الآثار العربية المهاجرة

الآثار العربية المهاجرة

الآثار سر الإنسان في الأرض, بها نقرأ سيرته, وفيها يوثق تاريخه, ومعها ندرك عقيدته. وفي أرضنا العربية الممتدة من المحيط إلى الخليج عبرت حضارات تليدة أنبتت أشجار الحياة المتجددة. وحين امتدت يد الكشف الغربية إلى آثارنا العربية, تركت ما تركت, وأخذت ما أخذت, حتى صار لدينا من الآثار العربية المهاجرة خارج أوطانها مثل ما لدينا داخل الحدود.

ربما تمتلك البشرية الحق في التعرف على التراث الإنساني كله, ولكن هل يلزم هذا التعرف أن تغادر الآثار أوطانها? الإجابة هنا ليست واحدة, فمن المتخصصين من يرى أن وجود الآثار العربية في متاحف العالم تمثل خير دعاية لما كان عليه تاريخنا, من أبهة وعظمة, وأن الغرب أجدر بالإبقاء على ما لديه من كنوزنا, لأنه يمتلك الوسيلة التقنية والمادية للحفاظ عليها!

لكن ذلك الرأي له معارضون كثر, يوقنون أن الآثار العربية جزء من هويتنا, وأن التفريط بها يعني ـ ضمن ما يعني ـ استلاب الحق, وأن الأجدر بهذه الدول الغربية التي تسن معاهدات حقوق الإنسان واتفاقيات الحفاظ على الآثار, أن تعيد لنا آثارنا المنهوبة.

والأسئلة التي تطرحها (العربي) في هذا الملف هي: هل خرجت كل الآثار عن طريق النهب? وهل ما زال لدينا الحق في المطالبة بها? وهل توقفت حمى هجرة الآثار العربية الآن? وماذا نحن فاعلون بآثارنا إن عادت? وما هي خططنا المستقبلية للتنقيب والحفاظ على آثارنا?

 



أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات




الآثار العربية المهاجرة