ذات الأوراق غذاء وترياق

ذات الأوراق غذاء وترياق

تمتاز الخضار الورقية بارتفاع نسبة السيللوز والألياف فيها فتعمل على خفض كمية السكر والكوليسترول في الدم، وبغناها بالأملاح المعدنية والفيتامينات تزيد من مناعة الجسم.

تحتوي أوراق الملفوف على نسبة جيدة من الألياف النباتية التي تحسن نشاط الأمعاء وتساعد على طرح مادة الكوليسترول من الجسم ولذلك أهمية كبيرة ضد مرض تصلب الشرايين، كما تم العثور في أوراقه على حمض الطرطريك الذس يمنع السمنه، وأوراق الملفوف غنية بالأملاح المعدنية السهلة الهضم كأملاح البوتاسيوم والفوسفور والكالسيوم والصوديوم والحديد والمنغنيز والكبريت وبالفيتامينات لاسيما فيتامين CوA ومجموعة فيتامين BوKوP.

وينصح بتناول الأوراق الطازجة بعد فرمها مباشرة كي لا تتخرب الفيتامينات الموجودة فيها فتفقد بذلك جزءاً من قيمتها الغذائية ويفيد عصير الأوراق في معالجة قرحة المعدة والأثنى عشر وتؤكد الأبحاث على أن الملفوف يخفض نسبة السكر في الدم. ويعد الخس نظراً لخواصه الاقتصادية والغذائية والعلاجية من أكثر الخضراوات فائدة وتستهلك أوراقه طازجة مما يساعد على الاستفادة من الأملاح والفيتامينات الموجودة فيها بشكل كامل.

وأوراق الخس ذات محتوى جيد من الفيتامينات إذ تحتوي على فيتامين CوEوK ومجموعة فيتامين BوP "تسترين" الذي يمنع تمزق الأوعية الدموية ويحتل الخس المرتبة الأولى بين الخضروات في احتوائه على الكاليسوم والمرتبة الثالثة بنسبة الحديد والمغنسيوم، علاوة على ذلك فأوراق الخس غنية بالعناصر النادرة كالمنغنيز والكوبالت والنحاس واليود والتوتياء.

ولأوراق الخس خواص ملينة ومسكنة كما تساعد على هضم اللحوم والأسماك وعلى إفراز مادة الكولين التي تمنع تصلب الشرايين وتساعد على إخراج مادة الكولين التي تمنع تصلب الشرايين وتساعد على إخراج مادة الكوليسترول من الجسم، ويحتوي عصير أوراق الخس على مادة غلوكسيدات اللاكتوز المهدئة للأعصاب والمحسنة للنوم والمخفضة لضغط الدم الوعائي.

وتؤكد أوراق الهندباء "هندبا" طازجة وهي فاتحة للشهية وتفيد في تنشيط الجهاز الهضمي، والأوراق الخضراء الخارجية للنبات مرة الطعم بنقعها في الماء عدة ساعات.

ويشير ابن قيم الجوزية في كتابه الطب النبوي إلى أن الهندباء تقوي المعدة وتفتح السدد العارضة في الكبد والطحال والعروق وتنقي مجاري الكلى، وأن في أوراقها خواص ترياقية تنفع من جميع السموم وفي عصير جذورها نفع من لسع العقارب والأفاعي والدبابير.

وتستعمل أوراق السلق مطبوخة في التغذية وهي غنية بالأملاح المعدنية السهلة الهضم والامتصاص مثل أملاح الكالسيوم والحديد والفوسفور والبوتاسيوم كما تحتوي على بعض الأحماض العضوية والفيتامينات وخاصة فيتامين CوA.

وينصح الأطباء مرضى الكلى بعدم الإكثار من تناول السلق والسبانخ خاصة الأوراق القديمة منها وذلك بسبب ارتفاع نسبة حمض الأوكزاليك فيها والذي يشكل عند اتحاده بالكالسيوم أوكسالات الكالسيوم غير الذوابة والتي قد تتراكم مشكلة رملا وحصيات في الكلى. وتؤكل أوراق السبانخ الفتية مطبوخة أو طازجة مع السلطات كما يستعمل عصيرها في تعليب البازلاء وصبغها والسبانخ مفيد جدا لتغذية الأطفال وفي طعام الحمية.

وتحتوي أوراق السبانخ على فيتامينات عديدة أهمها CوB1وB2وPوA. وهي غنية بالحديد والفوسفور والبوتاسيوم وكمية البروتينات الموجودة في الأوراق مقاربة لكميتها في الحليب.

وتعتبر أوراق السبانخ علاجاً ناجحاً لعلاج فقر الدم لاحتوائها على الحديد وحمض الفوليك وتؤكد الأبحاث العلمية الحديثة على أن استخدام السبانخ في التغذية يمنع نشوء الأورام الخبيثة ويخفض نسبة السكر في الدم.

بقدونس وكزبرة ونعناع

تستعمل أوراق البقدونس "مقدونس" في التغذية كفاتح للشهية ومحسن للطعم إضافة لقيمتها الغذائية العالية إذ تحتوي على أهم الأملاح الضرورية للإنسان مثل أملاح الكالسيوم والبوتاسيوم والفوسفورو الحديد وعلى فيتامينات عديدة أهمها AوC.

ويوجد في جميع أجزاء النبات زيوت طيارة تحسن من نكهة الطعام ومذاقه وتؤثر إيجابيا على الجهاز الهضمي للإنسان، إذ يفيد زيت البقدونس في تسكين آلام المغص وطرد الغازات المعوية.

ويستعمل عصير أوراق البقدونس كمدر للعرق وضد الحمى وفي علاج عدد من الأمراض الأخرى، كما يستخرج من أوراقه بعض المواد التي تحسن من التنفس وعمل القلب، وتستخدم بذور البقدونس كمدر للبول وعند الإصابة بمرض الاستسقاء وكذلك لطرح حصى الكلى والمثانة.

وتؤكل أوراق الكزبرة الفتية الغضة طازجة أو جافة كأحد أنواع البهارات التي تحسن من طعم الأطباق المختلفة، والكزبرة من النباتات الغنية بفيتامين C كما تحتوى على كميات لا بأس بها من فيتامين B1وB2.

وتستعمل ثمار الكزبرة في التغذية أيضاً إذ تضاف لتحسين طعم الخبز والمعجنات واللحوم المعلبة والأجبان، ويستخرج من نبات الكزبرة زيت عطري يستخدم في مجالي الصناعات التجميلية والدوائية كمسكن للمغص ومنشط للهضم وطارد للغازات ومخفض لنسبة السكر في الدم.

أما النعناع "نعنع" فهو نبات من الفصيلة الشفوية، عطري الرائحة ذو قيمة غذائية وعلاجية كبيرة، تستخدم أوراقه طازجة في التغذية أو بعد تجفيفها إذ تساعد على فتح الشهية وتنشيط عمل الكبد والصفراء ومضاد للتشنج وطارد للغازات.

وأوراق النعناع غنية بالفيتامينات وخاصة فيتامين CوA وتجدر الإشارة إلى أن مضغ أوراق البقدونس والنعناع يخفف كثيراً من الرائحة المنفرة المتبقية في الفم بعد أكل البصل والثوم.

أوراق البصل والثوم

ينتمي البصل والثوم للفصيلة النرجسية ويزرعان من أجل الحصول على الأوراق أو الأبصال النتكونة تحت سطح التربة.

وتستخدم أوراق البصل والثوم الغضة الفتية في التغذية كخضار فاتحة للشهية وهي ذات محتوى جيد من فيتامين Cومجموعة فيتامين Bكما أنها أغنى من الأبصال المتكونة تحت سطح التربة فيتامينات وأملاحاً معدنية.

وتعزى الخواص العلاجية للثوم والبصل لاحتوائهما على مادة الألسين Allicin القاتلة للجراثيم ولهذا يستخدمان على نطاق واسع في الطب الشعبي لمعالجة الالتهابات وأمراض الجهاز التنفسي.

ويفيد البصل في قوة النظر وتنشيط عمل القلب والكلى والضعف العام وتصلب الشرايين وطرد الديدان المعوية وتخفيض نسبة السكر في الدم، بينما يقوم الثوم بتنظيم وظيفة القناة الهضمية وخفض ضغط الدم ومعالجة الزكام وتنشيط عمل القلب ويساعد على إدرار البول وطرد الديدان المعوية أيضاً.

وفي الختام نشير إلى أن أوراق الفجل الخضراء والتي غالبا ما ترميها ربات البيوت في سلة المهملات تؤكل في عدد من البلدان كخضار فاتحة للشهية وهي لا تقل من حيث القيمة الغذائية والعلاجية عن ميثلاتها من الخضار الورقية.

 

خالد المحمد

أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات