من شهر إلى شهر

من شهر إلى شهر

لمحات من جديد العالم
طب
شبيه للفيروس المرعب

ظل الباحثون لسنوات طويلة يرون أن ثمة احتمالاً لأن يكون فيروس مرض قصور المناعة البشرية " الإيدز "، ويرمز له بالحروف اللاتينية ( HIV )، هو صورة متحورة من أحد أعضاء مجموعة فيروسات مرض المناعة عند القردة العليا، ويرمز لهذه المجموعة- عامة- بالحروف ( SIV )، وكان ينقصهم الدليل العملي على تشابه أي سلالة من سلالات النوع الأخير بصورة أو أكثر من صور الفيروس الأول " الإيدز البشري ".

أخيراً، تمكن الدكتور " فينج جاو "، من جامعة ألاباما الأمريكية، من التحقق من وجود أوجه تشابه بين سلالات متحورة من كل فيروسات البشر وفيروسات القردة، من خلال برنامج بحثي رائع، على نوع من الشمبانزي- تراه في الصورة- واسمه العلمي " بان- تروجلودايتيس- تروجلودايتيس".. وقد أصررنا على ذكر اسمه الثلاثي، احتفاء بهذا القرد الكبير، الذي يكون مفتاحنا إلى مغاليق وأسرار ذلك المرض اللعين " الإيدز". ويقول الدكتور جاو إن القرد لا تظهر عليه أعراض الإيدز، برغم وجود الفيروس SIV في دمه، وقد يساعد ذلك على إيجاد لقاح مضاد للمرض الذي يهدد الحضارة البشرية.

العجينة المتهمة

ثمة جدل يدور الآن في الأوساط الطبية حول مسئولية " عجينة " حشو الأسنان عن بعض الأمراض. والمعروف أن هذا الحشو عبارة عن خليط من عنصر الزئبق مع فلزات أخرى، مثل الفضة.. ويعارض فريق من الأطباء استخدام هذا الخليط، ويعتقدون أن عنصر الزئبق يتسرب منه إلى الفم، ويتسلل إلى الجسم، حيث يؤثر على الجهاز العصبي، فيسبب بعض الأمراض، مثل تأخر النمو العقلي ومرض الزهايمر. ويفضل هؤلاء الأطباء ألا تلجأ السيدات الحوامل إلى حشو أسنانهم بهذا " المملغم" خلال فتر الحمل، فإن أي كمية من الزئبق، مهما تضاءلت، تصل إلى دمائهن في فترة الحمل، تنتقل إلى أجنتهن، ويصبحن معرضات لأن يلدن أطفالاً يعانون من تخلف القدرات التعليمية وضعف الذاكرة وتشتت الذهن.

وقد دفعت هذه الآراء وزيرة الصحة الألمانية إلى إصدار بيان دعت فيه علماء بلادها إلى تحري الأمر، وأعلنت أنها ستتخذ جميع الإجراءات لحظر استخدام هذه العجينة الخطيرة في حشو الضروس، إذا تأكدت الشكوك المثارة حولها. وكان أول المستجيبين لنداء الوزيرة فريقا من الأطباء النفسيين في جامعة هايدلبرج الألمانية، أجروا دراسة مقارنة على مجموعتين من أصحاب الأسنان المحشوة بعجينة الزئبق، فوجدوا أن أفراد المجموعة الأولى يشكون من بعض الأمراض العضوية والنفسية، مثل الصداع والقلق وانعدام التركيز، وقد تأثروا بآراء المعارضين لعجينة الزئبق، وتولد لديهم اعتقاد بأن ذلك الخليط الزئبقي هو سبب مشاكلهم. كما وجد الباحثون أن أفراد المجموعة الثانية- وهم مساوون في العدد لأفراد المجموعة الأولى- لا يعانون من أي مشاكل صحية بالمرة.

