الإنسان والبيئة

الإنسان والبيئة

مقايضة الديون بحماية البيئة

تمثل مشكلة الديون الخارجية إحدى المعضلات الرئيسية التي تواجه الآن بلدان العالم الثالث. وتتفاوت المواقف من أزمة الديون الخارجية. فبينما تنظر إليها البنوك بجزع, فإن حكومات العالم الثالث تحاول الوصول إلى صيغ تفاهم ما مع البنوك الدولية من أجل تسهيل سدادها, وتنظر إليها الشعوب باعتبارها أغلالا تقيد كل آمالها في التنمية. لكن الجديد في الأمر أن بعض أنصار الحفاظ على البيئة يرون فيها فرصة لتحقيق أهدافهم.

ويقول مسئولون في الصندوق العالمي للطبيعة إنهم سيبدأون في أواخر العام الحالي مشروعا في مدغشقر في إطار ما يسمونه (مبادلة الدين بحماية البيئة).

وتنعم مدغشقر, وهي جزيرة تقع قبالة الساحل الشرقي لإفريقيا, بثروة بيئية متنوعة, إلا أن العديد من حيواناتها النادرة والفريدة مهددة نتيجة تزايد عدد السكان الفقراء في الريف وقطع الأشجار.

وفكرة المشروع بسيطة, فعلى سبيل المثال إذا كانت دولة فقيرة مثقلة بدين يبلغ 20 مليون دولار, وليس هناك أمل في سدادها على المدى المتوسط على الأقل, تتدخل منظمة غير حكومية مثل الصندوق العالمي للطبيعة لجمع المال اللازم لشراء الدين لنقل بمليوني دولار.

وفي هذه الحالة توافق الدولة المدينة على إنفاق مبلغ مواز بالعملة الصعبة على مشروعات الحفاظ على البيئة, وفي حالات أخرى توافق حكومات على إعفاء دول مدينة من الدين مقابل اشتراطات بيئية.

ويقول وليام ايشباوم, نائب رئيس برنامج حماية الفصائل المهددة التابع للصندوق: (يستفيد الجميع, وبصفة خاصة الدولة المدينة التي تتحرر من عبء دين بالعملة الصعبة, مما يوفر أموالا للحفاظ على البيئة يمكن جمعها بسهولة أكبر من العملة المحلية).

كما أن تحرير هذه الدول من عبء سداد الدين بالعملة الصعبة يوفر أموالا للرعاية الصحية والتعليم والخدمات الأساسية الأخرى في الدول الفقيرة, التي تحتاج إلى تمويل بشكل ملح في هذه القطاعات.

وكان (تمويل حماية البيئة من خلال استبدال الدين وآليات مالية أخرى), أحد الموضوعات الرئيسية التي نوقشت في المؤتمر العالمي الخامس للمحميات, الذي نظمه الاتحاد العالمي للحفاظ على البيئة في دربان في جنوب إفريقيا في أواخر العام الماضي.

وشارك أكثر من 2500 عالم وناشط ومسئول في هذا المؤتمر, الذي هدف إلى تقييم حالة المحميات في العالم وصياغة استراتيجيات حماية البيئة في المستقبل, وافتتحه رئيس جنوب إفريقيا السابق نلسون مانديلا.

ركز المؤتمر الذي شهدته مدينة ديربان على حماية المناطق الطبيعية حول العالم, ووسائل تمكين الدول الفقيرة من أساليب الحماية التي لا تضيف أعباء عليها, وسبل الحفاظ على التراث الطبيعي للأرض في الوقت الذي يحذر فيه خبراء بأن ما يزيد على 11 ألف نوع من الحيوانات والنباتات تواجه خطر الانقراض.

وقالت رئيسة الاتحاد العالمي للحفاظ على البيئة يولاندا كاكابادزه نافارو إنه رغم الكثير من التحديات, فقد تم إحراز تقدم كبير منذ المؤتمر السابق الذي عقد في فنزويلا العام 1992 بعد أن اعتبر12% من سطح الأرض مناطق محمية, أي ضعف النسبة التي كانت قبل عقد من الزمن. وأضافت نافارو إن تحويل المحميات من محميات على الورق إلى محميات حقيقية, يعد أحد أكبر التحديات التي تواجه مجتمع المحافظة على تراث الأرض.

