المفكرة الثقافية

المفكرة الثقافية
        

الكويت

مهرجان الموسيقى الدولي العاشر

          على مدى خمسة أيام متواصلة، استمتع متذوقو الفن الأصيل بمزيج عذب من الفنون الشعبية الشرقية والأنغام الكلاسيكية الغربية، وذلك في مهرجان الموسيقى الدولي العاشر في الكويت والذي نظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الصيف الماضي.

          استهل المهرجان بحفل الافتتاح محملاً بعبق الفن الكويتي الأصيل في أمسية أحيتها الفرقة الوطنية الكويتية للموسيقى شهدت تكريم الفنان الكويتي يحيى أحمد أحد أبرز رواد الأغنية الكويتية المطورة في فترة الستينيات من القرن الماضي، وقد تغنى مجموعة من المطربين الشباب بأشهر أغنياته التي توالت على مدى عقود من الزمن. و في تناغم فني فريد من نوعه أحيت الفرقة الفرنسية «تحت الرماد» الثنائية ثاني أيام المهرجان في ليلة تزاوجت فيها آلة الكلارنيت الغربية بآلة العود الشرقية مولدة ألحانًا جمعت بين أصالة الشرق وكلاسيكية الغرب بأنامل الموسيقي الفرنسي رفائيل فوييار والسوري خالد الجرامني. وكان للتراث الكويتي حضور في وصلة موسيقية قدمتها الفرقة الكويتية للفنون الشعبية استعرضت فيها فنون البحر من خلال أغاني تتسق مع نوع العمل والغناء والشعر والإيقاع.

          واستمرت أغاني التراث العربي تصدح حيث جسدت فرقة معان الأردنية للفنون الشعبية في ثالث أيام المهرجان التراث الأردني الأصيل في وصلات فنية راقصة مثلت التراث الأردني وتراث منطقة معان بشكل خاص.

          وحظي عشاق الأوبرا الإيطالية بليلة مميزة قدمتها لهم السبرانو الإيطالية يولانتا أوميليان بمصاحبة عازف البيانو البولندي البرفسور جيرزي رومانويك ، حيث عزفا أروع الأعمال العالمية الشهيرة للموسيقى والأوبرا الإيطالية.

          كما جددت فرقة أولاد عامر للفنون الشعبية اللقاء مع الفن الشعبي في أمسية استعرضت فيها فنون البادية وسط ألحان جرات الرباب التي صاحبت غناء فرديًا يؤديه أحد حفظة القصيد. كما قدمت الفرقة العرضات التي تعد من أشهر الأغاني الحماسية لإثارة همم الرجال. يذكر أن الأغنية البدوية عادة ماتكون أغنية صغيرة لا يزيد لحنها على جملتين أو ثلاث تعتمد على جملة لحنية واحدة معبرة تؤدي بها جميع أبيات القصيدة.

          واختتم مهرجان الموسيقى الدولي العاشر فعالياته في أمسية موسيقية راقصة قدمتها فرقة إنانا السورية للأداء الحركي بعرض السندباد «رحلة الأرجوان» على أنغام شرقية ممتزجة بالآلات الغربية المتطورة، مؤكدة خصوصيتها المحلية من خلال الأزياء والديكور الفني لنمط الحياة الشرقية. وطالما عرفت فرقة إنانا في بحثها بالتاريخ والحضارة العربية، وقد اختصت بتقديم فلكلور العالم العربي وبلاد الشام بشكل خاص مع سعيها على تطويره ليلائم روح العصر، من خلال عروض امتزج بها الواقع والخيال والتاريخ المعاصر بأداء راقص يجمع الرقص الشعبي وجماليات البالية المعاصر.

القاهرة

افتتاح أكبر متحف لتاريخ النسيج بالقاهرة الفاطمية

          تقيم وزارة الثقافة المصرية فى نهاية العام الحالي احتفالية ثقافية لافتتاح مشروع شارع المعز لدين الله الفاطمى وتحويله إلى متحف مفتوح للآثار الإسلامية بتكلفة إجمالية 35 مليون جنيه، وهو المشروع الذي يتزامن أيضا مع افتتاح متحف النسيج.

          وقام الفنان فاروق حسني وزير الثقافة بتفقد مشروعات التطوير والترميم التي تتم بالتعاون مع وزارة الإسكان ومحافظة القاهرة لشارع المعز والمنشآت الأثرية به ومقر متحف النسيج بنفس الشارع، وهى المشروعات التي تأتي من منطلق خطط انقاذ آثار القاهرة التاريخية التي تتضمن ترميم وإنقاذ 517 أثرًا إسلاميًا وتاريخيًا فريدا أضيرت من جراء زلزال 1992 ، وفى مقدمتها 34 أثرًا مهمًا.

          كما صرح الوزير بأن أعمال التطوير والترميم للشارع والمبانى التي يضمها تتم بالتعاون مع المواطنين وأصحاب المحال التجارية بالمنطقة، الذين يقدمون كل ما يستطيعون للانتهاء من المشروع الذي سيعود عليهم وعلى مستقبلهم وتجارتهم بالنفع. وأضاف الوزير أنه عقب انتهاء المشروع سيتحول شارع المعز إلى أفضل منطقة أثرية سياحية مفتوحة على مستوى العالم. وسيقتصر المرور فيها على المشاة فقط.

          عن متحف النسيج يقول أيمن عبد المنعم مدير مركز معلومات مشروع القاهرة التاريخية: «إن مشروع ترميم وتطوير سبيل محمد على بشارع المعز لدين الله الفاطمى بالنحاسين سيجعله أهم وأكبر متحف للنسيج عبر العصور بتكلفة حوالي 12 مليون جنيه. وأضاف أنه تم انتقاء قطع من النسيج والسجاد تمثل العصور المختلفة وتعكس كيفية تطور هذه الصناعة ليضمها المتحف الفريد من نوعه وفق سيناريو متكامل لعرض نحو 250 قطعة نسيج و15 سجادة من مختلف العصور بداية بالعصر الفرعوني وحتى عصر أسرة محمد علي. وأوضح أن المتحف سيحتوى على وسائل عرض مساعدة تتمثل في: الرسوم والكتابات والصور التي توضح طرق صناعة المنسوجات وديورامات توضح الأشكال المختلفة للأنوال وطرق استخدامها وأنواع المنسوجات والأقمشة والخيوط المستخدمة في صناعات النسيج المختلفة.

          يُذكر أن المرحلة الأولى من أعمال الترميم المعماري لسبيل محمد علي بشارع المعز لدين الله الفاطمي بالنحاسين تضمنت الأساس وحقن حوائط السبيل الحجرية بمونة جيرية لتحسين أداء الحائط الإنشائي وإزالة طبقات البياض غير الأثري، وأوضح أن دراسات إعداد مبنى السبيل لتحويله إلى متحف مهم ومتكامل للنسيج عبر العصور شملت دراسة لتحديد اتجاه حركة الزائرين وخط السير بحيث لا تشتت الانتباه وتغطي جميع المعروضات. كما روعي استخدام أحدث نظم العرض المتحفي سواء الفتارين أو الإضاءة نظرًا لحساسية المعروضات وتأثرها بالعوامل الجوية المحيطة.

          وشملت أعمال الترميم علاج الصهريج أسفل السبيل الذي اتضح وجود مياه به كما تم كشف أسطح الحوائط الداخلية والواجهات الخارجية وتم استخلاص الأملاح منها ومعالجتها. هذا إلى جانب أعمال الترميم الدقيق للأسقف الملونة والواجهات ومصبغات البرونز ومعالجة الأحجار التي تراكمت عليها الأتربة والاتساخات، فيما تم كشف وإظهار النقوش والزخارف وأشرطة الكتابات.

          وقد أمر بإنشاء هذا السبيل محمد على باشا كصدقة جارية على روح ولده إسماعيل وابنه طوسون عام 1828م.

مصطفى عبد الله

المنامة

جائزة كانو للتفوق

          أعلنت جائزة يوسف بن أحمد كانو للتفوق والإبداع، ومقرها مدينة المنامة - مملكة البحرين فتح باب الترشيح للمفكرين والباحثين من أبناء وبنات الأمة العربية للتنافس على:

          1 - مجال الثقافة الإسلامية... (دراسة مقارنة في فقه الأحوال الشخصية بين الشريعة الإسلامية والقوانين الوضعية):

          تطرح الجائزة موضوع دراسة علمية مقارنة لتوضيح رؤية الإسلام في فقه الأحوال الشخصية، وخاصة ما يتعلق بالزواج والطلاق ورعاية الأطفال والميراث ومقارنة ذلك مع القوانين الوضعية في القانون البريطاني والقانون الفرنسي.

          2 - مجال المال والاقتصاد والأعمال...(النهوض بالصناعة في أقطار دول مجلس التعاون الخليجي):

          تطرح الجائزة موضوع دراسة تطوير الصناعة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وحتى سنة 2030م

          3 - مجال الأدب العربي... (حضور الآخر في الشعر العربي):

          تطرح الجائزة موضوع دراسة حضور الآخر (الناس، الأماكن، الوقائع التاريخية، المنجزات العلمية، الأديان وغير ذلك) في الشعر العربي من خلال أعمال مبدعين عرب وتركيز الدراسة على أعمال الشعراء أبو الطيب المتنبي، وأحمد شوقي، وإبراهيم العريض. ومن شروط المسابقة:

          1 - ألا يكون العمل أو الأعمال المقدمة قد فازت بجائزة أخرى.

          2 - إرفاق ثلاث نسخ على الأقل من الأعمال المقدمة للفوز بالجائزة.

          3 - إرفاق سيرة ذاتية مفصلة وصورة شخصية حديثة.

          4 - أن تكون جميع الأعمال باللغة العربية.

          تقبل الأعمال لغاية 13 مارس 2008م. وترسل على ص.ب: 1170 المنامة - مملكة البحرين.

          يمنح الفائز أو الفائزة جائزة نقدية وقدرها خمسون ألف دولار أمريكي في كل مجال من المجالات المذكورة أعلاه.

عمّان

رابطة الكتاب الأردنيين تؤبن حسن الكرمي

          وفاءً للأديب والإعلامي الفلسطيني العلامة حسن الكرمي، أقامت رابطة الكتاب الأردنيين تحت رعاية الأمير الحسن بن طلال بقاعة مجمع اللغة العربية الأردني في الجامعة الأردنية، حفل تأبين، وذلك بمناسبة مرور أربعين يوماً على وفاته، وشارك فيه رئيس مجمع اللغة العربية الأردني د. عبدالكريم خليفة، والعين (عضو مجلس الأعيان) د. عبد الكريم غرايبة، ود. سمير مطاوع، ود.مصطفى الفار، والناقد فخري صالح، وابنة الفقيد سهام الكرمي، وأدارها د. أحمد ماضي.

          وقد استذكر هؤلاء المفكرون والأدباء والمثقفون في كلماتهم مسيرة وإنجازات الأديب الراحل، ففي كلمة سمو الأمير الحسن التي ألقاها نيابة عنه مدير البرامج والدراسات في منتدى الفكر العربي الدكتور همام غصيب، قال: نجتمع في هذه الأمسية الرقراقة لنتذكر بكل محبة واعتزاز علمًا من أعلام اللغة والإعلام: أستاذي حسن الكرمي الذي كان لا يبارى في شغفه بلغة الضاد، ولا يجارى في ولعه بالمعجم العربي، لقد كان معرفة العلم لديه دين يدان به يكسب الإنسان الطاعة في حياته وجميل الأحدوثة بعد وفاته والعلم حاكم والمال محكوم عليه..

          وأشارت الكلمة إلى برنامج «قول على قول» الذي جمع في مجلدات، ستبقى معينًا لا ينضب لمحبي ديوان شعرنا المهيب.

          واستذكر رئيس مجمع اللغة العربية الأردني د. عبد الكريم خليفة أهم معالم حياة الأديب الراحل، التي كانت حافلة بالعطاء الإنساني والأدبي في مجال الشعر والكتابة الأدبية على مدى قرن من الزمان، ثم استذكر البيئة الثقافية التي عاش وترعرع فيها راحلنا حيث ولد في كنف عائلة وطنية مشهود لها بالأدب والعلم... ففي هذه البيئة تلقى تعليمه وتطورت مراحل حياته الأولى إلى أن أصبح مشروعًا لغويًا إعلاميًا يتجاوز مؤسسات.

          كما استذكر د. خليفة المحاضرة التي ألقاها الكرمي في مجمع اللغة العربية عام 1983 م، والتي أكد فيها على ضرورة وضع معجم عربي يتفادى العيوب والنقائض التي كانت تضمها المعاجم العربية آنذاك، وضرورة ترتيب المفردات بصورة سهلة وشرحها شرحًا يميز كل مفردة عن غيرها ويتركها جلية المعنى، وتقديمها للعالم بصورة أفضل.

          من جانبه أشاد وزير الإعلام السابق د. سمير مطاوع بمناقب الفقيد ودوره الكبير في خدمة الثقافة والإعلام العربي وقال: أبو زياد لم يكن بالنسبة لي ـ مثلما هو لمحبيه وعارفيه ـ قرنًا من التاريخ والشهادات والعمل الرائد لخدمة اللغة العربية والشعر العربي والثقافة الإسلامية فحسب.. فقد كان بالنسبة لي أكثر من ذلك بكثير.. أستاذًا.. ومعلمًا.. وقدوة ومنطق تجارب شخصية كان محركها والقوة الخفية وراءها في علاقة عمر امتدت لحوالي ثلاثة وأربعين عامًا».

          وأكد د. مطاوع أن ما قدمه من مؤلفات وأشهرها «قول على قول» الذي طبع في 12 مجلدًا كان هدفها الأساسي حماية اللغة العربية وتطويرها وإدخال مفردات جديدة إليها باعتبار أن اللغة العربية لغة حية وقابلة للتطوير والتحديث.

          واستهل د. مصطفى الفار كلمته بالحديث عن إسهامات الكرمي العلمية وغيرها من المؤلفات باللغتين العربية والإنجليزية ومقالاته التي تعتبر مرجعًا لغويًا وثقافيًا كبيرًا.

          من جانبه أكد نائب رئيس رابطة الكتاب الأردنيين الناقد فخري صالح في كلمة باسم الرابطة أن المرحوم حسن الكرمي لا يشبه أحداً في منجزه الثقافي، فقد كان مؤسسة في رجل؛ حيث ألف قواميس وموسوعات وكتبًا تضطلع بها مؤسسات كبيرة وتعمل على إنجازها فرق من الباحثين والمتابعين والمتخصصين.

          وأضاف صالح، أن إقامته في لندن دفعته ليكون أداة وصل بين حضارتين وثقافتين وعالمين حيث آمن بإمكان لقائهما والحوار والتفاعل بينهما مخالفًا بذلك الشاعر الإنجليزي الشهير روديارد كيبلنغ الذي قال إن «الشرق شرق والغرب غرب ولن يلتقيا».

          أما الكلمة الختامية فقد كانت لآل الفقيد وألقتها بالنيابة عنهم ابنة الفقيد سهام الكرمي التي تحدثت عن والدها الذي اقتبست منه فلسفتها في الحياة، وقيمًا غرستها في نفسها وفي أولادها فيما بعد، كما تعلمت منه الصدق والدقة العلمية وحب المطالعة باللغتين العربية والإنجليزية..

          أخيرًا دعا رئيس رابطة الكتاب الأردنيين د. أحمد ماضي وزارة الثقافة وأمانة عمان ومجمع اللغة العربية إلى المبادرة بعقد ندوة علمية للراحل حسن الكرمي تنشر أعمالها في كتاب تقديرًا لجهود الأديب والإعلامي الفلسطيني في مختلف الجوانب.

غازي انعيم

فاس

أسبوع فرنسي للفيلم الوثائقي

          نظم المعهد الفرنسي بمدينة فاس المغربية أسبوعا للفيلم الوثائقي، عرض خلالها خمسة أفلام تكريما للمخرج جان بيير ثورن، فضلا عن 23 فيلما وثائقيا من لبنان وفلسطين، ومصر وفرنسا، وبلجيكا والجزائر واليمن والمغرب.

          ومن أهم الأفلام المشاركة كان فيلم «سها.. النجاة من الجحيم» (لبنان / فرنسا 2000) للمخرجة راندا شهال ساباك. ويحكي الفيلم عن سُها بشارة في معتقل الخيام، حيث قضت عشر سنوات تناولت خلالها وجبة دسمة من الحبس الانفرادي، بعدما حاولت قتل الجنرال أنطوان لحد قائد الجنود اللبنانيين الملتحقين بإسرائيل أثناء الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان (1978-2000).

          في 22 مايو 2000 اندحر الإسرائيليون من المنطقة التي كانوا يحتلونها، لتعود بعد ذلك سُها بشارة إلى زيارة معتقل الخيام وسط جموع غفيرة من الناس تتنقل عبر أرجاء السجن. وتسرد في اقتضاب تجاعيد الزمن المر الذي قضته ما بين قاعات التعذيب، والذي دام لشهرين كاملين بمعدل ثلاث جلسات في اليوم تتلقى فيها التعذيب بالكهرباء مع دلو ماء بارد في عز الشتاء. تحكي عن رفيقات السجن والزنزانة الضيقة التي كانت تقضي فيها عقوبة الحبس الانفرادي، إذ صنفت من ذوات الرأس الصلب العنيدات.

          وتحكي كيف واتتها الظروف لتصبح أستاذة التمارين الرياضية الحيوية (Aérobic) لزوجة قائد الميليشيا منيرفا لحد، وأنها تحينت الفرصة لتزورها في البيت لأن أنطوان لحد - كما تقول - لم يكن غبيا ليسلم بالدور الذي تقوم به كأستاذة لزوجته، بل اعتبرها جاسوسة، لهذا شدد الحراسة عليها. تزور البيت السابق للجنرال وفي قاعة الجلوس تجسد كيف أن القائد كان جالسًا بالقرب من الهاتف، وكانت على يمينه قرب زوجته، كان يتكلم في الهاتف حين جذبت حقيبتها ودست يدها مشيرة إلى منيرفا بأنها جلبت لها الأغراض التي طلبتها، وفي خفية أمسكت بالمسدس وأخرجته لتصوب نحو القلب. فما كان من أنطوان إلا أن قام من مكانه فأطلقت الرصاصة الثانية، فسقط أرضا.

          وقد حضرت أثناء العرض بطلة الفيلم سُها بشارة التي أجابت عن أسئلة الجمهور، متحدثة في الآن نفسه عن محنتها التي مرت بها وعن الوضع الراهن في فلسطين ولبنان، وعن قضايا العالم العربي.

          وفيلم «من يوم ما رحلت» (فلسطين / إسرائيل 2005) للمخرج محمد بكري يزور محمد بكري قبر صديقه إميل حبيبي، السياسي والكاتب الفلسطيني، ليحكي الأحداث التي استجدت بعد موته. اضطرابات أكتوبر 2000، والانتفاضة الفلسطينية، والانفجارات الانتحارية، وكذا رد الفعل الانتقامي الإسرائيلي.

          يبرز، فجأة، حدثان يقلبان اليومي رأسا على عقب في حياة محمد بكري. الأول انفجار في إسرائيل يُتهم فيه اثنان من ابن أخيه، ثم يحاكمان لتورطهما وتنفيذها للانفجار. الحدث الثاني منع فيلم «جنين جنين» لمحمد البكري من العرض من طرف الرأي العام الإسرائيلي بعد اتهام عائلة بكري بأنها إرهابية، ولأن الفيلم يكشف الأحداث الهمجية لإسرائيل في جنين. يفوز محمد بكري، بمساعدة أصدقائه، بعد معركة قضائية طويلة.

          الفيلم الوثائقي جاء على شكل مونولوج يفتتح فيه محمد بكري حديثه بين الفينة والأخرى بهذه الجملة «من يوم ما رحلت...» مخاطبًا إميل حبيبي، تتخلل الفيلم لمسات من العروض المسرحية التي يخرجها ويجسدها محمد بكري على خشبة المسرح. وعرض لقاءاته وجلساته مع صديقه إميل صاحب «المتشائل».

          وفيلم » أبو ديس،الربيع الأخير« (فلسطين / سويسرا 2005) للمخرج عيسى فريج يدور الفيلم حول التغيير الاجتماعي الذي أحدثه إنشاء الجدار العازل في فلسطين، إذ فرق بين الجيران الذين كانوا يتبادلون الزيارات، ويعيشون في تكافل وتعاون.

          فرق بين الأصدقاء وبين الأطفال في المدرسة الواحدة. الفيلم ينقل صورًا من زوايا عدة من داخل البيوت المحاذية للجدار حيث حجب الرؤية إلى الحقول والروابي التي كانت بالأمس متجلية بشموخ. ينقل أيضا ارتسامات العمال الفلسطينيين الذين يثبتون قطع الجدار الضخمة،وكيف أنهم قبلوا العمل تحت ضغوط الحاجة رغم المرارة التي يشعرون بها.

          فيلم «حرب دون صور» (الجزائر / فرنسا 2002) للمخرج محمد سوداني في سنة 2002 يعود مخرج الفيلم، من أصل جزائري، إلى بلده بعد ثلاثين سنة من الغياب، رفقة المصور السويسري ميشال فون غرافنريد، الذي سبق أن حضر إلى الجزائر في بداية التسعينيات، حيث أخذ عدة بورتريهات لعدد من الأشخاص في غفلة عنهم في شتى أنحاء الأحياء الشعبية بالقبايل. بعد عودته إلى بلاده يجمع هذه الصور الفوتوغرافية في كتاب.

          الفيلم يدور حول هذا المصور الذي يعود على الأمكنة التي التقط فيها الصور ويبحث عن أولئك الأشخاص الذين صورهم. بعضهم تعلو وجوههم علامات الدهشة، والبعض الآخر تذكره بسنوات الخوف والإرهاب. ويتعرض المصور لعدة انتقادات من بعض الذين التقطت لهم الصور، لأن الإحساس الذي تتركه الصورة لدى المصور يختلف بشكل كبير عن الإحساس الذي تولده لدى الجزائريين.

          الفيلم ينقل كذلك ذكريات أليمة لأولئك الذين نجوا من الحرب، وبالآلام التي شهدتها الجزائر في التسعينيات. منهم رجل بترت قدماه بسبب قنبلة زرعها الإرهابيون أمام بيت، وبعد سنة تنفجر من تحته. وفتاة (انظر الصورة) لا تزال تحمل جرحًا مندملاً. إذ اقتحم المسلحون البيت وذبحوا تسعة أفراد من أسرتها من بينهم جدها الذي سارع إلى إخفائها، وهي تحت الأغطية وتمدد من فوق، فذبحه المسلحون وهو من فوقها. تحكي القصة المؤلمة جدتها التي نجت بأعجوبة بعد أن ذبحها الإرهابيون من الوريد إلى الوريد، وهي لاتزال تعاني الجرح الغائر في عنقها. الشخصيات التي يلتقي بها المصور تناقش قضايا عدة تتعلق بالجزائر، والإسلام، والإسلاميين، والبطالة، واهتمامات الشباب وتطلعهم إلى الهجرة نحو أوربا بسبب البطالة المتفشية هناك. 

          وفيلم «نداء» (المغرب / فرنسا 2005) للمخرجة دليلة الناضر

          في أكتوبر من سنة 2000 تخرج مدونة الأسرة، في المغرب، إلى الوجود بعد سنوات من الصراع والنضال، والتي ضمت في طياتها حقوقا جديدة وعادلة للمرأة.

          تنتقل كاميرا الفيلم عبر عدد من المناطق المغربية ويتم سؤال عدد من النساء غير المتعلمات في السوق اليومي عن مضمون المدونة. وتتمحور جل الإجابات عن عدم الإلمام بالمدونة بشكل مطلق. وترصد معاناة المرأة في البادية والأشغال الشاقة التي تقوم بها آناء الليل وأطراف النهار، بما فيها أشغال البيت، وتربية الأبناء، والأعمال الخارجية مثل جلب الماء، والحطب، وكذا نسج الزرابي من أجل توفير لقمة العيش. يقوم الزوج ببيع المنتوج في السوق، والذي يهمه أن تتعلم بناته أيضا النسيج من أجل ربح أكثر. كما ترصد معاناة المرأة التي يتم تزويجها بالقوة من طرف الأب برجل كبير في السن، يطردها من البيت بعدما يعجز عن تلبية حاجياتها وحاجيات الأبناء فتنزح إلى المدينة وتشتري بيتًا مزريًا مع ابنها ومن ثم تبدأ معاناة أخرى من نوع آخر.

رضوان السائحي

الإمارات

الجائزة العالمية للرواية العربية

          تواجه الرواية العربية مجموعة من التحديات لفرض وجودها على الساحة العالمية ، وتعكس الرواية العربية واقع وهموم المجتمع العربي وما يكتنفه من تناقضات و صراعات وآمال. فكانت الروايات هي المتنفس لعرض هذه الهموم واقتراح حلول لها، ولمواكبة التغيرات التي تطرأ على الروايات العالمية كان لا بد من اتباع أساليب جديدة سواء في لغة الحوار أو الأحداث المطروحة وتشجيع الكتّاب العرب على الابتكار والإثراء الثقافي. ولتلك الأسباب وبالشراكة مع جائزة «بوكر» Booker الأدبية الأنغلوفونية المهيبة، وبدعمٍ من «مؤسسة الإمارات»، التي تُعنى برعاية مشاريع ثقافية وإنمائية متنوّعة، وتحت رعاية مجلس أمناء يضم نخبةً من أبرز مثقفي العالمين العربي والأنغلوفوني، تأسست أخيرًا جائزة أدبية جديدة، هي نظيرة «بوكر» للعالم العربي، واسمها «الجائزة الدولية للرواية العربية» IPAF.

          ومن المعروف أن جائزة بوكر تعد من أهم الجوائز الأدبية المخصصة للأعمال الروائية باللغة الإنجليزية، وأكثرها مصداقية، وذلك منذ تأسيسها منذ نحو أربعين سنة. تُمنح لأفضل رواية كتبها مواطن من المملكة المتحدة أو من دول الكومنولث أو من جمهورية أيرلندا، وقد تفرعت منها جائزتان عالميتان للرواية هما: جائزة «بوكر» الروسية وجائزة «كاين» للأدب الإفريقي.

          أما المؤسسة الداعمة للجائزة فهي (مؤسسة الإمارات)، التي تأسست عام 2005 ويقع مقرها في مدينة «أبو ظبي»، وتولي اهتمامًا عميقًا بالمشروعات الرامية إلى تعزيز فرص الإثراء الثقافي من خلال تنويع المشروعات التي تحفز النمو الفكري والاجتماعي. ويرأس المؤسسة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شئون الرئاسة.

          الجائزة خاصة بالرواية، وتمنح على غرار البوكر لرواية واحدة سنويًا. قيمة الجائزة خمسون ألف دولار أمريكي للرواية الفائزة، وتُكافَأ كلّ رواية من الروايات الستّ التي تصل الى اللائحة النهائية، بعشرة آلاف دولار أمريكي.

          وتتولى دار النشر عملية الترشيح بالتشاور مع المؤلف ، مع إمكان كل ناشر أن يختار أهم ثلاث روايات صدرت عن داره خلال الأعوام الثلاثة الاخيرة. وستقفل أبواب الترشيح للدورة الأولى في 31 يوليو 2007 وتُعلَن أسماء الروايات الستّ التي اختيرت للائحة النهائية في يناير 2008. أما الرواية الفائزة، فسيتم الإعلان عنها في فبراير 2008. وتترجم الرواية الفائزة بشكل تلقائي إلى الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية والأسبانية.

          ومن شروط الترشح في هذه الجائزة أن تكون خاصة بجنس الرواية الأدبي ولا تتأهل لها المجموعات القصصية ولاالشعرية كما أنه لا يمكن أن تُرشَّح سوى الأعمال المكتوبة بالعربية، إضافة إلى الشرط الذي يحرص على أن يكون الروائي الذي تُرشَّح أعماله على قيد الحياة، فيما جاءت الشروط الاخرى مصرة على احترام حقوق الملكية الفكرية وقوانين المطبوعات والنشر السارية المفعول في مكان نشرها وإرسال سبع نسخ من كلّ رواية مرشّحة للجائزة.

