عزيزي العربي

 عزيزي العربي
        

الداروينية تبعث مجددا

          رويدًا رويدًا وبعد سنوات من التطلع والانتظار والشوق إلى مستقبل حافل بالإنجازات والنجاحات والبناء، وجدتني أقحم، بل ويقذفني الزمن بكل قسوة في أتون الأزمة، ومن أتون الأزمة وقلبها الملتهب بزفرات البائسين واليائسين الذين يعيشون على هوامش الزمن, أشير هنا إلى كلمات جاءت على لسان شولتز T.W Schultz في محاضرته عند حصوله على جائزة نوبل في الاقتصاد عام 1979: «إن جزءا كبيرا من سكان العالم فقراء، ولذلك فإنه إذا ما عرفنا اقتصاد أسباب الفقر فإننا نكون قد عرفنا كثيرًا من الاقتصاد الذي يستحق أن نهتم به».

          ومن الملاحظ أن هذا القول قد وجد له صدى من قبل في الأوساط الأكاديمية والعلمية، فمنذ أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها، ونجاح الحركات المنتفضة من أجل الاستقلال - هنا وهناك - فيما كانت ترنو إليه، أخذ الأكاديميون على عاتقهم مسئولية تأسيس وتخصيص فرع جديد في علوم الاقتصاد يعنى بدراسة أسباب الفقر، وأحوال الفقراء، ووضع الاستراتيجيات الناجعة للتخفيف من وطأة الفقر.أما إذا ما تحولنا إلى جانب دوائر صنع القرارات والسياسات فإن الحديث ذو شجون، ففي حين حققت الدول النامية معدلات جيدة من النمو في عقد الستينيات من القرن الماضي، إلا أن الأمر انقلب بعد ذلك رأسا على عقب، فبدأت الإخفاقات تتوالى، وبشكل دراماتيكي بداية من حقبة السبعينيات وبالتحديد مع صدمة النفط الأولى، مرورًا بأزمة المديونية الدولية في الثمانينيات، وانتهاء بواقع اليوم، ولم تشذ عن ذلك المسار سوى ما عرف بدول النمور ولكن ما هو جدير بالذكر والانتباه إليه أن فترة الصعود الأولى قادتها الحكومات المنبثقة عن حركات الاستقلال، أما فترة الإخفاق فالعمل فيها كان أيضا بأيدي الحكومات، إلا أن الذي قاد الأوركسترا هو صندوق النقد الدولي بالاشتراك مع البنك الدولي، وتم العزف فيها على أوتار أسعار الصرف وتم ذلك من خلال 191 برنامجا طبقت في 88 دولة نامية، وأطلق عليها - برامج التكييف أو الإصلاح الهيكلي.

          ولكن ماذا كانت المحصلة؟

          الإجابة - ومن دون مبالغة - أن نتيجة ذلك كانت مأساوية، ففي العام 1988 اعترفت الهيئات الدولية الثلاث - الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي - بأن تلك البرامج أدت إلى ظهور فئات جديدة من الفقراء في الدول النامية، بل إنها أدت إلى تفشي الفقر على نطاق واسع في تلك الدول، وإحداث المزيد من التفاوت الواضح بين الغني والفقير، فبجانب ظهور فقراء جدد ظهر أيضًا أغنياء محدثون.

          وفي هذا الصدد أيضا أشارت دراسات إلى أنه بمقارنة النصيب الخاص بأغنى 20? من سكان العالم مع النصيب الخاص بأفقر 40?، فإننا نجد أن نسبة الدخل كانت 1:30 في عام 1960، بينما في نهاية الثمانينيات فقد كانت دخول الأغنياء غالبا ستين ضعفا دخول الفقراء ثم تدهورت هذه النسبة أكثر لتصل إلى 1:74 في العام 1997.

          كل ما سبق كان أحد أهم العوامل التي أدت إلى تفشي ظاهرة البطالة بشكل خطير وغير مسبوق - من نوعه - وتهميش الملايين من سكان الأرض وتغييبهم عن التفاعل داخل المنظومة الدولية، وإحالتهم إلى عناصر خاملة منعزلة تطويها حالة من البؤس والتدهور في المستوى المعيشي والتعليمي والمعرفي.

          وبعد ذلك جاءت العولمة - وفي طياتها الأتمتة - لتصب من ويلاتها على هؤلاء وتجهز عليهم ولتحسم الأمر بشكل يكاد يكون نهائيا، ولتغرس بذلك جذور الداروينية وتنميها، لتعود الداروينية - وبشكل أقوى من الماضي لتخيم على عالم اليوم، وتشمل مختلف أقاليمه ومناطقه، ولتقوم بدورها بانتخاب واختيار أولئك الذين ينعمون بالحياة ويسعدون بها وهم قلة وتذر وراءها الأغلبية المهمشة البائسة، وتسحق في مسيرتها ما كان يعرف بالطبقة الوسطى, تلك الطبقة التي طالما ثارت على الظلم والجور.

          بل ولقد حذرت جهات عديدة من اقتران العولمة بظاهرة جد خطيرة وهي: ظاهرة النمو والفقر معا،أو ما اصطلح عليه بـ «النمو الرديء» حسب تقرير التنمية البشرية في العالم في العام 1996 الذي أفضى إلى أن هناك عدة أنواع من النمو الرديء، فهناك النمو عديم الشفقة الذي لا يستفيد منه غير الأغنياء، والنمو الأخرس الذي تزيد فيه الثروة ويزيد فيه القمع السياسي.

محمد عبدالمنعم عبدالباسط
قنا - مصر

تصويب

          أشكر لكم تنفيذكم لصفحة اللغة، وأهنئكم للعنوان الذي اخترتموه لها، وهو «اللغة حياة»، وأتمنى عليكم تصحيح خطأ مطبعي وقع في الشاهد الشعري لمقالتي «آفة التسرع في الأحكام اللغوية»، التي نشرت في العدد (580) مارس 2007 وهو:

قد قيل ما قيل إن حقًا وإن كذبًا    فما اعتذارك من شيء إذا قيلا

          حيث سقطت «إنْ» الأولى قبل «حقًا»، مع أن البيت نفسه قد روي بصورة صحيحة في الرسم المعبّر المصاحب للمقالة.

د. مصطفى الجوزو

السعي نحو القمة

          عند قراءتي لعدد (579) شهر فبراير 2007 فيما يخص موضوع الصين «السعي الحثيث إلى القمة» فوجئت ببعض الأخطاء الخاصة بالتقرير، وهي كما يلي: في صفحة 46 ذكر التقرير أن الناتج القومي بلغ 1.98 تريليون دولار وهو رقم ضعها قبل إيطاليا القوة الاقتصادية الرابعة في العالم، والصحيح أن القوة الاقتصادية الرابعة كانت بريطانيا وتليها فرنسا الخامسة، وإيطاليا السادسة على مستوى العالم، والآن أصبح التسلسل كما يلي:

          1 - الولايات المتحدة 2 - اليابان 3 - ألمانيا 4 - الصين 5 - ريطانيا 6 - فرنسا 7 - إيطاليا 8 - كندا.

          وللتأكد راجعوا الموقع التالي:
http://www.newsgd.com/news/china1/200512140025.htm

          وفي الصفحة 74 ذكر التعليق أسفل الصورة أن إنتاج السيارات في العام المقبل في الصين هو أكثر من مليوني سيارة، والصحيح أن إنتاج السيارات لعام 6002 تجاوز 7.5 مليون سيارة، وبذلك تجاوزت الصين ألمانيا في إنتاج السيارات لعام 6002، وأصبحت في المركز الثالث بعد الولايات المتحدة واليابان. وللتأكد من الأرقام، راجعوا الموقع التالي:
http://arabic.peopledaily.com.cn/31659/5221073.html

عبدالحميد السالم

مغنيات العراق

          نشرت مجلة العربي العدد (573) أغسطس 2006 مقالاً للأستاذة سحر طه الفنانة والباحثة العراقية المعروفة بعنوان «مغنيات العراق - أرض الجواري وسندان الحروب».

