عزيزي العربي

عزيزي العربي

  • جامعة القرويين ليست الأقدم!

في زاوية «المفكرة الثقافية بمجلة العربي عدد (585) أغسطس 2007م، ورد فيما كتبه الأستاذ مصطفى الصوفي في عرضه لوقائع «المهرجان الثقافي الكويتي» الذي أقامه المكتب الإعلامي الكويتي لدى المغرب تكريمًا لمدينة «فاس» في السطر 19 ما نصه «... وتوجد بالمدينة - يقصد مدينة «فاس» - جامعة القرويين التي تعد من أعرق جامعات العالمين العربي والإسلامي، وهي أول جامعة أنشئت في التاريخ وأقدمها...».

ولما كنا نتفق مع الأستاذ «مصطفى» في أن جامعة القرويين من أقدم جامعات العالمين: العربي والإسلامي، إلا أننا نختلف معه في أنها «أول جامعة أنشئت في التاريخ وأقدمها...»، ذلك لأن الجامعات الإغريقية ومنها: اسبرطة وأيضًا جامعة الإسكندرية القديمة كانت أقدم من جامعة القرويين، بل إنه وفي نطاق الجامعات الإسلامية، فإن جامعة الأزهر في القاهرة أقدم من جامعة القرويين في فاس.

لقد أنشئ جامع القرويين بهدف: أن يصلي فيه الناس سنة 245هـ بهدف أن يكون مسجدًا جامعًا، ولم يتحول إلى جامعة إلا في سنة 538هـ، أما جامع الأزهر، فقد أنشئ بهدف تعليم الناس العلوم الإسلامية والفقه الشيعي أولاً، ثم تحول إلى الفقه السني بعد مجيء الأيوبيين، وفي عهد الإمام الأكبر الشيخ محمود شلتوت شيخ الأزهر شملت الدراسة المذاهب الشيعية إلى جانب بعض المذاهب الإسلامية، ويجب ألا ننسى ما أفتى به الإمام الأكبر الشيخ جاد الحق شيخ الأزهر بخصوص المذهب الأباضي وقربه من المذهب السني، وقد ازدهرت في الأزهر هذه العلوم في الربع الأخير من القرن الرابع الهجري وعلى ذلك يمكن القول إن الأزهر الشريف أقدم من القرويين في «فاس» كجامعة، أما جامع القرويين في «فاس»، فإنه أقدم من جامع الأزهر الشريف كمسجد جامع، وهذا ما أردت قوله تصحيحًا لمعلومة تاريخية مهمة.

واسمحوا لي أن أضيف أن لصاحب هذه السطور: كتابًا منشورا بالقاهرة 2000م، بعنوان: جامعة القرويين في المغرب «تاريخها التعليمي وعطاؤها الفكري والسياسي» 245 - 1393هـ - 859 - 1973م.

بقي أن أشكر الأستاذ مصطفى الصوفي لاهتماماته الثقافية اللافتة، كما أشكر مجلة العربي أن أتاحت لي فرصة التصحيح.

أ.د. أحمد الحفناوي
أستاذ تاريخ الحضارة «المتفرغ»
جامعة الأزهر

  • قوة ذاكرة المرأة تعفيها من الزهايمر!

ذاكرة المرأة تختلف عن ذاكرة الرجل بدرجة كبيرة، سواء في بناء الخلايا العصبية أو في فعاليتها كيميائيًا، فذاكرة المرأة أقوى، خاصة الذاكرة طويلة المدى والذاكرة الانفعالية، وهذه حقيقة أكدتها دراسات وأبحاث جادة، ووجد العلماء والأطباء أن منطقة «قرن أمون Hippo Campus» ذات الأثر الحاسم في قدرة تخزين الذاكرة تختلف تشريحيًا عند الجنسين، التصوير باستخدام أشعة الرنين المغناطيسي يظهر أن حجم «قرن أمون» أكبر عند النساء، وسلوك خلاياه مختلف عند الرجال عن السيدات، على الأقل طريقة رد فعلهن على الخبرات التعليمية والضغوط الشديدة، فالمرأة أفضل تأهيلاً للضرر الدماغي، فخلايا «قرن أمون» عندها أكثر حصانة من الرجل، وأقدر على مقاومة الضغوط المزمنة والمدمرة، والهرمونات تلعب في ذلك دورًا كبيرًا.