          أما بالنسبة لمجلس الأمناء فيقوم باختيار أعضاء لجنة التحكيم، وعددهم ستة، علمًا أنهم يتغيّرون كل سنة، وتُحجَب أسماؤهم إلى حين إعلان اللائحة النهائية، في سبيل ضمان أقصى درجة ممكنة من الشفافية والنزاهة واللاتحيّز. وقد عيّن أمناء السرّ الشاعرة والصحافية اللبنانية جمانة حداد، التي كانت عضوًا في لجنة تأسيس الجائزة، مديرةً إداريةً لها.

          وتضم لائحة أمناء سر (الجائزة العالمية للرواية العربية) للسنوات الثلاث الاولى

          (2008 - 2009 - 2010) كلا من: -

          جوناثان تايلور، رئيس مجلس إدارة مؤسسة جائزة «بوكر».

          عمر سيف غباش، نائب الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة الإمارات».

          بيتر كلارك، مستشرق ومستشار ثقافي بريطاني.

          فاروق مردم بيه، كاتب وناشر سوري، مسئول في «معهد العالم العربي» في باريس.

          مارغريت أوبانك، ناشرة بريطانية، رئيسة تحرير مجلة «بانيبال». رياض الريس، ناشر وكاتب لبناني: ياسر سليمان، أستاذ في جامعة كامبريدج.

          ساشا هافليتشيك، المديرة التنفيذية لـ Trialogue Educational .Trust ماري تيريز عبد المسيح، أستاذة في جامعة القاهرة، خالد الحروب، إعلامي في قناة «الجزيرة»، تركي الحمد، محلل وكاتب سعودي، إبراهيم المعلّم، اتحاد الناشرين العرب، وليم سيغهارت، مؤسس دار نشر Forward، بريطانيا.

بروكسل

مهرجان السينما الأوربية الخامس

          أقيم في العاصمة البلجيكية بروكسل أخيرًا مهرجان السينما الأوربية، وبالرغم من حداثة هذا المهرجان - إذ أتم دورته الخامسة- فإنه سعى من خلال هذه الدورة إلى تأكيد هويته الثقافية الداعمة للمنجز السينمائي الأوربي بصفة عامة، وإلى أن يدفع إلى الواجهة بالتجارب الجديدة.

          ولعل من اللافت للنظر هو أن المهرجان يسعى إلى تأسيس التقاليد أكثر من كونه مهرجانًا يتميز بالفخامة وسعة الرواج والدعاية الإعلامية، ويشهد على ذلك تواضع قيمة الجوائز التي منحت للفائزين في هذه الدورة (أغلبها لم يتعد مبلغ 2500 يورو (ماعدا الجوائز الكبرى). وهذا مؤشر مهم بأن قيمة المهرجانات ليس في كمية الإنفاق في مقابل ضعف المحصلة الفنية والإبداعية. ودخل مسابقته الرسمية أربعة عشر فيلمًا حديثًا توزعت بمعدل فيلمين من كل من الدنمارك وفرنسا وبلجيكا، وفيلم واحد من كل من بريطانيا وهولندا وهنغاريا والسويد ورومانيا وفنلندا وإسبانيا وألمانيا.

          ولابد هنا من تسليط الضوء على أهم الأفلام المشاركة في المهرجان، ونبدأ بالفيلم الدنماركي AFR الذي تجري أحداثه في أجواء بوليسية غامضة عن حادثة اغتيال رئيس الوزراء (أندريس فوغ راسموسين)، ولهذا حمل الفليم عنوان (AFR ) وهي الأحرف الأولى من اسمه.

          ويذهب الفيلم إلى استقصاء شخصية القتيل من خلال علاقاته وتاريخه السياسي وآراء زملائه في العمل ومن يعرفونه عن قرب، ليتابع في الجانب الآخر دوافع الجاني (أ.ايميل)، وحياة هذا الأخير لاتقل غموضًا وتداخلاً عن الجريمة ذاتها.

          أما فيلم (مهنة إنسان)، فهو يمضي في الحياة الداخلية والذهنية للإنسان، فشخصية (جوها) الملتبسة في هذا الفيلم تدفعه إلى الشك في كثير مما حوله، وبما في ذلك الشك في القدرات العقلية لزوجته ممايدفعه إلى التفكير في الكيفية التي يستطيع من خلالها أن يتعرف على الحقيقة. الفيلم للمخرج إليكسي سالمنبيرا، ومن تمثيل تومي كوربيلا وجاني فولنين.

          ومن رومانيا يقدم المهرجان فيلم (كاليفورنيا:حلم غير منته) للمخرج كرستيان نيميسكو، وقد حمل هذا الفيلم وقعًا خاصًا في المهرجان بالنظر إلى أن مخرجه مازال شابًا في بداية مشواره السينمائي (يبلغ من العمر 27 عامًا )، لكنه توفي في حادث سير قبيل إكمال مونتاج فيلمه هذا.

          ويحكي الفيلم قصة رحلة قطار متجه إلى كوسوفو حاملاً مساعدات من قبل الحلف الأطلسي إلى تلك البلاد، ولكن وعند مرور القطار في إحدى القرى الرومانية يتعرض إلى اعتداء ونهب لبعض الوثائق، وخلال ذلك يسعى مأمور محطة القطار إلى الوصول للحقيقة قبل أن تتحول الحادثة إلى مشكلة سياسية ذات أبعاد خطيرة.

          أما الفيلم البريطاني الذي حمل عنوان (D.O.T.P) وهو مختصر الكلمات الإنجليزية (موت الرئيس ) - (Death of the president) هذا الفيلم للمخرج كابرييل رينج يتميز بطرافته, فهو يمزج كثيرًا بين ما نعيشه في عالمنا اليوم من وقائع وأحداث وبين ماهو افتراضي ومتخيل وبالأخص لجهة الأحداث السياسية. ومعلوم أن قصة اغتيالات محاولات رؤساء أمريكا تكررت مرات عدة في العديد من الأفلام الأمريكية، خاصة والآن يأتي دور هذا المخرج البريطاني ليقدم لنا قصة متخيلة لاغتيال الرئيس الحالي على يد شخص من أصل سوري، وذلك على خلفية احتجاجات وتظاهرات متكررة احتجاجًا على الرئيس وسياساته، لكن المفارقة تكمن في السؤال: إذا كانت الاحتجاجات محلية وتتعلق بالشأن الداخلي ضد الرئيس فلماذا كان الجاني من أصل عربي حصرًا؟ وهو سؤال عجز عن إجابته.

          أما الفيلم البلجيكي (فولرز شوفو) للمخرج ميشيل والد، فيقدم لنا تجربة جديدة لهذا المخرج، إذ تقع أحداث فيلمه في مكان ما من غرب أوربا في سنة 1856، حيث يذهب شقيقان هما يعقوب وفلاديمير للقتال في صفوف القوزاق التدريب في البداية، وفي الوقت ذاته يكون هناك شقيقان آخران قد قدما للغاية نفسها من مدينة نائية أخرى. يقدم الفيلم خلاصات نفسية واجتماعية مكثفة لحالات هؤلاء الأشقاء الذين تلتقي غاياتهم وأهدافهم، وتتقاطع في آن واحد وبشكل لافت في هذا الفيلم.

          ويقدم الفيلم الهنغاري (رحلة اسكا ) للمخرج كسابا بولوك قصة الفتاة اسكا ذات الاثني عشر ربيعًا، التي تعيش حياة أسرية مضطربة في وسط والدين مدمنين على الكحول، وشقيقة مريضة مرضًا مزمنًا، فتجد هذه الفتاة اليافعة نفسها مسئولة عن إيجاد مورد من أجل العيش، اذ تعمل على جمع قطع المعدن من هنا وهناك لغرض بيعها والاستفادة من ثمنها، لكن دارًا للعجزة تجد أن من واجبها مد يد العون لهذه الأسرة المحطمة، فتتولى شأن معيشة الطفلتين.

          ومن فرنسا، جاء الفيلم (نلتقي مرة أخرى) للمخرج ديفيد أوليهوفين ليقدم قصة اجتماعية مؤثرة تتحدث عن افتراق أب عن ابنه لسنوات عدة، وفجأة يعود الأب دون سابق موعد، وعندما يعود يحاول جاهدًا إبعاد جميع الذكريات السيئة الماضية عن ذهنه. وعودة الأب بالنسبة للابن تحمل في هذه الأثناء كثيرًا من المشاعر المتناقضة والغريبة، حيث يختلط فيها ماهو وجداني وعاطفي بما هو واقعي معيش..

          ومن إسبانيا جاء المخرج جامي روساليس بفيلمه (لاسوليداد)، وهو فيلم يتابع حياة سيدتين من خلال قصتين متوازيتين لعالمين يبدوان مختلفين في الشكل، لكنهما يلتقيان في الفكرة الإنسانية العميقة، وربما كانت ميزة هذا الفيلم هو الاستخدام المتقن للتقنيات الفيلمية، التي جعلت من فيلمه محط إعجاب مشاهديه حتى أنه يقترب في معالجته من نوع السينما التجريبية.

د. طاهر علوان





بدر الرفاعي الأمين العام للمجلس الوطني يكرم الفنان الكويتي أحمد حمدان





الفرقة الفرنسية «تحت الرماد» تقدم عزفها





سجادة شرقية من أعمال الفنانين المستشرقين





الأديب الراحل حسن الكرمي





جانب من الندوة التكريمية التي أقيمت في ذكرى الفقيد





 





الصحفية والشاعرة اللبنانية جمانة حداد