المجذوب محمد أبودومة
شعر
تعالى الله
المتعال..!
، من أنشأ لك - يا بيرق أفواج المجذوبين -
منال..
، والجاعل
فتنتها بالمثقال الأمثل، والمضرب
للأمثال..
، ولم ينقش في خوخة خد من خديها
خالا
.. فهي،
بلا خال أحلى من لو كان لها الخال..
، وتشرق في طلعة بسمتها
شفتان..
بدفئهما لهبة شهد ورود البستان
، ولها الخصر الوتر..
، خصر ليس
يشبه بجميع خصور
كواعب مصر..
، يتوسط نغمة غصن ..، أو هو نغمة
وصل
يعزفها،
غصنان
.. الأعلى مغدق..
، والأدنى أكثر إغداقا وأبر..
تعالى..
الله.. المتعال..
، عن أسعدنا بالحيرة..
، من أرهقنا بالحيرة..
، من
أبقانا.. كيما يرهقنا إسعادا
يسعدنا إرهاقا..
فيلذ لنا.. في وجع المجذوبين
التجوال..
، سيدكم يا أهل الجذبة في ولهي - قسما
بالوجد - أنا.. بيرقكم..
والشاهدة..
منال ..!!
،.. بينا أتخلق في فرحة وقتي..
رهط العشاق.. تغامز
بي ..
ضحكوا ضحكا بكاء..
غالوا.. حتى فتروا..
سقطوا..
فاستلقوا
صاحوا..
يا درويش أفق!!
،... فرت من بين شرايين هواك
"منال.."
من هيأت لها ذاتك.. وتهيأت..
وجهرت بأن حلت بك.. وبها أنت حللت
،
أفق يا درويش..!!
.. فتش فيك لتلقاك ..!
فلست الدرويش المهجور الأوحد
يا
مجذوب ولست الأوحد،
.. في الهجر..
وما.. كل مقام بالعشق
"..منال"!!