وقام الأطباء في جامعة ولاية أريزونا Arizona State University بتوسيع الأبحاث بشأن طريقة تعامل المخ مع ضغوط الحياة المدمرة، وكيف يتذكرها، فوجدوا اختلافًا بين الرجال والنساء في الطريقة التي تتم بها عملية تخزين ذكريات الأحداث المثيرة للانفعال ففي عملية معروفة في البحوث على الحيوانات لتنشيط «الأميجدالا» Amygdala، وهو جزء يشبه حبة اللوز من ضمن وظائفه الاستجابة للمعلومات المثيرة للانفعالات، في واحدة من أولى التجارب على الإنسان لقياس ما يتذكره باستخدام التصوير الطبقي لاحظوا أمرًا غير طبيعي، تفعيل الأميجدالا شمل النصف الأيمن من المخ، بينما يشمل البعض الآخر النصف الأيسر، وعندها تحقق العلماء أن التجارب التي عمل بها الأميجدالا الأيمن، شملت الرجال فقط، وتلك التي عمل بها الأميجدالا الأيسر شملت النساء، ومنذ ذلك الحين، أكدت ثلاثة أبحاث أخرى أجريت في جامعة ستانفورد Stanford University هذا الاختلاف في كيفية عمل الذاكرة الانفعالية.

والتحقق من أدمغة الرجال والنساء تعالج المادة المثيرة للانفعالات نفسها بطرق مختلفة، قاد الأطباء إلى التساؤل عما يمكن أن يعنيه ذلك الاختلاف، واتجهوا نحو نظرية عمرها قرن من الزمان تفيد بأن نصف المخ الأيمن يعالج النواحي المركزية من وضع ما، بينما النصف الأيسر يتفاعل مع التفاصيل الدقيقة، إذا كانت هذه الفكرة صحيحة، فإن عقارًا ما قد يخفف نشاط الأميجدالا ويضعف ذاكرة الرجل الانفعالية، وتم إعطاء نوع من العقارات لرجال ونساء قبل أن يعرض عليهم فيلم لحادث مروع حدث لطفل كان يتمشى مع والدته، وبعد أسبوع تم اختبار ذاكرتهم، فأظهرت النتائج أن من الصعب على الرجال تذكر الصورة الكلية أو لب القصة، أما عند النساء، فقد حدث العكس فكان تذكرهن للتفاصيل البسيطة كبيراً.

أبحاث أحدث أكدت استطاعة اكتشاف هذا الاختلاف في الحال حيث أظهر بعض المتطوعين رد فعل في استجابتهم لأمور انفعالية خلال 300 جزء من ميللي ثانية عند مشاهدتهم صورًا مؤلمة عاطفية، ويظهر رد الفعل على شكل نتوء في شريط تسجيل النشاط الكهربائي للمخ، وبالتعاون مع «أنتونيلا جاسباري Antonella Gasban»، وآخرين في جامعة لا أكويلا University of L'Aquila في إيطاليا، وجد العلماء أن هذا النتوء السريع Spire عند الرجال، والمسمى «استجابة P300»، يظهر أضخم حجمًا عند تسجيله من نصف المخ الأيمن عند الرجال، أما عند النساء، فهو أضخم حجمًا، وفي النصف الأيسر من المخ أضخم، ومملوء بالدم والأكسجين بمقدار الضعف عن الرجل، لكن الأهم أنهم وجدوا أن الاتصال العصبي والحوار بين الفصين الأيمن والأيسر أكثر كثافة عند المرأة.

دراسة علمية أخرى أجرتها جامعة ريتشموند تؤكد أن هرمونات الأنوثة والأمومة كالأستروجين والبروجستيرون تنشط ذاكرة المرأة وتساعدها في الوقاية من الزهايمر.

محمد محمود فايد
أخصائي نفسي- مصر

  • تصويب

شكرًا على نشر موضوع «الغطاء النباتي والمركبات الفعالة» في عدد (582) مايو 2007 صفحة 170 في زاوية منتدى الحوار، لكن ورد في المجلة - سهوًا - أنني أستاذ في جامعة الكويت، بينما أنا في الوقت الراهن أستاذ في جامعة حلب، وعليه أرجو التكرّم باستدراك السهو وتصويبه.

د. عدنان أحمد قشلان
أستاذ في قسم النبات
كلية العلوم - جامعة حلب

  • بعض الاهتمام برموز المنطقة الشرقية

«العربي» تعتبر بحق مجلة كل العرب، وليست للكويت وحدها فقط ومجلة لكل الاتجاهات والمسارات وقمينة بأن يقرأها المعنيون والمتخصصون والهاوون من كل الفئات العمرية والمستويات الفكرية، وهي جديرة بأن ينتظرها ويترقبها القرّاء، لأنها بمنزلة الزاد الشهري، والوجبة الدسمة الغنية بالمعارف والعلوم، وأفانين الثقافة والإبداع، وأيضًا وصل العدد (68) من كتاب العربي الحافل بـ (50) قصة بأقلام عربية والمعنون عن «الدهشة والألم». وقرأنا أكثر من مرة عن العدد (69) من الكتاب المعنون بـ«المجلات الثقافية»، والحقيقة أن هذا عمل يعد تكريمًا للروّاد المحتفى بهم والإشادة بدورهم فكريًا وثقافيًا، وتعريفًا للجيل الحالي بهم وبمنجزاتهم، ومن خلال مطالعتنا للعدد (529) المعنون «محفوظ القيمة والقيم - إشكالية الزمن في الثقافة العربية - المجالس المحفوظية»، وأيضًا العدد (475) سبتمبر 2006م، والأعداد التي تحتفي بروّادنا ومثقفينا.

لكن الملاحظ أن مجلتكم تحصر اهتمامها بالوجوه البارزة في محيطنا العربي، واحتفاءها قليل بالرموز الفاعلة في المملكة العربية السعودية، وبالذات في المنطقة الشرقية، كالعلي والفزيع، والزامل، والحرز، والسبع، فضلا عن القلم النسائي، إضافة إلى شخصيات أخرى كالغذامي والبازعي وعلوي الصافي والجفري.

الأمر الآخر، أنني كنت قد أرسلت إليكم تعقيبًا على أحد الموضوعات فلم ينشر، بالرغم من عادتكم في الاهتمام بما يصلكم والرد عليه، وأرجو أن يحظى هذا التعليق باهتمامكم.

واصل عبدالله البوخضر
الأحساء - السعودية

  • مرونة اللغة العربية

اللغة العربية طيّعة، وتمكننا بسهولة من وضع لفظ عربي أصيل مكان لفظ معرّب ومركّب ثقيل، فمثلا يمكننا القول الخُنان بدلاً من «انفلونزا الطيور»، وكما جاء في «تاج العروس»: «الخنان كغراب داء يأخذ الطيور في حلوقها، كما في «الصحاح» و«المحكم...» ويبدو أن للخنان سلالة اجتاحت الإبل في زمن المنذر بن ماء السماء.

وجاء في التاج أيضًا: «الخنان زكام الإبل، كان في زمن المنذر بن ماء السماء، وماتت الإبل منه، وهو معروف عند العرب وذكروه في أشعارهم، فقال النابغة الجعدي:

فمن يحرص على كِبَري فإنّي من الشبّان أيام الخنان


وقال الأصمعي: كان الخنان داء «يأخذ الإبل في مناخرها وتموت منه، فصار ذلك تاريخهم. والخنن بالضمّ داء يأخذ الأنف... وخُنَّ البعير فهو مخنون، أصابه الخنن، وكذلك طائر مخنون».

وجاء في ديوان النابغة:

فمن يك سائلاً عنّي فإنّي من الفتيان في عام الخنان
مضت مائة لعامَ وُلِدت فيه وعشر بعد ذاك وحجتان
فقد أبقت صروف الدهر منّي كما أبقت من السيف اليماني
تفلّل وهو مأثورٌ جزارٌ إذا جُمعت بقائمه اليدان


وجاء في «شرح أبيات مغني اللبيب»، بعد أن أورد المؤلف جملة من أبيات النابغة مع اختلاف في بعض أبيات الشعر: «قال الجواليقي في كتابه «لحن العامة»: الخنان داء يأخذ الإبل في مناخرها، وهو في الإبل مثل الزكام في الناس. والخنان أيضًا داء يأخذ الناس... والخنان أيضًا يأخذ الطيور في رءوسها».

ولفظ الخنان بتلك المعاني مذكور في أكثر كتب اللغة، والغريب أن أدباءنا وعلماءنا غفلوا عن هذه الكتب التي تحوي كنوزًا في مختلف الميادين، ومن هذه الميادين طب الحيوان والطير.

هذا وتصبح المصطلحات على الوجه التالي:

  • عربي:الخُنان
  • إنجليزي:Avian Flu
  • فرنسي: grippe aviaire

عبدالكريم اليافي

  • أتمنى تخفيض سعر «العربي» في موريتانيا!

أنا قارئ من موريتانيا عمري 20 سنة، وأدرس في الثانوية العلمية، ومن أسرة متوسطة الدخل، وأحب مجلة العربي لأنها جميلة جدًا، لكن الباعة عندنا يرفعون سعرها إلى 500 أوقية مع أن السعر المكتوب عليها 120 أوقية، لذا أتمنى أن تخفضوا سعرها، والرد برسالة عاجلة.

المؤيد أبي بكار

  • نشر خارطة الوطن العربي

أهديكم التحية والسلام من ولاية الرستاق، بسلطنة عُمان، وأنا أفتخر بمجلة العربي ذات العطاء الفياض، وآمل لكم دوام التقدم والنجاح. واسمحوا لي بسؤال: هل بالإمكان نشر خارطة العالم العربي بالمجلة من وقت إلى آخر ليتعرف الأولاد والبنات على أسماء الدول العربية، أو وضع خارطة لكل بلد عربي عليها بياناته، ليتعلم منها الصغار، فأبناء العالم العربي بحاجة ماسّة إلى التعرف على أقطار الوطن العربي.

خلفان بن عبدالله الجويدي
ولاية الرستاق - سلطنة عُمان

  • «رياكتوس يهددالويندوز»

أنا مصطفى أرجوشي رئيس تحرير إحدى المجلات العلمية الجامعية في كوردستان العراق ومن قرّاء الملحق العلمي لمجلتكم. في موضوع باسم «رياكتوس يهدد الويندوز» في صفحة 27 في أحد أعداد الملحق العلمي مكتوب أنه بإمكان قرّاء المجلة تنزيل هذا النظام من الموقع أدناه، لكن لم تذكروا فيه اسم الموقع، فأتمنى أن تذكروا اسم الموقع، علمًا بأنني لم أكتب هذه الرسالة لكي أظهر خطأ في المجلة، بل لكي أظهر اهتمامي واطلاعي الدائم على المجلة الرائعة، وأريد أن أقول إن لدى المجلة قرّاء لابأس بهم في المنطقة لأنها في الحقيقة مجلة علمية رائعة، ونتمنى لكم النجاح والتوفيق.

المحرر: العنوان المطلوب:
http://www.reactos.org/ar/index.html

  • أهمية الخرائط الجغرافية والتاريخية

قرأت في العدد (585) أغسطس 2007، مقالة للدكتور «عبدالرحمن صادق شريف» عن الخرائط وأهميتها. وسررت بدعوته لتوضيح المعالم الجغرافية والتاريخية بالخرائط، وأضم صوتي إليه لأني من المهتمين بهذا الشأن، والخرائط تشكّل حلقة مهمة في الثقافة العامة لما تحويه من معلومات قيّمة ودقيقة، ويمكن القول «لا جغرافية بلا خرائط»، والخرائط التاريخية أيضًا تقرب الوقائع التاريخية لأذهان الطلاب والدارسين والقرّاء عامة، غير أن القارئ العربي يفتقر إلى معرفة طرق قراءة الخرائط، لضعف الاهتمام في نظم تعليمنا بموضوع الخرائط من المراحل الابتدائية إلى الجامعة، وبالمقابل في المجتمعات المتحضّرة عمومًا نجد اهتمامًا كبيرًا بهذا الموضوع، حتى سائق التاكسي هناك يمتلك الخرائط التي تعينه على إرشاد الراكب إلى أي مكان بسهولة، لكن إذا سألت أي مثقف عندنا عن مكان بلد على أي خريطة يرتبك طويلاً حتى يحددها، وقد لا يعرف، وهذه حقيقة مرّة، لذا أطالب بالاهتمام بهذه المسألة في خطط وزارات التعليم في الدول العربية.

وبهذه المناسبة، أعرض عليكم خدماتي المتواضعة لتقديم كل ما تطلبونه من إعداد ورسم الخرائط بلا مقابل حبًا في «العربي» مجلة العرب بلا منازع.

عدي يوسف مخلص
قسم التاريخ - كلية الآداب
جامعة بغداد

  • المحرر: شكرًا لاهتمامك، ونرجو أن تراعي الدقة في اختيار الخرائط التي تود إرسالها وتجنب أي خرائط تثير الخلافات الدولية.

وتريات

وحين تجيء خاتمتي

يا صاحبي
إني الغريب
أأنحني للريح...؟
أم أمضي عنيدًا
حاملاً ثقتي
أقاسى من متاعبها
وأنشر في ثناياي الجريحة
مبدئي؟
لا تبدئي
بالخوف يا إبلي
ولا تخشي الذين
سيتبعون قوافلي
ماذا سيفعل هؤلاء بما لدي؟
وما الذي؟
سيروح منك إليهمُ؟
ها أنت...
أيتها المدينة منيتي/
أملي
وحلم كان راودني صبيا
كان يثقبني
ليخلد داخلي
حتى أطأطئ هامتي؟
هذي مناك وهذه صفتي
سأبقى
مثلما ملك
وحين تجيء خاتمتي
أعد لرحلتي كفنا
يواريني
وينقش في المدى
أني أبارك عزتي/
جسدي الوحيد.

عاطف محمد عبدالمجيد
مصر

توغلنا كثيرًا

توغلنا كثيرًا، حتى كادت أن تسقط فوق رءوسنا
سماء الصفيح
لولا انتباهة المطر
لولا يد الساقية التي استند عليها الجدار
لولا الحديقة التي مرت مصادفة
لولانا، ونحن نشد بقوة إزار الاستغاثة حول أجسادنا
توغلنا، مقتحمين ببساطيرنا كتلة من الريح الهائلة
حثثنا الخطى، وحثثناها
لم نصل، لكننا لم نفقد المحاولة
حول الطاولة جلسنا متحلقين، قررنا أن نكتب قصيدة
نبين فيها، أسباب انشطار الضوء إلى نصفين
عند منتصف الليل، التفتنا إلى سلة المهملات
وجدناها مليئة بأفكارنا
التي ألقيناها في السلة غير مبالين
حاولنا انتشال ما أتلفناه، غير أن
جناح الفراشة تفتت بين أصابعنا
قلنا لأكبرنا: غني، الطريق طويلة
ونحن لم نزل في الخطوة الأولى
مرر اغنيته بغموض"
أهذه عيناك التي استضافت المساء ذات صهيل؟
أهذا لهاثك الذي تسلل من النافذة نحو سريرها؟
أهذا بياض يدك المغطى بدود الكلمات؟

مكي الربيعي
- أستراليا

باب القصيدة
إلى د. عبدالعزيز المقالح

على البابِ ثمةَ مَعْنى
وثَمَّ مُعَنَّى
فهل من سبيل إلى لغةٍ
تتجاوز كل المواريث
تغسلُ «مكياجها»
إلى لغةٍ لا تُزَيِّفُ حزني
ولا تتقمصُ دور الممثِّل عني
على الباب ثمةَ طرقٌ
وفي الروحِ أصداءُ ذكرى
تهدهد في الحلمِ
طاعنةً في أساها
ومَلْقيَّةً في الطريق المعاني
وباب القصيدةِ
يمنع أيَّ دخولٍ
يجازف بالروحِ
يلقي بها مُضغةً
تحت أقدام عرشٍ غبيّ
ويزهو إذا هي ألقتْ بِهِ
تحت عرشِ الجَمالْ
ولا من سبيلٍ
إلى فتح باب الرياح
تموت القصيدةُ
بالبرد أو بالزكام
فلا تتعاطَ النساء
ولا تُعط قلبك للذكريات الركامْ
وثمة طرقٌ على الباب
والموت مُنتظرٌ للدخول
وباب القصيدةِ مزدحمٌ بالشجونِ
وحُبُّكَ
مُخْتنقٌ في الزحامْ

عبدالله سعيد العطار
اليمن