وعندما حلل الباحثون عينات من لعاب ودم وبول أفراد المجموعتين، لم يجدوا فروقاً جوهرية في مستويات الزئبق، المنخفضة جداً- في كل من المجموعتين. وبالبحث أن أفراد المجموعة الأولى لديهم مشاكل صحية نفسية قديمة، كانوا يعانون منها من قبل أن تعالج أضراسهم بالعجينة المتهمة، وأن تلك المشاكل هي التي ضخمت لهم خطورة القضية التي تناولتها وسائل الإعلام بشيء من التهويل.

الجدير بالذكر أنه عندما سئل المتحدث الرسمي باسم منظمة أطباء الأسنان في ألمانيا عن رأيه في هذا الجدل، رد ببساطة، وبشجاعة، قائلاً: إننا لا نملك أن ننفي خطورة عنصر الزئبق في هذا " المملغم"، ولكن استخدام أي من المواد البديلة لا يخلو من مخاطر!

الكراز.. مسكّن قوي !

الكراز هو المحصول الرئيسي لولاية ميتشجان الأمريكية، وهو فاكهة كل يوم لسكن هذه الولاية المحظوظين. ونحن نحسدهم، ليس فقط لأنهم يحصلون بسهولة على هذه الفاكهة اللذيذة، ولكن- قبل هذا- لأنهم لا يعرفون الآلام المعتادة لدى غيرهم من البشر، فقد أتضح أن تناولهم لكميات كبيرة من الكراز، طازجاً أو مخبوزاً في هيئة كعكة أو فطيرة، جعلهم لا يعرفون آلام النقرس والتهاب المفاصل.

وقد التقط باحث من جامعة ولاية ميتشجان هذه الظاهرة، ودرس الخواص الكيميائية للكراز، فوجد السر في المادة الحمراء التي تعطي لونها المميز لثمرة الكراز، واسمها " أنثوسيانين"، وأجرى عليها بعض الاختبارات، فوجد أن محتوى 20 ثمرة من الكراز يتراوح بين 12 و 25 ملليجراما من الانثوسيانين، وأن قدرة هذه المادة على تسكين الآلام تعادل عشر مرات قدرة الأسبرين كمسكن. كما وجد أن هذه المادة الحمراء توقف الآلام بنفس طريقة الأسبرين، إذ تعطل عمل الإنزيمات المسببة للالتهابات التي ينتج عنها الإحساس بالألم.

وبالإضافة إلى ذلك، وجد ذلك الباحث أن الأنثوسيانين يوقف عمل بعض النواتج الثانوية لعمليات الأيض الغذائي، وهي نواتج تخفض كفاءة الاستفادة المثلى من الغذاء. ومفعول الأنثوسيانين في هذا المجال يشبه فعول فيتاميني (C ) و (E )

ويؤكد الباحث أن تناول 20 حبة كراز يوازي ابتلاع جرعه مقدارها قرصان من الأسبرين، ويأمل أن تنجح شركات الدواء، قريباً، في إتاحة الفرصة للكراز، ليصل في صورة أقراص مسكنة للألم، إلى المرضى الذين يستحيل أو يصعب عليهم الحصول عليه في أطباق على موائدهم.

وراثة
ابحث عن الجينات

نتابع، هذا الشهر، قائمة الجينات التي اكتشف العلماء ارتباطها ببعض الأعراض والظواهر المرضية.. ونبدأ بالصلع، ويسببه التبدل في الصيغة التكوينية لجين يتبع الكروموسوم الثامن، وهذا الجين- في ذاته- لا يصدر أوامره مباشرة ليسقط الشعر، ولكنه يهيمن على مجموعة أخرى من الجينات، يقوم كل منها بدور- في النهاية- إلى الصلع.

الطريف، أن الاسم الذي اختاره العلماء لهذا الجين هو: " أقرع"، فإذا اجتمعت نسختان من هذا الجين الأقرع - في غير حالتهما السوية - أنتجتا حالة نادرة من الصلع، يسميها الأطباء " ألوبيسيا يونيفرساليز"، وأعراضها: جسم أجرد تماماً، حتى من الرموش والحواجب.

أما الجين الثاني في قائمتنا هذه، فهو الخاص بالجلد وقوة الاحتمال، وهو صورة من الصور المتبدلة لأحد جينات الكروموسوم رقم 17، فليست كل التحورات الجينية تؤدي إلى اضطرابات وأمراض. إن هذه الصورة من ذلك الجين هي المسئولة عن إفراز إنزيم يعظم من كفاءة الأيض الغذائي، فيستفيد حامل هذه الصفة الوراثية من كل ذرة من الطاقة الكامنة في غذائه، ويتميز بالقدرة على أداء أصعب الأعمال بأقل قدر من الطاقة. وقد أثبت الفحص الجيني وجود هذه الصورة في خلال أشجع متسلقي الجبال.

وأما الجين الثالث، فهو خاص بالأمراض العصبية، وهو من جينات الكروموسوم رقم "4".. فإذا تحورت نسخة من هذا الجين، أصيب حاملها بالاكتئاب، واصبح عرضة للقلق الدائم. وقد لوحظ أن عدد حاملي هذه النسخة، من المترددين على مستشفيات الأمراض العصبية، يفوق عدد المترددين من غير حامليها، بمقدار 26 مرة. فإذا تحورت نسختان من هذا الجين، ظهرت على حاملها اضطرابات تعرف باسم " أعراض وولفرام"، وهو مرض عصبي نادر، يشتمل على الإصابة بالبول السكري، وضمور أعصاب العين، والهلوسة الوسواسية، وينتهي باختلال العقل.

وننتهي بالسبب الجيني لمرض شائع في اليابان، هو تشوه الأعراض الخلقي، المعروف باسم " نمط فيوكوياما"، ويتضمن عطب وتأخر نمو الأعصاب أثناء عملية تكوين المخ، ويؤدي إلى تشويه وتخريب الأنسجة العضلية.

ولا يظهر هذا المرض في حالات استواء أحد جينات الكروموسوم رقم 9، وهو جين يتعامل مع نوع من البروتين يقال له فيوكوتين، له دور مؤثر في تشكيل الجهاز العصبي وتشغيل العضلات. وتظهر المتاعب عندما تنقلب هيئة الجين، ويحدث ذلك الانقلاب عندما تنشط فيه قصاصة جينية تحمل رسالة جينية مغلوطة. والعجيب أن تلك القصاصة تسكن في ذلك الجين منذ 2500 سنة، وتظل كامنة فيه، ولا تظهر إلا عند ذوي الحظ العثر.

تكنولوجيا
كتالوج في سي دي !

استجابت هيئة البريد في النرويج لطبيعة العصر الـ" ديجيتالي"، أو الرقمي، الذي نعيشه، فأصدرت دفتراً مصوراً " كتالوج" لطوابع البريد النرويجية، في أسطوانة مضغوطة ( C.D ). وبطبيعة الحال، فإن هذه الأسطوانة ليست للاستخدام البريدي، ولكنها موجهة لهواة جمع طوابع البريد، فهي عبارة عن كتالوج يضم كل طوابع البريد التي صدرت في النرويج في الفترة من عام 1855 إلى وقتنا هذا، ويبلغ عددها 1305 طوابع. وهو كتالوج فريد، إذ لا يكتفي بعرض صورة الطابع،- مع إمكان استنساخه- بل يوفر أيضاً معلومات وافية عن كل طابع، وقصصاً مرتبطة ببعض محتوياته من الطوابع، يحكيها بالصوت والصورة، مصحوبة بالموسيقى، أو بتغريد الطيور. وأحد طوابع هذا الكتالوج- على سبيل المثال- عليه صورة للموسيقار النرويجي إدوارد جريج، فإذا طلبت معلومات عنه، عرض عليك الكتالوج / الاسطوانة صوراً عديدة لمراحل من حياة الموسيقار صاحب الطابع، وصوراً أخرى لمنزله الذي تحول إلى متحف في إحدى ضواحي مدينة "برجن" النرويجية، مع معزوفة من أشهر مؤلفاته الموسيقية.

كما استدعت الضرورة الفنية أن تكون المادة المصاحبة لعدد من الطوابع عبارة عن مقتطفات من شرائط سينمائية تسجيلية وروائية متنوعة. ولتوسيع دائرة الاهتمام بهذه الاسطوانة البريدية، أنتجت منها ثلاث نسخ: الأولى بالنرويجية، والثانية بالألمانية والأخيرة بالانجليزية.

إن الاسطوانة- ككتالوج- تهم هواة جمع الطوابع في كل مكان بالعالم، غير أننا نقدمها، الآن كفكرة جديرة بالدراسة.

تكنولوجيا
ضوء أبطأ من دراجة !

الآن، يمكنك أن توافق إذا قيل لك إن سرعة راكب الدراجة أكبر من سرعة الضوء، بشرط أن تضيف: إذا كان الضوء يمر في سحابة من الذرات الباردة!

إنك، في ذلك، تكون مستنداً إلى اكتشاف جديد توصلت إليه الدكتورة لين فيستيرجارد، من معهد رونالد للعلوم في ولاية ماساشوسيتس الأمريكية. وقد بدأت الخطوات العملية للتجربة التي نتج عنها الاكتشاف بنجاح الدكتورة فيستيرجارد في تبريد ذرات من الصوديوم، لتصبح درجة حرارتها 50 على بليون من درجة الحرارة الواحدة، فوق الصفر المطلق، ثم قصفت الذرات المبردة بشعاع متجانس من الليزر، تلاه نبضة قصيرة من نفس الأشعة.

وكان التمهيد بإطلاق الشعاع ليبدأ في معالجة ذرات الصوديوم، بحيث لا تمتص نبضة الليزر، فتمر من خلالها بسلاسة، وقيست سرعتها، فكانت 17 متراً في الثانية!

وقد احتفلت الأوساط العلمية والتكنولوجية بهذا الاكتشاف الذي سيفتح آفاقا جديدة في كثير من المجالات، مثل صناعات أجهزة الحاسوب ومكوناته، كما أنه سوف يؤدي إلى ابتكار أجهزة وأدوات جديدة لم يعرفها البشر من قبل.

ويزيد من قيمة هذا الاكتشاف أن النبضة من الإشعاع المارة خلال سحابة الذرات الباردة، بهذه السرعة المنخفضة، تتمتع بخاصية " غير خطية"، بمعنى أن كلا من الشعاع أو الضوء وخواصه البصرية يتبادلان التأثير أحدها في الآخر. وقد تحقق في هذا الاكتشاف أكبر قدر من هذه الخاصية عرفه العلماء حتى الآن.

وتتطلع الدكتورة فيسترجارد إلى تحطيم رقمها القياسي في إبطاء سرعة الضوء، وتعد بأنها ستفاجئنا في القريب العاجل بحزم ضوئية لا تزيد سرعتها على بضعة سنتيمترات في الثانية الواحدة!

بيئة
سموم القوارض تقتل الطيور

هجرت عشر حدآت من النوع " الأحمر الغرير " أعشاشها في أحد مراكز الأبحاث الإنجليزية، وانطلقت إلى البرية، وبعد أيام قليلة عثر الباحثون على ثلاث فقط منها حية، وعلى سبع جثث، تبين من تشريحها أنها تسممت بمبيد القوارض " بروماديالون ". وفي حوادث أخرى، تسممت حدات وبوم بسموم أخرى مضادة للقوارض، مثلا الـ"بروديفاكوم"، والـ"ورفارين"، وهي مواد كيماوية مضادة لتخثر الدم، بدأ استخدامها في الخمسينيات، وهي تتراكم داخل جسم الحيوان القارض، حتى يصل تركيزها إلى المستوى القاتل، فتحدث نزفاً داخلياً ينتهى بموت القارض. ولتأمين استخدام هذه المبيدات، رأى الكيميائيون أن يخففوا من فاعليتها، لتبقى في جسم الحيوان القارض زمناً طويلاً قبل أن يموت.. ومن ناحية أخرى- ولسوء حظ الطيور البرية- اكتسبت القوارض مناعة ضد هذه السموم، فأصبحت تقدر على العيش وهي تحتفظ بها في أنسجتها، فكأنها تغير مسار السم، ليصب في طيور البرية.

وقد فطن العلماء في معهد علوم البيئة الأرضية في هانتينجدون، بإنجلترا، إلى هذه المشكلة، فأجروا بحثاً موسعا لتتبع تأثير مبيدات القوارض على البومة البيضاء، وطالت مدة الدراسة من 1983 حتى 1995، انتظاراً لأكبر عدد من البوم الميت، الذي جمع الباحثون معظمه من حوادث اصطدام البوم بالسيارات بالطرق السريعة، فلم يكن الباحثون ليضحوا بعدد كبير من هذا الطائر الذي تتناقص أعداده في الطبيعة. ووجد الباحثون سموم الفئران في 5% من طيور البوم التي حصلوا عليها في عام 1983، وارتفعت النسبة إلى 36% في عام 1995. وتأكد الباحثون من أن 5% فقط من الطيور الملوثة أكبادها بهذه السموم، ماتت بسببها، ولكنهم يقولون إنها نسبة خادعة، وذلك لأن الطيور التي يتزايد السم في أكبادها تميل إلى العزلة، وتهجر تجمعاتها المعتادة إلى أماكن يصعب الوصول إليها، حيث تموت مجهولة العنوان.

ويحذر العلماء من تزايد خطوة مبيدات القوارض على أنواع الحياة في البرية، وعلى الاتزان البيولوجي الطبيعي في البيئات الأرضية المختلفة، فالفئران وغيرها من القوارض تحمل هذه السموم، وتنتشر بها، وتقدمها للطيور ولبعض الحيوانات التي تأكل الفئران كالقطط المنزلية والكلاب والثعالب.

شهريات قصيرة
خليفة إبسن

جون فوس، كاتب مسرحي نرويجي، يرى فيه مواطنوه خليفة لعملاق المسرح العالمي " هنريك إبسن "، وهو لم يكتب إلا تسع مسرحيات، وتتهافت عليه مسارح النرويج وأوربا، حتى أن خمسة مسارح نرويجية تعرض خمساً من مسرحياته، منذ يناير الماضي، حتى الآن، منها " يوم صيفي " و " حلم خريفي "، و " الطفل"، و " شخص قادم ". وقد عرضت الأخيرتان على مسارح لندن والسويد والدنمارك.

ويرى النقاد أن مسرحياته لا تحتوي على قصص، وإنما تقوم على أصوات متناغمة في خفوت. وهو لا يحب حضور عروض مسرحياته، ويكتفي بمشاهدة التجارب الأخيرة لها.

كلونات بقرية

نجحت مزرعة أبقار ألمانية في معالجة بعض أبقارها بتقانيات الهندسة الوراثية، ونقلت إليها صفات ترفع نسبة بعض مكونات الحليب ذات القيمة الصيدلانية الفائقة. وقد أنتجت تلك الأبقار- في نهاية العام الماضي- عجولاً صغيرة، ينتظر العلماء حتى تعطي الإناث منها أول دفعة من حليبها، ليفحصوه ويتأكدوا من ثبات الصفة التي نقلت إلى الأمهات، فإن تأكدوا تكون الخطوة التالية، وهي إنتاج "كلونات" من إناث الجيل الجديد، من أجل مزيد من حليبها المميز، لصالح صناعة الدواء.

مشروم طازج

يشكو منتجو " المشروم"، أو عيش الغراب، من سرعة تغضن الثمار وتغير ألوانها الطبيعية، وهي أمور تخفض قيمتها التسويقية. بشرى لهؤلاء المنتجين :

لقد توصل علماء الهندسة الوراثية إلى " جين " هو المسئول- جزئيا- عن الفساد السريع الذي يحل ببعض أنواع المشروم فور قطافها. ويجري حالياً التعامل مع ذلك الجين، ليكف عن تأثيره المزعج، لينعم المستهلكون بمشروم طازج على الدوام، ويسعد المنتجون بأرباح أعلى.

حصان الرعد

هذه هي صورة هيكل الحصان الراعد، يثبته مدير متحف مدرية التعدين والتكنولوجيا، في ولاية جنوب داكوتا الأمريكية، وهو من أهم مقتنيات ذلك المتحف. لقد أنقرض ذلك الحيوان، شبيه الراينوصور، منذ 23 مليون سنة، فلم يره بشر، إذ لا يزيد عمر الإنسان على الأرض عن مليون سنة فقط.. ومع ذلك، تناقل هنود أمريكا الأقدمون خرافة عن " حصان الرعد "، الذي يهبط من السماء ليقتل الثور البري الشرير. وأخيراً، عثر العلماء في صحراء داكوتا على عظام حصان الرعد، وشكلوا منها هيكله، وأعطوه اسماً علمياً، هو " تيتانوثير"، لتلتقي الخرافة بالحقيقة العلمية، في إحدى واجهات العرض المتحفي.

الأخطبوط يتعلم

يظهر التشريح أن مخ الأخطبوط هو الأكثر تقدماً بين أمخاخ سائر اللافقاريات. وقد أراد عالمان إيطاليان اختبار هذه الحقيقة، فأخذا يدربان أخطبوطا في حوض التجريب على ضرب كرة حمراء وأخرى بيضاء بأذرعته، نظير مكافأة فورية من طعامه المفضل، حتى أتقن هذه " اللعبة ".

وفي قسم مجاور من الحوض، وضع أخطبوط آخر، يسر له الباحثان مراقبة زميله المدرب، وألقيا إليه بكرتين مشابهتين، ففوجئا به يستجيب، فيضرب كرة من نفس اللون، كما يفعل رفيق النصر الآخر من الحوض!

قصب أسترالي للكوخ الإنجليزي

اعتاد بناة الأكواخ الإنجليزية الشهيرة أن يستخدموا قش القمح في بناء الأسقف المائلة لتلك الأكواخ، حتى نهاية الستينيات من هذا القرن، حيث تراجع القش أمام نبات " قصب الماء"، المنتشر في مستنقعات شرق إنجلترا. وكان القصب البديل الممتاز للقش، إذ يصل عمره إلى 80 سنة. ولكن دوام الحال من المحال، فقد أدت المخصبات والمبيدات الزراعية إلى إضعاف القصب وجعله أكثر عرضة للعطن، فكان الاتجاه إلى استيراده من استراليا وتركيا، دعماً لتلك الصناعة التقليدية، ولكيلا يغيب أحد الرموز الإنجليزية: الكوخ الريفي.

 



أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات




القرد تروجلودايتيس هل يعطينا لقاحا ضد الإيدز؟





أسنان محشوة بالخليط الزئبقي





طبق من الكراز أم علبة الأسبرين





بدأ العلماء يضعون أيديهم على أسرار الجينات





متسلق جبال واضح أنه يحمل نسخة ممتازة من ذلك الجين على الكروموسوم رقم 17





الاسطوانة الكتالوج





تباطأ الليزر فسبقته الدراجة





بومة بيضاء تحمل فأرا إلى وكرها ولا تدري أنها تحمل حتفها





خليفة إبسن





كلونات بقرية





مشروم طازج





حصان الرعد





الأخطبوط يتعلم





قصب أسترالي للكوخ الإنجليزي