قانون كرة القدم والحاجة إلى تعديله

قانون كرة القدم والحاجة إلى تعديله
        

          قرأت الاستطلاع المستفيض الذى قامت به مجلة العربى الغراء فى العدد 575 أغسطس 2006 حول استعدادات دولة قطر الشقيقة لإقامة أولمبياد آسيا 2006. وهنا أقدم - عبر صفحات مجلة العربى واسعة الانتشار-هذا الاقتراح المتواضع الذى يراودنى منذ زمن لعله يصل الى الاتحاد الدولى لكرة القدم عن طريق اللجنة المنظمة أو الاتحاد العربى لكرة القدم باعتباره اقتراحا عربيا، أما اقتراحى فإنه مكون من شقين.

  • الشق الأول:

          توزيع نقاط المباراة الثلاث على ثلاثة مجالات وليس على إحراز الأهداف فقط كما هو موجود حاليا، وهذه المجالات هى :

- إحراز الأهداف، وله نقطة واحدة فقط
- الاستحواذ على الكرة، وله النقطة الثانية
-  قلة الأخطاء والكروت الصفراء والحمراء، وله النقطة الثالثة.

  • الشق الثانى:

          إلغاء جميع حالات التسلل، وعدم احتسابه خطأ وعدم معاقبة اللاعب المتسلل، وذلك لسببين:

          - تخفيف القيود عن اللاعبين فى إحراز الأهداف.

          - غموض حالات التسلل فى أذهان الكثير من الجمهور، فضلا عن الحكام والمساعدين، وليس أدل على ذلك من إلغاء أهداف صحيحة واحتساب أهداف اعترف الحكام بعدها بأنها جاءت من تسلل، فضلا عن اختلاف قرار الحكم عن قرار حامل الراية فى كثير من الحالات، إضافة الى تناقض حامل الراية مع نفسه وتردده فى رفع الراية وإنزالها فورا مما يخلق كثيرا من الخلافات والعداوات وارتكاب الحماقات، ووقوع كثير من الخسائر والضحايا، مما يفسد الاستمتاع بالمباراة.

  • فوائد وثمار

          أما فوائد هذا الاقتراح فإنها كثيرة من أهمها تحقيق كثير من أوجه العدالة المفقودة فى القانون الحالى:

          - الإفادة من الإحصاءات الدقيقة التى تتم بواسطة الحاسب الآلى (الكمبيوتر) والتى تصدر عقب كل مباراة.

          - علاج الخلل الموجود حاليا، والذى يظهر واضحا فى كثير من المباريات، لاسيما المباريات التى يتفوق فيها أحد الفريقين ويستحوذ على الكرة فى معظم أوقات المباراة ويقدم كل فنون اللعبة ومع ذلك يخسر المباراة; لأن الفريق الآخر اختطف هدفا من هجمة مرتدة أو من خطأ دفاعى أو من خروج خاطئ من حارس المرمى.... إلخ، مما يصيب لاعبي الفريق الأول وجمهوره بالإحباط وانفلات الأعصاب وارتكاب الحماقات، كما أن له آثارًا اجتماعية سيئة منها انه ينشر روح السلبية والاتكال على ضربة الحظ بدلا من العمل والاجتهاد والتفوق.

          - تقليل إصابات اللاعبين والمحافظة على اللعب النظيف، مما يخفف الضغط عن الحكام والمساعدين؛ لأن اللاعبين سيكونون أكثر التزامًا بالقانون وحذرًا من العقاب.

          - دفع اللاعبين إلى اللعب طوال المباراة وليس لمجرد إحراز هدف أو أثنين ثم اللجوء إلى الدفاع وتشتيت الكرة مما يؤدى على بطء الأداء الذى يصيب الجمهور بالملل.

          لعل القارئ الكريم يلاحظ أن تطبيق هذا الاقتراح بشقيه يؤدى إلى الحفاظ على سلامة اللاعبين واستمتاع الجمهور بالمباراة لعبا نظيفا ونتيجة عادلة، إضافة إلى الفوائد والثمرات الأدبية والتربوية للرياضيين والمشاهدين من كل الأعمار والمستويات الاجتماعية والثقافية.

حسين عبد العظيم
ناقد من مصر