عزيزي العربي

عزيزي العربي

الكتابة لـ «العربي».. صعبة

عندما أمسك القلم وأحاول أن أكتب إلى مجلة العربي أشعر بالخوف الشديد، لأنني كنت أقرأ هذه المجلة التي تصدر من الكويت منذ نعومة أظفاري، ومن أيام المدرسة والجامعة وأنا أشتري هذه المجلة العربية العريقة والملتزمة، وكنت أتمنى أن أجد اسمي بين أسماء كتابها. والحمدلله تحقق الحلم وتم نشر بعض مقالات لي في هذه المجلة العربية الصديقة لكل عائلة عربية.

ولا أذيع سرًا إذا قلت إن أي مقال أكتبه لمجلة العربي أجلس لمراجعته وأقرأ مادته طوال الشهر حتى تخرج لي قالة من ثلاث أو أربع صفحات.إن الكتابة لمجلة العربي هي ولادة صعبة وعسيرة، وأعتقد أن كل من يكتبون في مجلة العربي يشعرون بهذا الشعور.

وكم تكون السعادة غامرة عندما أقرأ مجلة العربي التي تبدأ من الصفحة الأولى حتى الأخيرة وأجد اسمي بها.

د. جمال علي العطار
الإسكندرية

حول المصطلحات الغامضة

تطالعنا بين الحين والآخر مقالات لكتّاب يحبذون الأسلوب ذا المصطلحات الغامضة، التي تُفقد المطالع أو المتلقي متعة القراءة والاسترسال في متابعة المكتوب، مما يعيق الوصول إلى فهم المضمون. ولست هنا بصدد التفضيل بين الكتّاب، ولا أبتغي إحصاء المقالات من هذا النوع ولكنّي أورد مثالاً لما أشرت إليه منقولاً حرفيًا من العدد 569 - أبريل 2006 م من مقال بعنوان (حتى لا نخلط بين الدين والعلم) في الصفحة 156 دون التعليق على ما فيه، مع التقدير والاحترام للأستاذ كاتب المقال:

«وما يؤسف له أن تلك العلوم قد توقفت عند هاتين الرؤيتين الفيزيقية والبيولوجية، وما انبثق عنهما من تسيّد الفلسفة الواقعية والوصفية وهيمنة منهج التجزئة والتمديد الإجرائي للمواقف والظواهر واعتبار العقلانية الفنية والتخصص الأكاديمي الضيق مبررًا لموضوعيتها وعدم تحيزها. ولم تلتفت إلا أخيرًا إلى مجالات العلاقات الدينامية وخصوصيّات الزمكنة».

خالد قاسم رقام
البصرة - العراق

تنكيل من أجل التمكين!

تشغل قضايا التمكين السياسي للمرأة العربية الآن حيزًا كبيرًا في مختلف الدول العربية وبكل المستويات الشعبية والرسمية. وآخر ما حضرت من ندوات خاصة بهذا الموضوع ورشة عمل عقدتها منظمة المرأة العربية في القاهرة بحضور خبراء عرب مثلوا 12 دولة عضوا في المنظمة من أصل 14.

نسبة عظمى للانتماء والحرص على أهمية المشاركة السياسية للمرأة، وبديهية عالية في تقبّل الدعوة، خاصة في ظل الظروف السياسية التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط بوجه عام والمرأة العربية بشكل خاص. فهذا هو المنطقي المتوقع للنهوض بدور ومكانة حواء.

حوار رائع جمع عدة أقطار عربية هدفه المصلحة العامة للمرأة نحتاج إليه في كل لحظة وليس لمناسبة أو ندوة!

ما أدهشني حقًا وعبر تبادل الحديث مع عدد من الخبراء المشاركين إجماعهم على أن العائق الأساسي الذي يقف دون تقدم المرأة سياسيًا يتمثل بالعادات والتقاليد العربية السائدة وما يصاحبها من موروث ثقافي حول مكانة المرأة وما يتطلب ذلك من توعية لحقوق وواجبات المرأة.

قبل أن نطالب الأسرة أو المجتمع بأي تغيير ودون أن نقحم عاداتنا وتقاليدنا بذنب أو مسئولية علينا تنقية نفوسنا من كل الأتربة العالقة بها، وتطهيرها من كل فساد لنصل إلى القمة. علينا بالتعاضد والتكاتف لصالح المجتمع، لنضرب بعرض الحائط كل الموازين التي تحول دون تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية.

وبالنسبة لنساء الوطن العربي، عليهن جميعًا نبذ الغيرة والنرجسية وحفظ ما تبقى لهن من كرامة وصورة جميلة شوهها الإعلام العربي، والسبب المرأة التي سمحت بذلك. إذن، لا ألوم هؤلاء الخبراء فيما جمعته من نتائج وإنما أعاتب وأنكل بحواء والأنا العربية.

مها أبو عين
[email protected]

قصائد نزار

قرأت في العدد (567) فبراير 2006 مقالا للكاتب جهاد فاضل ذكر فيه: «.. إن النصوص مهما عظمت وبانت كفاءتها للجميع، وفي الطليعة لنقاد الأدب والشعر، كثيرًا ما تسقط بين يدي الملحنين أو على شفاه المغنين، ودليلنا المعاصر الحالي على ذلك هو قصائد كثيرة جميلة للشاعر نزار قباني تهاوت من شاهق عندما لحّنها صغار الملحنين، أو غنّاها صغار المغنين.. فالملحن، والمغني، إذن صاحبا دور جوهري أساسي في نجاح النص الشعري أو تهافته وانهياره، ولولا علم عبدالوهاب لجرى تسجيل قصائد شوقي في الباب نفسه الذي سجلت فيه قصائد نزار قباني التي غنّاها هذا المطرب الصغير أو تلك المطربة الصغيرة، فعبدالوهاب إذن، بفضل ألحانه وصوته، وهب قصائد شوقي «كيمياء الخلود» وهذه الكيمياء عجز هذا الساهر أو تلك الساهرة الأخرى، عن تقديمها للشاعر نزار قباني».

انتهى ما قاله، وأقول: إن الشاعر العربي الكبير نزار قباني على الرغم مما يمتلكه شعره من شهرة واسعة وحضور طاغ في أوساط الجماهير العربية إلاّ أن الكثير من قصائده ما كان لها أن تجري على كل لسان لولا الساهر الذي غنى الكثير منها ولحّن القليل، ومن ثم لاأدري لماذا ينجح الموسيقار محمد عبدالوهاب في غناء قصائد أحمد شوقي ولا ينجح غيره في غناء قصائد نزار قباني فلكل زمان دولة ورجال كما يقولون.

ثم إن «الساهرة» التي لم يُفْصح عن اسمها، والتي عدّها مطربة صغيرة، هي مطربة رومانسية رقيقة باقية من زمن الغناء الأصيل.

مهند مجيد العبيدي
صلاح الدين - العراق

سلوكيات المرأة

يتأرجح سلوك المرأة بين أن تكون ذاتًا فعالة وأن تكون شيئًا سلبيا موضوع اشتهاء الآخرين، فالأولى قادرة على اتخاذ القرارات والخيارات والإنجاز، والثانية تكون هي نفسها موضوع اختيار الآخرين، ولا تشعر بأن لها قيمة وعاجزة عن اتخاذ قرار مصيري ولا تلقى التقدير المطلوب، إلا إذا كانت متزوجة من رجل يرغبها وينفق عليها ويهتم لأمرها، وتكون هنا خاضعة لإشرافه وتنفيذ رغباته وخاضعة لقراراته.

وقد تتمتع باحترام أكثر في حال إنجابها بضعة أولاد.

