سينما الرعب.. فن الخوف والتوتر

سينما الرعب.. فن الخوف والتوتر
        

يحب الناس قصص الرعب، سواء الروايات، أو الأفلام، بما يعني أن الناس تحب ما يرعبها، ويثير الخوف في أعماقها، بالقدر نفسه الذي يحب فيه الناس قصص الرومانسية. ولعل ما حدث في العام 1971، كان خير مثال على التناقض الذي يسكن عالمنا.

          كانت صالات العرض تعرض فيلمين متجاورين، الأول هو الفيلم الرومانسي الشهير «قصة حب»، والثاني هو فيلم الرعب الكبير «طارد الأرواح الشريرة»، في الأول قصة حب رائعة، تنتهي بموت الحبيبة، وفي الثاني تقوم الطفلة ريجن بتقيؤ الضفادع، وقد صار وجهها مرعبًا، لدرجة التقزز.

          كان الناس يخرجون من هذا الفيلم يذرفون الدموع، ليدخلوا الصالة المجاورة، ويستمتعون بالدرجة نفسها. ولعل صنّاع الأفلام قد انتبهوا لهذه الظاهرة، خاصة أن ميلاد السينما، قد جاء في التاريخ نفسه الذي ولدت فيه رواية «دراكيولا» لبرام ستوكر في العقد الأخير من القرن التاسع عشر.

          ومن يراجع تاريخ السينما، خاصة في مرحلة الأفلام الصامتة، حتى عام 1926، سوف يكتشف أن ظهور أفلام الرعب قد ارتبط بظهور مجموعة من النجوم الذين لمعوا في تجسيد الشخصيات المثيرة للرعب، وعلى رأسهم فرانكنشتاين، ودراكيولا، والرجل الخفي. و«دكتور جيكل ومستر هايد» هؤلاء النجوم في السينما الأمريكية، ومنهم بوريس كرلوف، ولون شاني، وبيلا لوجوزي، وبيتر لور، والملاحظ أنه على الرغم من تفوق أفلام هوليوود في هذا المضمار، فإن سينما الرعب لم تقتصر على دولة دون أخرى، فقد شهدت ألمانيا مطلع القرن الماضي مجموعة من هذه الأفلام، لعل أشهرها «نوسفراتو» عام 1926 إخراج مورناو، وهو الفيلم الذي صار نموذجًا لسينما الرعب في كل تاريخ السينما، وهناك أيضًا «عيادة الدكتور كاليجاري» عام 1923، و«ترو بوليس» عام 1926.

          أما في الولايات المتحدة فلعل أوائل هذه الأفلام هو «فرانكنشتاين» عام 1910، أما «دكتور جيكل ومستر هايد» فقد صنع سبع مرات قبل عام 1930!

          ومن أهم الأفلام التي ظهرت خلال هذه الفترة، هناك: «لندن بعد منتصف الليل»، و«شبح الأوبرا»، و«أسطورة الشبح»، و«المومياء» وقد مزجت أفلام الرعب بين عديد من الأنواع، فقد يحدث ذلك في فيلم من أفلام «الخيال العلمي» مثلما حدث عند جورج ميليه في «أول رحلة إلى القمر»، وكذلك في أفلام مثل «رحلات جاليفر»، و«عيادة الدكتور كاليجاري» وعند الحديث عن هذا الفيلم، فنحن أمام عمل له أسلوبه، وقد ترك أثره في المجتمع الألماني الذي انتمى إليه، فهو إرهاصات ما بين حربين، وقد عرض في الفترة نفسها التي ظهر فيها كتاب «كفاحي» لأدولف هتلر.

          أما الفترة الثانية من عام 1930 إلى 1939، فقد بدأ يظهر فيها العديد من الشخصيات، من أمثال «الرجل الخفي»، و«فرانكنشتاين»، و«فلاش جوردن»، و«كينج كونج»، وغيرها، وهي الشخصيات نفسها التي لاتزال تتجسد على شاشات العالم حتى الآن، كما أنها الفترة التي بدأ يظهر فيها كل من بوريس كارلوف، ولوجوزي بقوة، أما أهم الأفلام التي ظهرت في تلك السنوات فهناك: «فرانكنشتاين» عام 1931، و«زوجة فرانكنشتاين» عام 1935، و«دراكيولا» عام 1933، ثم «دكتور جيكل ومستر هايد» عام 1931، و«جريمة شارع مورج» عام 1935، أما «كينج كونج» فقد تجدد دومًا من عام 1934 إلى عام 1976، و2005 وهو مأخوذ عن رواية لادجار والاس.

