ليلى العثمان في (صمت الفراشات)

ليلى العثمان في (صمت الفراشات)
        

حرية العبد واختيار السيدة

في روايتها الأخيرة (صمت الفراشات) تدخل الكاتبة ليلى العثمان مناطق في الوعي النسوي تعمق تقاطعها الذي عرضته أعمالها الروائية والقصصية السابقة مع مواصفات المجتمع وموروثاته وثقافته السائدة, مما يمس إنسانية الإنسان والمرأة بشكل خاص.

          يوحي عنوان العمل (صمت الفراشات) لقارئه بأن الكاتبة تكشف ذلك (الصمت) المنسوب إلى النساء المكنّى عنهن بالفراشات، والمصنوع بعوامل الخوف والسيطرة الذكورية التي تصنع كل شيء في حياة المرأة قانونًا وعُرفًا وترتب لها مفردات عيشها بدءًا من اسمها وزيها ووجودها الاجتماعي ودورها كنوع خاص يتبع خطاب الرجل المتسيد في المجتمع ويحدد بالضرورة مصائر النساء كما حدد لهن طبائعهن وأدوارهن ومواقعهن في الحياة.

          (الفراشات) تحيل للنساء، بأكثر من دلالة لغوية ونفسية وجسدية تضم الجمال والرهافة معا.

          لكن المفردة تتضمن جزءا من (مصير) أولئك الفراشات الحائمات حول (نار) مصطنعة يصنعها موقد الرجل ومجتمعه فيحترقن في لهبه منتحرات في صورة عاشقات وفيات أو زوجات مخلصات وبنات وأخوات مطيعات وأمهات ذليلات. هذا (بعض) ما ترسله مفردات (الفراشات) إلى وعي القارئ وهو يتأمل عتبة العنوان فيفكر في دلالة (الصمت) الذي يقصي ما قد يتضمنه من الهدوء والشاعرية لمصلحة دلالة أقوى وأوضح هي السكوت على الرغم من إرادة المرأة، وتكميم فمها، كي لا تقول أو يسمع لها صوت، عكسًا لما كانت عليه ابنة جنسها الساردة البارعة (شهرزاد)، التي يعني صمتها الموت المؤكد فتظل تقاوم الموت الذي صممه رجل هو (شهريار) وراح يؤجله منجذبًا كالمسحور إلى لعبة القصّ التي تجيدها (شهرزاد) دفاعًا عن ذاتها (وبنات جنسها ودينها)، كما تقول لوالدها الوزير وهي تتطوع لتكون الرقم الأخير في سلسلة ضحايا (شهريار) النسائية، لكنها ستكون الأخيرة في حياته أيضًا لأنها ستنتصر على حكم الموت بالسرد والكلام المتصل المتناسل من نفسه والمتسلسل قصة عن قصة، فيكون كلامها معادلاً لحياتها بينما يعني صمتها موتها المؤكد.

          خلافًا لذلك تصمت فراشات ليلى العثمان استجابة لشروط القهر وإكراهات الحياة التي يصنع فيها الرجال بطلة روايتها (نادية) ويحرقون وجودها كأنثى عندما يزوجها والدها لرجل ثري عجوز يأمرها منذ ليلة الزفاف بالصمت وعدم البوح، ويهددها بالموت إذا هي خالفت ذلك الشرط وجعلها حبيسة قصره بعد أن أمر أحد عبيده (عطية) بفضّ بكارتها بدلا عنه.

وظيفة الصمت

          الصمت هو وظيفتها الأساسية بدءًا من بيت أبيها ونصائح أمها وأخيها حتى شروط زوجها الذي أحست أنه في الحقيقة (حبسها) في قصره ومنع عنها حتى الاتصال بأهلها. (كلهم كانوا يأمرونني بالصمت. كانت أمي حين تختلف معي.. تضغط سبابتها على شفتيها وتقول: اصمتي واسمعيني. أبي له طريقته الخاصة في إصدار الأمر بالصمت.. لم يكن أخي أرحم.. يصرخ في وجهي: اصمتي ولا تتدخلي، حتى المعلمة عاقبتني بطرق شتى فتعلمت الصمت في حضرتها. كرهت صمتي.. لكنني واصلته).

          لعل هذا المقتطف من الصفحات الأولى للرواية يرينا تركيز الكاتبة على سمة (الصمت) التي فرضها المجتمع على البطلة. ثم جاء أمر الزوج لها بالصمت مقترنًا بالتهديد بالموت بعد اغتصاب العبد لها، بأمر من الثري العجوز ليلة زفافها إليه.

          هذا (الصمت) الذي ينطوي على دلالات رومانسية وتأملية حالمة سيتحدد في دلالة واحدة وينحصر في أبعادها. تلك هي دلالة الحكم بالموت على المرأة بمصادرة حقها في الكلام، وذلك ما يؤكده أيضًا الإهداء المتصدر للرواية حيث تكتب الروائية:

          (إلى كل الفراشات الصامتات المحصورات كالكلمات بين قوسين).

          لعلها بذلك تريد تعميم نموذج شخصيتها الرئيسة (نادية) على الوجود النسوي من حولها، وترمز بالقوسين اللذين (يحصران) الفراشات - النساء إلى الولادة والموت - وكلاهما فعلان خارجان عن (إرادة) المرأة ذاتها ككائن. وليس هذا موضع الاستغراب بالطبع فهو أمر تشترك فيه مع الرجل لكن الغريب فيه استمرار الصمت حصارًا للمرأة وللحياة التي تعيش مفرداتها منذ الولادة حتى الموت. الحياة التي تنشأ فيها وتنمو وتراهق وتتعلم وتحب وتتزوج وتمارس الصداقة والأمومة والعمل والتفكير، وتتلقن مغزى حريتها وقيمتها ودورها.

          لكن (نادية) ستسترجع ذلك (الصمت) المفروض كعقاب عبرحادثة سردية أو فعل خارجي هو مرضها واختناق صوتها مما يستلزم نصحها من الطبيب بالصمت، وإلا فقدت صوتها تمامًا.

          وهذا فعل رمزي آخر يواجه (نادية) المطالبة من الطبيب بالصمت أسبوعين والمستذكرة أنها (مارست نوعًا آخر من الصمت) هو الذي سيتداعى، ليشكل عصب أو خيط السرد في الرواية فتسترجع لحظات صمتها التي أنفقت فيها حياتها، وانتهت بفرارها من قصر الثري العجوز (نايف) ثم خلاصها منه بموته.

          الصمت إذن مستدعى بفعل خارجي، كما أن حادثة حياة (نادية) كلها ستأتي عبر هذا الاستدعاء المعروف من وجهة نظر الساردة وهي راوية مشاركة في الحدث تعود إليها ضمائر الأفعال السردية، وتنطلق منها التذكرات والاسترجاعات وأحداث السرد، وهي التي تقود خط سير المبنى وأفعال السرد معًا داخل العمل.

          تتخذ (نادية) من حادثة مرضها واقتراح طبيبها إجراء العملية والصمت دون كلام حتى شفائها، مناسبة لاسترجاع صمتها الآخر الطويل الذي لازم حياتها منذ ولادتها (كلا الصمتين صعب ومرّ، وله نتائجه المختلفة، ذاك صمت سرق من عمري أجمل السنوات قبل أن يورثني المال، وهذا صمت سيسرق أسبوعين ليورثني الصحة والعافية، فرق كبير لكنه في المحصلة صمت مفروض عليّ).

          هنا تكشف الساردة - البطلة -عن استراتيجية الصمت مجبرة دون اختيار. لذا عمدت إلى هذه (الحيلة) السردية وهي اختفاء الصوت بالمرض لتكون مدخلاً للرواية، يسمح - كتقنية فنية - بالاسترجاع فيكون العمل كله تزامنيًا أي تستعيد فيه (نادية) بدءًا من المقطع الثاني، أجزاء من حياتها تكشفها كساردة مشاركة وترتب فعالها وتتابع حدوثها، كما ترد في ذاكرتها، أي أن (صمت) المرض، سوف يستدعي تذكرات ما تسميه الصمت الأول المفروض عليها منذ سنوات صباها الأولى التي تزوجت فيها قسرًا وبرغبة الأهل ودون اختيار من (نايف) الثري العجوز، لتصرح في نهاية المدخل الاستهلالي أنها تعيش (الآن) - زمن استرجاع الحدث - في عالمه الذي تقول عنه (هيأته لنفسي منذ أن تخطيت بوابة عبوري إلى الحرية من القصر المظلم) والإشارة المكانية هنا ذات دلالة رمزية فائقة، فالقصر الذي تزوجت فيه وشهد اغتصابها ليلة عرسها يمثل (الظلام) و (العبودية) التي حين غادرت القصر تحررت منها فعاشت مستقلة - على الرغم من اعتراضات الأهل - في (شقتها الصغيرة) التي أعادت لها حريتها وأشعرتها بالخلاص من عبودية الزوج. فالشقة تعني السكن الخاص المستقل، وتوحي باستقلال الشخصية وعدم تبعيتها، وتتضمن تمردًا على الصمت المفروض عليها، بمقابل القصر الذي ستكون له في الصفحات اللاحقة سمات (السجن) الحقيقي بحراسه ورقابتهم عليها، ومنع (نايف) لها من الاتصال بأهلها وصديقاتها بل بالعالم خارج أسوار القصر.

زواج بالإكراه

          (الصمت) هو الدرس الأول الذي ستتعلمه (نادية) من زوجها منذ لحظة دخوله عليها وانفراده بها، وفي أجواء تشبه السرد الخرافي الذي تمتلئ به المتون الشفاهية والمدونات العربية القديمة ذات الأبعاد السحرية والسرية معًا، والأماكن الغربية والأحداث الخرافية، يحصل لها ليلة زفافها ذلك (الاغتصاب) المحور قليلاً لأنه يتم بأمر (الزوج) وبواسطة أحد (عبيده) المخلصين له لأنه تربى في القصر، وصار (شيئًا) من أشيائه، وهنا يمكن للسرد أن يستمر باتجاه هذا الخط الذي صنعته ليلة الزفاف، وقيام العبد بمهمة الزوج العجوز دون كلام أيضًا، فـ(عطية) هو الآخر محكوم بقانون الصمت الذي يفرضه العجوز (نايف) على قصره وسكانه كلهم.

          ولما كان الاسترجاع هو السبيل الذي أرادته الكاتبة لسرد الأحداث ونموها وترابطها ثم وصولها إلى الخاتمة، فإن خلو (نادية) إلى نفسها، سيجعلها تسترجع ثانية كيفية اقتيادها إلى القصر وزواجها من العجوز إكراهًا وبرغبة الأب وتواطؤ الأم، فتنتهي رغبتها بإكمال دراستها في الجامعة، بل تؤجل إلى حين نيلها حريتها بالهرب من القصر. هذا الموقف يؤكد ثانية أن المكان هو البؤرة الدالة، التي تولد الحدث بتفاصيله وتفريعاته في رواية ليلى العثمان، فالقصر كان قبرًا لأحلام (نادية) أيضًا لذا ستعود لإكمال دراستها الجامعية بعد فرارها من القصر واستقلالها في عيشها وحياتها الجديدة.