وهناك بعض من النساء اللواتي يفتقرن إلى التعليم أو التدريب المهني وهذا الأمر يجعلهن يواجهن صعوبات في تدبير وإدارة دفة أمور معيشتهن، وكذلك الحال بالنسبة للمرأة المطلقة التي لا تستطيع الرجوع إلى أوضاعها السابقة، وبمجرد بلوغ أبنائها عمرًا محددًا يكون لزوجها حق استرجاعهم ورعايتهم بصورة آلية، ويمثل وضعها نفيًا للعديد من ركائز البنية الاجتماعية وتبقى في حالة عوز مادي، وغير مرحب بعودتها من قبل عائلتها وتواجه بصعوبات في التعامل مع المجتمع، علما بأنها أصبحت تتمتع باستقلال ذاتي قانوني وشخصي من جديد، لأنها لم تعد تحت وصاية أحد وبإمكانها إدارة شئونها بنفسها، إلا أن هذا الاستقلال الذاتي مرفوض وغير مقبول عادة في المجتمعات الإسلامية.

والشعور بالضعف هو الموضوع المهيمن على عقول النساء، وكلما كانت المرأة ضعيفة - أو ادعت أنها ضعيفة - دفعت الرجل إلى تقديرها واحترامها وحمايتها، وغالبًا ما نجد في مجتمعنا العربي بعضا من النساء يظهرن الضعف عمدًا ويستخدمنه كوسيلة لجذب الرجال إليهن بهدف الحصول على الاهتمام والعاطفة والشعور بالانتماء.

وأرى أن مختلف سلوكيات المرأة ينصب في هدف واحد وهو الرغبة في الحصول على الأمان والاستقرار واستدرار عطف الرجل والغاية عندها تبرر الوسيلة التي تتبعها للوصول إلى مآربها.

سناء الأيوب
الكويت

المرأة والغرب

تحمل مجلة العربي إلينا بين طياتها الكثير من العلوم في شتى المجالات، بما ينفع ويفيد القارئ العربي وغير العربي فهي مرجع يعتمد عليه في موضوعاتها المتنوعة، فهي منبع المعارف ومتعة القارئ تجدد الماضي وتحلل الحاضر وتبني المستقبل.

ففي العدد (570) مايو 2006 قرأت بإمعان مقال الدكتورة فوزية العشماوي تحت عنوان (المرأة المسلمة كيف يفتري الغرب عليها؟) ففي فقرة (هل هي نصف الرجل؟) ص (20) أشارت الدكتورة إلى «أن الغرب يفتري على المرأة المسلمة بأنها نصف الرجل استدلالاً إلى أن شهادتها نصف شهادة الرجل»، أضف إلى ما قالته بأن الله سبحانه وتعالى قد أعطى المرأة مكانة عظيمة مقارنة مع ما كانت عليه في الأسبق قبل الإسلام من وأد وقتل وحرمان من الميراث، فجاء الإسلام وحررها من ذلك الاستبداد وبين لها حقوقها وواجباتها ونقلها من حياة القهر والعبودية إلى الحرية والمشاركة. أما من ناحية الشهادة فإن المرأة لا تعتبر بشهادتها ناقصة في الإسلام بل هي أكثر مما يتصوره الغرب وغيرهم، فهي نصف الدين وشقيقة الرجل كما بين الرسول - صلى الله عليه وسلم - حيث قال النساء شقائق الرجال ، ولتوضيح قوله تعالى فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى .

فتح عبدالحميد المقعد
ذمار - اليمن

تعقيب
عن الإندورفين

قرأت في العدد 567 فبراير 2006 من «العربي» مقالاً للكاتبة الأردنية نجوى الزهار بعنوان: «المقاومة بالضحك» جاء فيه أن الضحك يزيد إفراز الإندروفين في المخ، هذا الهرمون هو المسئول عن مقاومة الألم والتوتر. ولي تعليق على ذلك، إن B-endorphin الإندورفين أو البيتا إندورفين وليس الأندروفين كما ورد بالمقال فكلمة أندرو تعني ذكري مثل أندروجين أي الهرمون الذكري hypothalamus والإندورفين يوجد أساسًا في منطقة تحت المهاد pituitary gland والغدة النخامية pituitary liptotropin وينتج من انشقاق مادة أخرى هي مادة pro opio melano cortin وهذه الإندورفينات تعمل كالتالي:

1 - neurotransmitters arcuate nucleus ناقلات عصبية بتحفيز النواة المقوسة ومناطق أخرى في منطقة تحت المهاد وهذا يؤدي إلى إفراز الإندورفينات.

