هذا المساء لنا عزت الطيري

هذا المساء لنا

شعر

قمر على بحر الضياء
يصب أسئلة ويقترح الإجابه
ويعطر الليل الجموح بماء فضته
ويلبسه ثيابه
ويداعب الفجر البعيد،
يريق أغنية على حجر البكاء الرخو،
يسرف في الصبابه! !
قمر يرن على جوانب حزننا،
فيحن من رناته،
طير الكتابة للكتابه!
وتهزهز الريح الفؤاد،
فينتشي، وتبوح من أوجاعها مقل السحابه!!
قمر، ونجم الأمنيات،
يمد ريشته، ويرسم في فضاء الليل،
بستانا، ونهرا
قد يسافر في عذوبته،
ولا ينهي غيابه!
هذا المساء لنا، وهذا الحزن
هذا السوسن البري،
يحمل حلمه الباكي
يحمله عتابه
هذا المساء لنا، وهذا الخوف
هذا العندليب المستحم،
بنهر دهشته، يرفرف كي يقص لنا عذابه
قمر، وأغنية ونجم ضامر
ماذا سنفعل أيها العشاق،
في ليل، يصادقنا جهارا،
ثم يرشق في قلوب الساهرين،
- جوى - حرابه
ماذا سنفعل
غير أن نبكي ونبكي
فارتعش بالدمع
يا وتر الربابه! !

 

عزت الطيري

أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات