دارت الأرضُ بي، فكيف أدورُ |
|
ومكاني فيما تبقّى صغيرُ |
وأنا فيه عابرٌ يتناءى |
|
وزجاجٌ مُعَتَّمٌ مكسورُ |
لغتي الصمتُ، والذبولُ تعابيري |
|
فنومي مَوْتٌ، وصَحوي نشورُ |
كنتُ في عَتمةِ الغيابِ وحيدًا |
|
فإذا أنتِ في الغياب
الحضورُ |
وإذا كلُّ ما لديّ ربيعٌ |
|
وافتتاحٌ، وضجّةٌ، ونفيرُ |
خبّريني، مِن أيّ شقٍّ تجلّيتِ |
|
ودوني بابٌ صفيقٌ وسورُ |
أَفُتونٌ هذا، أم الحظُّ وافى |
|
أم على قَدْرهِ يجيء
المصيرُ |
فتنتي أنتِ واهتدائي كأنّي |
|
قاصِدٌ جَنّةً غزاها سعيرُ |
فإذا بي أهوي إلى الأرضِ |
|
في حينِ قُبَيْلَ السقوط كدتُ
أطيرُ |
كيف غيَّرتني وكنتُ عصيًّا |
|
قانطًا لا يَهمّهُ التغييرُ |
فإذا ما أفقتُ نام انتباهي |
|
ونبا بي عند الرّقادِ
السريرُ |
كيف والصدرُ من سنين صقيعٌ |
|
فَنَهاري خاوٍ ولَيْلي
ضريرُ |
فإذا مَيّتُ البراكين ينشقّ |
|
وأعتى ما في لظاها يَفورُ |
أنتِ أقصى ما في فضائي فكوني |
|
نجمةَ الصُّبح ينجَلِ
الدّيجورُ |
فرصتي تلك، والمواعيدُ فاتَتْ |
|
فخُذِيني... أنتِ القطارُ
الأخيرُ |