انطلاقة متميزة للجامعات الخاصة فى الكويت

انطلاقة متميزة للجامعات الخاصة فى الكويت

شكل صدور المرسوم الأميرى رقم 34 لسنة 2000 ، الخاص بإنشاء مجلس الجامعات الخاصة فى الكويت، دفعة مهمة لتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار فى التعليم الجامعى والمشاركة فى تحمل جانب من أعباء العملية التعليمية، ومنذ صدوره، تشهد البلاد من عام إلى آخر دخول جامعات جديدة فى مسعى حثيث للوفاء باحتياجات المجتمع المتطورة وأداء الخدمات البحثية.

تعددت الأسباب التي دفعت إلى إيجاد الجامعات والكليات ذات التعليم الخاص في الوطن العربي عامة والكويت بصفة خاصة، لكننا فى هذا الاستطلاع نحاول البحث عن إجابات لعدد من التساؤلات: ما الذى أضافته تلك الجامعات منذ انشائها ؟ وما الذي تنوي تقديمه فى المستقبل، وماهى أصلا خططها الاستراتيجية للارتقاء بالتعليم؟!

صروح معمارية جميلة، مبان منظمة، وموظفون يعملون بجهد لافت، لغات ولهجات مختلفة تحيطك أينما كنت، وخليط بشري وعرقي يفرض تنوعا في المظهر والمضمون، هذه هي الأجواء التي تغمرك لحظة وصولك إلى إحدى الجامعات الخاصة في الكويت، التي انتشرت بعد الإقرار بإنشائها والسماح لها بالعمل، بعد سنوات من تفرد جامعة الكويت بالعمل الأكاديمي منذ عام 1966، ليصل عدد مخرجات التعليم الخاص فى الكويت في العام 2006 ما يقارب 999.36 ألف خريج.

الجامعة الأمريكية

على إطلالة بحرية في منطقة السالمية، يستقر مبنى الجامعة الأمريكية، وقد بلغ عدد المقيدين فيها للعام الجامعي 2006 إلى 842 طالبا، اتجه أغلبهم إلى التخصص في «الآداب والعلوم». وتدير الجامعة في الكويت الدكتورة «مارينا تولماشيفا» أستاذة علم التاريخ والمدير السابق لبرنامج آسيا في جامعة واشنطن، التي بينت لنا ارتباط الجامعة الأمريكية في الكويت بمذكرة تفاهم وتعاون مع جامعة «دارتموث» في نيوهامبشاير في الولايات المتحدة، حيث تعتمد الأسلوب والمنهج الأمريكي في التعليم والإدارة، فتنطلق من فلسفة الآداب والفنون الحرة في التعليم liberal art education مما يجعلها منفرده في هذا الجانب عن غيرها. شهدت الجامعة إقبالاً جيدًا في سنتها الدراسية الأولى فقد بلغ عدد طلابها 842 طالبًا وطالبة 30% منهم من جنسيات وثقافات متعددة، تخضع الجامعة الأمريكية لمنظومة قوانين تصدر عن الدولة في تنظيمها للعملية التعليمية، كما أن هناك تناغمًا مع مجلس الجامعات الخاصة التابع لوزارة التعليم العالي خاصة فيما يتعلق بالابتعاث الداخلي، وهذا ينطبق على مختلف المؤسسات والهيئات التعليمية غير الحكومية في الكويت.

مستقبل الطلبة

وفي حديثنا حول مخرجاتهم التعليمية وسوق العمل، شددت مديرة الجامعة على أهمية التخطيط المسبق لذلك بقولها «لقد قمنا بعمل دراسة عن احتياجات السوق قبل البدء بتأسيس الجامعة، ونحن الآن بصدد إجراء دراسة جدوى ثانية لإعادة تقييم احتياجات سوق العمل في الكويت» ، واكدت التزام جامعتها بتأمين فرص التدريب الصيفي لطلابها خارج الجامعة كما توفر أعمالاً وظيفية داخل أسوارها أثناء الدراسة لمن يرغب، بالإضافة إلى قولها: «نحن الجامعة الخاصة الوحيدة التي توظف مستشارة توظيف مؤهلة تعمل على مساعدة الطلبة في كتابة سيرهم الذاتية واختيار تخصصاتهم وتدريبهم على كيفية التقديم للوظائف وإجراء المقابلات اللازمة».

وقد غلب على طلاب الجامعة الأمريكية رغبتهم في الحصول على التعليم والمنهج الأمريكي لما يحتويه من تأسيس دقيق في المواد الدراسية الأساسية بتنوعها ،فكان اختيارهم للجامعة الأمريكية بالذات اختيارًا لابديل عنه، فمن كان في السنة الثالثة أو الرابعه كان قد بدأ في إحدى الجامعات الأمريكية الموجودة بدبي أو القاهرة أو بيروت ومن ثم تحول إلى الجامعة الأمريكية بالكويت لقربه من أهله، ومن الضروري أن نشير هنا إلى أن طلاقة الطلبة في اللغة الإنجليزية بلغت أحيانا حدّ الصعوبة في التحدث باللغة العربية، وهذا دون أن نبخسهم حق الخلفية المعرفية لديهم، وقد توجهنا ببعض الأسئلة إلى عدد من الطلبة الذين كانوا موجودين في مكتبة الجامعة.