2 - neuro hormone هرمون عصبي في أوقات التوتر العصبي تفرز الغندور فينلت من منطقة تحت المهاد والغدة النخامية وتصل إلى الدورة الدموية, وهذا ما يفسر فقدان الشعور بالألم أثناء المعارك والحوادث وهذا ما تقصده الكاتبة.

أحمد طاهر بعيت
كلية الطب - جامعة القاهرة

تعقيب
البردوني وجمال العربية

في البداية أود أن أعبر لكم عن إعجابي الشديد بمجلة العربي، وأشكر كل من يعمل أو يكتب في هذه المجلة. إن من أهم ما تهتم به المجلة هو الأدب والتعريف بالشعر والشعراء وخاصة في باب (جمال العربية) الذي يمتعنا بكتابته الشاعر فاروق شوشة ويعرفنا بالشعراء العرب في كل العصور القديمة والحديثة، ولكن هناك شاعرا كبيرا متميزا جدًا اختزل اليمن كلها في شعره روحًا ومعنى، لم يلق بعد الاهتمام المستحق من قبل النقاد والشعراء العرب، وهو الشاعر الكبير عبدالله البردوني - رحمه الله - هذا الضوء الساطع الذي بزغ على الرغم من ظلمات الجهل والفقر والتخلف الشديد الذي كانت تعيشه اليمن، لقد أتى من بين الفقر والظلم والجهل والجدري، إن ظهور هذه القامة الأدبية والفكرية العملاقة في ظل الظروف الشديدة القسوة أو التخلف، التي عاناها تكاد تكون معجزة! وما كتبه هو أكثر من شعر وأكثر من فلسفة. أتمنى أن يلتفت النقاد العرب إلى هذا الشاعر، وأن يعطوه الاهتمام الذي يستحقه.

أكرم محمد جبران
اليمن

مساهمات

ومضات

إياك أن تقتربي
بداخلي حب يمكن أن يحرق نساء العالم
إياك أن تقتربي

***

قلبي الذي علمته الحب
علمني الغربة، والسفر
بيني وبينك بحر
وأنا مللت السفر
عندي حلم
لا لن أرويه لكم
سأبيعه
يا وطني
لا، ليس لدي ما أقول
حزني أكبر مني
أكبر منك
من هذا العالم
لا ليست هذه الأخيرة
ولكن.. البداية
كفى أفيقوا
لترحلي مراكب الهزيمة
الروح لن تسافر

***

سألني
من أنت؟
لم تكن المشكلة في السؤال
المشكلة أنه لم تكن لدي إجابة
لا أعرف ماذا يقال
الجميع في النهاية يرحلون
ويتركونني وحيدًا
كم مرّ من السنين على قصتنا
قلبي مازال مثل الطفل يسأل أسئلة صعبة
لماذا افترقنا؟
كل ما يحيرني هو
كيف يمكن لإنسان أن يكون عجوزًا في العقد الثاني من عمره؟

مصطفى يونس
مصر

مسابقة للمبتدئين

لدي اقتراح وهو عمل مسابقة شهرية أو فصلية في كتابة القصة أو الشعر للقراء المبتدئين أمثالي، بحيث تقوم المجلة ومع كل شهر بنشر القصة أو الشعر الفائز، دون أن تتكبد عناء دفع جوائز مالية، حيث إنه يكفي أن تنشر المساهمات الفائزة على صفحات هذه المجلة الحبيبة، وهذا أكبر تشريف وأنا متأكدة أن الجميع سوف يشاركني في هذا.

أما عن موضوع القصة أو الشعر فهذا في كل عدد ستحدده المجلة وسوف تنشط أقلامنا تباعًا لذلك، أي أننا سنلتزم بالموضوع الذي تطرحه المجلة ونبدأ الكتابة.

