رسالة سمو ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء

رسالة معالي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء

رسالة معالي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء
ووزير الخارجية الشيخ صباح الأحمد الجابر :
العربي نافذة نطل منها على الثقافة والحضارة

إنها لمناسبة سعيدة حقا أن نحتفل معا بذكرى مرور أربعين عاما على إصدار مجلة العربي، وما يمثله هذا الاحتفال من تثمين للدور التنويري والثقافي الذي قامت به هذه المجلة العربية الرائدة طوال السنوات الماضية، وما أدته من دور بارز في نشر الفكر والثقافة العربية والإسهام في خدمة قضايا أمتينا العربية والإسلامية.

لقد مثلت مجلة العربي طوال سنوات إصدارها منتدى فكريا لجميع المثقفين العرب حيث كانت ولا تزال صفحاتها ميدانا للحوار والتنوير الفكري بين هؤلاء المثقفين، مما أسهم في إثراء الفكر العربي في شتى الميادين، ولقد كانت مجلة العربي بحق نافذة يطل منها القارئ العربي على ثقافات وحضارات الشعوب الأخرى من خلال ما تقوم به من استطلاعات متنوعة غطت مختلف بلدان العالم.

ضيوفنا الكرام :

إننا ونحن نستعرض ما قامت به العربي من انجازات رائعة فإننا نستذكر بكل اعتزاز وتقدير تلك العقول العربية التي ساهمت في بناء هذا الصرح الثقافي البارز وأعطت من ثمار فكرها وجهدها الشيء الكثير حتى غدت هذه المجلة مثار التقدير والإعجاب.

وأود أن انتهز هذه المناسبة لأوجه تحية ملؤها الشكر والتقدير والعرفان لأولئك الرجال الذين تولوا مهمة تأسيس ورئاسة تحرير العربي طوال سنوات مسيرتها الوضيئة، وأخص بالذكر المرحوم الدكتور أحمد زكي أول رئيس تحرير لهذه المجلة، ذلك الإنسان العالم والمفكر العربي الكبير الذي وضع بصماته الثقافية والعلمية المميزة على العربي منذ إصدارها وجعل منها زادا ثقافيا لا غنى عنه للقارئ على امتداد وطننا العربي الكبير.

كما لا يفوتني الإشادة بالدور الكبير الذي قام به المرحوم أحمد بهاء الدين ثاني رئيس تحرير لهذه المجلة في استكمال وتطوير مسيرة بنائها الثقافي وما أضافة من لمسات صحفية تمثل خلاصة تجاربة الصحفية الكبيرة مما جعلها منبرا للفكر والثقافة والاستشراف الحضاري في وطننا العربي، فرحم الله تعالى هذين العلمين الجليلين بما قدماه من عطاء سخي طوال سنوات رئاستهما تحرير مجلة العربي وأسكنهما فسيح جناته.

ولقد سعدنا جميعا بتولي أحد أبناء هذا الوطن العزيز رئاسة تحرير مجلة العربي وهو الأخ الدكتور محمد الرميحي، متمنين له دوام التوفيق والنجاح لمواصلة مسيرة مجلة العربي الغراء.

كما لا يفوتني في هذه العجالة توجيه الشكر والتقدير لكل من أسهم بفكره وقلمه في الارتقاء بمستوى هذه المجلة ولجميع أفراد الجهازين الاداري والفني الذي يتوى إصدارها حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن من مكانة مرموقة ومتميزة.

إن دولة الكويت تسعد بهذا اللقاء العربي الذي يضم نخبة من مثقفي ومفكري وطننا العربي الكبير المشاركين في " ندوة لقاء الأشقاء" راجيا للجميع طيب الإقامة في بلدهم الثاني الكويت متطلعين إلى أن يسهم لقاؤهم في خدمة الحضارة والثقافة العربية والإسلامية.

ونود أن نؤكد في هذا الصدد حرص المسئولين في دولة الكويت على تقديم كل ما من شأنه دعم ثقافتنا العربية بمختلف صورها واستمرار العمل لتفعيل مسيرة هذه المجلة وتطويرها والارتقاء بها دائما نحو الأفضل لتظل دولة الكويت منارة للإشعاع العربي الدائم، ولتواصل دورها في هذا المجال كسابق عهدها، وفق التوجيهات الكريمة والسديدة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله ورعاهما.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

 



أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات