شوقي.. كلاسيكية في ذكرى مرور 75 عامًا على رحيله

شوقي.. كلاسيكية في ذكرى مرور 75 عامًا على رحيله

شعر

ما سحر «بابل» إن ألقيت شاردة من القوافي.. وغنى وحيك العودُ
وهل تفيد رقى «هاروت» لو سور تلوتها.. فدعت آسادها البيد
يا أمة في فتىً! المجد خيلك والـ تاريخ في ساحة التذكار مشهود!
هذي صحائفك البيضاء ناصعة الشعب فيها بيوم النصر موعود
أبطاله كالنجوم الزهر ترفعهم إلى السما منك في الجلى الأناشيد
يفنى الغزاة.. وسفر الزيف مندثر وفي ربا الخلد رب الشعر معبود!
لنا الأساطير نبني عالمًا منها لولاه تهوي من الكون الأسانيد
لنا الأساطير.. زان الكون ما وهبت! منها الهوى.. والرؤى.. منها الأغاريد
من وعدها ما ملكنا المستحيل به ومن شذاها سكرنا وانتشت غيد
أميرنا المترف الفصحى خلدت بها وعاود القوم من بستانك العيد
ترنحت بشمول الوحي جنتنا وليس تذوي بدنياك العناقيد


 

فؤاد طمان