سيناء سمير سالم
عدن - اليمن

وتريات

غربة

بلبلٌ حنَّ فغنى من شجوني صاغ لحنًا
ما الذي أدراهُ أني مثقلٌ مما أعنّى؟
سمع الخفقَ فأصغى أم همَت عينايَ حُزنًا؟
أم رأى طيفَ بلادي في محياي تسنّى؟
ليت شعري إنما غنـ ـنى فراقَ الأهل مَعْنى
غنِّ يا بلبلُ عنّا كيف صرنا كيف كُنّا
غنٍّ عنّا كم فقدنا من أغاريدك فنّا
فكلانا قد أضعنا من بذكراه فُتِنّا
رنّمتْ آهاتُ روحي وبدا منها المكنّى
بظريف الطول والجفـ ـرا وأنّات المعنّى(1)
بالروابي الخضر والزيـ ـتون والتُّربِ المُحنّا(2)
يا فلسطين فؤادي من لهيب الشوق جُنّا
أنا في بحر من العشـ ـق عميق القاع مُضنى
من فؤادي نبَعَ الحُبْـ ــبُ، شفيقًا ومُرنّا
يرتوي الظامئ من نبْـ ـعي ومن لحني يَهْنا
غير أني في الحشا شَجْـ ــنٌ وهَمٌّ ليسَ يفنى
مُترعٌ قلبي بالآ هِ لِمَن ناحَ وأنّا
أنا يا بُلبُل في غا بٍ من الجفوة تُجنى
وذواتُ النّابِ فيها سَنّت الأنيابَ سنّا
تائهٌ أنشُدُ هَدْيًا خائفٌ أنشُدُ أمْنا
إيهِ يا بلبلُ، قُل لي أمُحالاً نتمنّى؟
أم ترى يقبل يَوْمٌ يصرفُ الغُرْبَةُ منّا
عندها يهدأ قلبي في الحنايا مُطمئِنًا


ياسين الشيخ سليمان
فلسطين

---------------------------------
(1) ظريف الطوف والجفرا والمعنّى من ألوان الغناء الشعبي الفلسطيني الجميل، وهي من الأوزان التالية على الترتيب: الرمل، البسيط والرجز.
(2) المخضّب بدماء الشهداء.

وتريات

لابد أنني عاشق

لماذا
كلما رأيتها
يرف طائر شوق
فأبكي صامتًا؟
لماذا
مثل درويش ذائب في وجده
رحت أتمتم باسمها
حتى التف حولي الناس راقصين
على إيقاع حروفه؟
لماذا
أنا واقف هكذا فوق الرصيف
موجوع بعطر غيابها؟
لابد أنني عاشق
وإلا ما عاتبتها
لأنها أخلفت موعدًا
لم نتفق عليه
كل صباح

محمود فهمي دسوقي
القاهرة - مصر

تحدٍ

حطمي أقلامَ شعري واقذفيها في كهوف باليه
احرقي أوراق نثري وانثريها في رياح عاتيه
حطمي قيثارتي وارمي بأوتاري لنار حاميه
واخمدي أصوات إنشادي إذا غنت لحونًا ساليه
واحفري لحدا لأشواقي وعمري في ضياعٍ خاليه

***

بدم يملؤه نارُ الغضب
وبغيظٍ حرهُ حرُ اللهب
اكتبي عني وقولي قد كذب
ما له في الشعرِ أو فيه كتب
أو تغنى أو ترنم أو طرب
جاهلاً تبت يداه ثم تب

***

فاسمعي مني تفاصيلَ الجواب
لا تغطي الشمسَ أجنحةُ الذباب
أو عوى كلبٌ فأثر في السحاب
أو أعاق السيل كفٌ من تراب
أنتِ أنتِ كل قدرك كالسراب
أنتِ شمطاء الملامح أنتِ سوداء الكتاب

محبوب الحبيب
اليمن