رعب وضحك

          هذه الموجة من الأفلام التي كانت محدودة الوجود في الثلاثينيات، زاد انتشارها بشكل ملحوظ في سينما الأربعينيات، لدرجة أن بوريس كارلوف قام ببطولة أكثر من عشرين فيلمًا في عقد واحد، ونافسه لوجوزي في هذا العدد. بل إن أفلام الرعب امتزجت بأنواع أخرى مثل أفلام الغرب، ثم بدأت تظهر أسماء أخرى مثل جون كارادين. أما أهم المخرجين الذين ظهروا في ذلك العقد فهناك: جوماي، وجوردن فلمنج، وروبرت ويليام نيل، وروبرت سيدوماك. أما الممثلون، فقد قام نجوم كبار ببطولة بعض هذه الأفلام، أمثال ركس هاريسون، وسبنسر تراسي.

          كما شهدت الأفلام الكوميدية بعضًا من التداخل في هذا النوع مثل «أبوت وكوستيللو يقابلان فرانكنشاين»، وهي الأفلام التي انتقلت إلى مصر، مثل أفلام «إسماعيل يس يقابل ريا وسكينة»، و«بيت الأشباح». ولعل أبرز أفلام الأربعينيات، هناك «شبح فرانكنشتاين»، و«أغلق الباب» عام 1943، و«الرجل القرد» عام 1944، و«عودة الرجل القرد» وكلها من تمثيل بيلا لوجوزي، كما أن هناك أفلامًا أخرى مزجت بين الفانتازي والرعب مثل المغامرات التي عاشها «لص بغداد».

          ويقول الكاتب ألان فرانك في كتاب له عن سينما الرعب: إن أفلام الأربعينيات شهدت عودة الشيطان إلى الأرض ممثلاً في الشخصيات التي تسكن البيوت المسحورة والقصور الغامضة التي تعبث بالأبرياء، وبقلوب رواد الصالات.

          وفي سينما الخمسينيات، بدأ انحسار هذه الشخصيات، ليتجسد الرعب من شخصيات أخرى خيالية، وفي أواخر هذه السنوات بدأت تظهر شخصيات غزت السينما بعد ذلك بقوة لأكثر من أربعين عامًا، مثل فنسنت برايس، وبيتر كوشنج، وكرستوفرلي، وهو لن يتكرر بعد ذلك، حيث لم يتخصص ممثلون في أداء شخصيات الرعب ابتداء من عقد الثمانينيات.

          كما شهدت هذه السنوات بداية الاقتباس من أعمال إدجار آلان بو، وشهدت نشاط مجموعة مخرجي هذه الأفلام، مثل دون فيش، وفريدي فرانسيس، ودون شارب، وجون جيلنج، ومايكل كاربراس، ومن الكتّاب أمثال جون أيلدر، وشهدت هذه السنوات أيضًا وفاة بيلا لوجوزي عام 1956، وقل نشاط كارلوف عن فترة الأربعينيات.

          وكما أشرنا، فإن الأنواع الأخرى، امتزجت بأفلام الرعب، خاصة الخيال العلمي، وهناك المئات من هذه الأفلام، مثل «اليوم الذي تحطمت فيه الأرض» عام 1951، و«القادم من الفضاء عام 1952، و«حرب العوالم» عام 1953، و«أبوت وكوستيللو يقابلان المومياء» عام 1953، و«مخلوق البحيرة السوداء» عام 1954، و«غزو الأجسام الغريبة» عام 1956، ومن أفلام المخلوقات العملاقة هناك من اليابان أفلام: «رودان»، و«جودزيلا»، ومن بريطانيا «جورجو»، و«رحلة السندباد السابعة». كما شهدت نهاية الخمسينيات عودة دراكيولا، وفرانكنشتاين، وهما الشخصيتان اللتان ستعودان للانتشار طوال نصف قرن، وحتى بداية عام 2007.