حسين نور الدين لبناني الجنسية سنة ثالثة تخصص معلوماتية الكمبيوتر، توجهنا له بسؤال حول التكاليف المادية للجامعة وخاصة أن تكلفة السنة الدراسية قد بلغت 5 آلاف دينار كويتي وقد أجابنا بثقة: «إن مايحصل عليه الطالب من نوعية تكنولوجية تعليمية متطورة ومراكز ترفيهية متعددة كملاعب كرة السلة وغيرها والدورات العلمية التطبيقية و الوظيفية التي تطرحها الجامعة لطلبتها، قد فاقت بكثير الرسوم المادية التي يدفعها الطالب، وخاصة ما حصلت عليه من فرصة لتعليم اللغة العربية في جامعة «دارتموث» في الولايات المتحدة في الصيف الماضي، مما يعطي الطالب الخريج الخبرة والمهارة».

أما طالبة السنة الثانية في إدارة الأعمال دينا نشأت الزهيري من جمهورية مصر العربية فكان لها رأي آخر حيث رأت أن الحيادية في سياسة القبول والتواصل مع الهيئة الإدارية والتدريسية هو أكثر مايميز الجامعة الأمريكية، فقد كان التفاعل بينهما منذ السنة الدراسية الأولى، حيث وجدت لهوايتها الأدبية في الكتابة مكانا في صحيفة الجامعة كما أتاحت الجامعة لها ولزملائها بما تقدمه لطلبتها من عروض تشجيعية وورشات عمل الفرصة لإبراز مواهبهم،

الطالب هاشم الرفاعي، كويتي الجنسية، وعضو في الحكومة الطلابية بالجامعة في سنته الدراسية الثانية، يرى أن الجامعة الأمريكية متفوقة بالمنهج الدراسي المتبع والصرح المعماري الضخم والأنشطة الثقافية والترفيهية على مثيلاتها داخل الكويت، إلا أنها تكاد تخلو من المواد والتخصصات ذات العلاقة بالشرق الأوسط بالرغم من وجودها في قلبه، وهو بذلك يشير بالفعل إلى جانب قد غفل عنه الكثيرون ممن قابلناهم في الهيئة الإدارية في أغلب الجامعات، مما جعل النظرة اللامبالية لما يدور في الساحة العربية تكتسح سواء لدى الطلاب أو في المقررات الدراسية.

راما سبانو سورية الجنسية في السنة الرابعة، بدأت دراستها الجامعية في دبي حتى افتتحت الجامعة بالكويت أبوابها حيث فضلتها لإقامتها الدائمة ووجود ذويها بالكويت، تعمل بالشئون الطلابية داخل الجامعة وكان لها رأي مميز في التفضيل بالتعليم الجامعي والانتقاء بين الجامعات بأن «المتفوق يبرز أينما وجد وبأي جامعة التحق وكذلك الفاشل، فالجامعة لاتمنح خريجها رخصة للعمل بقدر ماتمنحه حصاد سنوات من اجتهاده وجده».

جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا

جامعة الخليج للعلوم و التكنولوجيا من أوائل الجامعات الخاصة في الكويت، افتتحت في سبتمبر 2002 في منطقة حولي، تتألف من مبنيين مستقلين، شمالي يضم الفصول الدراسية وأعضاء هيئة التدريس، ومبنى جنوبي ويضم الهيئة الإدارية للجامعة وهذا حتى يتم الانتهاء من المبنى الجديد في منطقة مشرف . جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا معتمدة من قبل وزارة التعليم العالي في الكويت و حاصلة على اعتراف عالمي معتمد من جامعة « ميزوري سانت لويس» بالولايات المتحدة الأمريكية، مما يمنح طلابها نظام التسجيل المزدوج بالجامعتين معا في الوقت ذاته، فيمكنهم التحويل إلى جامعة «ميزوري سانت لويس» واستكمال دراستهم الجامعية في الولايات المتحدة، حيث ارتبطت معها باتفاقيات تعاون تكفل لها التعليم الجامعي الأكاديمي معتمدة على أعلى المقاييس العالمية في مجال التعليم الجامعي الخاص . تضم جامعة الخليج كلية الآداب والعلوم التي تمنح درجة البكالوريوس في تخصص التربية الإنجليزية و علوم الحاسوب، وكلية إدارة الأعمال وتشمل المحاسبة ونظم المعلومات بالإضافة الى التمويل والتسويق . وبلغ عدد الطلبة الخريجين فيها للعام الدراسي 2005 - 2006 / 146 خريجًا.

الدكتور عبد الرحمن صالح المحيلان مدير جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا، يتبوأ قمة هرم إداري وأكاديمي نشط، وفي حوار لنا معه بيَّن لنا معايير القبول التي يخضع لها الراغبون في الالتحاق بالجامعة فبعد أن كانت تقبل نسبة 55% تحت بند القبول المشروط، فقد استقرت هذا العام على نسبة نجاح 60% للطالب، موضحا أن هناك معايير أخلاقية أطلق عليها «ضوابط الجودة» وهي لوائح وأعراف أكاديمية صارمة جدا ومتبعه، تتمثل في التأخر أو التهاون الدراسي للطلاب حيث يتم التعامل مع هذه الحالات بشكل جدي وحازم، وذلك حفاظا على سمعة الجامعة وما حققته من نجاح أكاديمي بعيد عن الربحية المادية، ويعتبر د. المحيلان «أن الاستثمار في مجال التعليم استثمار استراتيجي صعب ومكلف جدًا، ويرتبط ارتباطًا وثيقًا في تقديم الأفضل لضمان الاستمرارية والنجاح، وخاصة أن التكاليف الدراسية المفروضة على الطالب في جامعة الخليج لا تتجاوز قيمتها المعدل العام للرسوم في جامعات المنطقة، فالعامل الربحي للجامعات الخاصة يتمثل في عودة المصروفات التي تنفقها الجامعة على الهيئة التدريسية التي تضم نخبة من الأساتذة المتميزين، وعلى البنية التحتية الجيدة التي تناسب التحصيل العلمي والأنشطة الطلابية الرياضية والفنية، هذا بالإضافة إلى استخدام الجامعة نظام الدراسة الإلكتروني حيث بإمكان الطلاب مراجعة جميع المواد العلمية التي حضرها في الفصل الدراسي أو تخلف عنها من خلال ربط إلكتروني مع فصول الدراسة» . وبعد تخريج جامعة الخليج أكثر من 170 طالبًا تسألنا عما ميزهم عن خريجي الجامعات الأخرى، وما قد يشكله ازدياد أعداد الخريجين من عبء على الفرص الوظيفية المتاحة، وفي هذا الخصوص ربط مدير الجامعة هذا الأمر بالخدمات التي تحرص الجامعة على تزويد طلابها بها، وخاصة أن القطاع الخاصة استقبل الخريجين استقبالاً متعطشًا، فهم يتحدثون اللغة الإنجليزية بطلاقة ومزودين بالأسس الأكاديمية والمهارات التطبيقية في علوم الحاسوب، على اطلاع بالمجال الوظيفي من خلال التدريب الميداني الذي يضيف إلى خبراتهم العملية، كما ترصد الجامعة نقاط الضعف لخريجيها في مجال عملهم ومن خلال إعداد دورات تدريبية لتطوير مهاراتهم التطبيقية، هذا بالإضافة إلى استعانة جامعة الخليج بمراكز لإعداد دراسات تقيس مدى ملاءمة التخصصات المدروسة بالاحتياجات الفعلية لسوق العمل المحلي، وهو الأمر الذي دفعها إلى استحداث تخصصات جديدة سيتم طرحها في السنة الدراسية المقبلة ومن أبرزها هندسة الكمبيوتر والإعلام .

الطلبة والجامعة

بعد استعراض للسياسة الإدارية والتدريسية المتبعة بالجامعة من قبل الإداريين، استطلعنا آراء الطلبة حول ماتقدمه إليهم جامعتهم من إعداد علمي وأكاديمي و أنشطة رياضية وفنية نظير المبالغ التي يدفعونها كرسوم للقيد بها، بالإضافة إلى نوعية التعليم وما يميزه عن غيره من الجامعات الخاصة .

قالت الطالبة هبه عبدالناصر الصايغ سنة ثالثة تخصص أدب إنجليزي: إن المعدل المتواضع وطموحها في نيل درجة البكالوريوس دفعها الى الدخول في جامعة الخليج بالرغم من تكاليفها المرتفعة، وخاصة أن أسرتها لا تقتصر عليها، بالإضافة إلى أن ثمن الكتاب الواحد يقارب 70 دينارًا كويتيًا في مقابل أن الأنشطة والفعاليات التي تقيمها الجامعة لاتقارن كلفتها بما يدفع من الطلاب نظير التعليم فقط، وحول الدورات التدريبية التي توفرها الجامعة للخريجين» قالت: لست على علم بما تقدمه الجامعة لطلابها الخريجين من دورات وظيفية وتدريبية - بالرغم من كونها في السنة قبل النهائية» ،

وتركنا الطالبة هبة، واتجهنا إلى مجموعة من الفتيات بينهن عضوة ونائبة رئيس رابطة المستقبل بالجامعة وكان لنا حديث معهما، الطالبة منيرة الرشيدي في سنتها الجامعية الثانية وجدت في الدراسة بجامعة الخليج حلا لمشكلة دراسة الفتيات بالخارج إذا ما قورنت تكاليفها المادية من رسوم تسجيل ومتطلبات الدراسة بالإضافة إلى المستوى العالي لأعضاء هيئة التدريس فهي مناسبة ومقاربة لما يدفعه الطلبة الدارسون في إحدى الجامعات خارج الكويت» كما شددت على تميز جامعة الخليج بقرب الهيئة الإدارية بالجامعة من طلابها فيما يتعلق بمتطلباتهم الدراسية أو الترفيهية، وقد اتجهت إلى مد جسور التواصل مع زملائها الطلبة الجدد من خلال تطوعها للعمل على مساعدتهم وتفعيل دورهم الجامعي داخل أروقة الجامعة .

وقد شاركتنا الحديث الطالبة منار عايد المناع، سنة ثانية هندسة كمبيوتر، حيث رأت تفوق جامعة الخليج على مثيلاتها بالسمعة الجيدة والحرص على سلامة وطلاقة إجادة اللغة الإنجليزية المعتمدة بالجامعة كلغة أساسية، بجانب طرحها تخصصات عديدة، إذا ماقورنت بالتخصصات التي تقدمها الجامعات الأخرى ولكونها نائب رئيس رابطة جامعة الخليج فقد أكدت منار على طبيعة التواصل مع الطلبة والهيئة الإدارية فيما يتعلق بتنفيذ المزيد من الأنشطة الفنية والرياضية لهم باعتبار أنهم حلقة التواصل بينهم .

ويقول الطالب عمر عبدالفتاح العبد، سوري الجنسية، إنه « بالرغم من التكاليف الباهظة للقيد في الجامعة التي فاقت 4000 دينار كويتي في الفصل الدراسي فإن جودة ونوعية التعليم في جامعة الخليج جيدة جدا، وهذا نظرا إلى ماتسعى الجامعة جاهدة في توفيره من أساتذة ذوي مستوى عالٍ، وأجهزة حاسوب خاص لكل فرد، بالإضافة إلى الاعتماد المزدوج في الشهادة بحيث تتيح الفرصة للراغبين في استكمال دراستهم العليا في الجامعة الأم - ميسوري سانت لويس -»، اما الراغبون في العمل بعد التخرج فقد ذكر أن الجامعة توفر دورات تدريبية في اللغة وجميع التخصصات التي تدرسها للطلبة قبل تخرجهم، مما يرفع كفاءتهم وخبراتهم العلمية، وكذلك يؤكد حرص الجامعة على تزويد الطالب الخريج على فصل تدريبي training course وذلك لخلق فرصة للاحتكاك بالواقع الوظيفي وسوق العمل.

وتوجهنا إلى زميله جراح كويتي الجنسية الذي أوضح أنه لجأ إلى الجامعات الخاصة لنيل درجة البكالوريوس حين عرقله المعدل البسيط لدخول جامعة الكويت، كما بدأت التكاليف المادية للجامعة تعرقل مستقبله الدراسي الجامعي، معتبرا أن ارتفاع الرسوم المادية هو العقبة الوحيدة التي يواجها ومؤكدا حقيقة أن «مستوى الهيئة التدريسة عالٍ جدًا، وخاصة أن طريقة تعيين الأساتذة تتم عن طريق التعاقد وهو الأمر الذي يجعل من كفاءة الأستاذ وتجاوب الطلاب معه أساسا للتجديد معه».

الجامعة العربية المفتوحة

كانت الزيارة الأولى للجامعة العربية المفتوحة التي تعتبر من الجامعات الخاصة الأكثر انتشارًا في الوطن العربي متخطية الصعاب والتحديات التي واجهت التعليم الخاص، فقد وضعت هذه المؤسسة التنويرية والتثقيفية لنفسها فلسفة تهدف إلى خدمة الإنسان العربي ببرامج تعليمية تخدم السوق المحلي خاصة والعربي عامة.

وهذا ما تؤكده مديرة الجامعة د. موضي عبدالعزيز الحمود قائلة: إن الفكرة تقدم بها الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الامم المتحدة الإنمائية وهذا البرنامج تشترك فيه دول الخليج جميعها وأيضًا يدعم من منظمة الأمم المتحدة، وقد بدأ الأمير طلال بالتخطيط لإنشاء مثل هذه الجامعة مع مجموعة خيرة من المثقفين بالوطن العربي بشكل عام والمسئولين عن التعلم ووزراء التعليم، ونفذت كفكرة مقرها الرئيسي في الكويت ولكنها ممتدة في بعض أقطار الوطن العربي وتحديداً في السعودية، مصر، البحرين، لبنان، الأردن والفرع السابع إن شاء الله سينشأ في سبتمبر 2007م بسلطنة عمان... أما عن مدى اختلاف الجامعة العربية عن سائر الجامعات الأخرى فقد أوضحت د. الحمود قائلة: انها مختلفة في نموذجها التعليمي عن الجامعات الأخرى، حيث تتميز بأنها جامعة تتبع أسلوبًا تعليميًا مختلفًا عن الأساليب التقليدية، فهي تتبع أسلوب التعليم المفتوح، والتعلم عن بُعََدْ وهذا نموذج جديد من نماذج نظم التعليم المتبعة الآن في العالم و يعتمد هذا النموذج على استخدام التكنولوجيا واستخدام الوسائط التعليمية إلى جانب الاتصال المباشر بين الأستاذ والطالب، كما تتميز بأنها تمتد كما قلنا في مجموعة من أقطار الوطن العربي فهي ليست في دولة واحدة، فهي ساحة تلتقي بها الطاقات والآمال العربية الشابة.

وتواصل د. الحمود قائلة: أيضاً هناك خاصية أو ميزة ثالثة لهذه الجامعة أنها جامعة تهدف إلى توفير الخدمة التعليمية لمجاميع من أبناء الوطن العربي، الذين ليس لديهم الفرصة أن ينضموا إلى الجامعات الحكومية أو إلى الجامعات الخاصة وذلك لإمكاناتهم المادية المحدودة فهي جامعة غير ربحية تسعى لتقديم الخدمة لأعلى مستوى متميز من الجودة وبرسوم دراسية مناسبة .

وعما تحظى به الجامعة العربية من اعتراف عربي وعالمي كلي أم جزئي من مؤسسات الاعتماد العالمية والمحلية، أفادت د. الحمود قائلة: إن الجامعة تعمل أيضًا بنموذج مختلف عن كثير من الجامعات بمعنى أنها تعمل وفق اتفاق أكاديمي علمي مع الجامعة البريطانية المفتوحة وهي من الجامعات ذات المستوى العلمي العالمي المتميز والاتفاق يتجاوز تبادل الخبرات إلى إتفاقية كاملة يتم من خلالها تبادل المناهج وتبني مناهج الجامعة البريطانية ويتم من خلالها كذلك تبادل الخبرات البشرية والاشتراك بوضع الامتحانات وتصحيحها بصورة مركزية ويتخرج الطالب وهو حاصل على شهادتين، شهادة من الجامعة البريطانية المفتوحة وشهادة من الجامعة العربية المفتوحة، فهذا ليس فقط تعاونًا علميًا، وإنما توأمه كاملة بين الجامعتين وهو نموذج متميز من نماذج التعاون مما يجعلنا فعلاً نقدم خدمة تعليمية متميزة في جودتها.

من جهته حدثنا عن العملية التعليمية فيها الدكتور محمد المشد رئيس قسم الشئون الطلابية والإرشاد الأكاديمي في الجامعة العربية المفتوحة قائلا: إن الجامعة قائمة على نظام تعليمي مفتوح عن بعد، مشيرًا الى أن فكرتها جديدة على الدول العربية، فالجامعة تطالب بحضور 25% فقط من عدد الساعات لأنه ليس لدينا طالب عادي مثل جامعة الكويت أوغيرها من الجامعات، إن الطالب يحضر للدوام يوميًا أما هنا فالطالب يأتي مرة كل أسبوع أو أسبوعين ونوعية الطلاب مختلفة عن الجامعات العامة وقد قمنا بالتدريس لمن هم فوق الخمسين سنة.

ويؤكد د. المشد أن الجامعة بصدد إعداد دورات مختلفة في الكمبيوتر واللغة الإنجليزية وهي بالفعل بدأت بالكادر الإداري الآن، ثم للأكاديميين والطلاب وربما تقوم في خطتها المستقبلية بانشاء مركز لخدمة المجتمع على شاكلة ماهو موجود فى جامعة الكويت . ويستطرد د. المشد قائلا: لقد وجدت المستويات العلمية لكثير من الطلاب في الجامعة العربية المفتوحة تفوق أقرانهم في الجامعات الأخرى خاصة الدفعات الأولى والثانية يعني لدينا الطلاب الكفاءات خاصة الطلاب الذين حرموا من التعليم لسبب أو لآخر هؤلاء الطلاب عندهم استعداد كبير للدراسات العليا.

أما الطالبة حنان عدنان فى السنة الأولى تخصص إدارة الأعمال بقسم الاقتصاد بالجامعة العربية المفتوحة فهى ترى أن الجامعة كاملة وتشعر أنها أفضل من الجامعات الحكومية، وعن سبب اختيارها للجامعة العربية المفتوحة، تقول إن رسومها مناسبة جداً عن باقي الجامعات الأخرى، كما ان الجامعة تهيئ الطالب بالمواد الدراسية المتماشية مع التطور التكنولوجي الذي نمر فيه وتوفير خدمة الإنترنت أيضاً للطلاب.

أما الطالب: بندر عبدالله الرشيدي سنة رابعة تخصص تربية / معلم صف للمرحلة الإبتدائية. فيقول إنها أول جامعة خاصة في الكويت وبالنسبة للتكلفة تقريباً مناسبة ومن جهة أخرى بدأت تظهر رسوم لم تكن موجودة من قبل بشكل تدريجي والرسوم في تزايد أي لم يكن هناك شيء اسمه ضريبة تسجيل أو ضريبة بطاقة وسحب وإضافة... إلخ، فالطالب منا يدفع رسوم الدراسة وأعتقد أنها تشمل متطلبات الجامعة كلها ولكن ما يحصل عكس ذلك بشكل تدريجي.

ويقول الطالب لافي مبرك براك العازمي - تخصص تربية / معلم سنة ثالثة: إن المناهج معقولة ولكن ما نعانيه في بعضها الآخر الحشو والتكرار والكتب كبيرة ولو تمت عملية الاختصار فسيكون ذلك أفضل للطالب بدلاً من دخوله لمجالات متعددة ولا يستطيع استيعابها خاصة أن الطالب يأخذ أربع ساعات أي ثماني محاضرات للكورس أو ثلاث ساعات، أي ست محاضرات، وبهذا لا يستطيع الطالب الموظف أن يأخذ كتاب 500 - 600 صفحة مثلا.

ويقول الطالب غازي ساير العنزي تخصص إدارة الأعمال أنظمة إدارية - كورس تخرج: إن الجامعة في صدد إنشاء مبنى متكامل لها في عام 2008م وسوف يتم الانتهاء من هذا المبنى بالإضافة إلى ذلك تجهيز الكثير من احتياجات الطلاب كمختبرات وغيرها من القاعات والمسرح لإقامة مناسباتها وحفلاتها.

يضيف: من حيث تخصص إدارة الأعمال فإن الأنظمة الإدارية في الجامعة العربية المفتوحة مرتبطة بوثيقة شراكه مع الجامعة البريطانية المفتوحة وجميع مناهجها بأربعة تخصصات: تقنية المعلومات والأدب الإنجليزي وإدارة الأعمال بشقيها الأنظمة والإقتصاد مرتبطة بجميع موادها بالجامعة البريطانية المفتوحة والتي تعد الجامعة الخامسة على مستوى المملكة المتحدة ومناهجها قوية جداً تشكل مناهج الماجستير في دولة الكويت مناهج بريطانية بحته، ونحن كطلبة نواجه صعوبة في استيعابها بحكم لغتنا الأم وهي العربية ولا نجيد اللغة الإنجليزية فمن حيث المنهجية في المواد التي نقوم بدراستها قوية لأبعد حد.

الكلية الاسترالية

من بين الكليات الجديدة التى افتتحت فى الكويت، أيضا الكلية الأسترالية، وقد أكدت لنا نائب رئيس الكلية الأسترالية لشئون الطلبة كوثر أبوغزالة أن الكلية تسعى دائما لتحقيق أهدافها الآتية والمستقلة التي وضعتها من أجل الارتقاء بالتعليم ولمصلحة الطلاب بأفضل المناهج الدراسية التطبقية على يد نخبة متميزة من الأساتذة الأستراليين والعالميين كما أنها تواصل عطاءها للمحافظة على المكانة التي حققتها الكلية بأسلوب تعليمي متميز هادف مؤكدة أهميه العلاقات الترابطية والاشتراكية بين الكلية والعديد من المؤسسات التعليمية والمهنية المختلفة على الصعيدين المحلي والعالمي.

أوضحت ان الكلية الأسترالية أنشئت بهدف توفير فرص تعليمية مبنية على نظام التعليم التطبيقي الأسترالي الذي يزود الطلاب بالمعرفة والمهارة ويعمل على صقل شخصياتهم وتحضيرها لسوق العمل، وتهدف أيضا إلي إيجاد جيل من الخريجين مؤهل وقادر على مواجهة التحديات في سوق العمل ومتطلبات هذا العصر من حيث اكتساب المعرفة والمساهمة في مسيرة التنمية في الكويت.

وعن مدى اهتمام الكلية بتقديم البرامج التطبيقية دون النظرية قالت: نحن نقدم النظرية حيث لا يمكن تقديم الشيء العملي دون النظري ففلسفة هذه الكلية مبنية على التعليم التطبيقي الأسترالي الذي يركز على فعل الشيء وليس فقط المعرفة بكيف يتم عمله - وبالتالي نحن في هذة الكلية كما قلت توجهاتنا وتركيزنا على ثلاثة محاور أساسية هي: اكتساب المعرفة فنحن نقدم الجوانب النظرية ولكن الجانب النظري يمثل حوالي 60% من الدراسة فليس كافيا أن يعرف الطالب كيفية النظرية دون التطبيقية.

وحول ما إذا كانت هناك كلية أم تدعم الكلية الأسترالية في الكويت.. أوضحت كوثرأبو غزالة انه لاتوجد كلية أم، الكلية الأسترالية هي كلية لها كيانها المستقل والخاص وهي كلية أصحابها كويتيون، فهي كويتية المنشأ ورئيس مجلس الأمناء لهذه الكلية هو عبدالله عبدالمحسن الشرهان.

فالكلية تتبنى المناهج والتعليم التطبيقي الأسترالي، ومايربطنا بأستراليا هو اتفاقات شراكة وعمل وهي اتفاقات تخولنا الحصول على المناهج المقدمة في هذه الكليات التطبيقية الشريكة، فنحن الآن في هذه المرحلة نقدم برامج الدبلوم، فلدينا اتفاقات شراكة مع الكليات التطبيقية في المجالات المختلفة، أعني لكل منها على تميزها فلدينا اتفاقات مع كلية ( TAFE TASMANIA ) لتقديم برامج الدبلوم في الإدارة بالتخصصات المختلفة وأيضاُ تقديم البرنامج التأسيسي لرفع الكفاءة في اللغة الإنجليزية وأيضاً البرنامج الأكاديمي التأسيسي لمن يحتاج إليه من الطلبة واتفاقات شراكة مع كلية ( TAFE WA CENTERL ) لتقديم البرامج الهندسية واتفاق مع كلية (KANGAN BATMAN ) لميكانيكا الطيران.

وفى لقاء مع الخريج راكان عبداللطيف الأحمد - تخصص إدارة أعمال في الكلية الإسترالية.قال اخترت الكلية الأسترالية من مبدأ دراستها المختلفة عن باقي الجامعات التقليدية الأخرى بحكم النظام التطبيقي بعد أن بحثت وقرأت عنها وعن الشهادات التي تمنحها في المستقبل قمت بدراسة الموضوع ورأيتها الأنسب لي ولأنها مختلفة عن الجامعات وفرصة استفادتي منها أكثر من أي جامعة تقليدية.

وتقول الطالبة الخريجة دُنيا علي ذياب تخصص إدارة أعمال. إن الكلية الأسترالية كانت من ضمن ثلاث جامعات أو الكليات الخاصة الأولى في الكويت وما جذبني إليها أنها دبلوم ولمدة سنتين فاطلعت عليها عن طريق الإنترنت وعرفت أن هناك كلية أسترالية في الكويت ورأيت من جانب آخر أن الفصول الدراسية المدرجة فيها والتخصصات كانت حديثة ومهمة كثيراً في إدارة الأعمال وتوفر علينا الكثير من الفصول النظرية والحفظ مثل التاريخ والفلسفة وغيرهما، فهي مباشرة في محتواها وفصولها الدراسية وتطبيقية أكثر ولهذا اخترتها، وأنا في البداية لم اكن متحمسة ولكن فيما بعد كان لدي اختياران، إما الكلية الأسترالية أو الكلية الأسترالية مرة أخرى واختياري كان صحيحًا.

كلية كويت ماسترخت

وتعتبر كلية كويت ماسترخت من الكليات الخاصة في الكويت كسائر الكليات والجامعات الخاصة التي نالت إقبال عديد من الطلاب بمساحة كبيرة في السنوات الأخيرة ولكن نلاحظ أن » ماسترخت» أخذت سياقًا وفلسفة مختلفة عن باقي الكليات خصوصا أنها تتمثل لنا في تقديم برامج الدراسات العليا للماجستير تحديداً وهو منعطف مغاير في خطتها العامة التي تستحق البحث والاستقطاب وطرح العديد من التساؤلات حول هذة الكلية...

وهذا ما يؤكده رئيس الكلية د.خليل إبراهيم العبدالله قائلا: نحن أخذنا في كلية كويت ماسترخت لإدارة الأعمال خطًا مختلفًا عن الجامعات والكليات الأخرى فهي تتعلق جميعها بما يسمى «under graduate» طلبة الثانوية العامة لاستكمال دراستهم للحصول على درجة الدبلوم أو درجة البكالوريوس، نحن اتخذنا خطًا مختلفًا تمامًا بأن الكلية تتخصص فقط بالدراسات ما بعد الجامعية وبدأنا الآن في ماجستير إدارة الأعمال لكن الخطة المستقبلية لدينا أن هناك دراسات ماجستير مختلفة إضافة إلي الدكتوراه خلال السنة المقبلة بعد ما نأخذ موافقة مجلس الجامعات الخاصة.

فالفلسفة مبنية بحيث تكون كلية قائمة فقط في الدراسات العليا وألا يكون لدينا أي من الدراسات الأخرى أقل من درجة الماجستير، وماسترخت تعتبر كلية وحيدة على مستوى الكويت في هذا المجال، أسست بمرسوم أميرى صدر في عام 2003م وأول دفعة تخرجت في شهر مارس 2006م، أي أن أول دفعة قبلناها كانت في سبتمبر 2004م وإن شاء الله سوف تكون على هذا المنوال خلال السنوات المقبلة.

