لاشـيء! حسن طلب

لاشـيء!

شعر

يا صاحِبي
لاشيءَ يصلُحُ....
كيْ أشبِّهَهُ بشيءٍ
هاهُنا لاشيءَ يبدُو لي
وكمْ فتَّشتُ أرضَ الواقِعِ
الملموسِ....
لكنْ لم أجدْ شيئًا
سوى أطلالِ أشياءَ اختفتْ
بينَ الرمالِ
تَناثرتْ فوق التِّلالِ
وفي السُّهوبِ....
فلم تكَدْ تبدو لعينِ المسْتريبِ...
وإن بدتْ للعينِ
ما دلَّتْ على شيءٍ

نعم يا صاحبي
لاشيءَ يحدثُ
كي يدُلَّ على الحياةِ هنا
ويُنبِئَنا بقُربِ حدوثِ شيءٍ
ليس من شيءٍ هنا
حتى أُشبهَهُ بشيءٍ!

آهِ... لو قدْ بان لي شيءٌ
لألَّفتُ الملاحمَ عنهُ
ما فَرّطتُ في التأليفِ من شيءٍ!
وكنتُ:
وليس يمنعُني
من الإنشادِ في الطُّرقاتِ
شيءٌ!

لا...
هنا لا شيءَ يُشرِقُ
يا صديقُ....
وإنما:
شيءٌ أشبهُهُ بلاشيءٍ!

نعم يا صاحبي
لاشيءَ يظهرُ لي هُنا... والآنَ...
لا... لاشَيءْ!.

 

حسن طلب

أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات