معالجة تجاعيد الوجه

معالجة تجاعيد الوجه

نصر مؤزر على الشيخوخة

تقدمت في السنين الأخيرة طرائق معالجة تجاعيد الوجه، حتى أمكن وقف عداد الزمن على الوجوه ولو إلى حين، ولكن كيف تظهر التجاعيد؟ وما الجديد في علاجها؟

يصل جلد الإنسان إلى المحطة الأخيرة منهكا وقد اقترب فتيل العمر منه على النفاد، ويتظاهر ذلك بخمول نشاطاته عموما وبتغييرات بنيوية مجهرية تدعو للشفقة. فمن الملاحظ في الجلد المغضن الكهل نقص الفعالية الانقسامية للخلايا المقرنة التي تشكل اللبنات الأساسية في بشرته، وتشيخ الخلايا المسئولة عن توليد الصباغ وتشح عطاءاتها وتشهد بذلك الأشعار التي يغزوها الشيب، ولايستثنى من الضعف حماة الجلد من خلايا "لانغرهانس" وهي الخلايا المسئولة عن اعتقال الغزاة وتقديمهم لرؤسائها من اللمفاويات التائية، وكذلك تقل الكمية الكلية من ألياف الكولاجين "وألياف الكولاجين والألياف المرنة هي الخيوط الرئيسية التي تدخل في نسيج الأدمة، والأدمة هي باطن الجلد" وتتنكس الألياف المرنةسورة يس آية 68 ومن نعمره ننكسه في الخلق أفلا يعقلون. وتنخفض كمية السكريات العديدة المخاطية في أدمة الجلد الكهل ويتظاهر ذلك عيانا بجفاف الجلد وانخفاض مرونته وتزداد قابليته لإظهار الكدمات عند أقل الرضوض وتنخفض الوظيفة المناعية وتظهر التجاعيد، وتدعى هذه التجاعيد الناتجة عم العمر بالتجاعيد التغضنية، وهي تجاعيد منتشرة وسطحية بشكل "كرنشات" على الجلد وتشاهد عند المعمرين.

إضافة لتأثير الأيام تترك الشمس آثارا قبيحة وتجاعيد لا تمحى على جلود الأفراد الذين يكدحون دوما تحت لهيبها، وهذا ما يدعى بالكهولة الضيائية Photoging ويظهر ذلك واضحا على المناطق المكشوفة من الجلد كالوجه والرقبة عند البحارة والفلاحين. وتأخذ التجاعيد الناتجة عن الشمس شكل المربعات أو المعينات مما يعطي لجلود هؤلاء منظرا مشابها لجلود التماسيح. وتثير الشمس هذا النوع من التجاعيد من خلال ما تبثه من أشعة فوق بنفسجية بشقيها اللئيمين A و B ، أما الضوء المرئي والأشعة تحت الحمراء فقد أعلنت براءتاهما على رءوس الأشهاد من خلال الكثير من الأبحاث. ومن المعروف أن ذوي الجلود الغامقة. فصباغ الجلد-الملايين- يقوم بامتصاص الأشعة فوق البنفسجية مجنبا عالم الأدمة نقمة تلك الأشعة وعبثها. ويمكن القول إن التعرض المزمن للشمس يؤدي لتغيرات أدمية شبيهة بما يتركه الزمن فيها، وقد تكون أذية الشمس أشد، فبالإضافة لاضطرابات الانقسام البشروي قد تشاهد طفرات، وكذلك تتراجع كثيرا الاستجابة المناعية الخلوية في الجلد مما قد يسمح بتطور تنشؤات سليمة أو حتى خبيثة كسرطانات الجلد والتقرانات السفعية التي تحمل تحت قشورها وقاحة تشير لاحتمال التطور لخباثة مرعبة.

إضافة لذلك وجد حديثا أن التدخين من كبار المتورطين في إثارة التجاعيد وذلك بما يحدثه من تغيرات في الألياف المرنة والكولاجينية فيحيلها ثخينة متشظية، هذا فضلا عما يبعثه التدخين من نشاط في روح أنزيم الإلستاز المصلي Plasma elastase وهو الأنزيم الشرير القادر على تشويه الألياف المرنة، ويمكن تفسير قدرة التدخين على إحداث تلك التغيرات بنقص التروية ونقص الأكسجة في الأدمة أو لوجود مؤكسدات في الدخان. ومن طريف ما وجده العلماء أن التدخين يثير التجاعيد بشكل أكبر في النساء وذلك لزيادة تخريب الإستراديول في دمائهن مما يؤدي لجفاف الجلد وضموره وظهور التجاعيد.

وكذلك فإن للقلق والأحزان دورا في تغضن الجلد وذلك لظهور التشنجات المستمرة في عضلات الوجه التعبيرية مما يؤدي لرسم خطوط التجاعيد بشكل عمودي على محاور تقلص تلك العضلات، وتسمى التجاعيد التي تظهر حول زاويتي الفم بثنيات الأسى والمرارة، وكذلك تلاحظ التجاعيد في منطقة المقطب بين الحاجبين عند دعاة الالتزام والجد وعند المحزونين وهي تظهر في سن 35 سنة، غير أن تجاعيد الجبهة تظهر بسن أكبر- عادة "25 سنة"- بينما تتأخر التجاعيد حول العينين لتظهر بسن 40 سنة وهي تأخذ شكل رجل البطة عند الزاوية الوحشية للعين. ومن الشائق ذكر ظهور نوع من هذه التجاعيد التعبيرية بشكل خطوط عمودية على الشفتين عند المرأة حصرا بسبب استعمالها لشفتيها أثناء التعبير ولاعتبارات بنيوية أخرى وتزداد شدة هذه التجاعيد الشفوية عند المدخنات، وهي تظهر عادة في سن 45 سنة، وعموما تطبع هذه التجاعيد الوجوه بطابع يعكس شخصية أصحابها، حتى إنك من تجاعيدهم تعرفهم.

وأخيرا تتسبب الجاذبية الأرضية بحدوث ثنيات جلدية بسبب هبوط الأنسجة نحو الأسفل وخاصة عند ذوي الوجوه المكتنزة مما يعطي للوجه السحنة المترهلة ويلاحظ ذلك في أسفل الوجه وعلى الأجفان والرقبة وتظهر هذه الترهلات بعمر 40- 45 سنة.

وقاية وعلاج

قد لا تكون للوقاية من التجاعيد أهمية عظيمة الشأن لعلمنا أن العامل الكبير في إثارة التجاعيد هو الزمن الذي لا يمكن وقفه، ولكن هناك عوامل أخرى مهمة تخط التجاعيد ويمكن تجنبها بسهولة ومنها التعرض للشمس وخاصة عند ذوي البشرة البيضاء، وينصح لهذا بالفرار من الشمس أو يمكن تطبيق الكريمات الواقية من الشمس sunscreens وارتداء القبعات المناسبة عند الاضطرار للعمل تحت أشعتها، ويشار أيضا بوقف التدخين بشكل نهائي وبالسير في دروب المسرح باحثين عن أسباب الرضا والاسترخاء ما أمكن لذلك سبيلا مبتعدين عن الأحزان والهموم.

