عزيزي العربي

عزيزي العربي

رسالة الشهر
إسرائيل ودماء أطفال "قانا"

.. رئيس التحرير

عندما كنت أكتب الأحرف الأولى من رسالتي هذه كانت بوارج العدوالصهيوني لا تنفك تقصف الخط الساحلي الذي يصل الجنوب اللبناني ببيروت وجميع المناطق اللبنانية.

وكان الشعب في لبنان بجميع طوائفه ومذاهبه يقف دقيقة صمت على أرواح الشهداء المدنيين الذين سقطوا في بلدتي "قانا" و"النبطية" بمجزرتين اقشعرت لهما الأبدان، وذرفت من أجلهما الدموع، ليس فقط في لبنان بل في جميع أرجاء المعمورة.. فالعدوان الإسرائيلي الغاشم يأتي في فترة حاسمة من مباحثات السلام مع سوريا ولبنان، ليبرهن للعالم كله عن مدى الإرهاب الصهيوني بكل أبعاده من قتل وتنكيل وحرق وتهجير. فمن منا لم ير أشلاء الضحايا وقد تطايرت في كل مكان ومن منا لم يشاهد الدمار والحزن باديا على كل إنسان ؟! ومن منا أيضا لم ير آلاف المواطنين وقد هجروا من أراضيهم وقد تركوا خلفهم كل ما يملكون ؟! كل ذلك كان جليا أمام جميع الناظرين.. وكل هذا حدث في بلد يستعد للسلام فراح أبناؤه يأخذون طريقهم في البناء وإصلاح ما دمرته الحرب السابقة، لكن ومع ذلك.. عاد الغدر الصهيوني يمتد إلى لبنان مرة أخرى، وها هي البربرية الإسرائيلية تستبيحه جوا وبحرا وبرا وتنفذ من جديد أبشع الجرائم والمجازر وكأنه لم يكفها ما فعلته في دير ياسين وفي صبرا وشاتيلا وصولا إلى مجزرة الحرم الإبراهيمي العام 1994.

من ذلك كله ندلف ولوبالشيء القليل إلى حديثكم الشهري في العدد (449) أبريل 1996 والموسوم تحت عنوان "مرة أخرى وليست أخيرة: نحن وإسرائيل حالة اللا حرب واللا سلم.. ثقافيا".. وقد طالعت مقالكم هذا باهتمام بالغ وسررت كثيرا بهذا المقال الرائع لما تضمنه من دعوة لمعرفة عدونا وسبر أغواره بعيدا عن الرفض العاطفي الأهو ج، وأكثر ما ميز حديثكم أنه تزامن مع فترة الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان.. فها هو التطبيع السياسي الذي ننشده ينسف عن بكرة أبيه.. وها هي إسرائيل تثور مجددا، وبكل قوتها كي تفرض الشروط التي تريدها دون ممانعة من أحد.

مروان الكردي
صيدا - لبنان

ونقول

قبل مجزرة قانا وبعدها، ظللنا في هذه المجلة نؤكد أن الصراع العربي - الإسرائيلي - ليس عسكريا فقط، ولن ينتهي بانتهاء الحرب بين الجيوش.

ومن هذا المنطلق كان إيماننا عميقا بضرورة فهم عقلية العدو، والاطلاع الواعي على كل ما يصدر عنه. بعيدا عن تلك الحساسية التي سادت نظرتنا تجاهه وعطلت من إمكانات مواجهته بعلم واقتدار، فيما تقوم مراكز الأبحاث لديه بدراسة كل التفاصيل في تاريخنا وحاضرنا ووضع التصورات لمستقبلنا أيضا.

إن نزع هذا الغطاء عن أعيننا، بات ضرورة، بعد أن كشفت مجزرة "قانا" الوجه الإسرائيلي البشع الذي سيظل هكذا، حتى ولوظل يتشدق بما يسميه السلام طويلا، إنه صراع حضاري أولا وأخيرا.. فلنستعد له بعقول قادرة على مواجهة التحدي.

"العربي"

الإسلام
وتحريم التصوير

.. أخي الأعز الدكتور محمد الرميحي المحترم

تحية طيبة...
قرأت عدد مايو1996 من مجلة "العربي" الغراء، وشكراً لتفضلكم بنشر دراستي عن "الإسلام وتحريم التصوير" وما أرى ضرورة التنبيه إليه في الأعداد القادمة، خشية أن أحمّل أنا المسؤلية الخطأ.. فصورة "قافلة الجمال" المنشورة مع المقال هي حقاً من الأعمال يحيي بن محمود الواسطي، إلا أنها ليست من "العقد الفريد" بل من "مقالات الحريري"، وكان الواسطي قد رسم كل صور المقامات.

معذرة لهذا الطلب...
ودمتم مشكورين.

أخوكم
بلند الحيدري

عبدالعزيز حسين..وداعـاً

نعت الكويت في التاسع من يونيوالماضي واحداً من رجالاتها ورجالات الأمة العربية الذين أثروا مسيرة الثقافة فيها فكراً وعملاً وتأصيلا. رحل عنا عبدالعزيز حسين المعلم والرائد بعد أن ترك في الذاكرة العربية أثراً لا يمحى. لقد سكن جسد المعلم عن عمر يناهز السادسة والسابعين قضي معظمه في العمل العام، حيث لعب دوراً أساسياً في تأسيس الأجهزة الحديثة لدولة الكويت في المجالات السياسة والثقافة والتعليم. ولا يوجد مؤسسة من المؤسسات الثقافية التي تفخر بها الكويت إلا وتحمل بعضاً من بصماته. شغل المعلم الفقيد العديد من المناصب المهمة، فقد كان مديراً للمعارف وأول سفير للكويت في مصر ومندوبا دائما لها لدى الجامعة العربية ثم عين وزيراً لشئون مجلس الوزراء ثم مستشاراً لسموأمير البلاد من عام 1985 حتى وفاته. وإلى جانب هذا تولى العديد من المناصب الدولية، فقد كان عضوا المجلس التنفيذي لليونسكوعام 1984، وعضوا مجلس إدارة الصندوق العربي لتعزيز الثقافة عام 1988. وفي كل هذه المناصب كان مثالا للرائد الذي يضيف ويبدع الشىء الكثير. وقد ساعده على هذا انفتاحه الفكري وسعة اطلاعه فأضاف لكل المناصب التي تولاها بعضا من قبس روحه وإبداع عقله. رحم الله الفقيد وجزاه خيرا عما قدمه أمته.

التجـربة اليـابانية
والواقـع العـربي

.. رئيس التحرير

تحية لمجلتكم الغراء "العربي" التي تعد بحق إسهاما متميزا نحو مستقبل مشرق آمل أن يكون وشيكا. طالعت في عدد مارس 1996 عرضا لكتاب "التجربة اليابانية.. وبناء الدولة في جنوب شرق آسيا" بقلم د. شوقي جلال. وأعتقد أن هذا الكتاب قد فجر جرحا غائرا لأمتنا، التي تحاول أن تستجمع طاقاتها لتلاحق ركب المستقبل، متوهمة أنها تسير في الطريق الصحيح. فإذا بها تجد نفسها تغوص في مستنقع الجهل والتخلف. وأتفق مع الكاتب - الذي اتخذ الصين نمو ذجا للدولة النامية - أننا تقاعسنا عن أداء واجبنا نحووطننا، وقد قنعنا بموقف المتفرج المبهو ر بكل ما حوله، وأضعنا عقودا... بل قرونا من عمر أمتنا بكاء على أطلال ماضيها التليد وتغاضينا عن سلبياتنا كمجتمع برغم أنها العامل الأهم في نهو ض الأمم. أتمنى لوترجم هذا الكتاب للعربية، لأننا في أمس الحاجة إليه.

خالد محمد كمون
إدكو- البحيرة - مصر

البؤس الجميل

.. رئيس التحرير

أنا من قراء مجلة "العربي" وأحرص على شراء نسختي في مطلع كل شهر، لما تحتويه هذه المجلة الفريدة من غذاء للعقل في جميع المجالات، وما تقدمه لنا من أعمال أدبية راقية. وشهادة حق أن هذه المجلة عزيزة على قلوبنا جميعا، وهذا يرجع إلى أن إدارتها وكتّابها يحترمون العقل العربي والقارئ العربي ويضعونه في مكانه المناسب.

وقد قرأت في عدد إبريل 1996 في باب "واحة العربي" مقالا للأستاذ محمد مستجاب بعنوان "البؤس الجميل" شرح لنا فيه حالة البؤس التي قد تصيب الأفراد بغض النظر عن اختلاف اختصاصاتهم وميولهم، وعدّد لنا مشاهير الشخصيات التي أصيبت ببؤس في مراحل حياتها المختلفة من سياسيين وشعراء وفنانين. وقد أثار هذا المقال شعورا بمدى الحاجة إلى معرفة الكثير عن مشاهير الأمة الذين أثروا في الحياة العربية وتأثروا بها. ونحن - الشباب - نود أن نعرف قدرا ليس بالقليل عن الشخصيات العربية الشهيرة السياسية والعملية والأدبية والفنية، فمن حقهم علينا أن نعرفهم، ونحن ذلك الجيل الذي لا يعلم الكثير عنهم، ومن حقنا أن نعرف الكثير عن رجالنا الذين يستحقون كل الشكر. ولذلك أقترح أن تخصص العربي لإلقاء الضوء على شخصية عربية شهيرة.

ماهر مريد البدراوي
أسيوط -مصر

فيتنام
وانتصار الأسطورة

.. رئيس التحرير

شدني استطلاع الدكتور محمد المخزنجي عن فيتنام المنشور في عدد إبريل 1996، خاصة تساؤله عندما تناول هزيمة الجنود الأمريكيين على يد الفيتناميين "كيف ينتصر هؤلاء المتحركون بالمسطرة على هؤلاء المتحركين بالأسطورة، أنها مواجهة محسومة لصالح من يعتقد أن روحه تخرج لتنتقل إلى أخ آخر. إنسان أو حيوان أو طير، وما الموت إلا ولادة جديدة، بينما الآخر يعتقد ببؤس أنه ميت بموته".

لقد أثار الاستطلاع لدى خواطر كثيرة عن المقاومة البوسنية للصرب، وكذلك الشيشانية للروس، وتذكرت قول أحد الجنود مستغربا كيف يواجه المسلمون المدافع ورصاصات الرشاشات دون خوف أو جزع أنهم يواجهو نها بثبات، فبعد موتهم ترتسم على وجوههم ابتسامة. ويتساءل: "أننا نقتلهم، فكيف يبتسمون بعد قتلهم؟" والإجابة التي لا يعرفها ذلك الجندي هي أن السبب التي يتمثل في إيمانهم بأن الله موجود وأنهم سيموتون شهداء في سبيل الله.

أحمد عبدالمغني
طنطا - مصر

آخر بلاد العروبة

.. رئيس التحرير

تعتبر مجلة "العربي" رائدة المجلات الثقافية في الوطن العربي بل هي لؤلؤة على جبين الثقافة العربية، لما تحمله من إبداع أصيل وفكر أنساني متجدد ورؤية ثاقبة في تناول الأمور وما تسطره فيها أقلام كوكبة لامعة من أقطاب الفكر والأدب في الوطن العربي، وأروع ما في "العربي" هو استطلاعها الشهري بعنوان (العربي عيونك على العالم) فهذا الباب هو جواز مرور إلى مختلف بقاع العالم القاصية والدانية، فهي تنقل العالم بين يدي القارئ بالحدث والصورة. وأخيرا يبقي السؤال الكبير الذي من حقنا على مجلتنا العزيزة "العربي" أن نطرحه عليه وهو : انضمت جزر القمر أخيرا إلى جامعة الدول العربية والكثير من القراء العرب لا يعرف شيئا عن هذا البلد الذي يتشبث بالعروبة والإسلام في أقاصي الأرض. فهل تتكرم مجلة "العربي" بإجراء استطلاع شامل بالصور عن جزر القمر آخر بلاد العروبة والإسلام جنوبا؟ وخاصة أن البلد يتمتع بإمكانات سياحية ممتازة، فهل تحقق لنا مجلتنا العزيزة هذه الأمنية كما عودتنا دائما؟.

أحمد كرود عبدالحفيظ
طرابلس الغرب - ليبيا

المحرر:

سبق للعربي أن نشرت استطلاعا عن "جزر القمر عرب في أرخبيل البراكين والعطور" بعدد ديسمبر 1994، كما أن هناك استطلاعا آخر سينشر الشهر القادم عن جزر القمر أيضا.

صـوت بوسنوي

.. رئيس التحرير

أبعث بشكري الوافر إلى مجلة "العربي" والعاملين بها لقضاياها المهمة، التي تدافع فيها عن العرب والمسلمين في كل مكان، وبخاصة دفاعها الحاسم عن قضيتي قضية شعب البوسنة والهرسك المسلم، الذي يباد في حرب دموية من صنع أعداء الحياة مجرمي الصرب ومن وراءهم ـ فأنا يا سيدي فتاة من البوسنة هربت أنا وأسرتي في العام الماضي حيث تزوجت أختي من شاب مصري عريق الأصل، وعشنا في كنف أسرته الطيبة أنا وأختاي ووالداي العجوزان حيث وجدنا القيم والشهامة التي يتميز بها الشعب المصري، وحيث إنني أدرس في جامعة سوهاج فإنني أناشد ذوي الهمة والشهامة من القراء أو يوافوني بالفائض من حاجتهم من أعداد "العربي" من العدد 1 وحتى 440 والمجلات العربية التي كنت محرومة منها تماما منذ فترة مع استعدادي الكامل لدفع ثمنها وثمن البريد.

ودمتم لنا خير عون
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

فاطمة عبدالرشيد إيزافيتش
مصر - سوهاج
البلينا - صيدلية
د. ممدوح محمود محمد ومنه إلى فاطمة إيزافيتش

أصالة وتاريخ البحرين

.. رئيس التحرير

أعجبت بالاستطلاع الذي ورد في عدد إبريل 1996م عن البحرين، فقد تناول هذا الاستطلاع تراث البحرين العريق وتقاليده التي ظلت باقية برغم مرور الزمن ولم تتأثر بمتقلبات العصر الحالية، حيث الأحياء القديمة مازالت قائمة، كما أن الكثير من سكان البحرين مازالوا متمسكين بهذه الأحياء التي تمثل تراثهم وأصالتهم. وأحب أن أضيف إلى ما ورد في مجلتكم الغراء ما يلي: بخصوص الجمعيات الموجودة في البحرين فلديها الكثير، ومنها الاجتماعية، والخيرية، والثقافية، ومن هذه الجمعيات، جمعية أو ال النسائية تأسست عام 1969م؛ جمعية الرفاع الثقافية الخيرية تأسست عام 1970م؛ جمعية النساء الدولية تأسست عام 1974م وغيرها كثير. وبخصوص جفاف مياه عين عذارى فإنه يحزننا جفاف هذه العين، التي ارتبط اسمها باسم البحرين، كما أنها ظلت رمزا للبحرين منذ ظهرت، ولكن الاستهلاك الزائد للمياه الجوفية هو الذي أدي إلى جفاف العين، ويصل الجفاف في بعض الأحيان إلى قاع عين عذارى. ومن العيون المهددة بالجفاف في البحرين وزيادة نسبة الملوحة فيها عين "الخضرة" في عالي، وعين "السبيّد" في توبلي، وعين "بشة" في الكورة، والعين الكبرى في سند، والعين الصغرى في سند، وعين "دباسة" في النويدارات، وعين "السفاحية" في جزيرة النبيه صالح، وعين "الشيخ" في جزيرة النبيه صالح، وعين "الرحى" في جزيرة سترة، وعين "أم الشعوب" في المنامة، وعين "الجن" في كرّانة.

نضال محمد جمال
مدينة عيسى ـ البحرين

وتـريـات
الفتي... ووردة الماء

هي وردة أولى
وتنفلت الحدائق
من ميادين الغبار
ومن أراضي الوقت
هي وردة
ومعي فراشات مسومة
ومعي طيور الموج
تدفعني إليها
يا أيها المائي
ها جسدي يعري نفسه
ويدلني عني
فأي غزالة في البر
تصطاد الفتى
والفتي..
في حفلة الغابات
منفرد..
بأعشاب القصيدة
هي وردة للاحتمال
من ذا سيدفع باللآلئ
أن تحاصر وردتي وتغيب..
في الأغوار
في ديمومة الوجه الطفولي
كنا وكان البحر
منشغلا بأو ردة البعيد
فالماء يقبل، أي مطعون
بزهرة صيفه، بأريجها البحري
هل حدجتها عن فيافي الروح
أغنية الغزال؟
وأقنعتها زهرة الصبار
أن تنمو على وجه
الفتى

أحمد دياب
الوادي الجديد - مصر

 



أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات




الإسلام وتحريم التصوير





عبدالعزيز حسين.. وداعاً





فيتنام وانتصار الأسطورة





أصالة وتاريخ البحرين