عزيزي العربي

عزيزي العربي

(تهاني من قراء «العربي» بمناسبة اليوبيل الذهبي)

  • مجلة العرب الأولى

ليس من الوفاء، ولا من المنطق ألا أكتب عن مجلتي الأولى في حياتي، والتي تثقفت بها، واستمتعت وتفتحت على معرفة وطني الكبير وغيره بسببها.

مجلة العرب الأولى التي أنتظرها بشوق عارم مطلع كل شهر لقراءتها، وإعادة قراءتها، وتمثلها، وتلمسها، وأحتفظ بها في مكتبتي، وأعتز بوجودها في بيتي، وأظهرها لأصدقائي منذ كنت في ريعان الصبا، وقد سألوني ذات مرة، وهل تقرأ كل مواضيعها؟ فأجبتهم نعم من أول صفحة أبدأ وأستمر إلى آخر صفحة، وهو برنامجي منذ مطلع السبعينيات وللآن، وأصارحكم أنني أحببت الكويت بسببها، كل الكويت وأخذت أجمع طوابع بريد الكويت وأتأمل كل صور أمرائها، والحمد لله زاد عشقي للكويت وأمرائها الطيبين الحكيمين المتسامحين العقلاء خاصة صاحب السمو الأمير صباح الأحمد - حفظه الله -، وأحببت شعراءها، ومازلت أحتفظ بنسخة بخط يدي لديوان كامل لشاعرتها المحبوبة الشفافة الشهيرة سعاد الصباح «فتافيت امرأة».

والكويت التي تصدر «العربي» من أصغر الدول مساحة، لكنها بكل هذه الدوريات الثقافية التي تقدمها لنا تعد واحدة من أكبر وأعظم دولنا العربية حجمًا ومقامًا.

في «العربي» قرأت لطه حسين الرائد وتوفيق الحكيم، ونجيب محفوظ وأحمد زكي الأستاذ، وحسن حنفي، وكثير من المفكرين والأدباء النوابغ، واستفدت منهم كلهم.

هذه قصتي مع «العربي» وصدقوني إنها رحلة تنوير واستنارة، رحلة أدب وعشق، رحلة شعر وإحساس، رحلة في التاريخ والمستقبل. «العربي» أيها الأعزاء من أعز أصدقائي، وتستحق كل وفاء ومحبة وتقدير.

فأنا ترعرعت في ظلالها، ونهلت منها، بقروش قليلة، حتى أن الرجل الذي كان يبيع لي الأعداد التي سبقت معرفتي بـ«العربي» كان يقلل ثمنها عندما رأى إصراري على شراء ما فاتني من أعدادها كلما جمعت بعض القروش، وسألني مرة في أي صف أنا؟ فأجبته: أول ثانوي، وأنا أفتخر بذلك أيما افتخار، وكان ذلك عام 1971 وكنت قد انطلقت في تثقيف نفسي، وكانت البداية قوية بـ«العربي» ومهما كتبت لن أعبّر بما يكفي، عن جمال الساعات التي كنت أقضيها مع «العربي» وامتناني للكويت الشقيقة الرائدة صاحبة «العربي» التي باتت بدورها روح كل عربي، وأنا واحد منهم، والحمد لله أن «العربي» لم تتوقف للآن هي معنا نستمتع بها ونستفيد ونفتخر.

«العربي» أيها الإخوة صهوة جواد انطلقنا كلنا عليها حتى أصبح لدينا جمع كبير من المثقفين من الأطباء والأدباء والمفكرين والمهندسين والشعراء والحكماء، فما أجملك أيتها المجلة الأنيقة، وما أجمل بلدك المحبوب الذي أطلقك واعتنى بك إلى هذا اليوم، وأبقاك بحلة جميلة رائعة، إنني أصارحكم إنني أحب كل صفحاتها الغنية النظيفة العطرة، نعم أيها الأحبة، أحببت «العربي» إلى هذا الحد وأكثر، والحمدلله أنني مازلت أحبها وأستفيد منها.

«العربي» لا تنتهي عندي بكتابة صفحات عنها، ولا بالكتابة عنها الآن، بل هي عندي تستحق الكتابة عنها بالمجلات الأخرى، وإلى آخر يوم في حياتي.

«العربي»، عنوان الإنسان العربي، والعروة الوثقى بيننا، ولم تتزحزح يومًا عن جوهرها وأهدافها.

نعم «العربي» اسم على مسمى، ولا يستطيع أحد أن يفك هذه الرابطة بين الاسم والشيء الذي تجسده هنا، وهي كانت ومازالت تنشر العدل والإحسان، والمحبة والديمقراطية، والعلم والعرفان، والشعر والأدب والصداقة والأخوة والإخلاص.

بين أبناء الوطن من الخليج إلى المحيط، ومن بحر العرب إلى المتوسط وجبال زاجروس، وكل مَن ينتمي لهذا الوطن في أي بقعة من العالم. آه لو تعلمون كم أحببت الرحلة المصورة إلى جزيرة سقطرة وكم مرة قرأتها؟ ولكن أيها الإخوة هذا مثال واحد من بين المئات من أعداد «العربي» على مر عشرات السنين.

هل تعلمون أن «العربي» باسمها فقط كانت تجمعنا وقتما كنت طالبا في المدرسة، كما وأنا مدرس في الجامعة، وتنشر الابتسامة وعلامات الرضا والقربى بين الزملاء. بالفعل، وبالقول، ومازالت مفتاح القربى، والتفاهم، والنصح، وجمع الشمل والمحبة والتعاون.

«العربي» هذه دار الأمراء والعلماء وأصحاب الكلمة الجميلة الطيبة.

وهي الاتحاد دون عصبة، والإخوة دون عشائرية، الأنس دون دنس، وصفحة صافية بالحكمة والجمال والبراعة، ونقاء مضمونها وهدفها.

«العربي» أيضًا واحة من «الجنة» في كل عدد تقطر صور الأوطان لتوحدها وتوحدهم على صفحاتها اليانعة الملونة.

أدامكم الله أيها الإخوة نورًا للأمة، وحفظ الله الكويت وشعبها.

سهيل ناصر
أستاذ جامعي - الأردن

  • زهرة المجلات

احتفلت الأوساط الثقافية والأدبية والصحفية في دولة الكويت والعالم العربي والإسلامي بمجلة العربي الكويتية في يوبيلها الذهبي وبلوغها الخمسين عامًا من عمرها المديد في ديسمبر 2007 الفائت. فقد صدر العدد الأول منها في ديسمبر 1958 الذي وافق انعقاد مؤتمر الأدباء العرب في الكويت. ومنذ صدورها إلى يومنا هذا تحولت «العربي» من مجرد مجلة ثقافية شهية إلى موسوعة كبيرة شاملة ودوائر معارف كاملة تفخر بها المحافل الثقافية، ونجحت في أن تكون واسطة ثقافية تربط بين أبناء الأمة العربية، وأن تكون جسرًا يربط بين المجتمعات العربية ويذكرهم بتراثهم الثقافي والاجتماعي ونافذة يطل من خلالها القارئ من المحيط إلى الخليج، ويستقي منها كل ما توصل إليه العقل الإنساني من نتاج الأدب والعلم والفن. هذا فضلاً عن الاستطلاعات حول كل البلاد العربية والإسلامية وتحت عنوان «اعرف بلادك أيها العربي».

وقاد رحلة التنوير في مجلة العربي منذ صدورها إلى عالمنا المعاصر رجال من العلماء والمفكرين الذين تعتز بهم الأمة العربية أمثال الدكتور أحمد زكي الذي يمثل عالم الأدباء وأديب العلماء، والمفكر المستنير أحمد بهاء الدين، والدكتور محمد الرميحي والذي يعد مكسبًا للفكر العربي وله آثاره الملموسة في مسيرة «العربي».