لقد كثرت الأدوية ذات العبوات الأنيقة والبراقة التي يقترح مصنعوها فائدتها في إزالة التجاعيد داعمين دعواهم بكم هائل من الدعايات، مشيرين بفخر لما تتضمنه من فيتامينات كثيرة وأعشاب بحر نادرة ولحوم الرخويات الآخذة بالانقراض ومسحوق أظافر السلاحف الغريبة وغير ذلك من مواد عجيبة، وغالبا ما تنحصر فائدة تلك الأدوية الثمينة في جيوب المنتجين ولا تقدم للمستهلك أية فائدة. ولعل الترتينوين Tretinoin الدواء الموضعي الوحيد الذي أثبتت الدراسات فائدته في تخفيف آثار التجاعيد وذلك بفضل ما يحدثه من زيادة توسف في الطبقة المتقرنة من البشرة وزيادة تجددها، وينصح باستخدام هذا المركب الريتنوئيدي لعلاج الحالات الخفيفة من التجاعيد، ويتطلب الوصول للنتائج المرغوبة بتطبيق الدواء مرة واحدة كل مساء لفترة عدة أشهر.

كما وجد العلماء حديثا في السم البوتوليني المفرز من الجراثيم اللاهوائية الوشيقية Clostridium botulinum ضالتهم المنشودة لازالة التجاعيد. ويعتبر هذا السم الزعاف من أقوى السموم العصبية في العالم، إذ تكفي كمية تقل عن واحد ملغ لقتل إنسان بالغ ضخم، ويؤدي هذا الذيفان لمنع إطلاق الرسائل "الأستيل كولين" من الأعصاب إلى اهذافها العضلية مما يوقع بالشلل. ولعل أول استخدامات هذا السم في الطب العلاجي كان بفضل أطباء العيون حيث قاموا باستخدامه لعلاج الحول بحقن كميات ضئيلة جدا منه في العضلات العينية المتشنجة أو المرغوب بإرخائها مما يزيل سبب الحول، ثم قام أطباء الجلد على أثر ذلك بتطبيق هذه السموم على العضلات الوجهية التعبيرية بغية إرخائها مما يؤدي لتخفيض الخطوط والتجاعيد في المناطق الموافقة. إن سهولة استعمال هذه الطريقة ونتائجها الجديدة وأمانها قاد لقبولها وتبنيها من قبل الكثيرين.

أما عملية التقشير الكيميائي Chemical Peeling: فهي طريقة بسيطة وفعالة بشكل ممتاز في التخلص من التجاعيد الخفيفة والمتوسطة، وينصح بإجرائها عند النساء الشقر ذوات الجلد الرقيق والجاف، وتقتضي الطريقة تطبيق مواد كيميائية حارقة مما يؤدي لإتلاف وإزالة الطبقات الجلدية السطحية وتحريض إعادة نمو نسيج فتوي نضير مكتنز بالألياف الكولاجينية الجديدة والمحفوفة بتوعية دموية غزيرة. ويستخدم لهذا مادة الفينول Phenol أو حمض الخل ثلاثي الكلور TCA أو مجموعة حموض ألفا هيدروكسي a-hydroxy acids التي تضم حمض اللبن وحمض الغليكوليك وغيرها، وتطبق تلك المواد بتراكيز متوافقة مع عمق التقشير المراد إحداثه وذلك وفق شدة التجاعيد، ولا تحتاج هذه الطريقة لإجراء تخدير عام بل يكفي إعطاء بعض المسكنات ! ص والمهدئات ثم ترسم الحدود الهامشية التي تمتد من خلف حدود الشعر إلى ما وراء حدود الفك السفلي وبعدها تطبق المادة المختارة على كل ربوع الوجه، وقد تنتفخ بشدة الوجوه المقشورة بعمق خلال أول يومين ثم تتشكل القشور التي تسقط في غضون أسبوع أو اثنين ليظهر تحتها جلد أحمر لماع ناعم ثم يبهت اللون خلال 1- 3 أشهـر ليظهر اللون الطبيعي، ومن الواجب تجنب الشمس خلال الأشهر التالية للتقشير وتطبيق الواقيات الشمسية لتفادي اضطرابات التصبغ. وعندما تكون التجاعيد شديدة ينصح أولا بإجراء الشد الجراحي وبعد 10 - 12 أسبوعا يمكن إجراء التقشير الكيميائي.

وعن السنفرة أو الكشط Dermabrasion فهذه الطريقة تقوم على إحداث تسحيج وتآكل في الطبقات السطحية للجلد بوساطة أداة كاشطة ذات رأس كالفرشاة يدور بسرعة عالية، وتستخدم السنفرة لعلاج التجاعيد متوسطة الشدة وتفيد أيضا لتخفيف آثار حب الشباب وإزالة التقرنات السفعية وغير ذلك. وقد تطورت هذه الطريقة بالوصرل لأدوات تدور بسرعة عالية تصل إلى 30 ألف دورة فى الدقيقة وأصبح للجهاز رءوس دائرية المقطع مصنوعة من المعدن أو الماس أو من ألياف صنعية وهي ذات أشكال وأحجام مختلفة وفق ما يتناسب مع الآفة والمنطقة المراد علاجها. ويختار لهذه العملية المراجعون من ذوي البشرة البيضاء وغير المؤهبين لظهور الندبات الضخامية أو الجدرات Keloids وتجري العملية تحت التخدير العام للتخلص من الألم ولضمان عدم قيام المريض بحركات تسيء لهـذا العمل الدقيق، ثم ترسم حدود وساحة العمل ثم يشد الجلد وتكشط بشرته بتلك الأدوات الدوارة ثم تستر المنطقة الكليمة بضمادات خاصة مضمخة بالصادات الحيوية ويجري تبديلها دوريا حتى الشفاء، ومن الواضح أن المرحلة التالية لمعملية مؤلمة وتترافق بالوذمة والنز وتحتاج إلى رعاية خاصة، وينصح المريض بتجنب الشمس لعدة أشهر بعد العملية.

لقد ذكر قي الأدب الطبي الكثير من الطرائق التجاعيد بحقن بعض المواد ومنها البارافين وزيت الفول السودني وزيت الزيتون وغيرها، إلا أن الالتهاب الحاصل والتشكلات الحبيبومية والسمعية الجهازية الناتجة بعد تلك الإجراءات أدت إلى إغلاق تلك الملفات وإيداعها في ذمة التاريخ الطبي. ثم ظهر السيلكون كمادة يمكن حقنها ضمن التجاعيد لإزالتها إلا أن هناك الكثير من المخاطر والمآخذ عليه حتى إن الأطباء ولوا وجوههم عنه وخاصة عند ظهور الكولاجين الليفي البقري المنقي الذي لمعت نجوميته في السنوات الأخيرة فاستحوذ على إعجاب الباحثين ورضا لجنة الدواء والغذاء الأمريكية، وقد تم تحضير هذا الكولاجين البقري المنشأ بعد أن حطمت شروره وقابليته لتوليد الأضداد بفضل أنزيمات أدت لتهذيبه مما سهل قبوله في الجسم الإنساني دون حوادث رفض مناعي، ورغم ذلك فإن نسبة 3% من البشر يظهرون ارتكاسات تحسسيه لتلك المادة لهذا تجرى اختبارات جلدية خاصة بحقن القليل من هذا الكولاجين العنيد على على الوجه الباطن للساعد لمراقبه ردود فعل الجسم وتحري أمانة. وقد قدمت الشركات الدوائية هذا المراكب بثلاثة أشكال تختلف باختلاف تراكيزها أو باختلاف المادة الحاملة (و Zyderm I, II, Zyplast) ويختار المناسب منها وتحقن ضمن الأدمه في التجاعيد بمحاقن خاصة ذات إبر رفيعة وقد تظهـر بروزات أو تعقيدات سبحية أو كدمات في المنطقة المحقونة، ولكنها سرعان ما تزول خلال أيام أو أسابيع. إن دوام التصحيح المقدم يعتمد على نوع المادة المستخدمة وعلى عمق التجاعيد وتوضعها وعلى تقنية الحقن ومهارة الطبيب المعالج، ولا يتعدى دوامها في أحسن الأحوال ستة أشهـر مما يتطلب إعادة الحقن.

