدى التقرير تقديرات تقرير منتدى تشرنوبيل التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن عدد وفيات تشرنوبيل لن يتجاوز أربعة آلاف واعتبره: (تهوينا صارخا من حجم المعاناة الإنسانية)

عمليات الإخلاء

- بعد 36 ساعة من الحادثة, تم إخلاء 36 ألفا من سكان بلدة بريبيات.

- حالات الإخلاء الإجمالية في العام 1986 (في دائرة محيطها 30 كيلومترا) بلغت 116 ألف شخص.

- آخرون رحلوا من مناطق أبعد: 220 ألفا.

- مازالوا يعيشون في أراض ملوثة بالإشعاع في أوكرانيا, وروسيا وبيلاروسيا: من خمسة إلى ثمانية ملايين.

الضحايا

- وفيات نتيجة لإصابات حادة بالإشعاع في العام 1986: 28 حالة.

- إصابات حادة بالإشعاع توفيت لاحقا: 19.

- آخرون قتلوا أثناء الانفجار: 2

- وفيات الأطفال نتيجة سرطان الغدة الدرقية (1992-2002): 15 حالة وفقا لبيانات وكالة الطاقة الذرية.

- وفيات متوقعة بسبب السرطان: بين أربعة آلاف (تقديرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية) و93 ألفا (وفقا لتقديرات منظمة السلام الأخضر الدولية).

- قتل العشرات في حوادث متفرقة أثناء تشييد التابوت الخرساني فوق المفاعل.

 

أحمد الشربيني 





مع الأسف لم يتم دفن الكثير من مخلفات تشرنوبيل بطريقة آمنة. في الصورة لوحة من لوحات كثيرة منتشرة في المنطقة تقول: (احذر.. خطر إشعاعي)





 





نصب تذكاري للمسعفين الذين ضحوا بحياتهم في مجابهة المفاعل المحترق. وتقول اللوحة أمام النصب: (لهؤلاء الذين أنقذوا  العالم)