سليم زبال أول مستطلع لمجلة «العربي»
سليم زبال أول مستطلع لمجلة «العربي»
العالم اليوم يقرأ الصور.. ويتفرَّج على الكلام! في العام 1943 بدأ سليم زبال حياته الصحفية موظفا في أرشيف دار الهلال، قبل أن ينضم لأسرة تحرير مجلة «المصور»، التي كان يرأسها فكري أباظة. بعد سنوات، دعاه الأخوان علي ومصطفى أمين لإدارة تحرير مجلة «آخر ساعة» وكانت تصدر عن مؤسسة أخبار اليوم، ويرأس تحريرها محمد حسنين هيكل. تواصلت مسيرة سليم زبال الصحفية الناجحة سبع سنوات حتى العام 1958 حين اختاره الأديب الشاعر الكويتي أحمد السقاف، الذي كان في مهمة البحث عن أول كوادر العمل في مجلة «العربي» ليكون مع الدكتور أحمد زكي، والمصور أوسكار متري، أول فريق للمولود الجديد، الذي سيرى عدده الأول النور في ديسمبر 1958. في هذا الحوار مع أشرف أبو اليزيد، يستعيد سليم زبال ذكرياته في هذا المشوار الصحفي النادر. أمسك سليم زبال بنسخة من العدد الأول لمجلة «العربي»، وقد كانت بمنزلة مصباح سحري حرَّكه، فتحركت الذكريات في مخيلته، وانطلقت الكلمات على لسانه: أعودُ لسنة 1958، وبالتحديد في شهر مارس من ذلك العام، وقد جئتُ الكويت، بعد أن اختار الأستاد أحمد السقاف ثلاثة أشخاص كنت واحدًا منهم، د.أحمد زكي رئيس التحرير وأوسكار متري مصور المجلة وشخصي أنا ليشاركوا في تقديم هدية الكويت الثقافية إلى الوطن العربي كله. أول ما وصلت الكويت كان عمر الزواوي في استقبالي بالمطار، ثم أخذني إلى شقة مخصصة لي ولزوجتي، دخلنا الشقة وبعد قليل صرخت زوجتي، وإذا بالجراد كان قد دخل الشقة قبلنا، وقالت لا يمكن أن أظل هنا، ولا يمكن أهدأ، وذهبنا فعلاً إلى فندق في الشارع الجديد (شارع عبد الله السالم حاليا)، وظللنا هناك حتى هدأت هجمة الجراد، وعدنا لشقتنا. كانت أول مسألة واجهتنا هي الاسم الذي نختاره للمجلة؟ ونشرنا مسابقة في كل الجرائد العربية تعلن مسابقة لاختيار اسم المجلة، التي ستكون هدية للوطن العربي ككل وجاءت أكثر الأسماء المختارة «العربي» وفعلاً تم اختياره. ثم انضمت إلينا بعض العناصر مثل الدكتور محمود السمرة، وكان مدرِّسًا في ثانوية الشويخ (بالكويت)، كما انضم لأسرة «العربي» عبدالوارث كبير ومنير نصيف ومحمد طنطاوي من القاهرة، واتسعت العملية لكن مع ذلك عملنا في ظل العدد القليل جدًا، وكنا نعمل بجدية.
- كان عشقي لمجلة «ناشيونال جيوجرافيك ماجازين» يدفعني دائمًا أن أتمنى أن يكون لدى البلاد العربية مجلة مماثلة تحمل موضوعات مصورة ولكن بنظرة عربية وليست أوربية أو غربية أو أجنبية، فاقترحت فكرة التعريف بالوطن العربي، فقلنا نجرب: البحرين هي التي وقع عليها الاختيار، كانت أول رحلة وكان معها البصرة، قبل صدور المجلة.