ثم حمل راية التنوير بعدهم الدكتور سليمان العسكري والذي أسبغ على «العربي» من واسع علمه وسعة اطلاعه مما جعلها بحق المجلة الأولى في العالم العربي، وزهرة المجلات العربية، مثلما كانت القدس زهرة المدائن العربية، هذا بالإضافة إلى الدعم اللامحدود من الحكومة الكويتية.

ويشرفني أنا وأسرتي وأولادي أننا لازمنا مجلة العربي من أول أعدادها إلى يومنا هذا، ولم ينتقص من أعدادها عندنا إلا خلال توقفها الفترة المشئومة أيام غزو الكويت 0991 حتى طغت أعداد «العربي» في مكتبتنا واستولت على كل الأرفف والمساحات. فهذا الكم الهائل من المجلدات الثمينة والتي تمثل حقبة مهمة من تاريخ الأمة العربية والإسلامية والتي تعد بحق ثروة ثقافية لاتقدر بثمن.

ووسط هذا البحر من المجلدات نجد أنفسنا في مشكلة, إذ يصعب علينا أن نرجع إلى بحث من البحوث أو أي موضوع معين، أو أي عنوان من العناوين التي نشرت عبر تلك السنوات، حيث نجد أنفسنا مضطرين إلى أن نمر أو نراجع كل أو معظم المجلدات والتي قاربت المائة مجلد إلى أن نجد ضالتنا. ويحدث هذا أيضًا بالرغم من صدور كشاف وفهرس في عدد ديسمبر آخر كل عام.

ولقد سبق أن أصدرت «العربي» فهرسًا كاملاً في أعداد منفصلة شملت الأعداد من ديسمبر 1958 إلى نوفمبر 1983 وذلك بمناسبة الاحتفال بالعيد الفضي ومرور خمسة وعشرين عامًا من عمرها. ومع الأسف بذلنا محاولات مضنية للحصول على هذه الإصدارات في حينها ولم نوفق.

والآن وقد بلغت «العربي» الخمسين عامًا من عمرها المديد، وفي عيدها الذهبي، فكلنا أمل ورجاء ورغبة أن تكون هدية «العربي» لقرّائها في يوبيلها الذهبي فهرسًا وكشافًا يتضمن كل العناوين التي نشرت خلال عمرها المديد، ويسهل علينا الرجوع إلى أية مادة نريد استعادتها كما فعلت في يوبيلها الفضي من قبل وسنشتريه بأي ثمن.

وأخيرًا - نتقدم بالتهاني في هذه المناسبة الغالية لوزارة الإعلام الكويتية ولأسرة تحرير «العربي». ونترقب المشروع الذي تتبناه وزارة الإعلام لإقامة مبنى خاص بمجلة العربي يليق بتاريخها ودورها في التواصل العربي والذي سوف يتحول إلى مركز ثقافي وإعلامي يحتضن الثقافة العربية والعالمية، ويكون جامعة عربية لكل الشعوب في العالم العربي والإسلامي.

«كما نرجو أن يعاد طبع كتاب العربي رقم 64 والذي صدر في يونيو 2006 بعنوان «دائرة معارف العربي»، الذي نفد لحظة توزيعه ولم نستطع أيضًا الحصول عليه».

تحياتي إلى الدكتور سليمان العسكري رئيس التحرير, وأسرة تحرير «العربي».

عبدالحافظ عبدالرحمن
مصر- الإسكندرية - سموحة

  • أكثر من الإعجاب!

أكتب إلى مجلتكم لأول مرة، بالرغم من أنني من قرّائها، منذ قرابة الأربعين عامًا، ومن المتابعين لكل ما يُكتب فيها.

لن أقول إني معجبة، فما أحمله لهذه المجلة أكثر من الإعجاب، فهي بأعدادها الـ(586)، وبتاريخها العريق، وبعمرها الذي أكمل نصف قرن، تعتبر موسوعة عربية متكاملة في مجال الأدب والتاريخ والعلوم والاقتصاد والسياسة، وغيرها من الأبواب التي تطرقت لها مواضيع المجلة.

وأنا فخورة بتخصيص جزء من مكتبتي الخاصة لأعداد مجلة العربي، ولطالما عدت إلى بعض أعدادها كلما احتجت إلى معلومات عن بعض الموضوعات كمرجع لا يستهان به.

وقد قضيت أوقاتًا ممتعة كثيرة في مطالعة استطلاعات «العربي» والتي نقلتني إلى كثير من المدن العربية والعالمية، مما أعطاني الإحساس بأني أعيش في هذه المدن، وأتجول في طرقاتها، وأحادث أناسها، وأتعايش معهم!

وما دفعني اليوم للكتابة بعد هذه المدة الطويلة، هو هاجس الكتابة الذي راودني كثيرًا، لكني كنت أجد ما أكتبه، أقل بكثير مما أحمله لهذه المجلة، والذي دفعني اليوم للكتابة، هو مناسبة اليوبيل الذهبي للمجلة، وأحببت المشاركة بهذه الرسالة، وأتمنى أخيرًا أن أستمر في التواصل معكم، وأعود مجددًا للكتابة إليكم مرة أخرى، وأتمنى للمجلة دوام الثبات على الأسس التي تعمل بها، وتحياتي لكل القائمين عليها والمساهمين فيها.

علما بأنني أرسلت رسالتي هذه من عمان حيث كنت في زيارة لها، لأن البريد في العراق في الظروف الحالية قد لا يؤمن وصول الرسالة، أتمنى أن تصلكم رسالتي.

ولاء زلزلة
العراق - بغداد - حي الكندي

تعليق: وصلتنا رسالتك التي سعدنا بها. لكننا لم نجد المقال الذي أشرت إليه، لعلك نسيت وضعه في الظرف!

«المحرر»

  • أعشق «العربي»

بعد السلام والتحية والإكرام، يطيب لي كعاشق لهذه المطبوعة الفريدة، مجلة العربي، أن أزف لكم أجمل التهاني، وأطيب التبريكات بالاحتفالية الكبيرة باليوبيل الذهبي لهذه المطبوعة الغنية، ولا يسعنا في هذه العجالة إلا أن نشد على أيادي كل القائمين على هذه المطبوعة المتميزة، ونزجي قصائد الثناء والمديح والإطراء لاستمرارها، بل وتطورها كمًا وكيفًا وإخراجًا، فلا يسع القارئ إلا أن يطأطئ رأسه إجلالاً لتلك الجهود الجبارة التي جعلتها تواصل الدرب بلا انقطاع، اللهم إلا في فترة عصيبة مرت بها كويتنا الحبيبة الغالية، ولكنها عاودت الصدور كمثل طائر الفينيق الذي انبعث مجددًا من الرماد، فأصبحت أكثر إشراقًا، وأشد قوة لمواجهة كل التحديات. عرفت «العربي» منذ سن مبكرة، ألفتها وألفتني، وصرت أعشقها مثل قيس وليلى. أترقّب صدورها مع بداية كل شهر بفارغ الصبر، وما إن تقع عيناي عليها، أختطفها، وأدفع ثمنها بكل سرور، وعيناي تلتهمان غلافها الجذاب، وروحي تهفو لقراءتها كلمة كلمة من الغلاف إلى الغلاف، ولا أستغرب أبدًا أن تحافظ على سعرها منذ سنين طويلة في الوقت الذي ضاعفت المطبوعات الأخرى الأقل قيمة فكريًا وثقافيًا أسعارها بدعوى ارتفاع أسعار الورق، وامتدت الرحلة معها حتى صدور العدد الذهبي رقم (589) وكم كانت فرحتي به عظيمة لا توصف، فتصفحته من الغلاف إلى الغلاف، ولا أغالي عندما أقول إنه بات عند فراشي لفرط فرحتي به. كتابتي لهذه الرسالة ليس فقط للمديح والإطراء الذي قد يُظن منه أنه تملق. فـ«العربي» ليست بحاجة لتملق شخص بسيط مثلي، وهي التي تغذي شرايين كل عربي يتوق للغذاء المفيد الذي ينمي العقل والروح قبل الجسد، وإنما أردت في هذه العجالة أن أوضح لكم مدى ارتباطي كعربي بهذه المطبوعة العربية التي صدرت من أجل العرب جميعًا، وحملت لواء نشر الثقافة العربية على عاتقها طوال خمسة عقود، ومازالت بكل عنفوان وقوة.

وأدعو لكم بالتوفيق والنجاح وتحقيق التقدم والتطور لهذه المجلة مع إطلالة العام الميلادي الجديد 2008، وأقول لكم كل عام وأنتم بألف خير.

وتقبلوا خالص تحياتي. عاشق العربي
عيسى العرادي
مملكة البحرين

  • مجلة الوحدة العربية

إلى مجلتي العزيزة «العربي»: إني لأشد تمسكًا بـ«العربي» وأكثرهم قراءة لها، فلطالما أمدّتنا أول كل شهر بأقلامها المبدعة ومواضيعها الشائقة وقصصها الجميلة. وكلما تصفحتها أرى آثار عقولها الراجحة وفكرها البديع وإحساسها ومشاعرها. فكل كلمة وسطر يحرّك مشاعرنا فترانا مندمجين بها تحاورنا ونستمع إليها بإنصات، وقد استفدت من «العربي» الكثير، وأفتخر كعربية بهذه المجلة التي تضم العرب في فكر واحد، فأنتم أيها القائمون عليها حققتم الوحدة الفكرية للعرب التي لم يحققها غيركم، وقراؤها من مختلف البلدان العربية دليل على ذلك، أشكر مجلة العربي جزيل الشكر وأتمنى لها دوام التقدم والنجاح.

ابتسام عبدالله علي

أرفع لكم أسمى آيات التهاني بمناسبة مرور خمسين عامًا من عمر المجلة «اليوبيل الذهبي»، وبهذه المناسبة نتذكر ولو للحظة أسماء كان لها الفضل في تنويرنا بثقافتنا العربية الأصيلة، والحفاظ عليها بدءًا من أول رئيس تحرير للمجلة الأستاذ د. أحمد زكي الذي وضع اللبنات الأولى، وكذلك الأستاذ أحمد بهاء الدين الذي أكمل المسيرة من بعده، إلى الأستاذ القدير د. محمد الرميحي الذي واصل مسيرة الإبداع فأحسن متجاوزًا كل المنعطفات السياسية، التي كادت أن تؤثر في الواقع الثقافي، إلى أن تسلمها الأستاذ د. سليمان العسكري، الذي وصل بالسفينة إلى بر الأمان، ومازالت سفينة «العربي» تبحر في هذا العالم، حاملة رسالة التنوير الفكري والثقافي العربي لكل قارئ في هذه المعمورة، الأمر الذي يؤكد دور الكويت الريادي وهي التي تسعى لإشاعة وتوظيف إمكاناتها في شتى المجالات الثقافية، وما مجلة العربي إلا خير دليل على ذلك، ولعلها مناسبة خيرة لتحية كل من ساهم في إصدارها طيلة هذه السنين، متمنيًا المزيد من النجاح، وإكمال المسيرة، والله الموفق.

خالد أحمد واكد
اليمن - عدن

أرسل إلى كل العاملين في مجلة العربي أصدق التهاني والتحيات بمناسبة اليوبيل الذهبي لمجلتنا الغراء، وإلى الأمام دائمًا.

محسن عبدالله حسن
اليمن - شبوة

  • شكرًا لكم

تابعتم مجلتكم العزيزة منذ الصغر التي كان لها أكبر تأثير في تكوين شخصيتي واتجاهاتي الثقافية وعززت حبي لها، تأكد لي أن النهضة الحقيقية لا تقوم إلا بالثقافة والعلم والدين، ولا يسعني إلا أن أشكر والدي الذي عوّدني أن يكون يوم فرحي يوم دخوله للبيت حاملاً عددًا جديدًا من مجلة العربي حتى بعد قدومي من الأردن للعيش في فلسطين، بقي لدي الشغف نفسه بها، فشكرًا لكم على هذه المجلة الراقية حقًا، والوحيدة التي يمكن أن تكون الملاذ الأول والأخير لكل أفراد العائلة.

سهير الصالح
فلسطين - طولكرم

  • حالة باهرة

لاشك أن مجلتنا «العربي» تعيش الآن حالة باهرة من الانفتاح على اتجاهات وثقافات وآراء متباينة من مختلف أصقاع الوطن العربي والعالم تصب كلها في مصلحة القارئ، فالقارئ يا سيدي يهرب من الأشياء الجامدة والمكرورة، ونحن في عصر استولت فضائياته، بل وفوضوياته على أذهان الكثيرين، فلاشك أن مهمة توصيل المطبوعة إلى قارئها تحتاج إلى حنكة. كما أن انفتاح المجلة على كل الاتجاهات الأدبية شعرًا وقصًا يثري الواقع الثقافي ويجعلها حضنًا دافئًا لكل التجارب الجادة والرفيعة.

عبده حسن محمود
مأرب - حريب - اليمن

وتريات

أصابع النسرين

صوتي رصاصي
وحنجرتي فضاء من غبار الياسمين
وشهقتي صفراء فاقعة الملامح
والحنين علامة استفهام
قل لي:
من يهجئني العبور إلى أقاليم القصيدة
والبداية قايضت أبوابها بنحافة الـ...
...
فتشابهت ألوانها كأناقة الإسفنج حين الماء يرسم ظله
أو كانفجار الصمت ساعة لهونا

***

إن كنت تقرؤني رماديًا
فضوؤك خافت
هاك انعكاسي في عيونك في جفوفنك في ظنونك في يديك:
أصابع النسرين
لعلك تلمس المعنى
وينبجس المكان
قال: العبور إلى القصيدة كالعبور إلى الصداقة
صيفها صحو يجلله الندى
وشتاؤها سرب من الأحباب
يقطر ظلّهم في أمّ قلبك دافئًا كالبنسلين

***

قلت الصداقة طعنة
والصدق أورام
وليس الأصدقاء سوى دبيب السم في رئتيك
ماء النار
تقتل قامة الزيتون
تطفئ ما تناثر من وميض الجلنارة في العيون

***

قال: الصداقة جنة المأوى
فقلت: جزيرة محروقة
والأصدقاء مدينة شمعية البنيان زيتي الصبابة ليلها
يستمطرون فواكه النجوى بقمصان الخيانة
همسهم: رمل وأحجار وأشواك وطين
قمصان يوسف لم تزل مبتلة بدمي
والجرح المسافر في عروقي لا يكل ولا يمل ولا يلين

عبدالإله الشميري

وتريات

الأزهرُ الشريفُ... شموخٌ وإشراقٌ

شموخٌ، وإشراقٌ، قيادة أّمةٍ بهنَّ شهرتَ الدَّهْرَ للعلم مَنْهلاَ
أيا أزهرَ الخيرِ الشّريفُ المفضلُّ كفاكَ خلودُ الاسمِ عزًّا مكمّلاَ
أيا جامعًا ضمَّ الوفودَ من الوَرى بحقٍّ لقد حُزْتَ المفاخرَ والعُلا
فقد عشتَ ألفًا باركَ الله عهدَها تجودُ بأنوارٍ تشعُّ على الملاَ
على حينِ صارَ الجَهْلُ في الناسِ فاشيًا فلوْلاكَ لمْ يَعْرفْ فقيهٌ بمَا تَلا
حميْتَ بَني الإسلامِ دهرًا من الرَّدَى ودُمْتَ لأهلِ العلمِ مأْوَى ومَعْقِلا
وأسديْتَ للدُّنيَا المكَارِمَ كلَّها وفي عالِم الإسلامِ نجْمكَ قَدْجلاَ
فكمْ مِنْ سَفيرٍ في البلادِ بَعَثْتَهُ ومِنْ طالبٍ أمْسَى شهيرًا مُبَجّلاَ
لقدْ شَهِدَ الشرقُ العَريقُ بأسْرِهِ وأيقنَ غَرْبٌ أنكَ الفَرْدَ أفْضلاَ
وقد شَرُفَتْ مِصْرُ الحضارةِ أنها تَحَلَّت بِزَيْنِ الأزْهَر الَبَدْرِ أجْمَلا
تولَّى زمامَ الأمْرِ فيكَ مَشايخٌ مَشاهيرُ أهْلِ العِلْم والفَضْلَ والْعُلا
دُعَاةُ اعتدالٍ والسَّمَاحَةُ وَسْمُهُمْ وَمَنْهَجُهُمْ وسْطِ بيُسْرٍ تَكمَّلاَ
إذَا ما شُيُوخُ الأزْهَرِ الغُرُّ أقْبَلُوا تَوَارتْ رِجَالُ العِلْمِ والمُلْكِ في المَلاَ
حَفِظْتَ كِتَابَ اللهِ تَنْشُرُ مِسْكَهُ وأنْوارَهُ بَيْنَ الخلائِقٍ هُطَّلاَ
فَفيكَ رجَال للقُرَانِ أئمَّةٌ بُدُورٌ كِرامٌ قدْ أذاعوا مُرتَّلاَ
هَنيئًا لِقوْمٍ ارْتَوَوْا مِنْ مَعِينِهِ أزاهيرُ تَلْقَاهُمْ بِعلمٍ تأصَّلا
فَيَا رَبِّ احفَظْ أزْهَرَ الخَيْرِ شَامِخًا يَقُودُ بِني الإسْلامِ لِلْعِلْم مَنْهَلاَ
وَبَارِكْ إلهي فيهِ واحْمِ فِنَاءَهْ وَمَجِّدْهُ كَيْ يَبْقَى شَريفًا مُؤمَّلاَ


خليل حمد الكاميروني
كلية التربية
شعبة اللغة العربية - جامعة الأزهر

الخليفة جائعًا

تحية خاصة لمجلة العربي، مجلة العرب، وأنا من قرّاء مجلة العربي منذ عام 1990 من القرن الماضي، وقرأت في العدد الماضي في لحظة تاريخ الخليفة جائعًا للدكتور محمد المنسي قنديل، وكم أعجبني هذا السرد الجميل والمبسط ومراحل حياة هذا الخليفة من سنوات الصبا إلى سنوات النضج، والقوة وسنوات الشدة، ومعلومات تاريخية شائقة قيّمة لا تأتي إلا من إنسان مثقف كبير. إنني معجب بكتاباته وأواظب على قراءتها، وخصوصًا في هذه المجلة، التي أعتبرها مجلة العرب الأولى في الثقافة، وكم كنت أتمنى أن تكون المسابقة الشهرية بهذه المجلة على موقع المجلة على الإنترنت.

أحمد بسيوني أبوعيسى
دسوق - مصر

تصويب الآية

أحببت أن أشير إلى الآية المذكورة في باب التراث في موضوع «الدرويش الشاعر» جلال الدين الرومي المنشور في عدد نوفمبر 2007 (صـ107) والذي جاء فيه قوله عز وجل لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم وقد كتبت كالتالي {ولقد خلقنا في أحسن تقويم} دون ذكر كلمة «الإنسان». لذا لزمت الإشارة.

وجدي فلاتة