ندوة العربي.. دور المجلات الثقافية في الإصلاح الثقافي

ندوة العربي.. دور المجلات الثقافية في الإصلاح الثقافي

بين جذور الماضي وبذور المستقبل

كان الشتاء يعرف طريقه إلى دولة الكويت خارج قاعات جلسات ندوة مجلة العربي فحسب، لأن داخلها كان دافئا بلقاء الأشقاء، محتدما بنقاش الأصدقاء، وساخنا فيما عرض من آراء متناقضة، ووجهات نظر متباينة حول موضوع العام: «المجلات الثقافية ودورها في الإصلاح الثقافي». إنه الموسم السادس على التوالي الذي يستقبل ندوة العربي الفكرية السنوية، وما أقرب الموضوع إلى مدار مجلة العربي ومسارها؛ وهي التي يقترب عمرها من نصف القرن، حيث صدر عددها الأول في ديسمبر 1958.

في العاشرة من صباح السبت السادس عشر من ديسمبر 2006، يصعد سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء الكويتي، إلى المنصة ليكرم المجلات الثقافية التي اختيرت لدورها الريادي في دولها: «الهلال» في مصر، و«الآداب» في لبنان، و«الموقف الأدبي» في سورية، و«كتابات» في البحرين، و«العرب» في السعودية، و«عالم الفكر» في الكويت. حضور سموه للإفتتاح، وجولته في المعارض المصاحبة للندوة، وتشريفه للحفل الموسيقي الذي أقيم على مسرح قصر بيان، يعني ـ ضمن ما يعني ـ تقدير الدولة لدور «العربي» ومنجزها، وتقديرها بالمثل لضيوفها من مفكرين وأكاديميين ومثقفين وإعلاميين، وقد جاءوا من معظم الدول العربية، ليرسموا أحد مشاهد إحياء الثقافة العربية، وهو مشهد عدَّه الكثيرون بوابة لإحياء كل الحقول الفاعلة في وطننا العربي الكبير.

مسرَّاتُ الافتتاح

حمل الافتتاح أخبارا سارة وشهادات دالة، وبدأت بكلمة الأستاذ محمد ناصر السنعوسي وزير الإعلام السابق التي دشنت اللقاء، مرحبة بالنخبة المتميزة من الحضور، التي تعد ثروة بشرية يُعتز بها، بها وقال: «إن الكويت اليوم تقف الآن على مشارف نهضة ثقافية جديدة، تؤكد بها دورها الفعال في الثقافة العربية، والعالمية، وهي تسعى لإحداث هذه النهضة منذ فترة، وتحاول أن تدعمها من خلال تحديث بنيتها الثقافية، من خلال قرارات الحكومة بتخصيص أماكن ومساحات لإنشاء المتاحف والمجمعات الثقافية والحضارية، حتى تكون هناك رئات فكرية يتنفس فيها أهل الكويت والمقيمون فيها عبير الثقافة».

وزف السنعوسي للحضور في اللقاء الذي بثته على الهواء وسجلته محطات تلفزيونية عربية عديدة بشرى البدء بإنشاء مجمع جابر الأحمد الثقافي، ومجمع مكتبة عبد الله السالم، ومقر مجلة العربي، الذي لن يكون مجرد مبنى للمجلة، ولكنه سيكون «مركزا ثقافيا يحتضن الثقافة كأداة للتواصل مع الشعوب العربية والعالمية، وينشر العلم والمعرفة للقارئ العربي في كل مكان».

الدكتور سليمان إبراهيم العسكري رئيس تحرير مجلة العربي أكد على كون «العربي» أول رسول للثقافة ينطلق من أرض الكويت، ليدخل كل بيت عربي، دون حاجة لتأشيرة أو تصريح دخول. وأن الدور الذي أدته هو جزء من مهمة أي مطبوعة ثقافية، لأنه في وقت تنتشر فيه الثقافة السريعة والسطحية أصبح من المطلوب أن نحرص على المطبوعات التي تعزز من قيمة الثقافة العميقة، وأن تحث الشباب العربي على التمسك بقيمه وتراثه وهويته، وأن تواصل الدور الذي قامت به المجلات الثقافية في بواكير النهضة، من أجل تأصيل الهوية وسط عالم متغير، لتشارك هذه الدوريات في عمليات الإصلاح التي نصبو إليها جميعا، لأنه أمر لا يقتصر على النخب وحدها.

وأكد العسكري أهمية الحرية في قيام المطبوعات الثقافية بدورها كاملا، لأن التضييق عليها هو ضيق بالفكر، ومحاصرتها هو خنق للعقل، وهي لم ولن تزدهر إلا في ظل نظام منفتح، يؤمن بدورها ويترك لها العنان، من أجل قدح العقول وإذكاء الحوار. وكان لمجلة العربي إسهام كبير في الحقل الثقافي أكدته كلمة المشاركين التي ألقاها الدكتور جابر عصفور الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة في مصر، وجاء فيها: إن عقد هذه الندوة علامة على إصرار الكويت على ممارسة دورها الثقافي الحيوي، وانتمائها العربي الراسخ، وانحيازها إلى أفق التنمية، التي لا معنى لها بعيدا عن الإصلاح الجذري، الذي يستلزم تفاعل الحداثة والتحديث، وهذا في رأيه السبب الذي جعل مجلة العربي لا تزال في صعود يقترن بأحلام وطنها الخاص والعام.

ثماني جلسات حافلة

تحدثت في ندوة «المجلات الثقافية ودورها في الإصلاح الثقافي» أصوات عديدة، منها ما تناول ميراث ماضيها وآمال مستقبلها، كما فعل الدكتور جابر عصفور، الذي رأى أن الرواد الأول الذين أنشأوا المجلات الثقافية الأولى في الوطن العربي، كانوا مدركين أهمية المجلة الثقافية سواء من حيث علاقتها بالصحافة عموما، أو دورها الموازي الذي جعلوا منه قوة دافعة لمسار النهضة العربية في القرن التاسع عشر. ولا غرابة في أن يربطوا نهضة الصحافة بوجه عام، والمجلات بوجه خاص، بنهضة الأمة وتمدنها وسعيها إلى التقدم المنشود والتحرر المطلوب. وتناول عصفور وصلاح عيسى، رئيس تحرير جريدة القاهرة، في الجلسة الأولى التي رأستها الدكتورة رشا الصباح، وكيلة وزارة التعليم، كثيرًا من هذه المجلات التنويرية في مصر والوطن العربي.

وعن مجلة العرب باعتبارها ساحة لعطاء مؤسسها حمد الجاسر الموسوعي، تحدث في الجلسة الثانية الدكتور عبدالله الصالح العثيمين، أمين جائزة الملك فيصل العالمية، معددا كثيرًا من إسهامات الجاسر ومنها إنشاؤه دار اليمامة للبحث والترجمة والنشر، التي انطلقت منها مجلة العرب شهرية تعنى بتاريخ العرب وآدابهم وتراثهم الفكري، كما حدّد طبيعتها صاحبها تحت اسمها، ابتداء من شهر رجب عام 1386 هـ / 1966م، موردًا في افتتاحية العدد الأول، قول مؤسسها عن بعض أهدافها: العودة إلى الماضي بأصالته وعراقته وخباياه، ففي بعثه ما يوقظ الأحاسيس والمشاعر وينبّه الغافلين، ويجدد الاهتمام ببناء المستقبل الذي سيستفيد من دروس الماضي وعبره».

وكان مقررا أن يعرض الكاتب الكويتي أحمد الديين طرفا من سيرة المجلات الثقافية في الكويت، وقد وُزِّع بحثُه ضمن أوراق الجلسة الثانية التي ترأستها الكاتبة الرائدة فاطمة حسين وشارك فيها الدكتور محسن الكندي، من جامعة السلطان قابوس، في سلطنة عمان، متحدثا عن الصحافة العمانية ودورها في الإصلاح الثقافي، متخذا من صحيفة «الفلق» نموذجًا.

وفي الجلسة الثالثة التي أسندت رئاستها للدكتور عبد المحسن المدعج، تحدثت الروائية اللبنانية علوية صبح عن إفراز العصر لثقافات باتت مرتبطة أكثر فأكثر بالاستهلاك، ووجدت في الصحافة النسائية أرضاً خصبة لها ومشاريع تسويقية بامتياز. كما أن التحولات الاقتصادية التي شهدها العالم في السنوات الأخيرة من عولمة الاقتصاد إلى غيرها من التحولات البالغة التعقيد والتداخل أحدثت طفرة في مجال الإعلام والاتصالات، فبات إعلامنا ملكاً لمجموعات اقتصادية تعمل في مجال الإعلام توجهه وتتحكّم به، وإلى جانب المحطات الفضائية ظهر العديد من المجلات. كما أدى التسوق الناجح لبعض الشركات الإعلامية الأخرى إلى إغراق الأسواق بكمّ كبير من المجلات التي تقلّد بعضها بعضاً، كذلك تحوّل إغراق المجلات بالمواضيع الاستهلاكية وسيلة لكسب الإعلانات وتحقيق الأرباح الضامنة للاستمرار. كل هذا أثّر في صورة المرأة في هذه المجلات، وبالتالي في نوعية الثقافة التي تقدّم لها. وقدمت الدكتورة شيرين أبو النجا، من جامعة القاهرة، ملحوظة في نهاية ورقتها عن ثورة المرأة وتأكيد الذات عبر المطبوعات والمجلات، قالت فيها: إن المطبوعات والمنتديات الثقافية والفكرية النسوية تثبت وجودها بالفعل في مناطق الصراع في العالم العربي، وذلك في محاولة لمواجهة النبرة القومية التي تعلو مع احتدام الصراع وتعمد إلى دمج كل القضايا في القضية الوطنية. والنساء قد أصبحن على وعي تام بهذا النمط من التعامل معهن، وهو الوعي الذي ازداد بعد أن قامت بعض الكاتبات بنشر ما حدث لهن بسبب انخراطهن في الحركة الوطنية التي همشت القضية النسوية.

ومن سورية تحدث الشاعر والناقد بندر عبد الحميد عن المجلات الثقافية قصيرة العمر ودورها الذي لايكتمل، والذي عزاه إلى عدة أسباب منها الارتجال والاعتماد على المبادرات الفردية، وضعف البنية الإدارية وهيئة التحرير أو ما يوزايهما، وإهمال عنصر الترشيد في البنية الاقتصادية للمجلة، وضعف، أو قطع، التمويل، إذا كانت المجلة تابعة لجهة أو مؤسسة رسمية ما، وتعدد الجهات الرقابية. واختتمت هذه الجلسة النوعية بمقال الباحث الفلسطيني الدكتور فواز طوقان عن تجربة المجلات الثقافية في المهاجر العربية، والتي وثقها بعرض مصور بالشرائح.

وفي الجلسة الرابعة، التي اختتمت بها أوراق اليوم الأول، وتولى رئاستها الدكتور سليمان العسكري، كان الحضور على موعد مع تجربتين، الأولى من أقصى الشرق قدمها الأكاديمي اللبناني الدكتور مسعود ضاهر، والثانية من أقصى الغرب، عرضها الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية. يقول ضاهر في إحدى استخلاصاته: على الرغم من تباين التوجهات العامة بين كل من مقولات التحديث في اليابان والصين، فإنها تتلاقى على خلفية ثقافية مشتركة ترى بأن الإصلاح الثقافي يشكل العمود الفقري في عملية التنمية والتغيير الاقتصادي والاجتماعي. أما سراج الدين فعرض بشكل تقني مصور لتاريخ الرقابة والحريات المكفولة للمؤلفين وتطور الطباعة، وصولا إلى آلة «الكتاب إسبريسو» التي تنتجُ كتابا حسب الطلب، فينعدم الفاقد من النسخ، وسط عالم من الوسائط التي نغرق في متاهاتها.