الليزر وشد الوجه

لعل علاج التجاعيد بالليزر واحد من أكثر المواضيع إلهـابا لحماس المرضى والأطباء وأكثرها حرارة في المجلات الاختصاصية والمؤتمرات العالمية لجراحة التجميل، ومبدأ هذه الطريقة مشابه للتقشير الكيميائي والسنفرة وذلك بكشط الطبقات السطحية من الجلد بوساطة جهاز ليزر 02C خاص ومازال هناك الكثير من الجدل حول الألية التي يقوم بها الليزر بتصحيح التجاعيد فهناك من يركز على دور الحرارة المنطلقة من الليزر مما يؤدي لتقشير وإعادة تصنيع الكولاجين، وهناك من يشير لانكماش الأنسجة التالية للمسات الليزر مما يؤدي لشد الجلد، وفي كل الأحوال مازال شروق الليزر في ساحات الجراحة التجميلية حديثا ولا يزال هناك الكثير من الأسئلة التي تنتظر بإلحاح الأجوبة الشافية. ولكن من الثابت أن الليزر يفيد في علاج التجاعيد الدقيقة حول العينين وحول الفم والتجاعيد المنتشرة في الوجه "جلد التمساح" ولا يفيد الليزر في معالجة الترهلات والثنيات الجلدية العميقة التي يشار لعلاجها بالشد الجراحي. ويمكن إشراك كلتا الطريقتين للوصول لنتائج ممتازة. ولاينصح باستعمال الليزر عند ذوي البشرة السمراء بسبب ظهور اضطرابات تصبغ. وبعد العملية يظهر الاحمرار والوذمة في المنطقة المعالجة وتدوم تلك الأعراض أسبوعين ليبدو، بعدها الجلد بلون زهري يستمر لمدة شهرين، ومن الواجب تجنب الشمس لعدة أشهـر بعد العملية.

وتعتبر عملية شد الوجه الحل الوحيد القادر على تقديم حلول جذرية للتجاعيد الشديدة والترهلات الكبيرة مما يعيد المريض إلى الوراء لسابق فتوته بزمن يصل لعشر سنوات، وتزداد الفائدة تلك بمشاركة هذه العملية ببعض الإجراءات السابقة كما تقتضي بعض الحالات. ومن الغريب أن لهذه العملية جذورا تاريخية عميقة، فقد بدأ الأطباء بإجرائها في أوربا وبشكل سري "وذلك لأسباب مختلفة" منذ عام 1900 وهذا يعكس إلحاح البشر على اقتناء الشباب على محياهم بخلاف أجيالهم، ثم شاعت هذه العمليات وتطورت بالطبع مع التقدم الهائل الذي عصف في حقول الجراحة والتخذير مما سمح بتقديم الفائدة الخالية من المخاطر للراغبين بها والذين أخذت أعدادهم وأشكالهم بالازدياد حتى شمل طابور المنتظرين لمسحة الشباب، عموم النساء بمختلف طبقاتهن وحتى الرجال وخاصة المطلقين والأرامل، ولم تعد هذه العملية حكرا على المشهورين والنجوم.

وأخيرا نحب أن نوضح أمرين كثيرا ما نسأل عنهما، أولهما ليس هناك عمر معين لبدء هذه الجرأحة وتستطب عند ظهور التجاعيد والترهلات الجلدية، ولكن من المعروف أنها تعطي أحسن النتائج ما بين عمري 40- 50 سنة وثانيهما إجراء عملية الشد لمرة لا يعني وجوب تكرارها، وعادة تبقى النتائج ثابتة لمدة 10 سنوات تقريبا، وقد بختلف ذلك بحسب الأشخاص وقابلية جلودهم للترهل ومدى تعرضهم للعوامل المسببة للتجاعيد، وعموما يمكن إعادة عملية الشد عند اللزوم لأكثر من مرة دون أية مخاطر.

 

ريم حمامي

أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات