من الشعر ما تغنى به النفسُ
حالمًا |
|
ويقظانَ عما كان أفقره
الفكرُ |
تدبّرت أمري فاسترحتُ لنظمه |
|
عساه يريني بعضَ ما أغمضَ
النثرُ |
وإني لمن قومٍ كأن نفوسهم** |
|
تعيش بما قد كان علمها
الشعرُ |
وذاك الذي قد قيلَ فيه وأنه |
|
به حكمةٌ ينفضّ عن سرها
الخِدْرُ |
ولست أبالي أن يقالَ مُقلّدٌّ |
|
يرومُ قيودًا فاتها شعرنا
«الحرُّ» |
ولولا انتظام الدرِّ في سلك
عقدها |
|
لَما زيّن الحسناءَ في جيدها
الدرُّ |
نشطُّ بمسعانا وننسى بأنه |
|
إذا أسرف السحارُ ينقلب
السحرُ |
يقولون ما تبغيه ليس معاصرًا |
|
وليس حداثيًا يهش له العصرُ |
أقول لقد راهنت بالقول خاسرًا |
|
ولا يبعدُ الخسران شبرٌ ولا
فترُ |
ومن ذا الذي فينا يعيش زماننا |
|
وقد أسرف الطغيانُ واستفحل
القهرُ |
لعلي بنهج السالفين مُذكّرٌ |
|
بأخلاقهم من حيثُ أوهنها
الغدرُ |
ألست ترى شعبًا على الجوع صابرًا |
|
إلام يدوم القهرُ والفتكُ
والصبرُ |
وأين هي «العربُ الكرامُ» لنجدةٍ |
|
على ذكرها فينا يذكرنا
الشعرُ؟! |