آية العاشقين

 آية العاشقين

الزمان الجميل مضى
لم يعد
غير هذا الجحيم المقيم
كلما طرت
أمسكت النار بي
وتناثرت مثل الحصى
في الأديم الغريم
الملاكة
ليست سوى امرأة
مثل كل نساء
تغار
وترمي بعاضقها في الجحيم
اتركيني إذن
ربما أستريح من الذكريات
وقد ينبت الريش في جسدي
فأقول وداعاً
وأصعد فوق الخراب العميم
سوف أتبع ظلك
وهو يخيط عوالم من شجن
ومدائن من ذكريات
فهل كان ودك أن يرحل الكل مني
ولايتبقى سواك
فتمضين غاضبة
وأظل أنا في رماد الهشيم
الأماكن ألسنة
سوف تصرخ
كيف أضعت الفؤاد النبيل
وفى الصبح
حين تخطين قوس الحواجب
سوف تمر الشوارع فوق المرايا
وترمي عليك السلام
ربما تجفلين
وتصرخ فيك المواجيد
كيف استطعت الخصام
عندها
يتموج تحت الدموع فراش
وعل قديم
إنه الموت
ضيع فرصته
وهو يرقب منبهراً فتنة العاشقين
وآن له الآن أن يتنبه
أن يجذب الحبل
كي يتهاوى المحبان
في طبقات الظلام الرحيم
سوف يذكر
هذا الملاك، إلى أن يموت
تردده في أختطافهما
كيف كاد يكون شقياً
ويعصى
ولكنه يدرك الآن
أن الجمال أليم
إنها آية العاشقين
أن تطير الحجارة بعضا من الوقت
ثم تضيء
فندرك أن الظلام هو المبتدأ
والظلام
الظلام
مقيم

 

فريد أبوسعدة