شخصيات غامضة

          أما أفلام الرعب في الستينيات، فقد شهدت امتدادًا في جميع الأنواع التي شهدها العقد الأسبق من حيث احتواؤها للرعب، مثل التخيل العلمي في أفلام «كوكب القردة»، و«سيد العالم»، و«الجزيرة الغامضة»، و«الموشوم»، وانتشرت سلسلة أفلام فرانكنشتاين التي تمتزج في كثير من الأحيان بأجواء التخيل العلمي، خلال هذه السنوات، وأدى بيتر كوشنج شخصية الدكتور فرانكنشتاين عديدًا من المرات، كما أدى كريستوفر مرارًا شخصيات «دراكيولا»، و«فوما نشو»، وقد نافسهما في عدد الأفلام فنسنت برايس الذي يؤدي دائمًا الشخصية الغامضة المتجهمة التي تثير الرعب في قلوب الآخرين. وقد اشترك في العديد من الأفلام المأخوذة عن قصص إدجار آلان بو والتي انحسرت في نهاية الستينيات.

          وقد عرف عن برايس تنوعه في أداء شخصيات مرعبة، وظل نشطًا طوال هذا العقد.

          كما شهدت الستينيات انحسار أفلام الحيوانات العملاقة التي انتشرت في بلاد شرق آسيا، بينما نشطت في الولايات المتحدة سينما رعب مختلف، من خلال أفلام لهيتشكوك مثل «نفوس معقدة»، و«الطيور».

          ومن أسماء المخرجين الذين لمعوا في هذه الأفلام هناك جوردن هسلر، ورومان بولاسكي، وجاك طومبسون، بالإضافة إلى فيشر الذي أخرج الكثير من الأفلام.

          أما سينما السبعينيات، فلم تشهد انحسار أي من الأنواع السابقة، ولم تختلف شخصية واحدة من الشخصيات المرعبة على الشاشة، بل إن بعض الشخصيات عادت للظهور، مثل «كينج كونج»، وتناثرت المخلوقات الماصة للدماء في كل مكان، وإن كان بعضها قد قدم في إطار كوميدي، لكنها دائمًا تثير الرعب والتقزز، ومن أشهر هذه الأفلام «القصة الحقيقية لفرانكنشتاين»، و«الساحر مفيستو»، وفي ألمانيا عاود «نوسفراتو» الظهور، وجسد هذه الشخصيات نجوم كبار مثل دافيد نيفن، وجاك بالانس.

          لكن سينما السبعينيات تتسم بأنها سينما الشيطان والتقمص، حيث شهد مولد المسيخ الدجال، الذي يجلب الرعب للعالم، وكان فيلم «طارد الأرواح الشريرة» (4 أجزاء) هو الأكثر تقززًا، ومن هذه الأفلام «النذير» عام 1976، الذي أعيد إنتاجه عام 2006، وقد وقفت الكنائس دومًا ضد هذه الأفلام، لكن من دون فائدة.

          وفي العقدين الأخيرين، من القرن، وحتى الآن، ظهرت أفلام جديدة، لم تعتمد على النجوم، ولكن على آلية جديدة من التخويف، حيث صار الجسد الإنساني مهانًا بشكل ملحوظ، يتم تمزيقه وتقطيعه، والتلذذ بانتهاكه، بشكل مليء بالتقزز. وبدا دراكيولا، كائنًا بريئًا قياسًا إلى ما نراه من توحش، في أفلام مثل «صرخة» بأجزائه العديدة، و«العند» عام 1983، وعلى غرار هذا الرعب رأينا أفلامًا ثمينة بالفعل، مثل «الكلبة» و«SAW»، و«الرنين» وكان أشهر المهرجين ويليام كرافن، وفرانك مارشال، وجون كاربنتر وقد جسد هذه الأدوار ممثلون كبار مثل جاك نيكلسون في «ذئبنة» ومن هذه الأفلام أيضًا «الكهف».

