أخطاء مطبعية في الشعر العمودي!

أخطاء مطبعية في الشعر العمودي!

يلاحظ أن أبيات الشعر العمودي التي تنشرها مجلتكم يشوبها في كثير من الأحيان أخطاء مطبعية أو أخطاء في النقل والرواية، مما يخلخل الوزن الموسيقي للأبيات، وأحيانًا يشوّش معناها على القارئ، وسأعطيكم بعض الأمثلة فقط من العدد (588) الذي حفل بذلك النوع من الأخطاء، ففي مقالة «البابطين مسافر مع الشعر»: ص19 إذا سرى الليل والصواب إذ سرى الليل، ص 92 اتروينا والصواب ارتوينا، آتيًا والصواب أتيّا، أنا مَن علم الطير الغناء، والصواب أنا من علم الطيور الغناء، إذا أرتجيه والصواب إذ أرتجيه، هذا عدا عن كتابة الياء أو التاء المربوطة دون نقط، أو كتابة الألف المقصورة أو الهاء في نهاية الكلمة بنقط، ووضع الهمزة على ألف الوصل وعدم وضعها على ألف القطع، وعدم الدقة في رسم الشدات، وهذا كله مما يؤثر في قراءة الأبيات. وفي مقالة «الجمال في التراث العربي» تتكرر الأخطاء السابقة نفسها، بالإضافة إلى أخطاء في رواية الأبيات مثل: ص 169 وجه غاية، والصواب وجهه غاية، ص 170 ذوب كافور في مسك والصواب بمسك، حوراء خالط التفتير، يزيدك وجه والصواب وجهها، لم تكتحلها والصواب لم تكتحل، وسنان والصواب وسنانة، صابا ماء الـــشوق بالعين النجل والصواب صبابات ماء الشوق بالأعين النجل، بالفتور والكحل والصواب وبالكحل. وغيرها كثير في الأعداد السابقة، واللافت ورود بعض الأخطاء أحيانًا في قصيدة «شاعر العدد» التي تذيّل بها المقالات، وتعدها الشاعرة سعدية مفرح.

ويبدو أن الأمر يحتاج إلى متابعة وتدقيق أكبر لكي لا نفقد لذة قراءة الشعر العمودي الذي أسمح لنفسي بمطالبتكم بعدم إهماله في ما تنشرونه من شعر في ثنايا مجلتكم حيث تتم محاباة الشعر الحديث والشعر المنثور على حسابه.

ويلاحظ تفاوت المستوى اللغوي في الترجمات المنشورة في الملحق العلمي، وركاكة بعض التعابير المستخدمة أو ابتعادها عن العربية السليمة، ففي ملحق العدد (588) في مقالة «الخفافيش مصدر فيروس ماربوغ»: ص 8 فريق من العلماء الأمريكيين والأفارقة يقول، والصواب أن تستفتح الجملة بفعل القول، ص 12 تكرر مرتين تعبير العلماء العلميون، وهو ترجمة حرفية عن اللغة الإنكليزية يمكن التصرف بها بما لا يخل بالمعنى، كما أن كاتب المقالة وضع حرف الواو في بداية كل فقرة، وهو أمر يمكن الاستغناء عنه.

مع كل الاحترام والشكر.

د. عمار سليمان علي