- كانت مدينة البصرة جنة الله على الأرض، حوالي 33 مليون نخلة على أرضها، وكان شط العرب من أروع ما يمكن، وكان المفروض أن نطبع من أول عدد خمسة آلاف نسخة، فجاء السيد فرج الله المسئول عن التوزيع. كان يريد أن يلقي نظرة على المجلة التي سيتم طبعها وبعد أن ألقى نظرة قال أنا أرفض التوزيع!! فسأله السقاف: لماذا ترفض التوزيع؟! أجابه الموزع: أنا أريد 25 ألف عدد، وليس خمسة آلاف، لأنه مع هذا الإخراج وهذه الطباعة والمادة الموجودة سيكون من السهل توزيع 25 ألف نسخة، وبالفعل هذا ما تم، الماكينات اشتغلت كانت ماكينة هايدلبرج بلون واحد، وكنا نفرز الألوان في بيروت وتأتي الكليشيهات من بيروت، وانطلقنا، وانطلقت مجلة «العربي». علاقة شخصية
- سر عظمة «العربي» أن الدكتور أحمد زكي أول رئيس تحرير لها كان من الفطاحل، فقد كان أديبًا وعالمًا وشاعرًا، فإذا دخل عنده رجل الدين، اندهش لعلمه الغزير بأمور الإسلام، وإذا أتاه شاعر أدهشه فيخرج يحكي عنه بأنه شاعر عظيم، كان جامعًا من كل النواحي. ومن أهم أسباب نجاح مجلة «العربي» أيضا، أن أحمد زكي كان يتصل شخصيًا بالكتّاب والمحررين الكبار مثل العقاد وتيمور، وكان الأستاذ أحمد السقاف أيضًا له دور كبير. كما كانت كل مقالة تعرض على خمسة أشخاص، كنا نقرأها وكل واحد يبدي رأيه على ورقة ملصقة فوقها، يقول رأيه في المقال ولو الأربعة قالوا إن المقال صالح يحوّل على الدكتور أحمد زكي لكي يحرره نهائيًا، فكانت هناك عملية غربلة.
- أنا كنت متأثرًا تمامًا بمجلة National Geographic كما قلت من قبل، هذه المجلة التي أوحت لنا بفكرة الاستطلاعات، وفي عام 1958 كانت البلاد العربية تخطو خطواتها نحو الاستقلال يمينًا ويسارًا، العنوان أو كلمة الاستطلاع اخترعها أحمد زكي.
- هو الله يرحمه كان «حنبليًّا» وكان غير مقتنع بكلمة ريبورتاج لأنها كلمة أجنبية، فاختار كلمة استطلاع، وأضفتُ أنا كلمتي (اعرف وطنك) كان فعل أمر، على أساس أن الاستطلاع يعرِّف العربي على وطنه لأنه كان يجهل وطنه العربي تمامًا لعدة أسباب أولا: الفقر متفش، ثانيا: الجهل ثم الاستعمار، وكان الناس لا ينتقلون من بلد إلى بلد إلا بصعوبات والحصول على تأشيرة لدخول بلد كان يحتاج إلى وساطات وكانت مشكلات ليس لها أول ولا آخر.
- كنت أسافر كل شهر إلى بلد، وكنت أختار البلاد المجهولة، والتي مازالت مجهولة حتى الآن: شبام - تريم - شنقيط - تنبكتو - مطماطة...
- بالنسبة إلى الصور لم تكن مجرد التقاط صورة، كنت أحضِّر الصورة وأعمل لها عملية إخراج في مكان التصوير. وكان المصور أوسكار متري من الشباب الممتازين، كان البعض يظن أنه أجنبي وهو شاب مصري كان زميلي في مصر في أخبار اليوم والهلال والتعليق على الصورة كان يأخذ مجالا أكبر، لأنه أهم نقطة في نجاح الاستطلاع من وجهة نظري أو نجاح أي مقال أن يكون المحرر مشرفا على الإخراج. الحقيقة الآن أن المخرجين مع احترامي الكامل لهم يختارون الصورة لمجرد الإعجاب بالمنظر. لكنني كنتُ أحضِّر الصورة وأختارها وأخرجها، فكان الكلام مع الصورة لا أن تكون الصورة في واد والكلام في وادٍ آخر.