ماذا يوجد في أفلام الرعب؟

          صرخة عالية، تدل على ما يراه المرء في قصر بعيد عن الأنظار، مليء بالظلمة، والغموض، والأشباح، وعندما يحل الليل، أو في فندق ناء، أو بناية عتيقة في أطراف المدن البعيدة، يظهر شخص غير عادي، قد يكون وجهه قناعًا، وقد يرتدي ما يخفي به وجهه، يحمل سكينًا ضخمة،أو آلة حادة، أو لديه قدرة خارقة على طرد الشيطان، وما إن يظهر، حتى تنتهك الأعضاء البشرية، أو تتناثر الدماء الساخنة على الوجوه، وفي المكان كله، وتكتم الصرخة. ويتم ذلك وسط موسيقى تشبه ضربات القلب العالية التي تنقطع الأنفاس بعدها، وضجيج، ودماء، وهياج غريب، ومسخ، وملابس غير مألوفة، وأقنعة وغطاء رأس غير مألوف، ثم الظلام، صمت كالموت، تعقبه عاصفة الدم، وترقب.

          وأمام هذا العدد الكبير من أفلام الرعب، فإنه يمكن تقسيمها إلى التالي:

1 - أفلام الرعب:

          وهي تمزج بين الفانتازيا، والجريمة وهي أشهر أنواع أفلام الرعب، وتصور العنف المستفز العنيف، وفيلم الرعب له جذور بالسينما الفانتازية، خاصة منذ بداية الخمسينيات، لذا، فإن هناك تسميات أخرى مثل فيلم «الإثارة»، أو «التخويف»، أو «الرعب»، وقد تفوقت بريطانيا في عمل هذا النوع من الأفلام في الخمسينيات، ثم تفوقت الولايات المتحدة في العقود الأخيرة من القرن الماضي، مثل «النذير» عام 1976، و«منزل الشيطان» عام 1979، حيث خلق هذا النوع علاقة وطيدة بين الأحياء والأموات، فالموتى يستيقظون لإخافة الأحياء، وهؤلاء يموتون في ظروف مرعبة كي يعاودوا الظهور مرة أخرى. ومن هذه الأفلام أيضًا «الذباب» عام 1986، و«ذئبنة» عام 1991.

          وهذا النوع مرتبط بوجود مخلوقات مشوهة، مثل شخصية فريدي ذات الزوائد الطويلة، والوجه المشوه، الضاحك، وأيضًا بوجود لعبة تدخل البيوت، عبارة عن دمية طفل، تنشرخ، وسرعان ما تحول البيت إلى أشلاء بشرية، ودماء متناثرة.

2 - أفلام تفجر الدم Gore:

          وهي كلمة إنجليزية يصعب ترجمتها، تعني الدم المتدفق بطريقة مقززة، وهو دم ينتج عن انفجار الأعضاء البشرية، خاصة المخ، ورءوس المخلوقات، وذلك عكس أفلام الدم البارد الذي يتم امتصاصه بواسطة أنابيب دراكيولا، وقد ظهر أول فيلم من هذا النوع عام 1963 تحت عنوان «عيد الدم» وقد شكل صدمة بالنسبة للمشاهدين.

          وقد اشتهرت إسبانيا بعمل هذا النوع من الأفلام، لكن الأمريكيين هم الذين صنعوا منه ظاهرة، خاصة في التسعينيات مثل ويس كارفن، ودافيد كروبنرج، وكوينتين تارنتينو، وبرياندي بالما، ولعلها المرة الأولى في تاريخ السينما التي يبرع مخرجون لهم حرفيتهم وأهميتهم في عمل هذا النوع من الأفلام. فزحفت هذه الأفلام إلى المهرجانات السينمائية، بل إن فرنسا خصصت مهرجانًا لهذه السينما دون غيرها. ولعل أشهر هذه الأفلام «جحيم زوجي» عام 1979 عن أكلة لحم البشر الذين سيطروا على الكثير من الأفلام، و«صرخة»، و«افرجو» إخراج جويل كوين.