وقد افتتح اليوم الثاني للندوة بجلسة خامسة ترأسها الدكتور يحيى أحمد عميد كلية الآداب، جامعة الكويت. وبالمثل حضرت ورقتان من المغرب والعراق وغاب صاحباهما الدكتور عبد الرحيم العلام والدكتور محسن جاسم الموسوي، فيما ناقش الحضور ورقتي الدكتور الحبيب الجنحاني وزير الثقافة الأسبق في تونس، وعز الدين نجيب الفنان والناقد التشكيلي، حيث تحدث الأول عن المجلات الثقافية ودورها في تحرير الانسان التونسي، فيما تناول الثاني دور المجلات الثقافية في نشر الوعي القومي بمصر. وخصصت الجلسة السادسة للمجلات التاريخية والتراثية والدينية، رغم تحفظ البعض على هذا التصنيف، لكنه كان يعبر ضمنيا عن أوراق ثلاثة من الباحثين ضمتهم هذه الجلسة التي ترأسها الأستاذ فيصل الزامل. وقد تناول الدكتور قاسم عبده قاسم دور المجلات التاريخية في بناء الوعي القومي، وتحدث الدكتور خالد عزب عن المجلات التراثية المتخصصة ودورها في النهضة، فيما خصص الدكتور نواف الجحمة ورقته لتقديم مجلة الوعي الإسلامي نموذجا للمجلات الدينية ودورها.

وفي الجلسة السابعة التي تولى رئاستها الدكتور خلدون النقيب أستاذ علم الاجتماع، جامعة الكويت، تحدث ثلاثة من الشعراء الباحثين، حيث قرأت جمانة حداد (لبنان) دور الصفحات الثقافية بالصحف اليومية: «إنها جهد معرفي خلاّق يتولاه أشخاص معرفيون. وهذا يفتح أمامنا النقاش حول واقع الصفحات الثقافية. فإلى أي حد نحن معرفيون في صفحاتنا الثقافية؟ وإلى أي حد نحن نلاحق المضيء والخلاق؟ وإلى أي حد نحن نفتح نوافذ على الجديد والمغاير والمختلف؟ وإلى أي حد نحن نمارس عملية نقدية معرفية شاقة ومتواصلة، من أجل بلورة مفاهيم معيارية، في كل شيء، لدى الرأي العام». ثم عرض شوقي عبد الأمير (العراق) تجربة ودور مشروع كتاب في جريدة، وقدم أشرف أبو اليزيد (مصر) دراسته عن مجلات الفن التشكيلي بين ملامح حضور الفنون في الدوريات الثقافية وأسباب غياب الإصدارات المتخصصة، التي أرجعها إلى الأمية البصرية في المؤسسات التعليمية، وغياب النقد التشكيلي الجاد، وتقليص الصفحات التشكيلية المتخصصة في الإصدارات اليومية، وغربة الفنون اليوم، عن التناول الحياتي للواقع، والإغراق في الإغراب، والتجريد غير الممنهج، الذي يقفز إليه ضعاف الموهبة دون درس تشكيلي أو ضرورة فنية، مما قلص الحضور البصري للوحة والفن في الحياة اليومية للمتلقي، الذي هو أهم عناصر جمهور المعرض والمجلة، داعيا إلى تنظيم مسابقة متخصصة في مجال النقد التشكيلي، وإدخال النقد التشكيلي ضمن مناهج التربية الفنية.

