صرت عبئا

صرت عبئا

شعر

مترعًا بالحزن
مزدحمًا كثيرًا بالهجير المُر
حين أريد فيئًا
كلما اقتربت زوارق غبطتي من شطها المأمول
صار
الشط
... ينأى
صرت عبئًا
ليس يحملني نهار
فوق مهرته
إلى نهر الصبابةِ
مترفًا
يختال
بطئًا
لا.. ولا
ليلٌ
يضمد دمعتي
ويضم قلبًا متعبًا
بردان
أقعى
فوق برد ثلوجه
.. يحتاج دفئًا
ليس تعشقني
فتاة
كي أطرز حلمها بالورد
أرسم فوق غربتها بلادًا
من ربابات، وعناب
وأرسم
في ظلام الليل
ضوءًا
ثم تهديني حنانًا
دافقًا
من زهر كفيها
وحضنًا آمنًا
فأبوح ضوعي
يا يمامات الندى الفجري
رنّي يا كمنجاتي
وغني
من هديل الروح
شيئًا
كلما قالت كفانا
قد وصلنا للنهايات الجميلة
قلت يا أخت القطيفة
ما جرى
قد كان
... بدءًا
حين تسقيني
من سفرجل ثغرها السحري
تهمس
هل سكرت؟
فقلت
إن الروح
ظمأى
صرت عبئًا
صرت عبئًا.

 

عزت الطيري