وعن مدى إقبال الشرائح الطلابية، أكد د. العبدالله أن الإقبال كبير جداًعلى الكلية وأن هناك مجالاً في أن تتوافر لدينا تخصصات ثانية غير إدارة الأعمال، وهذا ما نسعى إليه الآن مع مجلس الجامعات الخاصة والدليل أن هناك إقبالاً علينا دون الإعلان على الكلية بشكل مباشر خلال السنوات السابقة وأن الكلية اشتهرت بمستواها الأكاديمي الجيد، وفور تخرج الطالب ينقل مستوى الكلية إلى زميل ثم صديق وصديق آخر نَجد في النهاية أعدادًا كبيرة جداً لا نستوعبها في الكلية، فالأعداد في الحقيقة كبيرة وأعتقد حتى الطلاب الذين تخرجوا في مارس الماضي، أعطوا دفعة كبيرة للكلية من ناحية المستوى الأكاديمي لديهم مما أعتقد أنه جعل سوق العمل يتقبلهم.

وشرح د. خليل ذلك بأن شروط القبول تكون صعبة إلى حد ما على الطالب، حيث يجب أن يكون للطالب شهادة ثلاث سنوات خبرة، ويجب أن يكون لدية «GVA» وثلاث نقاط، كما يجب أن يكون لديه «TOEFL» وحاصل على «GMAT» في مادة الرياضيات أساسًا فـ 250 طالبًا استوفوا الشروط، ولكن سوف نختار من بينهم 120 يكونون عادةً من ذوي معدلات عالية وبعضهم يتم قبولهم للفصل الدراسي المقبل وما أريد توضيحه أن القبول يكون من الجامعة الأم في هولندا أي أن جميع الطلبات نأخذها ولكنها تفرز في الجامعة الأم أساسًا.

وعن مدى تكلفة الدراسة في الكلية والنظام الدراسي المتبع فيها والذي من خلاله يتم تحديد مستوى الطالب إما بالاستكمال أو التوقف ، بين د. العبدالله أن الدراسة مدتها سنتان ونظام الدراسة هنا سنوات وليست فصولاً دراسية تبعًا للنظام الأوربي وهو برنامج «part time» وتعني برنامج النظام الجزئي لأنه بعد الظهر وليس في الفترة الصباحية أما تكلفة البرنامج فهي 6100 دينار كويتي على مدى سنتين، ونحن نجزئها على السنتين، فالطالب يدفع 3050 دينارًا تقريبًا في السنة الأولى والسنة الثانية باقي التكلفة وكان لدينا نظام التسهيلات للطالب لدفع رسومه وتبسيطها عليه خاصة أن معظم الطلاب لدينا من الموظفين وحتى لا يصعب عليهم دفع الرسوم دفعة واحدة.

وعن الأهداف التي ساهمت في إنطلاق وظهور «كويت ماسترخت» وحفاظها على استمراريتها للوصول لدرجة الدكتوراه مستقبلاً....قال د.العبدالله :ان من أهم الأهداف أنها مؤسسة غير ربحية وأن المؤسسين للكلية وجدوا بأن الدولة بحاجة إلى العمالة وخاصة الكويتيين يمنحون درجة الماجستير في إدارة الأعمال بجانب تخصصاتهم لأننا نعتقد بأن حصول من عنده شهادة البكالوريوس على «MBA» سيساعده على اقتناص الفرص الجديدة الموجودة في الكويت، وأعتقد أن القطاع الخاص على حسب المسح الخاص بالكويت يحتاج إلي أشخاص مؤهلين إدارياً لا فنياً وأعتقد أننا نجحنا في المزج خلال السنوات الثلاث بأن تكون غير ربحية بل و نبحث لسد حاجات المجتمع من الخرجين بشكل عام والكويتيين بشكل خاص وهذا للعمل في القطاع الخاص.

ومن خلال تحليل الأرقام سنجد أن 80% من طلبة الكلية في القطاع الخاص و 70% منهم من الطلبة ذوو مؤهلات جامعية ولكن غير إدارة الأعمال وهذا يعتبر نجاحًا لنا عندما يأتي على سبيل المثال المهندس يطلب الماجستير في إدارة الأعمال وأيضاً الدكتور (الطبيب) يريد الإدارة لإدارة مستشفاه الخاص في المستقبل هذا ما نجحنا فية و هدفنا أن يكون هناك شيء اسمه «AMBA» لشباب كويتي وغير كويتي في متوسط العمر سيخدمه لأنه يمكن أن يدير المؤسسة أو يشارك في الإدارة، ونجحنا فيها و لله الحمد ومثل ما ذكرت سوف تلاحظين أن حوالي 30% إلي 40% من طلبتنا مهندسون وشريحة أخرى علوم، كمبيوتر ،إدارة أعمال،طب ومن جانب آخر لدينا حوالي أربع عشرة جنسية موجودة في داخل الكلية من الطلبة الدارسين وحوالي 80% أساساً من القطاع الخاص وجزء منهم تمولهم شركات و مؤسسات لتكملة دراستهم في إدارة الأعمال.