- الناس أصبحوا في عصرنا هذا يقرأون الصورة ويتفرجون على الكلام. وكان من أهم أسباب النجاح الصحفي التي اعتبرها أساسية، أن يكون عند الصحفي مكتبة ومركز معلومات متخصص بالمادة التي يكتب عنها. فقد كانت عندي مكتبة وتوسعت المكتبة، لأنه كلما أسافر إلى بلد أعود محملاً بحقائب كتب، كنت أشتري كتبًا من العراق، والشام، والمغرب، فتجمع عندي حوالي 6000 كتاب، وعملت مركز معلومات عن دول الخليج العربي، وهذا المركز أخذته جامعة الكويت بقرار من الشيخ جابر الأحمد رحمه الله وحاليًا أتمنى أن أزور هذا المركز لأنه كبر وتوسع، ولايزال بمبنى ثانوية الشويخ (جامعة الكويت بالشويخ حاليا). اهتمام عالي المستوى
- صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد هو أبو مجلة العربي، وهناك أيضا العقلية المتفتحة للشيخ عبدالله السالم الصباح، والشيخ جابر الأحمد رحمهما الله اللذين كانا من أهم الداعمين لمسيرة المجلة. لكن الشيخ صباح الأحمد هو الأساس لأنه كان يحضر عرضي للصور لكي نختار ما سوف يُنشر منها، وكان يحضر أحمد السقاف وبدر الخالد، وسعدون الجاسم، وأحمد عبدالصمد، وأحمد العدواني. كنا بعد كل استطلاع نأتي لنجلس أمام شاشة عرض كبيرة مثل صالة سينما موجودة وتعرض كل الصور، كل واحد يعطي رأيه في الصور؛ «الصورة هذه ممتازة»، » لاتنشروا هذه الصورة»، وكان هناك عمل جماعي جاد، بروح جادة، وشعر القارئ بأن هناك عملاً جادًا يُقدّم له.
- بالعكس لم يكن هناك تقليد، وكانت التعليقات على صورة الغلاف أكثر من التعليقات على الاستطلاعات داخل العدد.
- كان البعض يقول ألم تجدوا غير هذه الفتاة؟ ولماذا يكون الغلاف عليه صورة امرأة وليس رجلاً؟ وفي الوقت نفسه كانت فكرة نشر صورة فتاة على الغلاف فيها تشجيع للمرأة على الانطلاق، لأن المرأة كانت حالها مزرية خصوصًا في بعض البلدان فكانت تمشي وتجر ذيلا أسود، وكأنه ذيل العار لمجرد أنها امرأة. وكانت هذه محاولة للتقليل من المُحرّمات التي كانت موجودة آنذاك، والحمد لله نجحت الصور في اجتذاب القرّاء... ولكن أنتم حاليًا اعتزلتم هذه الحكاية.
- مع احترامي الكامل لنجيب محفوظ.. رجل عنده 90 سنة!
- كل هذا شيء جميل، والتطور الجميل في مجلة «العربي» أنك الآن تستطيع أن تنشر صورًا من الهند، وبرلين، وقرطبة. لأنه في الماضي عندما كنت أحاول أن أطلب من الدكتور أحمد زكي أن أذهب لعمل استطلاع عن بلد غير عربي يرفض ويقول: شوف المجلة اسمها إيه؟ أقول له: «العربي». يقول: إذن لا يوجد إلا البلاد العربية، كل الاستطلاعات عن البلاد العربية، لا تفكر أنك ستذهب إلى الهند، أو ستذهب إلى فنادق خمسة نجوم. حاليًا انفتحت «العربي» على العالم ككل، ولكل شيء حلاوته، والتطور سنّة الحياة ولا يمكن أن نظل منغلقين على أنفسنا، ولكن في الوقت نفسه، أنا أعتقد أنه مازال الوطن العربي مجهولاً، وأجزاء كثيرة منه مجهولة.
- كانت «العربي» سفيرة متنقلة، لدولة الكويت بالدرجة الأولى قبل أن تكون هناك سفارات بالخارج، فقد كانت مجلة «العربي» تؤدي هذا الدور، حتى عندما كان يرد ذكر اسم دولة الكويت، كان الناس يقولون البلد الذي يصدر مجلة «العربي»، وقد تعاقبت عليها أجيال وأجيال، والشيء الغريب أنه في بعض الأحيان حين أقابل بعض الناس، ويكون أحدهم عجوزًا «شوية»، يتعرفون بي ويقولون لي «أنت سليم زبال.. معقول.. أنا كنت أقرأ لك وأنا صغير». لقد تربى جيل وراء جيل على يدي «العربي»، يعني الأجيال الأولى التي
قرأت مجلة «العربي»، منذ عام 1958، قد كبرت الآن، فلو واحد قرأها في هذا التاريخ
وكان عمره وقتها 15 عامًا، سيكون عمره الآن حوالي سبعين عامًا، كل جيل يؤدي دوره،
والذكريات كثيرة جدًا. اكتشاف العالم العربي
- في سقطرى، وكانت أروع المناطق الطبيعية في البلاد العربية كلها، وحاليًا يريدون تحويلها إلى منتجع سياحي، ولم يكن وقتها في سقطرى وسيلة للتنقل إلا الجمال فاستأجرنا جملين، والمصيبة أننا في ليلة نمنا على الأرض، ولما صحونا وجدنا الجمال والجمّالين راحوا، تركونا ومشوا! كانت «العربي» تصل إلى الأماكن فتعرف بها، وهناك جزر عربية ممتازة، مثل جزر «كوريا موريا» واسمها الحلانيات حاليا، فكان تأثير مجلة «العربي» أكثر من رائع فيها، وقد ذهبنا إلى هناك أول مرة فكان عدد النساء أقل من عدد الرجال، وكتبت تعليقات لم ترق للبعض، وقيل: كيف تنشر هذا الكلام؟ المهم أنه حصلت عملية تعمير لكوريا موريا، ودخلت المنازل الإسمنتية، وشقت الطرقات بها، وهذا كان نتيجة أول استطلاع نُشر عن كوريا موريا، والسلطان قابوس تجاوب تجاوبًا رائعًا، وكان عدد السكان حوالي 70 فردًا، وفي آخر زيارة لي إلى هناك لأنني أعشق كوريا موريا، وجدت كيف وصل السكان إلى 174 فردًا، فيها مدرسة إعدادية، أيامها لم يكن فيها أي شيء.
- ظللنا منتظرين، والحمد لله أن أحدهم أبلغ المسئولين هناك، فأرسلوا لنا فورًا جمالاً أخرى، وكنا اقتربنا من مشارف المدينة الموجودة هناك. اليوم وقد تعديت الثمانين ربيعًا، أتمنى أن تجمع الاستطلاعات التي قدمتها مجلة «العربي»، لتنشر في كتب، هذا جزء من التاريخ ولقطات لن تُعاد مرة أخرى، وأرجو أن تكون الصور مازالت موجودة لدى مجلة «العربي»، ويتم عملية إخراج هذه الكتب، صحيح أن هناك إنترنت وأسطوانات رقمية، لكن الكتاب يظل هو الكتاب له مجده وله سلطانه ويظل موجودًا على مر السنين على الأرفف.
- الحقيقة هو أكثر من طموح، كنا في الماضي نقول بلاد العُرب أوطاني، لكن حاليًا بلاد العالم هي أوطاني، فنحن العرب توزعنا على كل بلاد العالم، على القارات الست يعني - مثلاً - البرازيل بها أكثر من ستة ملايين عربي، والبعض يقول إن هناك تسعة ملايين، ولا أحد يهتم بالمغترب العربي، نعم عندنا مشكلاتنا في بلادنا الأم، لكن عندنا في الوقت نفسه الملايين من العرب المقيمين في الخارج، كيف نستفيد منهم؟ إن فاقد الشيء لا يعطيه. خذ فكرة عن أول من وصل كندا؟ أول عربي كيف دخل إلى أستراليا؟ هذه قصص من أمتع ما يمكن. ففي سنة 1892 دخل أول عربي إلى كندا، وأنا أقوم الآن بعمل مركز معلومات عن الاغتراب العربي في كندا، والحمدلله أصبح عندي حاليًا حوالي 2500 ملف كلها حول هذا الموضوع، أساتذة الجامعة يأتون عندي، ليتصفحوا 2500 ملف عن العرب في كندا، وقبل ذلك أنجزت الأمر نفسه في أستراليا.
- الشيء الغريب أن 72 جريدة ومجلة صدرت في كندا باللغة العربية، حاليًا تصدر 19 جريدة شهريا في كندا بمدينة مونتريال، استطعت أن أجمع حوالي 3000 نسخة من الجرائد العربية التي صدرت هناك. لماذا أجمع؟ ولماذا أقوم بهذا العمل؟ زوجتي تقول لي إنني أصبت بالجنون، كل شوية تقص الجرائد وتضع ملفات، والمنزل أصبح مزدحمًا، ورفعنا نداء للجامعة العربية أن تساعد هذا المركز ليقف على قدميه، خصوصًا أساتذة الجامعة العربية في كندا يطالبون بهذا الإنجاز لأنهم مشتركون معي في هذا المشروع، ونأمل أن تتعاون الجامعة العربية معنا.
- أنت تحرجني بهذا الكلام، الناس كانت تراسل مجلة «العربي» وتصل منهم رسائل بريدية تعليقًا على الاستطلاعات أكثر من أي تعليق حول موضوعات أخرى، بالرغم من أهمية الموضوعات الأخرى، لكن الصورة أكيد لها تأثير، ويشاهدون وطنا عربيا جديدا، ومدنا جديدة، كانوا يبعثون لي ويقولون لي إنت عندك تفرقة عنصرية لماذا لم تأت لزيارة بلدنا، حتى في دولة الإمارات لما عملنا استطلاعات عن دولة الإمارات كتب أحد الأدباء: «إن استطلاعات مجلة «العربي» هي التي وضعت إمارات ساحل عُمان على خارطة العالم، وهي التي أظهرت هذا البلد، ودبت روح الحياة في إمارات الساحل». الحقيقة أنهم في دولة الإمارات العربية على سبيل المثال يقدّرون موضوع الاستطلاعات تمامًا، وقد أكرموني من كل ناحية، الكتابة في الصحف والإشادة بالاستطلاعات، وكان القارئ يشترك بأن يوجه الدعوة لزيارة «العربي». مثلاً تعالوا لزيارة شنقيط، كانت هذه الدعوات تفتح أبوابًا جديدة. تكريم من الإمارات
- وكان استطلاع «العربي» عن مدينة العين أول استطلاع عن المدينة تجريه أي مجلة في العالم، نظرا إلى العزلة الجغرافية والسياسية التي خضعت لها المنطقة، ولم تكن الرحلة إليها سهلة، حيث بدأت بطائرة نفاثة من الكويت، استبدلت بطائرة داكوتا في البحرين، وغاصت الطائرة بما حملت في مدرج مدينة أبو ظبي ولم تنهض إلا بعد سحبها بسيارت البلدية، واستكملت الرحلة بسيارة اللاندروفر وتخطت كثبانا رملية ومستنقعات لمدة ثماني ساعات حتى وصلت إلى مدينة العين، وكان ذلك قبل أكثر من أربعين عامًا. |