شعر

السندسية أقبلتْ
وقفت بباب مدائني
ألقت تحيتها على شعبي
وهمزة كائني
وصمتُّ ، فاقتربتْ
وقالت لي: المكان أخو دمي
وهو ابن ذاكرتي
ولفت زندها من حول خاصرتي
وألقت باثنتيهـا في حبال كمائني
قالت لك الفرح المؤجلُ في دمي
لك نارُ أحلامي
ونور أماكني:
ركن الحنان العائليِّ
تحيت ظل الأمهات
مكعبات تراب قريتنا
المبلل بانفعالات اليتيمات
المزارعُ
ملتقى غصنين في صفصافة البستانِ
جامع قريتي فى غير أوقات الأذانِ
مدارج خطوتي الأولى
وأرض محاولاتي الأولياتِ
فناء مدرستي
وموقع دكتي بين الأمامياتِ
عطر الحيز االرمزي في تلك الجهاتِ
الغرفة البيضاء في بيت الغريباتِ
الخزانةُ
رف صندوق الخصوصياتِ
شط جزيرة الورد المخصص للغرامياتِ
من أجل الدقهلياتِ
باب تجليات الربِّ
في دير اليسوعياتِ
منتزه الغُواة
المسقط الرأسي في مرآة حمام البناتِ
ملاعب التنس التي تغري الرياضة حولها بالحبِّ
في نادي الأقلياتِ
مكتبة التراثِ
ورف ديوان الحماسة واللزومياتِ
معتقل اليسارياتِ
سُلم سطح منزلنا المسمى :
سين سندسة المكانِ
فضاء أروقة المباني
فأجبتُ: ذلك لي
وإن لك الحرائق في الدقائق من مسائي
وابتسمت لها وقلت: نعمْ
وإن لك البلهنية البهيةَ في الهُنيهةِ
من زماني