          وفي الوقت الذي نشكر فيه جهودها في هذا المقال، لي بعض الملاحظات، أرجو نشرها للفائدة:

          1 - جاء المقال مختصرًا، مما اضطر الكاتبة إلى عدم ذكر بعض الأسماء اللامعة في سماء الفن أمثال الفنانة المعروفة أحلام وهبي وهي ابنة منيرة الهوزون وكذلك الفنانة ذائعة الصيت، وصاحبة الحنجرة الفريدة «زهور حسين»، التي يشبهها البعض بالفنانة الراحلة أسمهان الأطرش، والتي شاءت الصدف أن تكون نهايتهما متشابهة في حادثة الموت، إذ إن أسمهان ماتت بظروف غامضة في حادث انزلاق سيارتها في إحدى الترع. وكذلك زهور حسين أيضًا. كذلك الفنانة أنطوانيت إسكندر وهي شقيقة الفنانة عفيفة إسكندر وقد قضت مع شقيقتها عفيفة فترة في دولة الكويت الشقيقة إبان حكم البعث المقبور وغيرها كثير.

          2 - ورد في المقال أن المطربة وحيدة خليل المعروفة في العراق والوطن العربي، وخاصة دولة الكويت، التي زارتها وسجلت بعض أغانيها هناك. تنتمي إلى عشيرة «اللطارنة»، والصحيح هو «الكطارنة»، بالكاف الفارسية وتلفظ أحيانًا «القطارنة»، وهي عشيرة كبيرة معروفة في العراق، وتتركز في محافظة البصرة في قضاء شط العرب والكياسي والجزيرة وأبي الخصيب.

          وقد سألت أحدهم عن تاريخها، فادّعى بأنهم يرجعون إلى «قطر» وأعتقد بأن هذا الرأي خطأ، وربما يعود نسبهم إلى الشاعر المعروف «قطري بن الفجاءه».

          3 - جاءت في آخر المقال كلمة «الجدان» وأعتقد بأن المقصود منها هو «الوجدان» وربما يكون ذلك خطأ مطبعيا.

عبدالمجيد فيصل عفيف
البصرة - العراق

تصويب

جديد الكولسترول

          أشكركم على نشر موضوعي في مجلتكم الموقرة: الجديد في علاج الكولسترول في العدد (572) يوليو 2006 في العدد رقم (572).

          وقد حصل سهوًا خطأ في الصفحة 150 من هذا العدد: الكولسترول الضار LDL نسبته الطبيعية هي بين 130 و 159 ملغ بالديسيلتر والنسبة الخطيرة هي أكثر من 160 ملغ بالديسيلتر وليس ملغ بالليتر.

د. نزار الناصر
حلب - سورية

زنجبار

          هناك ملاحظة في موضوع «نظرة على زنجبار» للكاتب يحيى مطر، والمنشور في العدد (576) نوفمبر 2006، فقد كتب في الصفحة 49 كلمة «سافلة» والتي تعني الأسفل أو الجنوب نسبة إلى الموقع الجغرافي، ولكن العمانيين لا يلفظون هذه الكلمة، وإنما الكلمة المستخدمة، والتي تدل على الجنوب والأسفل هي «سفالة» وهي على وزن «فعالة» مثل كلمة «علاية»، والتي تدل على الشمال أو الأعلى.

عبدالله الحبسي
سلطنة عمان

حول المسابقات

          نقرأ كثيرًا ونشاهد الآن إعلانات كبيرة تقريبًا في كل وسائل الإعلام من صحف ومجلات وإذاعة وتلفاز عن مسابقات وجوائز عربية عديدة بآلاف الدولارات وملايين الريالات أو الجنيهات ويتهافت المواطن العربي عليها لعل وعسى يستطيع أن يحسن وضعه ودخله ومستوى معيشته.

          وهناك مسابقات ثقافية وطبية تحتاج إلى جهد وعمل وطباعة وأبحاث.

          وأخيرًا تكون المفاجأة أن الذي يفوز فقط هو إنسان مشهور ومعروف وكبير في السن ولا يحتاج إلى هذه المسابقة والجائزة أصلاً.

          وإنني أسأل: هل المسابقات العربية والجوائز العربية تعطى فقط وتمنح دون الدخول في الإبداع والعمل والتعب؟ ثم لدي سؤال آخر: لماذا لا يفوز بهذه المسابقات إنسان غير معروف حتى يتم التعريف به وإضافة شيء إلى المستوى الثقافي والمعرفي.

          إنني أتمنى أن يفوز بأي مسابقات عربية كبيرة إنسان مغمور يومًا ما.

د. جمال علي العطار
الإسكندرية - مصر

وتريات

ترنيمة النور

النور يعلن مرة أخرى
فترفضه الكوى
والآتون من المدن البعيدة
يرنمون ترنيمة الأحزان
ويتساءلون
والغادون إلى الأرصفة الغريبة
يغنون أغنية الأوطان
ويتساءلون
ما هذا النور الذي لا يبصرون
ما هذا النور الذي
يغشي العيون
هو صيب من السماء
أو لطفل رافع العينين
من أجل النداء
وما تجود به السماء من العطاء
الآتون يأتون
والغادون لهم دمعة في العيون
ويبكون المدن الحبيبة
ويستجدون الشراع إلى القلوع
حيث الماء والنور والحياة
وأغنية وترنيمة جديدة
ويتساءلون
متى الرجوع
متى تنسل خيوط الشمس في تجاويف الضلوع
فيشرق الصباح
من خلف أقبية الليل المقيت
وتثمر العيون
بالنور والياسمين وما لذ من الزهور
والعطور
متى يأتي الصباح
ويحمل ظلمة الديجور مع الرياح
مع الغادين إلى الرجوع
متى الرجوع
أغنية جديدة
تنساب مع المنشدين
في لحن حزين
والنور يختلج الصدور
بما يحمل من الصوت والرجع البعيد
من العطايا من جلود المترفين
في يوم عيد
والغادون
لا يفرحون بما يجود الكرام
أو اللئام
عليهم من الطعام
يتساءلون
عن النور المضاع
في لجة البحار
فهل يأتي مع النهار أو بعد حين
وعلى قارعة الأمل الحزين
يفقدون الزمان
فقد تعب الانتظار
فهل يأتي النهار
هل
يأتي
النهار
والآتون هل يدركون ما في العيون
من نور؟

ياسين السلمي
البصرة - العراق

الحب الأصيل

أرأيتَ حبًا في الوجودِ وجودا يرقى على حب يظل جديدا
كبديع حبّ من امتلكت جَنَانَها أمّ العيال؟ تعيشه تغريدا
طول الحياة يظل حبًا صادقًا أبدًا تعيش به الحياة سعيدا
ما ذاك ممكن في الوجود حصوله هذا التألق.. أو يُرى موجودا
إلاّ بعيشة من ذكرت نعيمها أم العيال.. فحبها تأكيدا
حبّ تميّز بالنقاوة في العطا تلتذّ تحيا ليلها تسهيدا
لتوفر العيش السعيد بعشّها للكل حتى يستمرّ رغيدا
كر السنين يزيد فيه توهجا ونقاوة، وحلاوة، وجهودا
رب امنح الأم الحنونة رحمة خير الجزاء.. من الحياة مديدا
في ظل عافية تدوم حياتها بعد الحياة، تعيشه تخليدا
سكنى الجنان مع الرسول وآله والصالحين من العباد ورودا!!


عبدالله محمد المساوي
أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة

كشاف «العربي»

          جهد مشكور... لأسرة تحرير مجلة العربي كل عام، نحو إبراز فهرس العام 2006م، من العدد 566 - 577 لأن عامًا جديدًا يشرق على الأمة.

          ومجلة العربي حققت للإنسان العربي امتلاك ثقافة إنسانية الهدف والمضمون في شتى مجالات الحياة.

