قانا وليد منير أمين
قانا
شعر
*** "النار ذات الوقود *** من "قانا" خرج الشهداء يسيرون على الأقدام. لهم أقدام ليست كالأقدام. ومن "قانا" مد الشهداء أياديهم للأفلاك الدوارة. آه.. أياديهم ليست كالأيدي. كانوا مخلوقات أخرى من ورد ونعاس. ليسوا بالطبع ملائكة أو طيرا، لكن بهم شيء ما يشبه روح الطير أو الملك. الشهداء النواسون الوناسون اقتربوا من جرف الماء. وحينئذ بدءوا في الذوبان رويدا كالملح. قبيل الفجر رأينا أثر الملح على جسد الشطآن. وكانت مرآة الصرخة بيضاء، والنور يشف يشف عن الصدف المكسور. من "قانا" خرجت قافلة ثاكلة من أشجار الحور. من "قانا" خرجت نار العنقاء، وقيثارة رسام مسحور. الريح في
"قانا" *** "قانا" عرس مفتوح كالنبع على غابة ذاكرتي. "قانا" مفتاح الحاضر والماضي. "قانا" مستقبل شمس الدمعة. "قانا" طاحونة أسرار. "قانا".. ما "قانا"؟ أسراب سنونو فوق البحر تطير إلى أرض من ذهب - أرض لم يحبل فيها الوقت بعار هزيمتنا أو بستان خطايانا. "قانا" أرجوحة موتانا. "قانا" قلعتنا المهجورة.. صهوتنا.. حائط مبكانا. احترق العمر على شفتي، وانفرطت مسبحتي أكوانا. يا سيد أغنيتي ذر رمادي في الريح لكي تجمعني كف القدرة ثم تشكلني ثانية بركانا. *** لا.. ليست
المذبحة.. *** "النار ذات
الوقود ***
![]() |
|