3 - أفلام الرعب الواقعي Snaff:

          وفيها يتم القتل دون أي حدود، وهي قصص مأخوذة من الواقع، أي أن الرعب حقيقي، فيقال مثلاً إن مالتس شاريك الذي جسد شخصية نوسفراتو في العشرينيات بألمانيا، كان مصاص دماء في الواقع، كما أن كلاوس كينسكي الذي جسد الشخصية في الثمانينيات، كان مريضًا بالوساوس. وفي عام 1974، تم تأسيس فرقة لعمل مجموعة أفلام مستوحاة من الجرائم المرعبة لتشارلز مانسون، السفاح الشهير الذي قتل شارون تيت، وزملاءها.

          وتدخل أفلام أكلة لحوم البشر ضمن هذا النوع، فالمخرج الإيطالي روجرد دوواتو، هو أحد المتخصصين في مسألة «هولوكست آكل البشر» حيث صور فيلمه عن مجموعة من السينمائيين يذهبون إلى أدغال أمريكا الجنوبية، ويموتون الواحد تلو الآخر على أيدي أكلة البشر، وهناك العديد من الأفلام الروائية التي سجلت أكلا حقيقيا لأشخاص. ولعل سلسلة أفلام «آميتي فيل» Amity ville هي الأكثر التصاقًا بهذا النوع، فقد استوحاها المؤلف جان أنسون عام 1977 من قصة حقيقية أخرجت لأول مرة عام1979، ثم أعيد إنتاجها عام 2005، حول بيت يحمل الاسم نفسه سكنه سكان جدد، دون أن يعرفوا أن جريمة قتل تمت فيه.

          وبعد.. فما مستقبل هذا النوع من الأفلام؟

          لاشك أنه قد حدث انفصال ملحوظ بين الأدب والسينما، فشخصيات مثل دراكيولا، وفرانكنشتاين مأخوذة عن نصوص أدبية جيدة، كتبها برام يستوكر، وماري شيلي، لكن ليست هناك شخصيات أخرى لها الأهمية نفسها مأخوذة عن الأدب في القرن العشرين، صحيح أن هناك ستيفن كنج وروايات الرعب البالغة الأهمية مثل «كاري»، و«بؤس»، و«إشراق»، لكنها لم تبدع شخصية بعينها.

          وعليه، فإن مستقبل هذه الأفلام سيتفوق على الأدب في الانتشار، ومن الصعب أن نجد شخصية جديدة لها مكانة الشخصيات السابقة، وإذا كانت السنوات قد استهلكت أساليب الرعب، فلابد أن الأعوام المقبلة ستشهد أساليب مبتكرة، جديدة، تجعل المنتجين يقبلون على عمل الأجزاء التالية لأفلامهم التي حققت أعلى الإيرادات، مثل «صرخة»، أو «SAW».

          لذا، فإن السيل المرعب لن ينقطع، ولن ينحسر طوال القرن الجديد، وربما لقرون مقبلة لأن الإنسان يحب ما يرعبه، بقدر ما يحب ما يضحكه وإذا كانت السينما قد أسندت بطولة أفلامها الأخيرة، في هذا المجال، لممثلين شباب، فإنها ستظل تفعل ذلك لعقود، وسيكون الرعب المقبل من خلال المواقف، أكثر من الشخصيات المألوفة.

أختاهُ، هذا العيدُ عيدُ المترفينَ الهانئيْن
عيد الأُلَى بقصورِهم وبروحِهم متنعمينْ
عيد الأُلَى لا العارُ حرّكهم، ولا ذلُّ المصيرْ
فكأنهم جثثٌ هناك بلا حياة أو شعورْ
أختاه، لا تبكي، فهذا العيد عيد الميّتينْ!

فدوى طوقان

 

محمود قاسم   





 





المسخ فرانكنشتاين.. ومصاص الدماء ودراكيولا واشرار الفضاء الخارجي.. هذه هي مفردات الرعب التي استثمرتها السينما الاميركية





طيور هتشيكوك.. عندما تحولت مخالب الطيور الوادعة إلى أداة للقتل وإثارة الفزع





كينج كونج.. القرد العاشق الذي يدمر المدن ومع ذلك يعجز أمام امرأة