مسكُ الختام

وكما يقال، ويصدق القول، كان الختام مسكًا، للندوة التي ترأس جلستها الثامنة والأخيرة الناقد رجاء النقاش، الذي ترأس تحرير عدة دوريات ثقافية في الوطن العربي، كان من أبرزها «الهلال» في مصر، و«الدوحة» في قطر، حيث تعرف الحضور إلى تجارب أربع مجلات ثقافية أساسية في المشهد العربي اليوم.

الكاتب مجدي الدقاق رئيس تحرير «الهلال» لخص منهجه في عمله بأنه استعادة للروح العربية للمجلة التي تتلاقح على صفحاتها كل الأجيال والتيارات، فيما يخص الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي رئيس تحرير «إبداع» مسيرتها في فترتها الأولى معه منذ 1991 حتى احتجابها قبل عامين، في مقاومة التطرف الإرهاب والدفاع عن حرية التفكير والتعبير، سواء وقع العدوان على هذه الحرية، من الداخل أو من الخارج، ومن جهات رسمية أو غير رسمية.

الناقد المصري سامي خشبة، تحدث باستفاضة عن تجربة «الآداب» البيروتية، في فترتها الأولى منذ صدورها في 1953، وكيف تنوعت موادها، ذلك التنوع المشوب ببعض المراوحة بين التيارات المتعارضة، حيث انشغلت الآداب بظواهر متنوعة سواء في حقول الإنتاج الفكري والنقدي أو الإنتاج الإبداعي، وخاصة في مجالي القصة والرواية، والدكتور سليمان العسكري لخص مسيرة «العربي» في عقودها الخمسة، التي كانت مرآة للذات العربية بكل ما فيها من تناقضات، وما عاشته من قضايا، بدءا بالستينيات التي صاحبها حلم الاستقلال وصولا لحافة الهزيمة، والسبعينيات في محاولة لاستعادة الذات، والثمانينيات التي شهدت تمزق الجسد العربي، والتسعينيات التي سعت للخروج من النفق المظلم، والعقد الأخير الذي يضع مع الألفية الثالثة العرب في قفص الإتهام، وكيف يمكن لـ«العربي» أن تنهض وتستنهض مع شقيقاتها العزيمة من أجل إصلاح ثقافي حقيقي يقود إلى نهضة شاملة.





الشاعر البحريني علي عبد الله خليفة مؤسس مجلة كتابات، يحمل درع التكريم





سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، ولي العهد الكويتي، يستقبل وفد كبار ضيوف ندوة العربي





أقيمت أمسيتان للقصيد السيمفوني الذي ألفه الموسيقار الكويتي الشاب سليمان الديكان من عشرة مقاطع، بعنوان (العربي قصيد سيمفوني) جمعت بين ضفتيها الروح الإنسانية التي جسدتها «العربي» في التواصل مع الثقافات، وعزفته أنامل من أوكرانيا ومصر والهند والكويت





شارك 22 مفكرا وأكاديميا وباحثا في الجلسات يومي 17 و 18 ديسمبر





حضرت إلى الكويت للمشاركة في ندوة العربي وفود من 13 دولة عربية هي السعودية، واليمن، والإمارات، والبحرين، وقطر، والأردن، وسورية، ولبنان، وفلسطين، ومصر، والسودان، وتونس، وسلطنة عمان





الدكتور عبد الله العثيمين، الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية، يتسلم درع تكريم مجلة (العرب) لمؤسسها في المملكة العربية السعودية العلامة الراحل حمد الجاسر





أغلفة المجلات المكرمة لهذا العام





أغلفة المجلات المكرمة لهذا العام





أغلفة المجلات المكرمة لهذا العام





أغلفة المجلات المكرمة لهذا العام





أغلفة المجلات المكرمة لهذا العام





أغلفة المجلات المكرمة لهذا العام





كانت ريشة الفنان حلمي التوني ضيفة كريمة في الندوة، سواء في المعرض الذي خصصه لبطلات روايات نجيب محفوظ أو في تصميمه لملصق الندوة وشعارها، الموجود بالصورة مع مطبوعات الندوة