عيون أكاديمية

هذه المميزات جعلت من الجامعات الخاصة في الكويت ملاذا ووجهة كل خريج من المرحلة الثانوية، إلا أن تساؤلات المهتمين بالتعليم الجامعي تتمحور حول حداثة التجربة في الكويت وخاصة أن العديد من دول المنطقة سبقها في هذا المجال، هذا مع تخوف إيجابي من ريادة النظرة المادية الربحية على السمعة العلمية الأكاديمية للجامعات الخاصة، الأمر الذي دفعنا إلى التعرف على بعض الآراء الأكاديمية المختصة بالتربية والتعليم بجامعة الكويت وبالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب:

فالدكتور محمد عبدالقادر القادري، دكتوراه وسائل الاتصال التعليمية وتكنولوجيا التعليم - أستاذ في جامعة الكويت - يشدد على أهمية الجامعات الخاصة في الكويت، من منطلق تخفيف الضغط الكمي على جامعة الكويت التي تشهد زيادة في أعداد الراغبين في الالتحاق بها مقابل عملية تقنين لنسب القبول، وهو هنا يؤكد على الفرصة التي يحظى بها خريج المرحلة الثانوية (ذو المعدل المتواضع) من قبل الجامعات الخاصة التي تتنافس في اجتذابه على اعتبار «أن صاحب المعدل الصغير أو المتواضع ليس فاشلا» وتتاح أمامه حرية الاختيار داخل موطنه. إلا أنه حصر السلبية التي قد تظهر من الجامعات الخاصة وهي اتجاه بعضها إلى المادية والربحية من خلال قبول أكبر عدد من الطلبة دون اكتراث لامكاناتهم وقدراتهم التعليمية، لكن بهذا الوضع ينتج لنا ما أسماه بـ «التضخم بعلم وليس بجهل» وهو الأمر الإيجابي للمجتمع.

نقل المعلومات

ويميل أغلب الأكاديميين إلى تشجيع فكرة الجامعات الخاصة في الكويت، الا أن لكل منهم منظوره في أهمية وجودها.

فيعتبر الدكتور عيسى رمضان دكتواره في تكنولوجيا التعليم - أستاذ في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب - «أن التعليم للجميع ووجود مثل هذة الجامعات يتيح الفرص للراغبين في نيل الشهادة الجامعية بغض النظر عن فئاتهم العمرية أو جنسياتهم، وخاصة أن الوسائل التعليمية في هذه الجامعات متطورة مما يسهل عملية تلقي ونقل المعلومات كالتعلم عن بعد - عبر الإنترنت، وكذلك المرونة المتبعه في الفترة الزمنية الدراسية للطالب الموظف بحيث يمكنه تلقي مواده في الفترة المسائية، كما ساهمت هذه الجامعات منذ افتتاحها في تقليل عدد المبتعثين إلى الخارج للدراسة، فلجأت إليها بعض الأسر كبديل عن السفر إلى الدول الأوربية والعربية لتلقي العلم» ، إلا أنه شدد على فوائد السفر التي تبقى الأبرز في صقل شخصية الطالب في نظره.

في هذا الإطار يتوحد اتجاه الأكاديميين من خريجي الجامعات الأجنبية من خارج الكويت في تفضيلهم لابتعاث أبنائهم خاصة الذكور منهم، إلى دول أوربا وأمريكا لتلقي التعليم الجامعي لما فيه من إيجابية في بناء الذات فقط، من وجهة نظرهم . أما الدكتورة منى حسن، دكتوراة في فلسفة استخدام الإنترنت في التعليم-أستاذه في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب- فقد رأت أن أهم ماتمنحه الجامعات الخاصة للطالب المستجد لديها هو حرية اختيار التخصص الذي يرغب في دراسته دون الخضوع ( لمكتب التنسيق)، في مقابل ما تتلقاه من مادة تسمها بطابع الربحية، فأغلب هذه الجامعات المنتشرة في الكويت، معتمدة على مدخلاتها من الطلاب كمصدر للدخل، دون مراعاة لسمعتها المستقبلية وأكدت ذلك بقولها «إنه مع مرور فترة زمنية أطول على هذه الجامعات سوف يبرز الجيد منها، الذي يقدم نوعية عالية من الخريجين لسوق العمل، ولايكترث بتخريج أفواج من الطلبة، وخاصة أن وجود الجامعات الخاصة في الكويت حديث نسبيا، وهي بحاجة إلى السمعة الجيدة التي تستقطب طلابها، وتكون وجهة العديد من الطلاب في المستقبل في الكويت وخارجها، في مقابل جامعات قد يتلاشى وجودها نشأت معتمدة على مبادئ الربح المادي ومفاهيم الانفتاح الخاطئ».

 

هذايل الحوقل - منيرة سالمين 





 





 





 





 





مديرة الجامعة الامريكية في الكويت د. مارينا تولماشيفا





الطلبة المتوقع تخرجهم في الجامعة الأمريكية في العام الدراسي 2008 في لقطة جماعية





د. عبدالرحمن المحيلان مدير جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا





أعداد المتقدمين والمقبولين في البعثات الدالخلية للفصل الدراسي الأول 2006 / 2007





أنشطة فنية متعددة تحرص الجامعات الخاصة على توفيرها لطلابها





رئيسة الجامعة العربية المفتوحة د. موضي الحمود تتحدث إلى «العربي»





الطلبة الدارسون داخل الجامعة العربية المفتوحة





 





رئيس كلية كويت ماستر خت ونائبته مع وزير التربية ووزير التعليم العالي الكويتي د. عادل الطبطبائي وأعضاء هيئة التدريس في حفل تكريم الطلاب





منيرة الرشيدي - جامعة الخليج





عمر عبد الفتاح - جامعة الخليج





جراح الشمري - جامعة الخليج





راما سبانو- جامعة الخليج





نائب رئيس الكلية الأسترالية كوثر أبوغزالة





طلاب الكلية الاسترالية في ورشة التدريب التطبيقية





دُنيا دياب - الكلية الأسترالية





لافي براك - الجامعة العربية





هاشم الرفاعي - الجامعة الامريكية





غازي العنزي - الجامعة العربية