          إن ما شدني في الكشاف، غياب كشاف باب «منتدى الحوار»، وفي رأيي أنه لا يقل أهمية عن الموضوعات، التي نشرت في مجلة العربي لأن المجلة وصفحاتها مفتوحة دائمًا لإنتاج المفكرين والمبدعين العرب، ومساهمات محبي المجلة، للتعقيب على بعض الموضوعات التي تنشر بالمجلة، وهذا يحقق نوعًا من التواصل، بل نافذة مضيئة لمحبي الأدب والثقافة والمثقفين نحو طرح أفكارهم بمجلة رائدة، وتنشد رفعة وازدهار الثقافة العربية.

          كما أن الأمل والرجاء، بدراسة مستقبلية، لزيادة صفحات «منتدى الحوار» خاصة أن المجلة تتلقى المزيد من الإنتاج الفكري، والعقل العربي أصبح يتحرك بفكر جاد لتحقيق أهداف مستقبلية، والأمة تعايش عالمًا متغيرًا، وبخطاب أيديولوجي جديد يزعم أن صراع الحضارات قد أصبح محرّك التاريخ، حتى يحل محل صراع الطبقات، وهو يخدم استراتيجيات البلدان المهيمنة في عالم اليوم.

          وبين هذا وذاك، أصبحت مجلة العربي مجتمعًا متفتحًا على متغيرات عالمية بعد انتهاء الحرب الباردة، منذ أكثر من 18 عامًآ.

          إننا والآخر، بحاجة إلى مشروع ثقافي وسياسي واقتصادي لتحقيق ثقافة التغيير، والتغيير نوع من ثقافة الوعي.

          هكذا تتحرك مجلة العربي بدعوة لتشغيل العقل، لإحداث النقلة الفكرية الإنسانية، والتي تدرك طبيعة وخطورة السياسات العالمية.

          وقيمة مجلة العربي أنها تدرك قيمة إرساء الكلمة الموضوعية، لنشر المفاهيم التربوية، وتوسيع قاعدة التوعية الجماهيرية، والمجلة تنشر فكرًا وقيمًا من أجل التعبير عن الواقع العربي.

          ويحضرني قول لعالم الرياضيات جيمس جينس: إن الكون أشبه بفكر عظيم بماكينة عظيمة، بما يعني أن مظاهر العقل فيه أقوى من المادة.

يحيى السيد النجار
دمياط - مصر

وتريات

رُحماك

رُحْماكِ يا قِبلةَ الأشواق رُحماكِ رُحماكِ بالقلب إنَّ القلب يَهواكِ
رُحماكِ فَاتنتي رحماكِ قاتلتِي باللّه جُودي - كَفَى هجرًا - بلُقياكِ
كَفى عَذابًا كَفَى هَجْرًا كَفى أَلَمًا أَمَالَكِ اليومَ من حِسٍ وإدراكِ
أَسَرْتِ قَهْرًا أَحَاسِيسي وَعَاطفَتي فَما نوَاياكِ يا هَذِي بِأَسْرَاكِ
أَقَمتِ قَصْرَ هوىً بِالقلْبِ أنتِ بِهِ كِسرَى وقيصرُ وَالأشواقُ تَرْعَاكِ
وبَايَعتْكِ أَحَاسِيسي مُرَتّلَةً فِي نَشْوَةِ الحُبِّ - مَا أَوْحَتْهُ عَيْناكِ
حَاوَلتُ أنساكِ فانْهَارَتْ مُحَاوَلتي وَاسْتَأْصَلَ اليَأْسُ مَا أُبْدِي لأَنْساكِ
فَكُلَّمَا غَربَتْ في الأُفقِ شَمْسُ ضُحًى تَلوحُ شَمْسُكِ في آفاقِ ذِكْراكِ
وَمَا سَموْتُ إلَى أُنْثَى مغازَلَةً إلاَّ اسْتَحالَتْ خَيالاً مِن مُحَيَّاكِ
وتختَفي عَلَّني أصْبُو وأنشدهَا رحماكِ يَا قِبْلَةَ الأشْواقِ رُحماكِ


سيد محمد أحمد
بتلميت - موريتانيا