أطفالنا.. إبداعات المستقبل.. أم جيل سابق التجهيز؟ يحيى الرخاوي

قضية..

في المراجعة التي تناقش علاقتنا بالغرب (أو الشمال) وتحتدم في الأوساط الثقافية العربية، تبرز آراء، وتناقضها أخرى. لكن موقع الطفولة - المستقبل - بين هذه الآراء يبدو شاحبا. وهذا المقال يدفع بزخم من الحيوية إلى هذا الموقع فائق الأهمية للأفق.. وللمستقبل.

مراجعة عامة تجري في أكثر من موقع على أرضنا العربية (والإسلامية) لتحديد علاقتنا بالغرب، (الذي أصبح شمالا)، وهو هو الذي تخفى تحت زعم أنه الممثل الشرعي للعالم (النظام العالمي الجديد). ولم تعد دعوى التنوير هي غاية المراد من رب العباد (بمعنى استلهام النور من إشراقاتهم، ثم تهدئة خاطرنا بأننا نسترد ديننا لأننا السابقون- راجع مثلا مقال حسين أحمد أمين في "العربي" العدد 402 مايو 1992). كما لم يعد التشنج بالمخالفة والرجعة إلى البدائية مغرية لمن يحاول أن يقرأ آفاق المستقبل بلغة العصر.

فالأمر المطروح الآن هو مواجهة تحدي البقاء بما تبقى لنا من وعي بأمرين جوهريين، يكمنان في الإجابة عن سؤالين أساسيين:

من نحن؟ وماذا نستطيع؟

والأمر قد يبدو سهلا حين نقلب كتب التراث، فيجيبنا أننا "عرب"، أو "مسلمون" لكن ترجمة ذلك إلى فعل يومي "هنا والآن" سرعان ما سيكشف أنه لم يعد يمثل إلا تسويفا معطلا، مهما بدا صدقا، أو كان مصدر فخر.

كذلك قد يبدو الأمر سهلا إذا كانت المسألة هي توصيف موقف سياسي، أو تفاوضي، أو أمني، فقد يصلح من خلال كل ذلك، أن نعدد مزايا الدور الذي يمكن أن نقوم به، ثم نطلب مقابل كل ذلك ما نستحق، أو ما نأمل، إلخ.

لكن الأمر يصبح صعبا لدرجة الصدمة حين يكون السؤال عن: من نحن؟ وماذا نستطيع؟ في مجالات الإبداع الحقيقي، والبحث العلمي، والمنهج المعرفي.

وهذه المجالات قد تبدو لأول وهلة بعيدة عن بؤرة اهتمام الشخص العادي في الحياة اليومية، إذ هي تبدو غير مرتبطة بمشاكل الخبز والمواصلات والإعلام، لكنها في واقع الحال هي البنية الأساسية للعقل البشري، للفعل البشري، حتى لو لم تكن ظاهرة على السطح، وهي- في النهاية- توجه نشاط عقول الأمة، فتضع إنساننا حيث ينبغي: إما مشاركا نشطا في مسيرة الحضارة الإنسانية، أو جامع قمامة منتجي الرفاهية، أو متسول معلومات بوتيكات رواد الفضاء.

أشعر بهذا كله في أكثر من موقع، وأكثر من مناسبة. أشعر به وأنا أجلس في موقع الممتحن لدرجة الدكتوراة، والأصعب وأنا أجلس في اللجنة الدائمة لتقييم الزملاء الأجلاء المتقدمين لنيل لقب الأستاذية في أحد فروع الأمراض الباطنة الخاصة على مستوى جامعات جمهورية مصر العربية، كما أشعر به في المؤتمرات العلمية التي أشرت إليها في مقال سابق في هذه المجلة الغراء، فأسأل نفسي عند هذه المواجهة وأنا أرى شرف عقولنا وهو يهدر بالتسميع (في الامتحانات) والإعادة الفارغة (في الأبحاث) أسالها بألم يعلمه الله: لماذا؟ وحتى متى؟

هلا وقفنا لحظة لنسأل (وخاصة في المسائل والمناهج النفسية) من نحن؟ بالقياس إليهم؟

لقد أنهيت مقالتي السابقة بدعاء حذرت فيه من المعارضة الطفلية لما يفعلون حين قلت:

... اللهم لا تحرمنا فضلهم، ولا توقفنا عندهم، وألهمنا كدح السعي إلى الحق، إليك، لا إليهم...

.. حتى يتكامل الناس عقولا ومناهج "لتعارفوا". من هذا المنطلق أعمق في هذا المقال بعض نقط الخلاف في مجال البحث العلمي في الطفولة (كمثال محدد):

نحن لنا طريقة تفكير ليست بالضرورة أفضل، لكنها قد تكون مختلفة بما يفيد، بل قد تكون هي ما ينقصهم فعلا.

فلنواصل التساؤل

لماذا نصر على أن نبدأ من حيث بدأوا لا من حيث انتهوا؟

لماذا نكررهم بأدوات أضعف، وعقل أكسل، في وقت أضيق؟

لماذا لا تشغلنا أسئلة حقيقية من صلب واقعنا قبل أن نندفع إلى مظهر البحث (محاكاة فارغة) فالنشر (خدعة رائجة)؟

إن حصيلة كثير من جهدنا العقلي (فيما يسمى البحث العلمي مثلا) هو تكرار مشوه نضيف عليه كلمات خاوية مثل "في المجتمع المصري"، أو "في عينة عربية"، أو ما شابه، متصورين أننا بذلك قد حورناه ليكون بحثا أصيلا!!!

كل ما يهم كثيرا منا هو: هل أحاط بمتطلبات النشر، وهل استوفى مقومات الشهادة الأكاديمية، وهل أكمل مسوغات التعيين، (أو حتى: هل أرضى مزاج [وغرور] أعضاء اللجان؟).

أما الأسئلة السابقة لكل هذا فهي تكاد تكون محرمة علينا أصلا، أسئلة تقول (على سبيل المثال):

1 - هل المشكلة التي نبحثها هي مشكلتنا ابتداء؟

2- وهل انتهينا مما هو أهم منها؟

3- وهل عندنا إمكانات وأدوات بحثها أصلا؟

4- وهل هذا المنهج الذي نتبعه هو المنهج المناسب الذي يكشف عن جوهر حقيقتنا واحتياجاتنا، أم أنه جواز المرور للحصول على رضاهم؟

استيراد المشاكل والفروض، وليس فقط المنهج

خطر كل هذا ببالي آخر مرة بشكل ملح مزعج وأنا أتابع النشاط العلمي المندفع لبحث مشاكل أطفالنا النفسية وكأننا نعمل أبحاثا على أطفال مستوردين، أو حتى على أطفال التليفزيون، لا أطفال الحارة والحقل والورش وبئر السلم وكذا أطفال المنازل/ المعارض والنوادي/ المقاهي، وهكذا ضبطتنا متلبسين ببحث مشاكلهم لا مشاكلنا متبعين نفس أولوياتهم بنفس أدواتهم، ونفس مناهجهم.

وعلاقتي بما هو طفل، وما هو طفلي، علاقة مباشرة مستمرة. وهي علاقة بنيت عليها نظرة في المنهج لدراسة الطفولة والجنون، وبعيدا عن تفصيل ذلك أذكر أنني أشاهد برامج الأطفال أكثر من برامج الكبار، وأنزعج من محتواها، وأشفق على نفسي وأطفالنا منها، (اللهم إلا من بعض عروض الكارتون)، ثم إنني أقرأ ميكى وسمير، وأفضل ميكي جيب عن سوبر ميكي!!! وأرفض تقليدهما العربي!! ثم إنني أقفز من طفولتي هذه إلى مسئوليتي العلمية، وأقارن كل ذلك بما يصدره بعض الزملاء من فتاوى ونصائح، وما يقومون به من تصور بحث وعرض أرقام.

ثم أحاول أن أتبين طريقي بين كل ذلك فأفزع.

ذلك أنني أتبين أننا ننقل الأفكار والنصائح كما هي، ونحن نعيد الأبحاث في المشاكل "الموضة" كما يفعلون، وبنفس الأسلوب... ثم نصل - عادة - إلى نتائج لا نحتاجها، وتوصيات غير ممكنة التطبيق أصلا.

الجانب الآخر

وما أن أفتح الحديث حول خوفي من الأفكار المستوردة هكذا حتى أفاجأ بالمتحمسين للماضي يقفزون إلى النقيض على أبعد نقطة من الجانب الآخر، بمعنى أن نتصور أن طفلنا العربي في حاجة إلى أن يقرأ أخبار البطولة العربية راكبة جملا جميلا، أو أن يتقمص الفروسية التاريخية، وهو "مقبل مدبر معا".

وحين تكون الاستجابة لدعوة الاستقلال التي أنادي بها هي تلك الاندفاعة نحو غيبوبة الماضي، أتراجع مستلهما مثلنا العامي مرددا ما يقابل "منهجهم الأعرج، ولا غيبوبة الجمود".

المطلوب في المقام الأول أن نقف لنتساءل عن منطلقاتنا الأساسية، بل المطلوب قبل ذلك هو أن نعيد النظر في معاني البديهيات الشائعة، وخاصة إذا كانت هذه البديهيات ليست نابعة من الممارسة الحقيقية على أرض واقعنا المباشر، بل مستمدة من كتب كتبت بغير لغتنا من واقع غير واقعنا.

أمثلة من واقع النشاط البحثي الحالي

1 - نحن نبحث فيما يسمى انفصال الابن عن الأم في الشهور الأولى من عمره.

2 - ونحن نبحث في مشكلة إيذاء، أو انتهاك أو ضرار الأطفال.

3 - ونحن نبحث في مشكلة اكتئاب الطفل الوحيد في الأسرة.

4 - وأحيانا تأخذنا الحمية ونبحث في مشكلة انتحار الأطفال (وكأن كبارنا ينتحرون بالسلامة، ثم ها هي ذي العدوى قد انتقلت إلى أطفالنا!!).

مراجعة

وأي شخص عادي - ليس عالما نفسيا أو طبيبا أو باحثا - لا بد أن يقف متسائلا: أهذه هي مشاكلنا فعلا؟ أم أن ثمة مشاكل واضحة وملحة أولى بالبحث؟ (مثلا: كما يلي):

1 - مشكلة تعدد صور الأم في الطفولة (الجدتان، والخادم، والخالة والجارة وزوجة الأب: كلهن أمهات في آن).

2 - مشكلة حرمان الأطفال من المساحة، والخضرة.

3 - مشكلة آثار التكدس العائلي في الأسرة الواحدة، بل في الحجرة الواحدة.

إذن، لا بد أن نبدأ من فروض ما هو نحن، وسوف أعدد بعضها من واقع طفولتي ومعايشتي ناسي وممارستي مهنتي، (حالة كوني متأملا ممارسا معلما باحثا، فأعدد ما أحسبه بعض ما هو أرضيتنا الفارقة عن الشمال).

1 - نحن أقل تكنولوجيا، وأكثر فقرا (أو أكثر ثراء فقيرا).

2 - وأقل ديمقراطية، وأكثر نصحا وإرشادا.

3 - وأقل دقة، وأكثر دفئا.

4 - وأقل التزاما بالقانون، وأكثر تدينا.

5 - وأقل قسوة وأكثر انتهاكا للكبار (لا للأطفال).

6 - وأقل انفصالا عن "المابعد" (نؤمن بالغيب)، وأكثر انفصالا عن الآن.

من أين نبدأ؟

وتحتاج كل هذه الفروضى إلى تحقيق، ولكن تحقيقها لن يتم بنفس المنهج المستورد، فالأولى بنا أن نبدأ من حيث ينبغي من واقع مائل، أو فكر قريب، نبدأ:

1 - من واقعنا التلقائي المباشر (بالنسبة للأطباء من واقع الممارسة الإكلينيكية).

2 - من تواتر المشاهدات العامة.

3 - من قيم الدين، ومدى استيعابها، وكيفية تطبيقها إيجابا وسلبا.

4 - من التراث الشائع المعاصر (والتراث الشعبي خاصة).

5 - من التراث الأدبي المحلي المعاصر.

6 - من تراث الأدب العالمي المقابل لمرحلتنا الحالية.

7 - من إشارات - وليس نص - أبحاث الغرب المعاصرة.

وسوف أورد هنا مجرد عناوين منتقاة مباشرة من أنواع التراث (المعاصر)، وأعتذر عن عدم الدخول في التفاصيل حيث يحتاج كل عنوان = فرض إلى توضيح عملي يسمح بأن يصبح في صورة تقبل التحقيق من واقعنا الحالي.

أولا: (فروض) من الدين عامة (والدين الإسلامي خاصة):

1 - معنى المعنى التربوي لحلم ذبح إبراهيم إسماعيل عليهما السلام، ثم طاعة الأخير لأبيه، ثم فديته بذبح عظيم.

2 - معنى قتل سيدنا الخضر للطفل الذي كان سيضل أبويه.

3 - (معنى الحديث) من رزقه الله بثلاث بنات فأكرمهن ورعاهن دخل الجنة، قالوا يا رسول الله واثنتين؟ قال واثنتين، قالوا: وواحدة؟ قال وواحدة.

4 - (معنى) اضرب ابنك سبعا، وأدبه سبعا، وصاحبه سبعا، ثم بعد ذلك اترك حبله على غاربه.

5 - دلالة أنه لا قصاص لقاتل ولده.

ثانيا: (فروض) من الأمثال الشعبية:

1 - الأب عاشق والأم غيرانه والبنت حيرانه.

2 - اضرب ابنك وأحسن أدبه ما يموت إلا إن فرغ أجله.

3 - لا زرعك ولا ولدك تغضب عليه.

كل هذا الحدس الشعبي المركز يثير قضايا لم يحسم تفسيرها، لكنها فروض مثيرة للإبداع.

ثالثا: (فروض) من الأدب المحلي والعالمي، (بما شمل السيرة الذاتية مثل):

حكايات حارتنا (نجيب محفوظ).

السقا مات (يوسف السباعي).

الأيام (طه حسين)

ثم: ديستويفسكي مثل: مذلون مهانون: الطفلة نيللي قرية ستيبانتشكوفو وسكانها: الطفل فلالي لبطل الصغير: البطل الصغير، الأبله (حالة كونه طفلا طوال الوقت) (وديستويفسكي أقرب مما يكون إلينا الآن)

رابعا: (فروض) من المراثي الشعبية:

1 - لاحظ مثلا: معنى: قولة أبويا في: "وأن أكلوني كل يوم لحمة.. قولة أبويا ألذ وأحلى"

2 - أو لاحظ أهمية: "إمساك اليد" أو "الجلوس بجوار": "وإن لبسونى الجوخ ماريده أريد أبويا ومسكتي أيده وإن لبسوني الجوخ ما أحبه أريد أبويا وقعدتي جنبه"

3 - أو لاحظ الاحتماء والدعم في: "إن مال عين الجمع أقوله أيه لو كان أبويا حاضر كان يرد عليه".

مثال محدد

ثم لننظر معا في ظاهرة استيراد الفروض والأولويات من خلال وقفة أمام الحماس الذي لحق بعلمائنا فجأة - منذ عام أو عامين - ليبحثوا في إشكاله سوء استعمال أو انتهاك أو ضرار الطفلchild abuse.

وبوقفة مبتدئة سوف نكتشف فورا أن إشكالية "استعمال الطفل" عندنا هي الأولى بالنظر والبحث، فالاستعمال أخفى وأخطر من سوء الاستعمال، ومن ذلك:

أن يستعمل الطفل أصلا، بدلا من أن "يكون"، يستعمل باعتباره.

(أ) مشروعا استثماريا، أو

(ب) تعويضا ذاتيا، أو

(ج) وسيلة للإبقاء على الزواج، أو

(د) وسيلة للتباهي والتفاخر أو

(ه) تبريرا لاستمرار الحياة أو

(ز) مسقطا لمرض خفي في الوالدين (يمرض بالنيابة عنهما) Folie Impose أو

(و) مبررا لاستشهاد بطولي.. إلخ

الخبرة شعرا

وقد ضبطت نفسي متلبسا باستعمال ابني مبكرا، أفرض عليه حكمة لم يخبرها، وأجعله يحمل همي وهو الغض الهش.. إلخ وصفت ذلك في بعض شعري، حيث قلت:

تنظر بعيوني فترى القدر الأغبر؟

أحرمك بكارة سعيك؟

تحمل عني ولدي عجزي؟ وأنا الأقوى؟

أدفعك تواصل سمعي؟ وسلاحك أقصر؟

سلمتك سيفك قبل العدة

أشهدتك سري من قهر الوحدة

(ثم تراجعت قائلا:)

لا ولدي..

الدنيا سبت فتمهل:

يأتيك الأحد الإثنين الجمعة

تنضجك البسمة والحيرة والدمعة

.. لا تتعجل صبحك ظهرا قبل الشمس!!.

ملامح محلية أولى بالنظر والبحث

ثم من واقع عملي آخر أورد بعض ما تراءى لي من ملاحظات حول احتياجات أطفالنا مقارنة بالشائع والمستورد، فأطفالنا يحتاجون إلى (كأمثلة):

1 - استقرار سلوك الوالدين أكثر من إظهار فرط العواطف.

2 - الوضوح أكثر من حسن النية.

3 - التناولية (في المتناول) أكثر من الحضور الجسدي.

6 - فرص الخيال الحقيقي أكثر من الخيال التليفزيوني.

7 - الوقت معا أكثر من الكلام بلا محتوى.

وحتى نترجم بعض هذا إلى صورة ماثلة، فإن طفلنا يحتاج من أبيه فعلا يوميا إلى:

(أ) أن يمسك يده في الطريق.

(ب) أن يخرج معه في رحلة متواضعة.

(ج) أن يركب معه عجلة.

(د) أن يلعب معه ضومينو.. أو ورقا.. إلخ

8 - أن يصلى معه جماعة في المنزل.

9 - أن يحسن الاستماع أكثر من إلقاء الخطب.

10 - أن يتابعه في الدراسة لا أن يعايره بالإخفاق.

11 - أن "يكون" والده (ووالدته) هو ذاته حيا، له اهتماماته الخاصة، وأهداف حياته المستقلة عن أولاده، حتى لا يسقط ذاته على أبنائه.

خاتمة

قبل أن أنهي هذا المقال، تذكرت وأنا أقلب بعض أوراقي أنني عبرت في أرجوزة أم تنيم طفلها هنا، تقمصتها وهي تعري نفسها، وهي تزعم أن طفلها مثل أطفال الناس، رغم أنه طفلها الخاص ملكها الخاص، ثم نكتشف في نهاية الأرجوزة أن الناس وأطفالهم ليسوا إلا أطفالا مختلفي الأدوار، فختمت مقالي هذا بمقتطف من ذلك:

طفلي.. طفلي
طفلي ليس كمثل الأطفال:
"طفلي الخاص".
ملكي الخاص.
الضحكة غير الضحكة
والبسمة والغمازه
طفلي طفلي
"طفلي مثل الناس"
أكذب مثلي مثل الناس
إذ لو أني قلت حقيقة نفسي
أو قالت مثلي من هن كمثلي
تشتعل الحرب بغير أوان
بين الناس الأطفال
فالناس الأطفال
أطفال الناس
أفضل حتما
من كل الناس!!!!!
أليس هذا أولى بالبحث والاختبار؟