و.. غافَلَني.. وارتحلْ
وكان استهام
بحدّ نصول الرموش,
و..
سُودِ المُقَلْ
و.. بيْنا المنشدون يفترشون
القنابِلْ
وينهْون كلَّ
الذين
يجيئون في الاتجاه المقابلْ
هناك.. على طرَفِ الأرضِ
غبَّر
جبهتَهُ
بترابِ السنينِ القديمةِ,
وامتدح الليلَ
و.. الظلمةُ
اشتعلت..
فاشتعلْ
وحين تتبّعتُه بالسؤالِ
انزوَى كاسفًا.. في ملل
وغيّر
موقعه
عن يمين الكلامِ..
فلمّا استبدَّ به الكُحْلُ
غنَّى
الكَحَلْ
وراح يقطّعُ أوراقَ
شعري, ويسرقُ مِنِّي
حُلْم السنابل
وكلَّ
الذي قد تعلّمتُ
في أرض بابل
وتوقظني جمرةُ النوم,
تقذف بي
في ذُرا
كوكبات التشرُّدِ
دون مقابل
ولمّا نظرتُ إلى صفحة الماء
شاهدت وجها
يخالفُ
وجهي.. ابتسمتُ
فلم يبتسم
وكنتُ اعتدلتُ.. فلم يعتدِلْ
وقطّبتُ
وجهي
فقطّب لي وجههُ, واستدار..
فأربكني الوهجُ
الأشيبُ
المبتهل..!!
فعاودتُّ أُنظر ما
قد حصل.