نسور الهند مهددة بالانقراض

قال خبيران هنديان في البيئة إن النسور التي كانت تحلق بكثرة في سماء الهند قبل عشرة أعوام تشرف على الفناء, بعد أن نفق أكثر من 95% من هذه الطيور خلال العقد الماضي بسبب فيروس غامض تفشى بينها.

وذكر فيبهو براكاش من جمعية التاريخ الطبيعي في بومباي الهندية أن أعداد النسور تراجعت بشكل كبير جدا, وأضاف: (كانت هناك عشرات الآلاف منها في الهند في فترة ما. وأصبحت مهددة بالانقراض الآن وانخفض العدد لآلاف قليلة وهو أمر غير عادي).

وفي السياق نفسه قال ر.د.جاكاتي المسئول عن الحياة البرية في ولاية هاريانا شمالي الهند, التي شهدت انخفاضا في عدد النسور, إن الانخفاض الحاد في عدد النسور يؤثر من عدة نواح في النظام البيئي في جميع أنحاء العالم.

وأوضح جاكاتي أن النسور: (تؤدي دورا حيويا كعمال نظافة. وقد أدى تراجع عددها إلى زيادة عدد الكلاب الضالة مما يساعد على زيادة الإصابة بداء الكلب).

وحذر هذا الخبير الهندي من أنه ما لم يتم اكتشاف شيء لإنقاذ هذه النسور فإنها قد تفنى خلال خمسة أعوام, وأن ذلك قد يؤدي إلى ظهور أوبئة تصيب الإنسان.

وأثار الانخفاض الحاد في عدد النسور فزع الحكومة الهندية ودفعها للتعاون مع بريطانيا لإقامة مركز لرعاية النسور في غابة بمدينة بنغور بولاية هاريانا. ويراقب المركز حالة الطيور من خلال فحوص دورية للدم والوزن لمحاولة التعرف على نوع الفيروس.

وتلعب النسور دورا مهما في الحفاظ على توازن البيئة إذ إنها تأكل جيف الحيوانات في دول لا تتوافر لديها سوى موارد ضعيفة للتخلص منها,ويقول بعض الخبراء إن الجيف ستتراكم مما يؤدي إلى انتشار الجمرة الخبيثة وأمراض أخرى في حالة غياب النسور.

ويخشى الخبراء أن ينتقل الفيروس الغامض, الذي أدى إلى تراجع أعداد النسور, إلى أجزاء أخرى من العالم مثل وسط آسيا وإفريقيا نتيجة هجرة الطيور.

ويعتبر عدد من سكان الهند النسور طيورا مقدسة. وتسبب الانخفاض الحاد في أعداد النسور في أزمة للزرادشت الذين يسجون موتاهم فوق أبراج حجرية لتأكلها النسور. وتحظر معتقدات الزرادشت دفن أو حرق الموتى إذ يقدسون النار والأرض والمياه ويعتقدون أن النسور تساعد على تحرير أرواح أسلافهم.

الشعاب المرجانية في خطر

أكد علماء بريطانيون أن الشعاب المرجانية في البحر الكاريبي تعرضت للتقلص بنسبة 80 في المائة على مدى العقود الثلاثة الماضية.

ويعتقد العلماء أن تراجع مساحات الشعاب المرجانية وقع لأسباب طبيعية أو بفعل البشر لكنهم لم يتوصلوا إلى دليل على أن الضرر الذي تعرضت له الشعاب المرجانية سببه التغيرات الجوية.

وقد بدأت بعض مناطق الشعاب المرجانية في التعافي, إلا أن هناك شكوكا بشأن إمكان ظهور تشكيلات جديدة منها ونموها بشكل طبيعي. وأوضح العلماء أن هذا التراجع في مساحات الشعاب المرجانية لم يتباطأ منذ العام 1975.

ونشر فريق العلماء من جامعة إيست أنجليا ومركز تيندال لأبحاث التغيرات المناخية اكتشافهم في الصحيفة الإلكترونية (ساينس إكسبريس).

وقال فريق العلماء في تقريرهم: (سجلنا تراجعا حادا وعلى نطاق واسع في الشعاب المرجانية في جميع أنحاء البحر الكاريبي, حيث انخفض حجم المرجان الصلب الذي يغطي الشعاب بنحو 80 في المائة. فبعد أن كان يغطي نسبة 50 في المائة من مساحة الشعاب المرجانية أصبح يغطي 10 في المائة فقط على مدى العقود الثلاثة الماضية.

وجدير بالذكر أن المرجان الصلب يعد المكون الرئيسي للشعاب المرجانية, وهي طبقة في البحر تنمو وتستقر عليها مرجانيات رخوة مثل مراوح البحر وكائنات بحرية أخرى.

وفحص العلماء الذين نشروا البحث الأخير نتائج 65 دراسة منفصلة لنحو 263 موقعا.

وأظهر الفحص أن أشكالا متنوعة من التغيير شهدتها الشعاب المرجانية عبر فترات زمنية مختلفة, إلا أن التغير كان أكثر وضوحا في المناطق الفرعية.

وأشار العلماء إلى أن تلك النتيجة ترجح أن المسببات المحلية لتقلص مساحات الشعاب المرجانية وقعت في أوقات متقاربة في شتى أنحاء منطقة الكاريبي.

وتتضمن قائمة أسباب تراجع مساحات الشعاب المرجانية عوامل طبيعية بما فيها الأعاصير والأمراض, علاوة على أسباب من صنع الإنسان بما فيها أعمال الصيد غير المقننة والتلوث.

ويمكن أن يؤدي تدمير الشعاب المرجانية إلى عواقب وخيمة بما فيها انهيار المزارع السمكية التي تتم إقامتها عند الشعاب المرجانية وتراجع السياحة وزيادة الأضرار التي تتعرض لها الشواطئ من جراء الأعاصير.

وبرغم أن أكبر الخسائر التي تعرضت لها الشعاب المرجانية وقعت في الثمانينيات فإنه لا يوجد دليل على تراجع معدل الانهيار في تلك الشعاب. فقد أصبحت المساحة التي تنهار أقل لأن أغلب مساحات الشعاب المرجانية دمرت بالفعل.

وقال فريق العلماء: (كان هناك شعور سائد بين العلماء والسائحين لفترة طويلة بأن الشعاب المرجانية في منطقة الكاريبي تمر بأوضاع سيئة, خاصة أن العديد قد رصدوا تدهورا في أحوالها على مدى السنوات الماضية).

وأضاف العلماء: (كنا أول من قام بتجميع المعلومات من جميع أنحاء المنطقة وخلصنا إلى رقم نهائي يعكس حجم التراجع في الشعاب المرجانية... ويتجاوز معدل التراجع الذي توصلنا إليه معدلات الانحسار المعلنة في مساحات الغابات الاستوائية).

لكن رغم الصورة القاتمة التي كشفتها الدراسة, فإن هناك بعض الأخبار تبعث على الأمل. فقد قالت الدكتورة إيزابيل كوتي, الخبيرة في علم العلاقة بين كائنات البحار الاستوائية وبيئتها بكلية العلوم البيولوجية بجامعة إيست أنجيليا: (من الأمور المبشرة أن هناك تحسنا في بعض مناطق (الشعاب المرجانية) في الكاريبي).

لكن كوتي استطردت قائلة: (لكن الأمر غير المطمئن هو أن التكوينات المرجانية الجديدة ستكون مختلفة عن مثيلتها القديمة... إننا لا نعرف بالتحديد كيف ستواجه (الشعاب المرجانية الجديدة) ارتفاع منسوب البحر والحرارة التي تسببها ظاهرة الاحتباس الحراري في كوكب الأرض).

وفي الوقت الذي يشير فيه العلماء إلى أن بحثهم يكشف عن (تراجع واضح وشديد في مساحة الغطاء المرجاني), فإنه يشير إلى وجود تغيرات ملحوظة تختلف من عام لآخر. وقالت كوتي لهيئة الإذاعة البريطانية: (ترسم التغيرات التي تحدث عاما بعد آخر صورة نهائية لما تتعرض له الشعاب المرجانية بالتحديد). وأضافت: (في الفترة ما بين العامين 1983 و1984, نفقت أعداد كبيرة من قنافذ البحر في البحر الكاريبي وهو ما كان سببا في التراجع الحاد في مساحات الشعاب المرجانية, إننا متأكدون من أن نفوق قنافذ البحر, الذي نجم على الأرجح عن سبب مرضي, تسبب في تدمير الشعاب المرجانية).

وتقول كوتي: (تتغذى قنافذ البحر على الطحالب التي تنافس المرجان على موطن محدود للغاية, لذا فإن الطحالب ستكسب المعركة إذا لم توجد القنافذ التي تتحكم في كمياتها).

ورجح العلماء القائمون على البحث الأخير أن هذا التراجع في مساحات الشعاب المرجانية الذي شهدته منطقة الكاريبي (لم يسبق له مثيل على مدار القرون الماضية). ويرى العلماء أن الوضع لن يشهد تحسنا على الأرجح على المدى القريب أو البعيد.

وانتهى العلماء إلى أن (قدرة الشعاب المرجانية في الكاريبي على مواجهة التغيرات المحلية والبيئية يمكن ألا تجعلها تعود كسابق عهدها).

أمريكا ترفض اتفاقا لحظر مبيد ضار بالأوزون

انتهت محادثات تشرف عليها الأمم المتحدة تتعلق بحماية طبقة الأوزون دون التوصل إلى اتفاق بعد طلب الولايات المتحدة السماح لها بالاستمرار في استخدام مادة كيماوية كانت قد وافقت على حظرها من قبل, وهي مبيد الآفات الزراعية بروميد الميثيل المعروف بتسببه في تدمير طبقة الأوزون.

وجاء الموقف الأمريكي ليعمق مخاوف البيئيين من تراجع الولايات المتحدة عن الوفاء بتعهداتها بحماية طبقة الأوزون, خاصة بعد انسحابها من بروتوكول كيوتو.

وقرر المؤتمر الذي عقد في العاصمة الكينية نيروبي أن مسألة زيادة استخدام مبيد الآفات الزراعية المثيرة للجدل ستطرح للتفاوض في اجتماع استثنائي سيعقد لاحقا بمونتريال في كندا.

وطلب عدد من الدول في مؤتمر نيروبي الحصول على إعفاءات بسيطة من (بروتوكول مونتريال), المعاهدة الدولية المتعلقة بالمواد الكيماوية التي تدمر طبقة الأوزون. لكن الولايات المتحدة طلبت أن يتم السماح لها بزيادة استخدام مادة بروميل الميثيل في العام 2005 بدلا من التخلص منها.

وكان من المقرر أن تصوت 180 دولة وقعت (بروتوكول مونتريال) على طلب الولايات المتحدة في نهاية الاجتماع الذي عقد بمقر برنامج الأمم المتحدة للبيئة في نيروبي. لكن هذا التصويت لم يتم.

ووفقا لبروتوكول مونتريال لحماية الغلاف الجوي, فإنه من المقرر أن تخفض جميع الدول المتقدمة تدريجيا استخدام مادة بروميد الميثيل التي تقتل آفات الأرض قبل زراعتها بالمحاصيل, وأن تتوقف عن استخدامها بحلول الأول من يناير 2005.

وبمقتضى هذا البروتوكول, الذي يعتبره خبراء البيئة أنجح معاهدة بيئية عالمية, سيتعين على الدول الموقعة عليه التخلي عن استخدام نحو 95 مادة كيماوية تساهم في تدمير طبقة الأوزون وهي طبقة في الغلاف الجوي تحمي الأرض من أضرار الأشعة فوق البنفسجية.

وقد قلصت كل من الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوربي واليابان من استخدامها لبروميد الميثيل بنسبة 30% إلا أن الولايات المتحدة تريد الآن زيادة استخدامها له إلى مستوى 38.2% العام 2005.

وقال الوفد الحكومي الأمريكي, وممثلو جماعات المزارعين في أمريكا إنهم يحتاجون إلى المزيد من الوقت لتدبير بديل فعال لحماية محاصيل مثل الطماطم والفلفل والباذنجان والفراولة والبطاطا.

وأكد المفاوضون الأمريكيون أن بلادهم لاتزال ملتزمة بالبروتوكول. لكن رئيس الوفد الأمريكي اعترف بأن ضغوطا ستظهر الآن داخل الولايات المتحدة من أجل تجاهل تعهداتها بشأن مادة بروميد الميثيل. وتشعر جماعات الحفاظ على البيئة بالقلق لأنه في حال عدم التزام الولايات المتحدة ببروتوكول مونتريال يمكن أن تتجاهل دول فقيرة هذا البروتوكول هي الأخرى.

لكن خبراء الأوزون ومبعوثي الاتحاد الأوربي يعارضون هذا الطلب لأنه سيؤدي إلى تبديل المكاسب البيئية التي تحققت حتى الآن. وقالت شركة داو أجروساينسز وهي فرع من داو كيميكال كومباني أكبر شركة كيماويات في الولايات المتحدة إن مبيد الآفات الزراعية (تيلون) يستخدم على نطاق واسع في مزارع الطماطم والفراولة وإنه على النقيض من بروميد الميثيل لا يضر بطبقة الأوزون.

وقال ديفيد دونيجر من جماعة الحفاظ على البيئة المعروفة باسم (مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية) الذي شارك في المحادثات إن الحكومة الأمريكية تراجعت إذعانا لطلبات الشركات الأمريكية. واضاف: (إن إدارة بوش تراجعت عن سياستها تجاه المواد الملوثة واهتمت بقائمة ملاحظاتها الخاصة بالضعف التنظيمي).

ارتفاع درجة الحرارة يزيد المحاصيل لكنه يضعف قيمتها الغذائية

قال باحثون إن ارتفاع درجة حرارة الأرض يمكن أن يزيد من إنتاج محاصيل الأرز وفول الصويا والقمح في بعض المناطق ولكن ذلك قد يقلل من القيمة الغذائية لهذه المحاصيل.

وقال بيتر كيرتس أستاذ البيئة والأحياء بجامعة أوهايو إن القيمة الغذائية تقل لأنه في الوقت الذي تنتج فيه النباتات بذورا أكثر مع ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون, تحتوي البذور نفسها على نيتروجين أقل. وأضاف كيرتس: (النيتروجين مهم لبناء البروتين في الإنسان والحيوان, وأكثر ما يحرص عليه علماء النبات هو زيادة مستويات النيتروجين في المحاصيل). وأردف: (إذا ما بحثنا عن جانب إيجابي لارتفاع معدلات ثاني أكسيد الكربون فهو زيادة الإنتاج الزراعي في بعض المناطق, فبعض المحاصيل تزيد بزيادة ثاني أكسيد الكربون حتى لو لم تكن الظروف مناسبة). وأضاف أن جودة هذه المحاصيل تقل لذا يتعين علينا أن نأكل المزيد لكي نحصل على الفوائد نفسها.وثاني أكسيد الكربون من الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري وينتج عن عوادم السيارات واحتراق أنواع أخرى من الوقود الأحفوري. ويتوقع بعض العلماء أن يرتفع مستوى ثاني أكسيد الكربون في الجو إلى معدلات كبيرة في العقود القليلة المقبلة. ويخشى أن تكون للزيادة التدريجية في درجة حرارة الأرض العديد من الآثار الضارة ومن بينها إذابة الجليد وارتفاع مستويات البحار وتدمير بعض مواطن الحياة البرية.

وجمع كيرتس وزملاؤه بيانات من نحو 159 دراسة مماثلة أجريت في العقدين الماضيين لتحديد آثار التغيرات المناخية في الإنتاج الزراعي وحللوا طرق تأثر المزروعات بثاني أكسيد الكربون من حيث الزهور والثمار ووزنها وعدد البذور وقدرة النبات على التكاثر.

وقال كيرتس إن تأثر المحاصيل اختلف بزيادة كمية ثاني أكسيد الكربون. وكان الأرز الأكثر تأثرا إذ زاد إنتاجه بنحو 42% في حين زاد إنتاج فول الصويا بنحو 20% والقمح بنحو 15% ثم الذرة بنسبة 5%.

 



أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات




بيئة مهددة نتيجة قطع الأخشاب





أعداد النسور تراجعت لتفشي فيروس غامض





الخلايا المرجانية في طور الإباضة





بروميد الميثيل يستخدم على نطاق واسع في مزارع الفراولة