عزيزي العربي

عزيزي العربي

  • تحية

تحية صومالية للكويت وأميرها الشيخ صباح

حديثي قد يطول عن شخص الأمير، ولكن أريد أن أتناول الأمير من منظور صومالي بحت، قد يجهل كثير من الكويتيين أن هناك شعبًا يشاطرهم المشاعر الوطنية نفسها، التي يحملونها لأميرهم المقدام، حيث إن للكويت تاريخًا طويلاً وحافلاً بالإنجازات الدولية، ورصيدها لا يمكن حصره في عبارات، فهي مشاعر ود ومحبة لوطن أعطى ولم يأخذ، وطن حكمته أسرة آل صباح لثلاثة قرون، وعرفت هذه الأسرة بالزهد والكرم والأصالة، وطن أغرق العالم بإنسانيته، فالكويت لم تبخل على أحد، حرمت نفسها من كثير لتدخل البهجة والسرور على فقراء العالم دون النظر لأصولهم أو أديانهم أو أجناسهم، لقد ساهمت الكويت في مشاريع الخير في الصومال قبل الحرب الأهلية فهي من أنشأت وبنت التلفزيون الوطني، هي مَن شيدت الطرق والمرافق العامة، هي من مدت يد المساعدة لنا، وقفت الكويت إلى جانب الصومال وقفة شجاعة لم تبخل علينا أبدًا، كنت طفلاً آنذاك ولكن والدي كان يخبرني بأفضال آل صباح الكرام، لا يمكن لعاقل أن ينكر دور الكويت في صناديق الخير والزكاة في أرجاء المعمورة، لا يمكن لعاقل أن ينكر للكويت صدق إيمانها بعروبتها وإسلامها، وإدراك الشيخ صباح بأهمية وجود الكويت على الساحتين العربية والإسلامية، أعطى للكويت دورًا كبيرًا في التفاعل مع القضايا الإقليمية والدولية، سياسة الشيخ صباح والكويت عمومًا اتسمت بالمصارحة والتوازن، ولما كانت الكويت تساعد المحتاجين في العالم وترسل جيوشًا من المتطوعين، غُدرت في جنح الظلام من أقرب الأشقاء، وحُرم شعبها بين ليلة وضحاها طعم الوطن, وذلك بعد أن استقوى المقبور صدام على شعب مسالم ودولة رصيدها ليس في الجيوش والحروب، بل رصيدها في حب العالم لها، نعم وقف الشعب الصومالي مذهولاً لوقع الكارثة، كيف ولا وأهل الكويت هم مَن ساهموا في بناء الصومال، وقرر الرئيس الراحل محمد سياد بري وهو يقاسي تمرّدًا عنيفًا دعمته إثيوبيا إرسال قوات صومالية لتساهم في إخراج المعتدي الغاشم، ما لا يعرفه كثيرون أن قوافل الخير الكويتية لم تتوقف أبدًا، كانت قضية الصومال في بال سمو الأمير، وبعد تشكيل الحكومة الصومالية في كينيا عام 2004. لم يتردد سمو الأمير فور توليه مقاليد الحكم العمل على مساعدة الصوماليين لتجاوز خلافاتهم، وفاجأ الشعب الصومالي بالاستقبال الحار والحفاوة التي حظي بها فخامة الرئيس الصومالي عبدالله يوسف لكونه أول رئيس صومالي بعد 17 عامًا من التناحر القبلي، هذا الاستقبال الذي أبكى الشعب الصومالي الجريح، أظهر أن الأمل كبير بأن تعود الصومال موحدة قوية بعيدة عن الصراعات القبلية. تفهّم الكويت وأميرها لقضية الصومال، هو ما يخفف من آلامنا، ووجود سفير صومالي شريف ووطني يمثل مصالح الصومال الفاقد هيبته، يؤكد للعالم مدى إنسانية الشيخ صباح، كيف لا وهو مهندس السياسة الكويتية، لم يبخل على شعبه، رجل لا حدود لمواقفه، الشيخ صباح ليس أميرًا فقط، بل هو فارس لا يهاب الريح، كرّمته الشعوب بالدعاء له بدوام التقدم والازدهار، رائد دولة، وصانع السلام، اهتم بالعلم وتوفير الحياة الكريمة لأبناء شعبه، وجياع العالم، حقًا فخر للكويت بقيادة صباح، نعم باسم ملايين الصوماليين في الشتات، وباسم أرامل وأيتام الصومال نقولها شكرًا لك يا أمير المحبة، يا رمز نهضة الكويت، شكرًا لك يا كويت العطاء، حقًا إن عيدك لهو عيد الأعياد حفظك الله يا صباح.

أحمد محمود عبدي
بريطانيا

تحية من المنطقة الشرقية

المكرم / رئيس تحرير مجلة العربي الكويتية.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بين يدي هذه المجلة «العربي» المحبوبة والجوهرة الثمينة والكنز «المعرفي والثقافي» لدى الجميع ذات العدد (589) بتاريخ ذي القعدة 1428 هـ والمعنونة بموضوعات عدة، من أهمها: «عودة فتاة الغلاف الأول»، وأيضا «العربي» خمسون سنة أولى وحديث الشهر، «إطلالة على العالم العربي في نصف قرن»، والبحرين... «حضارات مفقودة.. جنات موعودة» وبأعلى الغلاف «العربي تلتقي أمير البلاد في يوبيلها الذهبي»، ويكفي القول فيها أو في العدد بأنه يعيد إلى الأذهان ما كانت «العربي» في سنيها الأولى سنوات التأسيس والإنشاء مع الرواد والمبدعين وتجاربهم معها، وأكثر الأشخاص وغير المعنيين بالشأن الفكري والثقافي لهم دور مهم وقصة لافتة مع هذه المجلة «العربي» المجسدة بحالها عن الوعي المؤدلج والمرتبط أساسًا بالحال المعرفي وبالمكون السلوكي وفي أي حقل من حقول الثقافة والإبداع، ولا يمكن أن تنعت فردًا ما بثقافة شاملة بـ«المثقف أو بالثقافوي»، دونما وجود بعض أعداد هذه المجلة في حوزته فرأينا «الخياطين» المشهورين بحياكة المشالح قبل خمس وعشرين سنة تقريبًا - وهذه حرفة اليد لأصحاب البلد وأهله في المنطقة الشرقية - يقتنون أكثر أعدادها شهرة وندرة، وكذلك البنّائون والشعراء، ويزيد الأمر غرابة أن بعضهم لا يجيد القراءة أو معرفة رسم الحروف أو المقاصد منها، حيث دراسته بدائية ولا يفقه منها غير قراءة القرآن الكريم وبعض الكتب التي تقارب كتابة حروفها بالقرآن الكريم، ومع ذلك فهو يملك الكثير من أعدادها تزيد على المعني بأحد شئونها أو بأحد الأسباب التي تشكلت المجلة بها، إضافة إلى ذلك قبولها لدى العامة باختلاف الأعمار، والمدارك العقلية، والاتجاهات الفكرية والأمزجة الشخصية، وباختلاف المهن الوظيفية والحرف اليدوية والهوايات الخاصة والأمنيات المتعددة. فحقًا إنها فترة زمنية قاربت فيها سني النهضة الفكرية والانتعاش الثقافي قبل أكثر من نصف قرن أيامها كان العقاد وطه حسين والحكيم وميخائيل نعيمة والجواهري والرصافي والخوري.

ونرجو تزويدنا ببعض الأعداد غير المتوافرة لدينا كالعدد الأول، والعدد الذي يحتوي على المشاهد أو العتبات المقدسة في العراق قبل ثلاثين سنة تقريبًا، والذي يضم أيضًا السيد عبدالمحسن الحكيم «والد السيد محمد باقر الذي اغتيل قبل سنتين تقريبًا»، وهو يؤم المصلين في النجف الأشرف - وكذلك العدد الذي يخص السيد محمد باقر الصدر 1401هـ حيث صورته على الصفحتين وكذلك العدد الذي ضم بين صفحاته موضوعًا عن خياطة المشالح القديمة والمتينة في المنطقة الشرقية، حيث جاء وفد المجلة، وأخذ صورًا لهم، وهم يمارسون الحياكة في قبوات منازلهم قبل 35 سنة تقريبًا في محافظة الإحساء، وكذلك بعض الأعداد التي تخص رواد النهضة الفكرية وقتذاك، شاكرًا جهودكم وتعاونكم، وأنا على أتم الاستعداد فيما ترشدونني إليه في كيفية إرسال قيمة ما ترسلونه إلينا، مع العلم أنني أقتني أكثر من «300» عدد غير الضائع والمُهدى والمحترق.

واصل عبدالله محمد البوخضر
المنطقة الشرقية - الأحساء - السعودية

حالة باهرة

لاشك في أن مجلتنا (العربي) تعيش الآن حالة باهرة من الانفتاح على اتجاهات وثقافات وآراء متباينة من مختلف أصقاع الوطن العربي والعالم، تصب كلها في مصلحة القارئ، فالقارئ يا سيدي يهرب من الأشياء الجامدة والمكرورة، ونحن في عصر استولت فضائياته، بل وفوضوياته على أذهان الكثيرين، فلاشك أن مهمة توصيل المطبوعة إلى قارئها تحتاج إلى حنكة، كما أن انفتاح المجلة على كل الاتجاهات الأدبية شعرًا وقصًا يثري الواقع الثقافي ويجعلها حضنا دافئًا لكل التجارب الجادة والرفيعة.

عبده حسن محمود
مأرب - حريب - اليمن

خمسون شمعة في عمر «العربي»

احتفلت مجلة العربي الثقافية ذائعة الصيت بعامها الخمسين، وهو عمر مديد لم تكد تبلغه إلا القلة من المجلات الثقافية في التاريخ العربي المعاصر كمجلة الهلال المصرية (116 عامًا).

وبالرغم من أنني ولدت في صدر العدد الأول لـ «العربي» عام 1958 م، فإنني تعرفت عليها منذ سنوات صباي الأولى قبل العاشرة من عمري، وكان أبي يحرص على اقتنائها ضمن ما يحرص على اقتنائه شهريًا وأسبوعيًا من مجلات ودوريات، وأبرز ما جذبني إليها طوال ثلاثين عامًا ثبات ملامحها الأساسية، وهو ما لم تحرص عليه المجلات والدوريات العربية الأخرى التي سرعان ما تتغير وتتبدل وتتمحور شكلاً وحجمًا وتبويبًا مع كل تغير للأشخاص القائمين عليها تحت دعوى التطوير والتحديث، والذي يشمل الشكل والحجم دون المحتوى، فينتهي بها المآل إلى التوقف ثم الاندثار، كما مازلت أذكر كيف كنت أقرأ بشغف استطلاعاتها المصورة لأرجاء الوطن العربي الكبير، متنقلا بصحبتها شهريًا ما بين أوطانه ومدنه التي كنت، ومازلت أعتبرها جميعًا أوطاني ومدني، مبهورًا بتلك الصور الزاهية التي تنم عن جودة في الورق والطباعة والألوان، ولا أكون مبالغًا حينما أذكر أن كثيرًا من توجهاتي الفكرية والأيديولوجية والتراثية تدين بالكثير لمجلة العربي وموضوعاتها المتنوعة والمتميزة، ومازالت صفحات الغلاف الداخلي الملون والمعنون بعبارة «حضارات سادت ثم بادت»، تعلق بذاكرتي حينما كانت تستعرض في كل عدد حضارة إنسانية مختلفة لتعرّف القارئ بها، وحتى الآن أحاول جاهدًا أن أستكمل تلك القائمة التي صدرت في أكتوبر 1997، لأفضل مائة كتاب عربي في التراث العربي القديم، حيث احتوت تلك القائمة التي وضعها الأستاذ حسين أحمد أمين على العديد من أمهات الكتب العربية في مجالات الفقه والتفسير والحديث والشعر واللغة والأدب والتاريخ والعلوم وغيرها مما أثار لدي الفضول لاقتناء تلك الكتب وهذه المراجع، حيث مازلت بعد مرور أكثر من عشر سنوات لا أستطيع اقتناء إلا ما يقارب الستين في المائة فقط منها لندرة أغلبها وصعوبة الحصول عليها ككتب الإدريسي والمقريزي وغيرهما.

وكما كانت «العربي» تمثل مصدرًا غنيًا للعلم والمعرفة بالنسبة لي، كانت أيضًا تمثل مصدرًا للسعادة حينما كنت طالبًا بالصف الأول من المرحلة الثانوية، وفزت بإحدى جوائز مسابقتها الثقافية لأجد اسمي منشورًا ضمن الفائزين في عدد يناير من عام 1985 م، وكان مقدار الجائزة يبلغ عشرة دنانير كويتية، لم أستطع أن أصرفها حينئذ من البنك لصغر سني، فذهب أبي معي وقام بصرفها لأسدد بها اشتراك رحلتي الأولى إلى مدينتي الأقصر وأسوان في ربيع ذات العام ليصير ارتباطي بـ «العربي» وثيقًا منذ الصغر، والآن و«العربي» تطفئ شمعتها الخمسين من خلال 589 عددًا لم تتوقف خلالها إلا لظروف شديدة الألم خلال الغزو الصدامي للكويت، كان التساؤل وراء نجاح «العربي» في الاستمرار دون انقطاع في وقت ندر فيه الاهتمام بالفكر والثقافة والأدب في عالمنا العربي، ولعلنا نجد الإجابة عن ذلك في مقال الأستاذ سامح كريم الذي نشره في جريدة الأهرام المصرية في عددها الصادر بتاريخ 15 يناير 2008 محتفيًا بـ«العربي» ومعللاً لنجاحها واستمرارها بدأبها على احترام عقل القارئ بتوفير كل ما يهمه من احتياجات من توعية سياسية إلى تنمية ثقافية إلى تزويد معرفته بأحدث المخترعات العلمية والتكنولوجية إلى تعريفه بأحدث المبتكرات الفنية إلى توجيه اهتمامه باللغة والتراث ثم العودة بالقارئ حيث الاهتمام بكيانه الاجتماعي والأسري والفردي، والترويح عنه في ما تنشر من طرائف ومعلومات وإرشادات ومسابقات، والارتقاء بهذا القارئ دون إعجاز، ومسايرته دون إسفاف.

وهكذا تمضي «العربي» في رحلتها تحمل لواء الثقافة والفكر العربي الذي يحاول البعض متعمدًا أو غافلاً البحث عن بديل شعوبي أو طائفي أو غيره، وكأن الأمر في الوطن العربي يحتاج إلى مزيد من التباعد والتشرذم في زمن يتجه العالم فيه إلى التكتل والتوحد في كيانات كبيرة، لتصبح «العربي» بالفكر والفكرة طوق أمل ونجاة لجميع العرب - مواطنيهم وساستهم - كأمة واحدة من الخليج إلى المحيط. كل عام، و«العربي» والعرب بخير وسلام.

د. خالد محمود هيبة
أستاذ بكلية الهندسة - جامعة الأزهر - القاهرة

تحية لـ «العربي» في اليوبيل الذهبي

أولا وقبل أي شيء أرسل تحياتي وتقديري واحترامي لكل القائمين على المجلة بداية من رئيس التحرير إلى المحررين والمصورين وكل العاملين لخروج المجلة بهذا الشكل الحضاري الراقي، وأحب أن أشكر المجلة على الملحق العلمي والهدايا والخرائط التي تصاحب المجلة، وأشكر كل القائمين على أبواب المجلة من أعماق قلبي، شكرًا بطول نهر النيل، ولي طلب هو إضافة بعض الأبواب للمجلة مثل باب للطوابع والعملات العربية والأجنبية، وباب التعارف بين أصدقاء «العربي»، وباب الشخصيات وهو إلقاء الضوء على أهم الشخصيات العربية والعالمية في كل المجالات.

في النهاية أرجو زيادة عدد الفائزين في المسابقة الثقافية لأن هذا العدد لا يتناسب مع قرّاء ومحبي «العربي». كل سنة وأنت بخير يا «عربي» وعقبال اليوبيل الماسي والمئوية إن شاء الله.

صديق العربي المخلص للأبد
هشام بدر علي
ملوي - المنيا - مصر

دامت رمزًا للثقافة

لا أدري ماذا أصابني؟ لقد أصبحت أتلهف على مجلة العربي قبل بداية الشهر، ربما قبل ظهورها في الأسواق بعشرة أيام، وأظل يوميًا أسأل عنها بائع الجرائد حتى ألمحها فألتقطها مسرعًا، وأعود بها إلى منزلي فأظل أقرأ وأقرأ حتى أجد أنني ما تركت كلمة بها إلا وقد قرأتها سواء كانت شعرًا أو قصة أو مقالاً علميًا أو أدبيًا، بل إن سعادتي تزداد عندما انتقل إلى قراءة ملحقها العلمي الذي يحمل بين دفتيه مادة دسمة للاكتشافات العلمية الحديثة سواء في مجال الفضاء أو في المجالات الطبية والعلمية الأخرى، ولا أقول إنني أتركها بعد كل هذا، بل تظل أمامي على مكتبي حتى يظهر العدد الجديد.

ولفت انتباهي في العدد 591 (فبراير 2008) مقالان على درجة كبيرة من الدسامة، الأول مقال الدكتورة سامية الساعاتي تحت عنوان «ابن خلدون مبدع علم المعاشرة»، الذي توصلت فيه إلى اسم العلم الذي اكتشفه ابن خلدون، وأكدت أنه ليس مثلما كان شائعًا باسم علم العمران. وأنا أقدم خالص التحية للدكتورة على اكتشافها العظيم.

علي عفيفي علي غازي
كاتب صحفي وباحث أكاديمي مصري

المزيد من العمل الجاد

بمناسبة حلول اليوبيل الذهبي لمجلتكم المناضلة من أجل الرقي بالعلوم والثقافة والحفاظ على اللغة العربية، نتقدم إليكم بأحر التهاني آملين أن يكون هذا اليوبيل تتويجًا لتجديد المسيرة النضالية التي بدأتموها منذ خمسين عامًا، وكانت مسيرة من أجل لغة وحضارة.

وإن مرحلة جديدة تنتظركم تختلف عن سابقتها لأنكم لستم وحدكم في الميدان ولكنكم النجم الأكثر إشعاعًا في فضاء الإعلام العربي الراقي والهادف، وهذه المرحلة تتطلب المزيد من العمل الجاد وتوثيق العلاقات بينكم وبين قرّائكم الأوفياء، دمتم ذخرًا للغة والثقافة العربية.

رفيق تاليوين - الجزائر

هرم الثقافة الشامخ

بعد خمسين عامًا من صدور هذه المجلة، هذه النجمة المتلألئة في سماء الثقافة العربية هذا الإشعاع الحضاري الكبير الذي يبعث نوره في سماء الوطن العربي من المحيط إلى الخليج، فهي سفيرة النيات الحسنة، ونهضة الثقافة العربية وتراثها الكبير، والوردة الجميلة وسط بستان من الزهور ومنارة للمثقفين والشعراء والكتّاب والطامحين لزيادة معرفتهم وثقافتهم، وأعتقد أنه إذا كان في مصر أهرام الجيزة إحدى عجائب الدنيا السبع القديمة، ففي الكويت أعجوبة كبيرة في العلوم والفنون والآداب والفكر والمعرفة، هي مجلة «العربي»، هرم الثقافة الشامخ ورمز دولة الكويت وعنوانها الثقافي في كل الأوطان، وفي عصر الكمبيوتر والإنترنت تبقى مجلة «العربي» الملكة المتوّجة على رءوس منارات الثقافة والمعرفة، يسعدني أن أتقدم بشكر خاص إلى رئيس التحرير الدكتور سليمان إبراهيم العسكري، وفي النهاية لا يسعني سوى شكر جميع العاملين والمحررين والكتاب الذين يعملون في هذا الصرح الثقافي الكبير، وأنا بالأصالة عن نفسي وعن شعب مصر أهنئ هذه المجلة باليوبيل الذهبي لها، وأتمنى من الله أن تظل سبّاقة في مجال الثقافة والفكر.

رفعت بسيوني سعد
شباس الملح - دسوق - مصر

اعتزاز واعتذار

تعتز مجلة العربي بأجيال المبدعين العرب، الذين حملوا القلم، ليرسموا على صفحات الورق صورًا من حياة شعوبهم، وآمال بلادهم، مثلما حملوا المباضع التي لا تنكأ الجروح إلا لتداويها.

ومن هؤلاء المبدعين الكاتب الروائي علاء الأسواني، الذي نكن له كل محبة وتقدير، ومن باب اعتزازنا بأدبه - الذي سجّل طموحًا عربيًا معاصرًا في تجاوز آفاقه المحلية والإقليمية، ليخرج بأكثر من لسان حي ويقرأه بأكثر من لغة قراء في المشرق والمغرب، والشمال والجنوب - كان تحمسنا لنشر الحوار الذي كتبه الزميل أسامة الرحيمي، وصدر في عدد مارس الماضي.

ونحن نعتذر للكاتب علاء الأسواني إذا كانت في سطور الحوار أي إساءة إليه أو إلى إبداعه ومنجزه الأدبي حسب ما ورد لنا في رسالته، وعذرنا أن مثل تلك الإساءة لم تكن أبدًا مقصودة.

كما تدعو «العربي» التي كانت بيتًا لكل مبدع عربي، الأديب علاء الأسواني، ليخاطب من على صفحاتها قرّاءه في كل مكان، وهي دعوة تجددها «العربي» لكل المبدعين الجادين في وطنها الكبير.

«العربي»

وتريات

الحبّ يذلُّ القلم..

بماذا..؟ وكيف الآن بعدك أكتب؟ ومن أيّ بحرٍ..؟ ليس إلاَّ.. تَعجُّبُ!
تحكَّمتُ أسلوبي كعبْدٍ.. يطيعني فيا ثورةَ الأحرارِ... بالحكمِ تذهب..!
فبت كصيّادٍ... يطارد... صورةً ومعنًى يناديني.. مُثيرًا... ويهربُ..
وقد كانت الغزلانُ تأتي تزاحمًا وتطلب كحلاً للعيون.. وتشربُ
وكان يراعي من دِنَاني مِدادُه فما له يستغني... فيبكي ويسكبُ؟!
فما عادت الأفكار تملأ كأسه وما عاد معناها... يروِّي ويُطرِب
فلا تفضحي ذلاًّ لقد كان سيّدًا وحسبُكِ... إن الدّمعَ فيه يعذّبُ
حبيبتي.. إنّي في هواك (لطالبٌ) وصعبٌ على شعري (تمارينُ) تُطْلَبُ
سأكتب عنك - عفوَ حبِّك - قانعًا: بأنك معنى القلب هيهاتَ.. يُكتَب


بيان خليفة محمد
حماة - مصياف - سورية

العدد الأول
إعادة طبع العدد الأول

تحية عطرة بأريج الفل والياسمين أبعثها إلى الأستاذ المحترم رئيس التحرير، وأسرة مجلة العربي الغراء.

فقد طالعت العدد 589 لشهر ديسمبر 2007، من مجلة العربي، وأود أن أشكركم جزيل الشكر على مجهوداتكم التي بذلتموها لإخراجه بهذا الشكل الجميل والمتميز، ويمكنني القول إن هذا العدد سيكون بمنزلة مرجع مفيد جدًا لكل القرّاء القدامى، والجدد، لما يحويه من كتّاب كبار، ومقالات ومساهمات، وأتمنى لو تعيد المجلة إصدار العدد الأول مرة أخرى ليتاح لي ولغيري ممن لم يتعرفوا على المجلة إلا أخيرًا الحصول على الإصدار الأول منها، أو إرسال المجلة لكل مَن يطلبها مع دفع تكاليفها.

وبمناسبة احتفال «العربي» بمرور خمسين عامًا على إصدارها، يسرني أن أتقدم إلى كل أسرة مجلة العربي وإلى الشعب الكويتي وكل القرّاء العرب بتهاني القلبية وتمنياتي الصادقة بمزيد من النجاح والتقدم والاستمرار، وكل عام وأنتم بألف خير، و«العربي» في قلوب كل العرب وغير العرب.

عبدالإله إزو
الخميسات - المغرب

 


أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية