نخيل الكويت.. تمر «الوفرة» وظلال «العبدلي»
نخيل الكويت.. تمر «الوفرة» وظلال «العبدلي»
في الطريق إلى الوفرة رافقنا لون الرمال وحده. ومررنا على قطعان إبل متناثرة، ورعاة دوّخهم القيظ. وبدا الصهد خارج السيارة سائلا فاحتمينا بالتكييف، إلى أن لاحت قمم النخيل من بعيد مبددة وحشة المشهد، وكلما اقتربنا لوح لنا السعف . وهناك أدركنا أن الشيء يظهر حسنه الضدُ، فلا يفلّ الحرّ إلا الظلال ، ولا يخفف قبح الصفار إلا خضار النخيل. وأثبتت التجارب قدرة الإنسان على تحويل «الحتمية الجغرافية» وبدائية الطبيعة القاسية، إلى «إمكانية جغرافية» تعكس نزوعه المتجدد لإعمار الدنيا، والزراعة منذ القدم أشهر آيات الحضارة، وأثبت أوتاد الاستقرار. واليوم تستطلع «العربي» تفاصيل زراعة النخيل المتسارعة في الكويت في العدد الاول من عامها الـ 51 تيمنًا باستطلاعها عن تمور العراق في عددها الأول ديسمبر 1958. في مزرعة «المسيلة» المملوكة لـ«دعيج العنزى» قابلنا المهندس «محمد النجار» بابتسامة ودود، ومعلوماته الوافية عن المكان الذي كان قاحلا قبل أحد عشرعاما فقط، فقد زرعت فيه أول شجرة نخيل في فبراير 1996 ووصل عددها الآن إلى أكثر من 12 ألف نخلة، وتتكاثر المزارع في المنطقة عامة بسرعة لافتة فباتت تعد بالمئات في الوفرة بأقصى الجنوب، وفي العبدلي بأقصى الشمال. والنخيل هنا مصدره بريطانيا، لكنه مأخوذ بالأصل من سلالات عراقية قبل نصف قرن تقريبا، وتم إكثاره بطريقة «الزراعة النسيجية»، فمن «جُمارة» نخلة واحدة يمكن استنساخ آلاف الفسائل الجنينية، وتوضع في أنابيب إلى أن تنمو لها عدة وريقات صغيرة وجذر رقيق، فتنقل إلى قوارير مناسبة، ومنها إلى محميات بلاستيكية تقل حرارتها عن الجو الطبيعي، ثم تنقل تدريجيا (hardening) لتعتاد الحر الطبيعي، إلى أن تدخل طور الإنتاج دون تعريضها لصدمات. المدهش أن الفسائل الآن تؤخذ من جذور هذا النخيل النسيجي، وتزرع كـ«ولادة» طبيعية لجيل مستنسخ، وكأنها «النعجة دوللي» الشهيرة تلد بطريقة تقليدية. والفسائل تحمل كل الصفات الوراثية للأم دون تغيير، إذا تمت الخطوات المختبرية بطريقة صحيحة، دون زيادة في الهرمونات أو منظمات النمو، وإذا لم تحدث تشوهات جينية لمورثات النخيل، وعليه إذا كانت الأم تنتج البِرحي، فالفسيلة تطرح البِرحي بدورها في طور إثمارها. وزراعة النخيل النسيجية تتميز بعدم الهدر، فكل الفسائل التي تزرع تنمو بعكس زراعة النوى القديمة، فمن كل مائة نواة لم يكن ينمو سوى عدة نخلات أقل من أصابع يد واحدة. والنخل يزرع بفاصل ثمانية أمتار بين الواحدة والأخرى لضمان أفضل استفادة بمياه الري، وسهولة تسميد التربة، وقطف الثمار، وتقليم السعف وما إلى ذلك. وتحتاج النخلة البالغة إلى حوالي 150 جالون ماء في اليوم، ويفضل أن يكون ماء حلوا رغم تحمل النخل الملوحة، والكمية تختلف من فصل إلى آخر، فتزيد في الصيف على الشتاء، والري يتم عبر شبكة أنابيب تحت الأرض، وفي المزارع المنتجة لابد من تجويد الأرض بالأسمدة الكيماوية والطبيعية، وتحتاج النخلة إلى مائة جرام من النيتروجين والبوتاس والفوسفور لكل سنة من عمرها، وتزاد الكمية كلما تقدمت النخلة في العمر. ويبدأ النخل في الإثمار منذ السنة الثالثة أو الرابعة، وفي العاشرة يصل انتاج النخلة إلى حوالي 250 كيلوجرامًا في سنوات النضج التي تمتد من العاشرة تقريبًا إلى الخامسة والثلاثين، ثم يقل تدريجيًا، وقد يمتد عمر الواحدة إلى ستين عاما، وفي مراحلها الأخيرة تصاب بكل أعراض الشيخوخة من ضعف وتجاعيد ـ التشققات ـ وانحناء الظهر أيضًا. ووفق إحصاء الهيئة العامة للزراعة يقدر عدد النخيل في مزارع الوفرة والعبدلي بـ 400 ألف نخلة تقريبا، لكن المهندس «محمد النجار» يرى أن تلك الأعداد محصورة في النخيل المنتج فقط، وفي أنواع معينة، لكن العدد الإجمالي يزيد على ذلك بكثير، لأن التعداد أجري من أجل الدعم الحكومي الذي حددته الهيئة بألف نخلة فقط لكل مزرعة، بحد أدنى مائة، ويصرف الدعم بواقع خمسة دنانير لكل نخلة، وهذا يعني أن كل ما يزيد على الألف أو يقل عن المائة استبعد من التعداد، لذا يؤكد أن العدد قد يزيد على المليون نخلة، لكن أكثريته لايزال في طور النمو وبدايات الإنتاج، مما يبشر بمستقبل واعد لإنتاج التمور الكويتية في السنوات القليلة المقبلة، والبشائر بدأت بالظهور فعلا في أسواق الكويت. وفي طريقنا إلى مزرعة ثانية اكتشفنا أن المزارع منتشرة بأكثر مما تصورنا، وهي متلاصقة تقريبا، لا يفصلها سوى الطرق فقط، مما يوحي بأن تفاؤل المهندس النجار في محله. وفي مزرعة «النخيل النسيجي» فوجئنا بخلية دءوب من العمال، تتواصل مهامهم في توافق محكم من القطف إلى النقل ثم التعبئة، تحت إشراف المهندس علي أصغر، ومعتز الطويل- ألماني من أصل سوري -، وبدا النخيل كله في «عز نضجه» والإنتاج في أوجه، والأسباط محملة بأثقالها من التمور المختلفة. ومزرعة «النخيل النسيجي» تستورد فسائلها من فرنسا، ويمكنها مراجعة الشركة الفرنسية في أي أخطاء، ونسبتها ضئيلة جدًا، وتحتفظ الشركة بالبصمات الوراثية للفسائل لمعرفة تاريخ السلالة والتغلب على أي مشاكل متعلقة بها بسهولة. وبات معروفا أن مراكز بحوث النخيل في أوربا - خاصة في إنجلترا وفرنسا وألمانيا - أخذت سلالات النخيل العراقية قبل أكثر من نصف قرن، واستنسختها، وتصدرها منذ عقود إلى أنحاء متفرقة من العالم مثل الولايات المتحدة الأمريكية، ودول أمريكا اللاتينية، وفي أفريقيا، ومازال التمر في تلك الدول يحمل الأسماء العربية. والمزرعة تضم حوالي 1800 نخلة تطرح عشرة أصناف تقريبًا ويصل إجمالي إنتاجها إلى خمسة أطنان في اليوم قد تزيد لستة أطنان خلال أيام، ويعمل فيها 65 عاملا في القطف والنقل، و32 يقومون بتعليب الإنتاج. والعمال هنا يتنقلون دون خوف من الحر واكتفوا فقط بوضع مزق من قماش على رءوسهم، ويركبون جريد النخل بجوار السباطة ، ويقطفونه واحدة تلو الأخرى بعناية فائقة، وغيرهم ينقلونه في دلاء صغيرة حتى لا يضغط بعضه بعضا، وعمال التغليف يرتدون قفازات نظيفة، ويضعون كمامات وأغطية على رءوسهم لضمان نظافة التمر. ورأيناهم يعبئون أصناف البرحي والسكري والمدجول - تحريف غربي لاسمه العربي «المجهول» - وحويز ونبوت سيف وشيشي وأخت القنطار وسلطانة، وطعم بعضها يضاهي عسل النحل المصفى، لكن يظل البرحي الأفضل لدى المستهلك الكويتي والعربي عامة. وبعد التغليف ترص العلب في كراتين وتوضع في ثلاجات درجة حرارتها 25 تحت الصفر انتظارا لطرحها في السوق، وورق الكرتون المقوى يحميها من التجمد ويحفظها طازجة. وتزود الشركة الفرنسية المزرعة بفحل - ذكر النخيل - لكل خمسين نخلة لضمان تأبير النخيل في مواسمه، ويتم تأبير النخلة الأنثى حين تخرج شماريخها ـ السباطات الأولى ـ وتفتحها، والتأبير يتم يدويا لكل واحدة على حدة لضمان تلقيح كل النخل، وهو يختلف عن الاعتماد على الرياح التي لا تضمن تأبير أغلبية النخل مما يفوت عليها فرصة الإثمار. وشدد المهندس علي أصغر على أهمية الاعتناء بالنخلة على مدار العام، وأن يكون كل شيء في وقته المحدد، مثل الري والتسميد ومقاومة الآفات والتقليم ومحسنات التربة، فالنخلة لا تحتمل الإهمال، وهذا قد يفسر الحديث النبوي المعروف «أكرموا عمتكم النخلة فإنها خلقت من الطين الذي خلق منه آدم». لكن بعض الناس من أصحاب المزارع يهتمون فقط بالقطف وبيع المحصول ثم يولون ظهورهم للنخل إلى الموسم التالي، وكأن عليه أن ينتج ثماره آليا دون تأبير أو رعاية، فقط عليه أن يدر عليهم الدخل دون تعب، ولاينتبهون للمشكلة إلا حين يفاجأون بجفاف النخل وخلوه من الثمار، ويبدو مشهد المزرعة محزنا كما رأينا بعضها. العبدلي وفي مزرعة «يوسف الحليل» بالعبدلي أخبرنا أن المنطقة عامرة بالمزارع منذ الستينيات، لكنه بدأ العمل في مزرعته عام 1995، وكان قد سمع قبلها عن زراعة النخيل وسأل عن مصادره إلى أن توصل لشركة في دبي تستورده من فرنسا ، واشترى بالفعل 2000 نخلة باع منها 700 ، وزرع 1300 تنتج كلها الآن، ومنذ سنوات، وبعد مرور 11 سنة يشعر بندم على زراعته النخيل لأنها غير مجدية من وجهة نظره، فعبوة التمر زنة كيلوجرام ونصف تباع بثلاثين فلسا « ما تجيب حق فلينة» ـ على حد قوله ـ مما أصابه بإحباط كبير، لكنه يحمد الله بعدما بدأ يتعامل مع الجمعيات، واتبع طريقة تعبئة جيدة، وأصبحت العملية تغطي مصاريفها. ومتوسط إنتاج النخلة عنده يتراوح بين 120 و 150 كيلو جرامًا بشرط إكرامها وإعطائها الماء الكافي، والسماد والمقويات، وهذه كلها أوجه صرف كبيرة قد تصل إلي 7 دنانير للنخلة الواحدة التي تحتاج إلى 120 جالون مياه في اليوم، خاصة في الصيف، لكن لا أحد يروي بهذه الكمية ، ففي الغالب تكون من 30 إلى 40 جالون فقط في اليوم، والمياه من آبار حلوة، وهناك أيضا مياه معالجة، وأحيانا يتم خلط الاثنتين. وهو يؤجل قص السعف إلى أن يجف تماما ليتيح للنخلة نفسها الاستغناء عما يزيد على حاجتها، والسعف الجاف المقصوص يطحن ويستخدم في أعلاف الماشية. وأبدى رضاه عن مشروع دعم النخيل الذي أقرته الهيئة العامة لشئون الزراعة، لكنه تحفظ عن الحد الأقصى والأدنى لعدد النخيل المدعوم. ولم ينف البعد التجاري للمزارع لأنها ليست أماكن لقضاء «الويك إند» وإن كانت تستخدم لذلك بالفعل وهو أمر طبيعي، فإنتاج التمر في مزرعته قد يصل إلى 60 طنا وهي كمية تجارية لابد من بيعها والاستفادة بثمنها في رعاية النخيل وتغطية تكاليف المزرعة، ويرى أن إنتاج التمر الكويتي لايزال في البدايات ولا يستطيع الدخول الآن في منافسة مع التمور المستوردة وإن كان هذا غير مستبعد في المستقبل القريب. وبسؤاله عن علاقته بالنخل بعد هذه المدة التي قضاها في رعايته منذ استورد الفسائل إلى أن أصبح منتجا قال بصوت حميم: «والله العظيم أحس أن كل نخلة تعرفني من كتر ما أحبهم وأداري عليهم.. زارعهم بايدي». ثم اصطحبنا إلى مزرعة «فهد الغانم» فأدهشنا تقسيمها إلى مناطق للتمور، وثانية للفواكه، وثالثة للخضار، والإنتاج فيها وصل إلى معدلات تجارية كبيرة، مما يعني أن أرض العبدلي صالحة لزراعة كل الأنواع. وفي جولة بين المزارع بدت بعض الطرق كأنها في الريف التقليدي الذي يعيش على «الري بالراحة» من الأنهار، فالشجر على جانبيها وارف ظليل، وأغلبية المزارع زاهرة بنخيلها المثمر، واللون الأخضر يضاعف البهجة، لكن الإهمال ظهر على بعضها فبدا السعف الأصفر وحيدًا تحت القيظ، والحشائش الجافة جعلت المشهد أكثر بؤسًا. وحدثنا المهندس الزراعي «كامل طاحون» عن تزايد إلتفات الناس للنخيل بعد التحرير واهتمامهم الكبير بالمزارع حتى وصل عددها الآن إلى 800 تقريبًا في منطقة العبدلي وحدها، وساعد على ذلك وجود مساحات شاسعة، والتربة الرملية الخفيفة التي تستجيب لأقل الجهود لتطرح الخير لأصحابها، وهذا قد يفسر تضاعف أعداد النخيل التي يرجح أنها تزيد على المليون، وحجم التمور الذي وصل إلى مستوى ممتاز، وقابل لزيادات مبشرة خلال السنوات المقبلة، وهذا يستوجب تدخل الجهات المعنية وعلى رأسها الهيئة العامة لشئون الزراعة لإيجاد آلية للتسويق أفضل من الطرق المتبعة الآن، وإنشاء مصنع لتعبئة التمور. يرى أن النخلة أهم أنواع الشجر في حياة الإنسان العربي، فهي الغذاء والظل والتراث أيضا، والكويت من المناطق الصالحة لزراعتها لأن مناخها حار ومناسب تمامًا لإنتاج التمر خاصة في فترتي التلقيح والإثمار لعدم هطول الأمطار وقلة الرطوبة، فالأمطار قد تزيل حبوب اللقاح أو تؤثر في التمر في مرحلة الرطب وتؤدي إلى تشققه وتعفنه، والحرارة يجب ألا تقل عن درجة التجمد، وفي مركز النمو داخل النخلة يجب ألا تقل عن 9 درجات مئوية وإلا تعرضت النخلة للهلاك، والنخيل لايثمر إلا إذا وصلت الحرارة في الظل إلى 18 درجة، والثمار لا تنعقد إلا إذا زادت الحرارة على 25 درجة، وكلما ارتفعت تحولت المواد الكربوهيدراتية إلى سكريات وهو ما يعني اكتمال نضج التمر، وحرارة الجزيرة العربية عموما مناسبة لنخيل التمر. وتلقيح النخل هو أهم مراحل انتاج التمر ويتم بأخذ حبوب اللقاح من النخلة الفحل - الذكر -ووضعها في أزهار النخلة الأنثى فيما يعرف بالتأبير لكي يبدأ الإخصاب ونمو التمور، وتتميز حبوب اللقاح بقلة حجمها وخفة وزنها ليسهل على الرياح حملها في عمليات التلقيح الطبيعي التي تراجعت بعدما بدأ الإنسان يعمد إلى التلقيح اليدوي الذي عرف في الحضارتين المصرية القديمة والبابلية ولاتزال هذه الطريقة معمولاً بها حتى الآن. والنخيل يحتاج إلى رعاية مستديمة ، فيجب ري الأشجار الكبيرة وفق حاجتها لضمان إنتاجية أعلى وأحلى كلما كان الماء حلوا، ويجب الحذر أثناء ري الفسائل حتى لا يصل الماء إلى قلبها فيتعفن، والسماد العضوي ضروري لتحسين خواص التربة، والنخلة تحتاج من 50 إلى 70 كجم حسب عمر النخلة، وتضاف بعض الأسمدة الكيماوية على دفعات بفاصل شهر تقريبًا بين الواحدة والأخرى وفي موسمها، وتراعى كذلك نظافة النخلة بعد الحصاد فتزال بقايا الثمار والعذوق والسعف الجاف ، وكأنها «زيانة» كاملة لرأس النخلة، وتكريب ساق النخلة ضمن عملية حماية النخلة من الحشرات الضارة والأمراض. ويحذر المهندس طاحون من السوسة الحمراء بالذات لخطورتها على النخيل، وتجنب شراء فسائل من مناطق مصابة بها، والتأكد من خلو الفسائل من السوسة قبل زراعتها، واستخدام كل وسائل المقاومة المتبعة في حال ظهورها بلا تلكؤ. وتم رصد أول حالة إصابة بهذه السوسة في الكويت في 1991 ـ وفق تقارير الهيئة العامة لشئون الزراعة والثروة السمكية ـ وعلى الفور تم تشكيل فريق مختص، وباشر عمله بإعداد خطة مكافحة شاملة بمختلف مناطق الكويت، وتوفير وسائل المكافحة من أدوية وتجهيزات ومعدات وعمالة وآليات، والقيام بالرش الوقائي والعلاجي بأحدث الأساليب، والكشف الدوري على النخيل في كل الأنحاء، وتكرر الهيئة على المزارعين الاهتمام بمعرفة كل ما يتعلق بالسوسة الحمراء وكل أعراض الإصابة، واتخاذ احتياطات الوقاية ومعالجة الإصابات . وتعاونت الهيئة مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية منذ 1997 للتصدي لهذه الحشرة بالأساليب المكافحة الحيوية الآمنة بيئيًا، مثل دراسة سلوك الحشرة واستخدام فطريات مضادة للقضاء على هذه السوسة الخطيرة. وأخبرنا «أسعد الرميح» مراقب النخيل والأشجار المثمرة بأن المدير العام للهيئة العامة لشئون الزراعة والثروة السمكية جاسم حبيب، والوكيل المساعد لقطاع الثروة النباتية فيصل الصديقي يوليان مزارع الهيئة اهتمامًا كبيرًا، خاصة مع التوسعات التي تشهدها، في مشاريع نخيل الشهداء، وتطوير أبحاث النخيل بأمغرة، والمزرعة النموذجية بالصليبية، ومحطة التجارب الزراعية بالرابية، بإجمالي يقارب المائة ألف نخلة مثمرة، بجانب حرص الهيئة على مشاريع التشجير والتجميل في مناطق الدولة المختلفة وفق أفضل المواصفات، وبتوجيهات المدير العام للهيئة تم زرع ألف نخلة برحي في طريق المطار الرئيسي، وشارع التعاون، ومن الشروط الأساسية في عمليات تشجير شوارع الكويت الآن أن يكون النخيل مثمرًا. وفي زيارة لمحلات التمور بدت عامرة بأصناف متنوعة وعديدة، محلية ومستوردة، وأغلبها من السعودية، والإقبال على الاثنين ملحوظ، وأجمع الزبائن على جودة الأنواع وأغلبهم يميلون إلى البرحي، والأسعار تتراوح بين الدينار والدينارين للكيلو، وهي حسب قولهم في المتناول. وتنوعت التمور من الخلال والمناصيف والرطب، إلى المكبوس والمعجون والمحشي بالمكسرات، وفي عبوات متباينة الأوزان والأشكال، وتغليف يضاعف غواية الشراء. النخل والتمر في الأحاديث النبوية - - - - - - قال رسول الله للإمام علي: - وقال له أيضًا: فوائد التمر الصحية 1 - غذاء سهل الهضم لا يرهق المعدة، ويعالج الحموضة، ويحد من الشعور بالجوع الشديد خاصة في الصيام، ويعالج فقدان الشهية وضعف التركيز. 2 - يمنع الإصابة بسرطان الأمعاء الغليظة ويقي من الإمساك والبواسير.. 3 - ينظف الكبد من السموم، ويقلل نسب تكون حصى المرارة ويخفض الكولسترول بالدم ويقي من تصلب الشرايين، ويدر البول ويغسل الكلى. 4 - يسهل الحمل والولادة والنفاس لاحتوائه على ألياف وسكريات سريعة الهضم. 5 - يمنع تسوس الأسنان، ويمنع كساح ولين العظام لاحتوائه على الفلور. 6 - يقاوم فقر الدم (الأنيميا)، والروماتيزم، ومضاد للسرطان ولوحظ أن سكان الواحات لا يمرضون بالسرطان. 7 - يهدئ الأعصاب ويعالج الضعف الجنسي. 8 - علاج لسقوط الشعر وإجهاد العينين والتهاب الأغشية المخاطية لتجويف الفم والتهاب الشفتين، والالتهابات الجلدية، وجفاف الجلد، وقرنية العين والعشى الليلي. 9 - علاج لمرض الإسقربوط وهو الضعف العام للجسم وخفقان القلب وضيق التنفس وتقلص الأوعية الدموية، ويمكن استخلاص عدد كبير من الأدوية والفيتامينات والمضادات الحيوية منه واستخدامها كعقاقير. 10 - علاج أمراض اللثة وضعف الأوعية الدموية الشعرية وضعف العضلات والغضاريف. أنواع التمور
|
|