المفكرة الثقافية

  المفكرة الثقافية
        

الكويت

مسيرة رجل الاستقلال في صور

          «الشيخ عبدالله السالم الصباح.. رجل الاستقلال» جاء عنوانا لأبرز المعارض التي شهدتها الكويت أخيرًا بحضور عدد من أفراد الأسرة الحاكمة وجمهور شعبي غفيرمن مختلف الفئات العمرية والمستويات الثقافية.

          اشتمل المعرض على صور المغفور له الشيخ عبدالله السالم منذ توليه مقاليد الحكم وحتى وفاته (1950 - 1961) مصورة لحظات مهمة في مسيرة حاكم أعطى الكويت وشعبها دون حدود كمؤسس لدولة الكويت الحديثة. وتضمن المعرض صورًا جمعته بعدد من الشخصيات السياسية والدينية البارزة آنذاك في مختلف دول العالم مثل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر والمناضلة الجزائرية جميلة بوحريد، وصورة تقلده لوسام الشرف من القس جون أثناء زيارته للمملكة المتحدة.

          جاء تنظيم معرض صور الأمير الراحل عبدالله السالم تخليدًا لما قدمه للكويت والكويتيين في ذكرى توليه مقاليد الحكم في 25 من فبراير والذي أعلن يوم للاستقلال الذي حظيت به الكويت في عهده حين أصر على إلغاء معاهدة الحماية البريطانية للكويت 1899-1961 لتنضم إلى الدول العربية كدولة مستقلة ذات سيادة تتمتع باستقلالية السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية بموجب دستور صادق عليه وأقره في نوفمبر 1962، فهو رجل الاستقلال وأبو الدستور. العلاقة الوطيدة التي تربط بين الأمير الراحل عبدالله السالم والكويتيين ممن عاصروه أو لم يعاصروه توثقها إنجازات تنموية ونهضوية بارزة على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية قدمت الكويت إلى المحافل والمنظمات الدولية بهوية عربية مستقلة قائمة على الانفتاح والحياد، وقد كان لهذا أثر واضح في نفوس أبناء الكويت والذين أسهموا بشكل تطوعي في إثراء هذا المعرض بما يتوفر لديهم من صور نادرة ومقالات سطرت عطاءات الراحل في الكويت وخارجها. إلى جانب الصور عرض الباحث الكويتي صالح المسباح عددًا من الدوريات العربية النادرة تحكي عن فترة حكم الشيخ عبدالله السالم وما مرت به الكويت والمنطقة العربية بشكل عام من أحداث. كما عرض المسباح صحفًا ومجلات كويتية في أعدادها الأولى ومنها من لايزال يصدر حتى الآن. كما ضم المعرض نماذج عمرانية لمبان وبيوت كويتية قديمة وأدوات منزلية كانت تستعمل تلك الفترة للباحث الكويتي هاني العسعوسي وقد ضمت مجموعته قطعًا نقدية كويتية قديمة معدنية وورقية كانت رائجة الاستخدام في فترة الشيخ عبدالله السالم. وبوصيته الدائمة لأبناء أمته العربية خير كلمات تبقى تعطر رحيله «أن تحرصوا على وحدة الصف في هذه الدولة العربية المتمسكة بدينها وتقاليدها».

القاهرة

البحث عن مستقبل الفنون التشكيلية

          عقدت لجنة الفنون التشكيلية بالمجلس الأعلى للثقافة ندوة بعنوان «مستقبل الفنون التشكيلية في مصر» حاولت من خلالها أن تناقش قضايا الفنون التشكيلية وإشكالياتها الثقافية والفنية، مستعرضة الدور الحضاري والتنويري لهذه الفنون، ومستشرفة مستقبلها في مصر، بمشاركة نخبة من نقاد وفناني التشكيل المصريين حيث حاولت أمل نصر أن تجيب عن هذا التساؤل الذي فرض نفسه اليوم: هل الفن للنخبة أم ضرورة اجتماعية؟ موضحة أن حركة الفنون التشكيلية في مصر بدأت في الأساس معزولة عن المواطن العادي، الذي لم يعتد طوال حياته لوحة الحامل والتمثال كأشكال فنية منفصلة تعرض في قاعات خاصة عليه ارتيادها للمشاهدة والاقتناء، بل كانت الفنون بالنسبة إليه وثيقة الصلة بالحياة اليومية مندمجة في جميع تفصيلاتها.

          ونعرف كيف زادت هذه العزلة لأن الحركة الفنية التشكيلية المعاصرة قامت كحركة فنية ًتعنى بتقديم الذوق الأوربي للأجانب الموجودين في مصر، وللطبقة الحاكمة التي تبنته ووجدته مؤشرا للتقدم والمدنية، فمن عهد محمد علي وأسرته استعان الحكام بالمهندسين الأجانب لتشييد قصورهم وكذا المصورين والنحاتين لتزيينها، وحتى حينما افتتح الأمير يوسف كمال أول مدرسة للفنون التشكيلية في مصر عام 1908 كان ذلك استجابة منه لنصيحة صديقه المثال والمصور الفرنسي جيوم لابلان، وكان من الطبيعي أن يصبح جيوم هو ناظر المدرسة وأن يختار رؤساء أقسامها وأساتذتها من الأجانب المقيمين في مصر، وأن يقيمها على النظام الأكاديمي الأوربي الذي لا تزال تتبعه حتى الآن، ولكن بدأت الحركة التشكيلية المصرية في الازدهار مع تخريج الدفعة الأولى التي كان من بينها محمود مختار، ومحمود سعيد، ومحمد ناجي، وراغب عياد، ويوسف كامل، وغيرهم.

          وأكد محمد عرابي أنه على الرغم من أن النشأة الأولى للفن الحديث في مصر كانت غريبة الملامح على مستوى الأسلوب والمنهج فإنه تأثر بحالة المد القومي التي شكلت له منذ البداية حماية من الانخراط التام في عالم الثقافة الغربية، إذ أسهم الحس الوطني المتأجج في تشكيل مسارات حركة الفن، مع الالتزام بربط الفن بواقع المجتمع من ناحية، واستلهام تراثه الحضاري بأبعاده الفنية المختلفة بما فيها التراث الشعبي الكامن في وجدان الجماعة وإبداعاتها الفنية من ناحية أخرى، وتضافر كل هذا لتشكيل ما يمكن أن نطلق عليه الاتجاه الملتزم بخلق هوية خاصة للفن تعتمد على سبر أغوار الثقافة المحلية. وأشار عرابي إلى أن هذا الانحياز للجماعة الشعبية يمكن إدراك بداياته في أعمال محمود مختار، ومحمود سعيد، وراغب عياد.

          بينما استعرض الدكتور مصطفى الرزاز جذور العلاقة بين الفن التشكيلي المصري والحركة الفنية في الغرب مبينا نجاح نخبة من فناني الغرب في استلهام التراث والبيئة العربيين فيما بين أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، لتأتي بعد ذلك مراحل احتكاك المصريين بمجريات الحركة الفنية في أوربا مما ترتب عليه اتباع الأكاديمية الأوربية، وتواضع الهدف من الممارسة الفنية باستثناءات قليلة في جيل الرواد الذي سعى لاقتحام هذه اللغة الجديدة وتخطيها بحثا عن ملامح الهوية القومية في الفن.

          وطرح الفنان عز الدين نجيب بعض المخارج حتى يستعيد الإنسان المصري شعوره  بالجمال منها أن يتوجه الفنانون إلى تكوين جماعات على أسس فكرية، تتبنى اتجاهات فنية ذات جذور مصرية صميمة، تخلق قواسم مشتركة بين الفن والمجتمع، كما لابد وأن يتوجه الفنانون نحو إرساء مشروع فكري وثقافي على المستوى القومي يضع كل من المبدع والمجتمع في طريق مشترك نحو مستقبل أفضل مرتفعين فوق الصراعات الفردية، مما يستلزم الارتقاء بمستوى النقد ليصل إلى القضايا الجمالية المهمة، وأن يبلور التوجهات الفكرية والثقافية التي تتضمنها الأعمال الفنية، مع مراعاة أن يتوجه الناقد نحو القارئ العادي بلغة سهلة بسيطة.ويجزم الناقد التشكيلي ناصر عراق أن العلاقة الأولى بين رجل الشارع المصري والفنون الجميلة بمعناها الحديث كانت بواسطة الصحافة، أي الرسوم التي كانت تنشرها الصحف مع أواخر القرن التاسع عشر، حيث بدأت هذه الرسوم تتسلل استحياء لتأخذ مكانها داخل الصحيفة في باب الإعلانات أولا، فتنشر المادة التحريرية عن سلعة ما مصحوبة برسم لها يزيدها وضوحا ويغري القارئ باقتنائها.

          فيما أوضحت الدكتورة ماري تريز عبد المسيح أنه لا ينبغي إغفال الموروث الثقافي المصري عند وضع أي تصور لبرنامج يخص مستقبل الفنون التشكيلية في مصر، ودون التعامي عن دور الوسائط المرئية التكنولوجية التي اكتسبت جمهورا واسعا في الوقت الحالي، مشيرة إلى أن مستقبل هذه الفنون لن تسِّيره قوى بعينها، بل ينبغي وضعه في إطاره المجتمعي المركب خاصة بعد انتشار ثقافة الصورة، فقد نجحت الصورة الرقمية في نشر الفن الجماهيري المرتبط بالسوق حتى كادت تطغى على الثقافة الشعبية التي تعد ثمرة إبداع الجماعات المختلفة.ورأت أن مشروع الحداثة في الفن التشكيلي لن يستمر في مساره دون التفاعل الخلاق مع الأنشطة الثقافية الأخرى، سواء انتمت إلى الثقافة الرفيعة أم الشعبية، وسواء ارتبط مفهوم الحداثة بالأصالة أو بالتجديد، فالفنان يستمد آلياته من المحيط المحلي الحاضر والموروث، مع الانتفاع بالتقنيات الرقمية المستحدثة.

مصطفى عبد الله

القدس

أغاني «الناطرين» على سور عكا

          يحاول المثقفون والفنانون الفلسطينيون في داخل فلسطين المحتلة عام 1948  التعبير عن الهوية الفلسطينية العربية، لكن الواقع المعيش في ظل محاولات طمس الهوية والأسرلة  في مجالات الثقافة والفنون يجعل من  عملهم  الفني عملا مقاوما لنفي الهوية في المقام الأول.

          فرقة «ولعت» المكونة من شباب فلسطينيين من داخل عكا ومحيطها في فلسطين المحتلة عام 1948  تحاول إثبات الذات وطنيا وفنيا في آن واحد، وهي فرقة شابة واعدة ملتزمة، يقوم بالتأليف والتلحين والعزف فيها مجموعة من أعضائها المتحابين.

          المستوى المتقدم لكلمات الألبوم الغنائي للفرقة الشابة القادمة من عكا، وما تحمله من وعي وطني واجتماعي وعاطفي يدفع السامع إلى إرهاف السمع للأغاني، وتأمل دلالاتها الإنسانية.

          تحمل مضامين أغاني ألبوم «لو شربوا البحر» لفرقة ولعت العكاوية مواضيع تهم الشارع العربي داخل فلسطين المحتلة عام 1948 من خلال هموم أهالي عكا التي ينتمي إليها أعضاء الفرقة السبعة، وهي مواضيع ليست بعيدة عن هموم الفلسطينيين أينما كانوا. في الوقت نفسه فإن مضامين كلمات فرقة «ولعت» المحلية تشكل مواضيع إنسانية تهم البشر، الذين يعانون خصوصا  التهجير والتهميش والبحث عن الخلاص والحقوق والرفاهية واجتماع الشمل. أما النقد الموجه للظلم والشر فهو لا يخص فئة قومية معينة بل ينطبق على الكثيرين، في حين جاء تأمل المغنين في «لو شربوا البحر» تأملا إنسانيا، وهو تأمل يحمل في طياته الأمل بغد مشرق.

          لذلك يمكن قراءة الفرقة وألبومها الأول من باب كونها فرقة الموقف الوطني والقومي والإنساني، وهي فرقة يبدو أنها أخذت على عاتقها توصيل رسالة المهمشين والمنتظرين الخلاص، أولئك الصامدين أمام أمواج البحر المتلاطم الباحثين عن العدل الاجتماعي والإنساني.

          أما اللحن، فهو إنما جاء ليخدم الكلمات من أجل توصيلها عبر قالب لحني موسيقي جذاب. وهو لحن في مجمله واضح، وبالنسبة لفرقة شابة يبدو اللحن مقبولا، وهو يحمل بذور التطور إن اجتهد فيه القائمون عليه.

          وقد جاء اللحن متشابها في أغلب الأغاني، لكن ذلك لم يمنع من وجود ثلاثة ألحان اجتهد ملحنوها في إكسابها العمق المطلوب الذي ينسجم مع علو كلماتها، وهي ألحان «لو شربوا البحر، شو هالقصة، أيوب».

          إن تقدم الكلمات على معظم الألحان لا يعيب الفرقة الشابة، بل إن ذلك يثير الاحترام تجاهها، كونها فرقة جادة منتمية لقضايا محيطها وللقضايا الإنسانية.

          فهي كلمات شعرية عذبة ومعبرة عن موقف نبيل، جاءت بلهجة عكاوية أصيلة، اكتست بثوب السلاسة والتقسيم، بل إنني زعيم بأن الكلمات المغناة من هذا الشعر الغنائي قد قادت اللحن والتوزيع الموسيقي، وذلك لأنها تحمل في داخلها لحنها الخاص والسهل. وإننا نعول على فرقة «ولعت» أن يعطوا اللحن فرصته عن طريق التفكير والتأمل والتجريب من أجل النهوض والارتقاء بالكلمات لحنيا، حيث من المهم ألا تتكرر الألحان أو تتشابه حتى ولو تشابهت المضامين.

لو شربوا البحر

          هي الأغنية الأبرز في الألبوم، والتي أعطته الاسم، من كلمات خير فودي وألحان ماهر خوري:

لو شربوا البحر أو هدوا السور
لو سرقوا الهوا أو خنقوا السور
ما بيعها لعكا بالدنيا كلها
وما ببدل حارتي ولا بقصور
المينا وكل البحرية
وشخاطيرها النايمة ع المية
وشباكها الخضرا المطوية
صورة راح تبقى بقلبي دهور
لو شمس الصبح وقمر الليل
ونهار الغربة وليل الويل
أخذوا روحي على نجم سهيل
أنا روحي بزواريبا بخور
لو رمل الشط اللي ما بنعد
وصدفاتو المخلوقة ع القد
ومزحات الدهر اللي صاروا جد

ركعولي ما بترك هالسور

          مضمون الأغنية لا يحتاج الى تفسير، فهو يقدم نفسه معلنا البقاء في عكا، باق بحبه وانتمائه ولهجته، باق رغم سوء الحال، والعكاوي باق رغم الترغيب والترهيب بالرحيل. وقد حمل اللحن نبرة التحدي والقوة والإصرار بشيء من الشجن والحميمية، وقد قاد الكمان والإيقاع لحن الأغنية، حيث منح الكمان في التوزيع العمق في حين كان للإيقاع دوره في إثارة الحيوية.

كيف شايفلي هالحالة

          الكلمات للشاعر نفسه خير فودي واللحن لماهر خوري، وهي أغنية تتساءل عن الحالة الإنسانية التي يحبها الناس هنا وفي العالم، وفيها تساؤلات وجودية عن دور الإنسان في ظل آمال الإنسان وهمومه، وثمة نداء للإنسان لأخذ الدور والمبادرة وعدم الاستسلام للواقع. وبذلك يتجاوز الشاعر أسئلة الواقع المعيش إلى أسئلة الوجود الإنساني، لذلك اتكأ اللحن على الكلمات أكثر من الموسيقى.

تحسين يقين

مسقط

تكريم الحائزين على جائزة السلطان قابوس للإبداع الثقافي

          في احتفالية بهيجة تم في العاصمة العمانية مسقط توزيع جائزة السلطان قابوس للإبداع الثقافي، تتويجًا لإنجازات مسقط عصمة للثقافة العربية 2006م. وقد رعى الاحتفال وزير التراث والثقافة العماني، كما رافق ذلك تكريم لعشرين من المثقفين العرب والعمانيين الذين قدموا جهدًا مميزًا في خدمة الثقافية العربية. يجدر بالذكر أن هذه الجائزة التي تبلغ قيمتها خمسين ألف ريال عماني في كل فئة (129800 دولار تقريبًا) أنشئت خصيصًا احتفاء بإعلان مسقط عاصمة للثقافة العربية عام 2006م. وقد خصصت لمجالين رئيسيين هما: مجال الآداب الذي يضم الشعر والرواية والقصة القصيرة والنص المسرحي. ومجال الفنون الذي يضم التصوير الضوئي والرسم والنحت. وقد بلغ عدد الأعمال التي قدمت للجائزة في المجالين 355 عملاً قبل منها 246 عملاً، وشارك في تحكيم الجائزة مجموعة من كبار الأساتذة المختصين في المجالين من عمان ومن الوطن العربي منهم في المجال الأدبي الشاعر أحـــــمد عبـــدالمعطي حجـــازي ود. صلاح جـــــرار ود. وليد خالص ود. عبدالسلام المسدي ود. معجب الزهراني ود. إحسان صادق اللـــــواتــي، وفــــي المجال الــفـــني د. ربيع الأخرس ود. محمد يوسف الحمادي ود. فخرية اليحيائية ود. يوجين جونسون.

          وقد أسفرت نتائج الجائزة في المجال الأدبي عن منح الجائزة مناصفة في فئة الشعر إلى كل من الشاعر حسن طلب من جمهورية مصر العربية والشاعر سيف الرحبي من سلطنة عمان، وفي مجال الرواية مناصفة بين الروائية علوية صبح من لبنان، والروائي مبارك ربيع من المغرب، ورأت اللجنة أن تمنح الجائزة في فئة القصة القصيرة مناصفة أيضًا بين القاصين جمعة عجيل اللامي (عراقي مقيم في الإمارات) وسعيد الكفراوي من مصر، وقد منحت الجائزة في فئة مجال المسرح مناصفة كذلك بين المسرحيين جواد كاظم الأسدي من العراق وفكري النقاش من مصر.

          وفي المجال الفني منحت الجائزة في فئة الرسم للفنان التشكيلي العماني سعود الحنيني عن عمله بعنوان (السلام)، وفي مجال النحت رأت اللجنة أن تمنح الجائزة للنحات المصري أسامة زغلول الدمرداش من مصر عن عمله (أبيض وأسود)، وفي فئة التصوير الفوتوغرافي منحت الجائزة للمصور العماني عبدالرحمن بن علي الهنائي.

          وفي حفل أقيم مساء 21 يناير الماضي تم توزيع جوائز السلطان قابوس للإبداع الثقافي، وفي لفتة جميلة لإسهامات لفيف من المثقفين العرب والعمانيين كرّمت السلطنة في الاحتفال ذاته مجموعة من المثقفين والفنانين العرب والخليجيين والعمانيين، تقديرًا لإسهاماتهم المميزة في خدمة الثقافة العربية، حيث منحت هذه الثلة من المثقفين والفنانين وسام السلطان قابوس للثقافة والفــنون، ومن هؤلاء د. ناصر الدين الأسد من الأردن والمسرحي عبدالكريم برشيد من المغرب ود.طيب تيزيني من سورية والشاعر هارون رشيد من فلسطين والفنانة والموسيقية هبة قواس من لبنان. ومن المبدعين الخليجيين المكرمين الإعلامي والكاتب راشد الجودر من البحرين والمؤلف الموسيقي سلمان الديكان من الكويت والأديب القاص محمد أحمد المر من الإمارات، ومحمد ناصر العبودي من السعودية ومن قطر د. محمد عبدالكريم كافود، كما كرمت السلطنة عشرة من أهم مبدعيها الذين خدموا العمل الثقافي في السلطنة خلال العقود الأخيرة.

محمد بن سعيد الحجري

حلب

ندوة عن الطب العربي

          في ختام احتفالية حلب عاصمة الثقافة الإسلامية، عقدت ندوة علمية متخصصة عن الطب العربي وأسباب تراجعه في عصرنا الحالي، ونحن على مشارف القرن الواحد والعشرين.

          أقيمت الندوة في مديرية الثقافة بحضور وزير الصحة السوري وبعض الوفود العربية والأجنبية ولفيف من المهتمين.أدار الندوة د. مصطفى ماهر عطري استشاري أمراض القلب والأوعية، والذي اختار لها نخبة من الاستشاريين. وقد استهل الندوة الكاتب والصحفي د. واصف باقي الذي تحدث عن أهمية الطب العربي والإسلامي الذي أسسه عمالقة الفكر الإنساني من علمائنا والذين أثروا التراث الإنساني بكل العلوم والبحوث، التي أسهمت في النهضة الأوربية.

          وقد أشار البروفسور - عطري - في كلمة إلى أهمية إحياء التراث الطبي بحثًا ودراسة وتطبيقًا، مركّزًا على المقولة: «أهمية الصحة موجودة وردها مفقودة».

          كما سلط الأضواء على أسباب تخلف الطب الحديث عن الركب العلمي والحضاري الذي أطلّ على عالم اليوم.

          وقد صحح د.  مصطفى ماهر بعض المفاهيم عن طبابتنا العربية بأنها ليست طب أعشاء فحسب، ولكن الطب القديم في تاريخنا العربي العلمي إنما هو منهج من البحث العلمي الذي يتكئ على الحكمة الإنسانية المعروفة بأن «الوقاية خير من العلاج»، بمعنى أن الوقاية في حال الصحة والعلاج في حال المرض، والطب العربي على أيدي أعلامه: ابن النفيس، الرازي، ابن سينا، ابن الهيثم وسواهم حيث كان شعارهم هو الاهتمام بالجسم والروح معًا، بينما أطباؤنا اليوم يلتفتون إلى المرض وحده ويعتمدون على فحوصاته التقنية المعقــــدة، ولا يوائمون بين الجسم والروح كما فعل أعلامنا الأجداد في تراثنا الطبي العربي القديم.بعد ذلك كانت مشاركة د. ظافر وفائي عن ضرورة الاهتمام الحالي بالطبابة العربية، تبعه د. عبدالناصر كعدان الذي أتحفنا بمحاضرة شائقة بعنوان «يوم أشرق الطب العربي على الغرب»، وانتقل بنا د. عمر عبدالواحد إلى نظرة موضوعية لواقع الطب العربي ليحدّثنا عن أسباب التخلف وكيفية الرجوع إلى الطب العربي الصحيح.

          وحين جاء دور د. محمود أبو الهدى الحسيني، استرسل في وصف الأخلاق الطية وأهميتها في الطب المعاصر، بكل اتجاهاتها الإنسانية، التي تهمّ البشر اليوم في كل مكان وزمان.

          أما محاضرة مدير الندوة البروفيسور عطري، فقد حددت «الرؤية المستقبلية للطب العربي»، حيث دعا إلى ضرورة إنشاء رابطة للعلوم الطبية العربية والإسلامية، كما وجّه كلمة للوزراء العرب المختصين دعا فيها إلى الاهتمام بضرورة البحث العلمي بما يحقق طموحنا العلمي لنشارك الحضارة، التي أطلت على  العالم وقال: «إن علماء الطبابة العربية يجب أن يكونوا في المجتمع الدولي - حاليًا - عناصر فعالة بل منافسة، لتستعيد مكانتها المرموقة في تراثنا، وتكون حافزًا لنستفيد من معطياتها في الوقت الحاضر»، كما تغدو حافزًا لنا من أجل مستقبل طبي علمي عربي إسلامي، يكون أكثر ازدهارًا وتقدمًا على مستوى المدنية الحديثة في الشرق والغرب.

          هذا وقد أعقب الندوة مناقشات أثْرت موضوع الندة التخصصي، وكان لها صدى إيجابي على مستوى الإعلام مكتوبًا ومسموعًا ومقروءًا.

دمشق

صدر مترجماً عن الروسية:
المسعودي هيرودوت العرب

          يعيد المستشرق الروسي ديمتري ميكولسكي قراءة أحد أهم الشخصيات الفاعلة في الكتابات التراثية العربية في علوم التاريخ والجغرافيا والأدب في العصر العباسي، علي بن حسين المسعودي، الذي أطلق عليه الباحث الفرنسي م. دوسون لقب «هيرودوت العرب»، في إشارة إلى دوره المؤسس والرائد، عربياً، من خلال كتابه الأكثر شهرة «مروج الذهب ومعادن الجوهر»، وهو الكتاب الذي وصفه المستشرق البريطاني هـ. جيب بأنه «واحد من خيرة الكتب في اللغة العربية».

          في كتاب «المسعودي هيرودوت العرب» الصادر عن دار المدى بترجمة عادل إسماعيل ومراجعة نوفل نيوف - يتقصى الكاتب الظروف الاجتماعية والثقافية والعائلية التي تشكلت فيها شخصية المسعودي، بتفاصيل دقيقة، تشبه التفاصيل المنوعة، التي كان المسعودي معنياً بها، والتي تشير إلى نبوغه المبكر وسعة اطلاعه واجتهاده في البحث، وحرصه على التحرر من الآراء والمعلومات المسبقة، وقدرته على التحليل والتركيب وتنويع مصادر المعلومات، ودعمها بالمشاهدات الشخصية، في رحلاته الطويلة المرهقة في أربعة اتجاهات، أشار إليها في مستهل كتابه «التنبيه والإشراف» حينما اقتبس بيتين من شعر البحتري الذي يقول:

فغرّبت حتى لم أجد ذكر مشرق وشرّقت حتى قد نسيت المغاربا
خـطوب إذا لاقيـتهن رددني جريحـاً كأني قد لقيت الكتائبا


          ويحمل كتاب «المسعودي هيرودوت العرب» معلومات وأفكاراً غنية ونادرة، من مصادر أجنبية منوعة لا نجدها في المصادر العربية.

          تتلمذ المسعودي على كثيرين من علماء زمانه ممن ذاع صيتهم في مختلف ميادين المعرفة، وأبدى اهتماماً كبيراً بدراسة اللغة والأدب، وليس في ذلك ما يدعو للاستغراب، إذ إنه أخذ في سن مبكرة يهتم بالشعر والنثر ويفكر بوضع مؤلف تاريخي جغرافي تكون المعلومات فيه عن جغرافية الأرض وتاريخ الشعوب مسبوكة بصيغة مشوقة. ويذكر أن بين أساتذته علماء لغة وآداب مشهورين في أواخر القرن العاشر مثل الواقدي والزجّاج وأبو دريد ونفطويه وابن الأنباري والصولي.

          ولعبت دار الحكمة في بغداد دوراً كبيراً في انتشار النظام الجغرافي الإغريقي، حيث ترجمت إلى العربية أهم المؤلفات الإغريقية، ومنها أعمال بطليموس الإسكندري، من القرن الثاني للميلاد، وتميزت تلك المؤلفات بالطابعين النظري والتطبيقي، وتأسس في بغداد مرصدان فلكيان، ومرصد آخر في دمشق.

          ويحرص المسعودي في كتاباته التاريخية والجغرافية على عنصر التشويق، بتسجيل حكايات حية، لها علاقة وثيقة بالشخصيات التاريخية والمواقع الجغرافية العربية والأجنبية التي يتناولها في سياق كتاباته.

          وكان اهتمام الباحثين الأجانب بالمسعودي وأعماله واضحاً، في الكتب والدراسات التي صدرت عنه بلغات متعددة، ولاحظ هؤلاء الباحثون روح التسامح التي تميزت بها كتابات المسعودي حول الشعوب الأخرى، من غير العرب والمسلمين، وترجم كتابه «مروج الذهب...» إلى الفرنسية مرتين، وفي نهاية القرن التاسع عشر نشر كتاب «التنبيه والإشراف» بالهولندية، وكان للمستشرقين الروس اهتمام خاص بالمسعودي الذي تشكل كتاباته مرجعاً عن تاريخ الشعوب الأوروبية في القرون الوسطى.

بندر عبد الحميد

الرباط

ربيع المسرح في مدينة  الناظور

          نظمت مندوبية كتابة الدولة المكلفة بالشباب في الناظور بالمغرب (فرع وزارة الدولة) تظاهرة مسرحية ثقافية ناجحة بالغرفة الفلاحية تحت شعار «ربيع مسرح الشباب» استعدادا لإقصائيات المهرجان الثالث لمسرح الشباب. وتتخذ هذه الإقصائيات بعدا محليا وجهويا ووطنيا كل سنة قصد اختيار أحسن عرض سينوغرافي متكامل.

          هذا، وقد شاركت ثلاث فرق مسرحية وهي فرقة نادي مسرح التربية والتنمية وهي التي قد فازت بإجماع اللجنة التحكيمية؛ لما بذلته من جهود فائقة في تقديم أحسن فرجة درامية.

          وعليه، انطلق مهرجان المسرح الربيعي بعرض نادي مسرح الشباب بزايو الذي قدم مسرحية  تجريدية بعنوان «خيالات»، وهي تعبر عن خيالات مؤلف مسرحي سيتخذ من شخصيات شبحية عوامل درامية لتحبيك نصه الدرامي لانتقاد الواقع السائد واستبدال واقع أفضل به. لكن هذا النص، يتسم بالغموض وعدم وضوح الرسالة كأننا مع نص مجرد ينتمي إلى أدب اللامعقول، ويغلب عليه الطابع الرمزي والذهني الذي نجده عند الرمزيين الغربيين «إبسن وميترلنك» أو العرب «توفيق الحكيم». ولقد وفق المخرج في استخدام خلفية درامية شاعرية متعددة الألوان والظلال؛ ولكنها بقيت ثابتة لم يتغير إيقاعها الديكوري. كما أحسن هذا المخرج استغلال قدرات الممثلين الذين كانوا ينتقلون بشكل تواصلي سيميولوجي رائع فوق الخشبة  تقاطعا وتداخلا وتلولبا. ووفق كذلك في استخدام لغة الجسد التمثيلية التي يدعو إليها ستانسلافسكي، وتوظيف المسرح الفقير بمفهوم روتوفسكي على الرغم من اختياره للهجة غير مفهومة من قبل الجمهور. وتحضر في مسرحية «خيالات» بعض التقنيات المسرحية كالمسرح داخل المسرح وتكسير الجدار الرابع بالمفهوم البريختي  ولكن من دون تحقيق الفرجة التواصلية الحميمية، واستخدام مسرح القسوة كما عند أرتو، واستلهام المسرح التجريدي، والاشتغال على الأقنعة ولكن بطريقة مجانية غير وظيفية. كما تحضر الإضاءة لترسم مع الأصوات لوحات درامية غير عقلية قوامها التطهير والخوف وإثارة الرعب ، كأننا أمام نص جنوني مهلهل يحتاج إلى اتساق وانسجام تركيبي لعدم وضوح الصراع الدرامي بشكل جيد في مقصديته ورسالته.

          ويمكن- على الرغم من هذه السلبيات- أن نثمن تجربة المخرج عبد الله عبد اللاوي على مستوى الإضاءة وتشغيل طاقة الممثل واللباس؛ بيد أن استعماله للراوي من خلال صوت الصدى  Play back  يفقد المسرحية طابع الحيوية وملمح التمسرح، ويحرم الممثل من توظيف طاقاته الذاتية وكفاءاته الإبداعية والتعبيرية. ونتمنى لهذا النادي الاستمرار في العمل والاجتهاد والاطلاع على النظريات الدرامية العالمية قصد تقديم عرض سينوغرافي متكامل في المستقبل.

          أما عرض «إي?انو?ا» الذي قدمه مسرح الشباب بالعروي فهو يتحدث عن زوج يفرط في زوجته ويدفعها إلى الموت لكي يتزوج من نساء أخريات مما يؤدي بابنه إلى الإصابة بأمراض ووساوس نفسية حزنا على أمه التي غابت عنه حيث لا تشاركه في احتفالات رأس السنة ولا في أفراحه ونجاحاته الموسيقية، مما سيدفع به المآل إلى الانتحار للالتحاق بها قصد التقرب منها.

          وتعزف هذه المسرحية على وتر مدونة الأحوال الشخصية المغربية الجديدة وموقفها الدفاعي عن المرأة. ويبدو أن المسرحية ضعيفة وركيكة وبسيطة بكل المقاييس الإخراجية؛ والسبب في ذلك أن الممثلين يتعرفون فن المسرح لأول مرة ، ويصعدون فوق المسرح دون معرفة خلفية أو مرجعية حول عالم المسرح وفن التمثيل، كما أن المخرج يحتاج بدوره إلى معرفة واسعة حول المسرح وتقنياته وآلياته المشهدية والتمسرحية وتكوين نظري وتطبيقي كافيين.

          أما مسرحية «دوار الحطابة»، التي قدمت من قبل نادي مسرح التربية والتنمية بالناظور فتصور الصراع ضد التسلط والجشع والطمع المادي والدعوة إلى الحب ونبذ الشر والكراهية وخدمة المآرب الشخصية. وهذه المسرحية ناجحة بكل معايير التقييم الفني والثقافي؛ لكونها أحسن عرض متكامل من كل الجوانب الإخراجية والتمثيلية والسينوغرافية. وهي تندرج ضمن الاتجاه الاحتفالي الذي  يستند إلى تجربتي عبد الكريم برشيد والطيب الصديقي ، وقد اشتغل فيها المخرج المقتدر نور الدين فرينع على التراث الشعبي من خلال تحبيك عقدتين: عقدة رومانسية وعقدة اجتماعية ذات طابع سياسي وطبقي.

د. جميل حمداوي

ندوتان عن حضور الأثر العربي الإسلامي في جسد الهوية الإسبانية

          استقبلت على التوالي، كل من جامعة محمد الخامس بالرباط ومركز دراسات الأندلس وحوار الحضارات المستعربتين الإسبانيتين ماريا أركاس وماربياس أكيارأكيلر اللتين زارتا المغرب بدعوة من الأستاذة فاطمة طحطح رئيسة وحدة الغرب الإسلامي: مظاهر التفاعل بين المغرب وإسبانيا في أشكال التعبير، والسيد مدير مركز دراسات الأندلس وحوار الحضارات، وقد حاضرت الباحثتان الإسبانيتان في موضوعات تشغل بال الرأي العام الثقافي الإسباني الآن، ويتعلق الأمر بإشكاليه تعالق هويته بالجذور العربية الإسلامية، إذ إن الهوية الثقافية والحضارية الإسبانية لا تكتمل مادام التجاهل يطال هذا الجانب المهم من حياة شبه الجزيرة الإيبيرية طيلة قرون عديدة من الزمن. ومع أن دعوات خرساء تنادي بإقصاء الأثر العربي الإسلامي في الأندلس، فإن هناك طينة أخرى من المستعربين تعي أهمية هذا الحضور في جسد الإسباني ثقافيا واقتصاديا وتاريخيا وسياسيا، ومن هنا أخذت هذه الشلة من الباحثين والباحثات، ومنهم ماريا وماربياس، في التنقيب عن الوثائق والمصادر التي تعضد هذا الحضور وتدعمه، سواء كانت وثائق رسمية أو غير رسمية.

          في الجلسة الصباحية احتضنت قاعة محمد حجي اللقاء الذي تمحور حول موضوعين: الأول هو إعادة كتابة الرحلة بوصفه عملا إبداعيا وحكائيا، والثاني وضعية الإطار القانوني للعلاقات البشرية في الحدود الشرقية لمملكة غرناطة من خلال عقود النكاح. أما الفترة المسائية فقد تطرقت المستعربتان لموضوعي جهود مسلمي الأندلس في علم الفلك وعلم الحساب، وأملاك الموريسكيين من خلال العقود الرسمية، وقد أدارت الجلسة الأولى الدكتورة فاطمة طحطح وأدار الجلسة الثانية الدكتور عبد الواحد أكمير، وفي كلتا الجلستين دافعت الباحثتان الإسبانيتان عن الأثر العربي الإسلامي في أوربا ثقافيا وعلميا وتاريخيا، وأدانتا بشكل واضح الترهات الصادرة عن بعض الأصوات الناقمة على التراث العربي بصفة عامة، مؤكدتين أن هذه الحالة ليست شذوذا وقصرا على المجتمع الإسباني بل إنها ظاهرة عادية تسود كل الثقافات الديمقراطية التي تبيح للفرد التعبير عن رأيه مهما كان إيجابيًا أو سلبيًا، وهو الشأن الذي يحصل بخصوص التراث الأندلسي في إسبانيا، فهو يثير ردود أفعال متنافرة، تعكس بعده العميق في جسد التراث والهوية الإسبانيتين.

إبراهيم الحجري





الشيخ عبد الله السالم الصباح وقد علق على صدره وسام amck الذي منحته إياه الحكومة البريطانية عام 1950 م بمناسبة عيد جلوس سموه الأول





الشيخ عبد الله السالم الصباح عام 1919





جولة رسمية للشيخ عبد الله السالم الصباح لميناء لندن وبصحبته السير دوغلاس ريتشي ومرافقوه





الشيخ عبد الله السالم الصباح يلقي خطابا في مناسبة عيد جلوسه الأول عام 1950 وعن يمينه المقيم البريطاني في الكويت جيمس بيلي وعن يساره الشيخ عبد الله الملا والشيخ عبد الله المبارك الصباح





الشيخ عبد الله السالم الصباح وعن يمينه السيد عبد العزيز حمد الصقر، ورئيس مجلس الامة وعن يساره الشيخ صباح السالم الصباح ولي العهد رئيس مجلس الوزراء آنذاك وقوفا الشيخ خالد الاحمد الجابرالصباح





الشيخ عبد الله السالم الصباح في فيلكا 1920م





رقصة المولوية للفنان محمود سعيد





فلسطينيو عكا ينشدون ماضيهم وحاضرهم