          يتحصل لنا حتى الآن وجود مشغلين أو مولّدين لأحداث السرد، التي تتم في فضاء بيت الأسرة، ثم قصر العجوز، وأخيرًا شقة الحرية، التي استقلت فيها نادية، وإذا كان (القصر) مكانًا تتولد فيه الرؤى وتتكرّس وجهات النظر، فإن (الصمت) كفعل سردي من جهة، وأحد طبائع الشخصية، وإن كان مفروضًا عليها، هو إحدى بؤر السرد المولّدة في الرواية، ولنأخذ ليلة الزفاف مثلاً يؤيد استنتاجنا، فالعبد (عطية) ينهي عمله مطيعًا سيده، ويفضّ بكارة (نادية) بقسوة وعنف، ثم يخرج ويغلق الباب وراءه. أما (نادية) فإنها تحس بالصمت (يهطل من السقف مثل بقايا رماد المواقد...)، وفي مونولوج دالّ وشاعري تتمنى نادية (وددت لو أفلت صوتي، لو أطلقت ولو صرخة واحدة تدك القصر فأواجه الفضاء وإن تهت فيه)، لكن ما يحدث هو الصمت (من الليلة فصاعدًا ابتلعي صوتك ودموعك)، هكذا يأمرها (نايف) ليبدأ صمتها الطويل في القصر - السجن.

          البحث عن الحرية أو الهروب من القصر سيكون هاجس (نادية) الذي يتحقق بعد انتظار ومراوغة فيكون (عطية) إحدى وسائل الخلاص، وذلك إجراء تكتيكي من الساردة، كما هو تكتيك سردي تقوم به الكاتبة لإخراج بطلتها من سجنها، كما كان ترويض جسدها لقبول رغبات الزوج الليلية (تكتيكًا) لإشعاره بأنها رضيت بسجنها وصمتها، لكنها في الحقيقة تربي رفضها وتنمّي تمردها منتظرة لحظة هروبها من السجن - القصر، إلى الفضاء - الحرية.

          وحين يتحقق ذلك بعد أربع سنوات تقريبًا يتم بطريقة (بوليسية) فيها حسّ سينمائي قد لا يناسب إجراءات القصر وشدة الحراسة وعنف حرّاسه، فتتسلل (نادية) وتتخفى وراء الأشجار مستغلة انشغال (عطية) وإلهاء الخادمات بتنظيف الصالة، وربما كان ذلك (خرقًا) خارقًا أو إعجازًا يصعب تقبّله في سياق الأحداث، لكنه يحصل لتعود (نادية) لبيت أهلها، ثم تستقل في سكنها وتعاود دراستها وتخوض تجربة حب مع أستاذها (جواد)، الذي يتضح بعد ذلك أن حبه غير خالص أو حقيقي، لأنه يمارس استحواذه عليها وكأنه صورة مكررة للرجل نفسه في الرواية أبًا وزوجًا.

البحث عن الحرية

          بدلا عن بحث (نادية) عن حريتها، ستبدأ بتحرير (عطية) نفسه، فيحضر في سياق السرد بقوة، وتبدأ (نادية) بتأهيله سواء بتعليمه أو نظافته وعيشه الجديد، بعد استقراره معها عقب موت الزوج العجوز الذي كان حيلة سردية أخرى تلجأ إليها الكاتبة لتغلق صراع (نادية) معه، ولتجعلها فرصة لتطوير خط الأحداث باتجاه انجذاب (نادية) للعبد نفسه بعد أن أهّلته نفسيًا ليشعر بأنه حر حقًا، وأن العبودية وضع طارئ عليه أن يتخلص منه كما تحررت هي من جدران سجنها.

          في هذه النقطة من تحولات السرد سيكون لحضور (عطية) العبد المحرر معنى جديد يحول خط السرد كله، فإذا كان صمت (نادية) - والفراشات معها - هو محور السرد سيصبح تحرر (عطية) هو الثيمة الأهم، فينتقل السرد أحداثًا ودلالات إلى حيز آخر هو تحرير (عطية) ليغدو حبيبًا وأملاً لـ(نادية)... ومناسبة أخرى للاصطدام بالأسرة كخلية اجتماعية أولى ترفض ذلك الحب والزواج لما تراه من تفاوت طبقي بين الرجل والمرأة.

          هنا سيحس القارئ بنوعين من التحوّل: الأول فني أدخل السرد في تفاصيل الحبكة الثانوية (تحرير عطية من عبوديته)، والثاني دلالي يعرض للقارئ وجهة نظر الكاتبة في زوال الفوارق بين البشر، وإمكان حب العبد للسيدة، أو من كان عبدًا لمن كانت سيدته، فأصبحت صديقته وحبيبته ثم تمنت أن تكون زوجته.

          وإذا كان (عطية) قد تحرر جسديًا واجتماعيًا، وإذا كانت (نادية) قد اختارته حبيبًا وزوجًا، فإن خاتمة الرواية، التي يقرر فيها (عطية) أن يغادر ويرفض فكرة الزواج من (نادية) تكشف (عجز) البطلة عن التغيير وتؤكد عدم إمكان حصولها على حريتها كاملة.

          على العكس من ذلك، فإن الحرية أصبحت حقًا لـ(عطية) وحده، أما هي فلها حق (الاختيار) فحسب، اختيار مستقل وحرّ، لكنه غير ملزم للآخر بالضرورة، كما تكشف الخاتمة كجملة سردية طويلة أو مقطع للنهاية وتقرير مصائر الأبطال عن القناعة المخفية لدى الساردة نفسها، والكاتبة بكونها اختارت إبراز وجهة نظرها عبرها، من أن العبد لم يستطع (نسيان) ليلة الزفاف أو عبوديته لسيده.

          هنا تكون الخاتمة تبادلاً للأدوار، فتتحدث (نادية) هامسة «آه يا عطية كم أغبطك بالرغم مما أعانيه، فأنت الآن السيد الحر الذي يتخذ قراره ببسالة الفرسان، بينما أنا - العبدة - الضعيفة أكمن في أسري، وأنتظر مَن يمنحني شهادة عتقي».

          هل تريد الكاتبة أن تقرر استحالة حصول المرأة على حريتها كاملة وسط الإكراهات والضغوط المحيطة بها؟

          هل تريد إثبات أن المرأة ترفض وتتمرّد فحسب، لكنها لا تستطيع أن تغير العالم أو عالمهاعلى الأقل؟

          لقد عانت (نادية) من إرباكات وفشل وخيبات توجّتها حادثة زواجها وصمتها الطويل، فهل كان قدرها - الصمت - فقط، وإذا نطقت أصبحت عبدة، وفقدت حريتها عكس شهرزاد تمامًا؟ أم أنها خسرت معاركها مع الرجال البدائل بافتراض أن (نايف) العجوز كان بديلاً لوالدها وجواد الحبيب الغادر بديلاً لنايف، وعطية بديلاً لجواد، لاسيما أن أحد استرجاعات (نادية) يطرح الاحتمال الأخير لتفسير اندفاعها في حب (عطية) وكفاحها لتحريره من عبوديته الداخلية؟

          أسئلة كثيرة تثيرها رواية ليلى العثمان، التي دخل السرد فيها مناطق جريئة ومهمة كما استهلكته التفريعات، التي أنهكت الحدث نفسه، فشهدنا - نحن القرّاء - تحوّلات متعددة تؤكد من جديد أن الرواية، كما يرد في أبسط تعريفاتها الشائعة (هي فن التحولات بجدارة).

          وهذا يفسر تمرد نادية ورفضها وتوقف إرادتها عند ذلك دون نيل حريتها، ثم حبها لـ(عطية)، ورفض (عطية) هذه العلاقة.

          أسئلة كثيرة تثيرها الرواية لتدل على أن (صمت الفراشات) إضافة جديرة بالقراءة والتحليل من منظورات عدة، ليس المقترب النسوي وحرية المرأة واختياراتها إلا مقترحًا واحدًا منها، يسمح بإمكان قراءات أخرى متعددة.

 

حاتم الصكر