السينما العالمية .. الآن

السينما العالمية .. الآن

السينما هي الوثيقة المرئية لعصرنا, لقد صاغت لغته الأساسية من مفردات الصورة وحولت الخيالات والأحلام, وحتى الكوابيس, إلى حقائق من الضوء والظل. وهي الفن الجامع الذي استطاع أن يستفيد من كل الفنون التي عرفتها الخبرة البشرية, أخذت من الأدب صياغته للتجربة البشرية, ومن الموسيقى تآلفها لأصوات الطبيعة, ومن الفن التشكيلي سحر اللون وقدرته على التعبير. وبديهي أن السينما كانت أول المستفيدين من منجزات عصرنا وهي استخـدام الكمبيـوتر, لتجسيد كل الأخيلة البشرية الممكنة. وفي هذا الملف الموجز نقدم ثلاث رؤى لهذه الأداة التعبيرية, اثنتان نرى بهما المستقبل الذي مازال مجهولا وواحدة نرى بها الآخر الذي هو نحن ـ العرب والمسلمين ـ وهي جميعا تعيد صياغة الوقائع التي حدثت, والتي لم تحدث أيضا.

مهرجان كان .. وصورة العربي والمسلم
هل يقدم العرب على الشاشة من دون تشويه؟
لا يستطيع الناقد العربي أن يتابع أفلام أي مهرجان بمعزل عن اهتماماته الذاتية كعربي فهو دائماً يبحث عن الطريقة التي ينظر بها الآخرون إليه.

رغم مهزلة النتائج في مسابقة أفلام مهرجان كان 1999 فإن بانوراما أفلام المهرجان التي تضم (المسابقة الرسمية) (نظرة ما) (نصف شهر المخرجين), (أسبوع النقاد), وغيرها من فعاليات سينمائية, تعد في واقع الأمر محصلة نادرة لأفضل عروض السينما العالمية خلال عام مقبل.. مما يتيح للناقد فرصة استخلاص الكثير من الظواهر والدلالات خاصة في ظل تباين وجهات النظر المطروحة في تلك الأفلام.. وتذبذب مواقفها من قضايا إنسانية وسياسية ملحة.. مما يجعلها في النهاية وثيقة تاريخية لدراسة انعكاسات الصراعات العالمية على الفن أكثر منها قصصا أو حكايات في قالب فني.

من المعتاد تحت تأثير عوامل شتى تقديم الشخصية العربية في السينما العالمية كنمط مليء بالسلبيات والعيوب, وعندما تشذ القاعدةوتظهر هذه الشخصية في إطار مقبول ومنطقي.. يصبح علينا التعامل معها كظاهرة تستدعي الترحيب والإشادة.

في الفيلم الفرنسي (الإنسانية) إخراج برونو دومون والحائزـ دون استحقاق حقيقي ـ على الجائزة الكبرى لمهرجان كان 99 وجائزتي أحسن ممثل وأحسن ممثلة.. سنجد البطل الفرنسي (فرعون)! ليس مجرد ضابط شرطة يستعرض كل ما يعني انحدارمجتمعه أثناء تحقيقه في جريمة قتل واغتصاب طفلة في الحادية عشرة من عمرها. ولكن بحكم تركيبته المتأملة يشغل نفسه بتعمق الأحاسيس والانفعالات لكل إنسان يعايشه أو يقترب منه ,من هنا كان موقفه من المهاجر العربي المقيم في فرنسا وأحد المشتبه في ارتكابهم جريمة القتل يفرض عليه التعاطف والتعامل الهادئ دون تعصب أو غلظة فهو بالنسبة له إنسان يعاني من ظروف اجتماعية صعبة ويواجه بشبهات سيتأكد أنه بريء منها.

وقد يتسق التعاطف مع الشخصية العربية في فيلم ـ (الإنسانية) مع التوجه العام لموضوعه, ولكن علينا أيضا أن نأخذ في الاعتبار عدة حقائق أهمها أن الفيلم شارك في إنتاجه المخرج الجزائري المقيم في فرنسا (رشيد بو شارب) كما أن مخرج الفيلم تعامل في فيلمه الأول (حياة عيسى) 1999 مع الشخصية العربية بأسلوب يجعلها في بوتقة الظواهر الاجتماعية في الجنوب الفرنسي.

وتنتقل الشخصية العربية من هامش الأحداث في (الإنسانية) إلى بؤرتها في فيلم فرنسي آخر هو (حياتنا السعيدة) إخراج جاك ميلو (المسابقة الرسمية أيضا) وهو فيلم ينطوي على إسراف في تصوير بشاعة ما وصل إليه سلوك الشباب في المجتمع الفرنسي, لم تعد هناك قيم أو مثل ولا تقاليد. إنما طغيان للمخدرات والجنس والشذوذ.

يقدم فيلم (حياتنا السعيدة) شخصية (علي) الشاب المغربي القادم الى فرنسا للدراسة بعيدا عن الكليشيهات السلوكية التي توصم العربي بالعنف والجهل والكسل, فهو شاب مثقف يستوعب التجارب الخاطئة, يسعى بنشاط للعلم والعمل رغم الاستغلال المادي الذي يعاني منه المهاجرون. يحترس من المظاهر الخادعة والتصرفات غير القانونية, يرفض مقاومة الشرطة أو الهرب منها عندما يتقرر ترحيله من باريس إلى المغرب, وهو في النهاية يؤمن بالترابط الأسري وبالتسامح والسماحة بعيدا عن التعصب والإلزام القهري. الفيلم بكل المقاييس يناصر قيم ومبادئ أبناء العالم الثالث على حساب قيم الحضارة الغربية المتهالكة. وهو مع الأسف أمر لم يستوعبه أبناءالعالم الثالث عندما حاولوا التعامل مع فن السينما بأموال الغرب, وكما سنرى في سطور تالية.

ولكن رغم إيجابية فيلم (حياتنا السعيدة) في تقديم أبناء العالم الثالث فإنه من ناحية أخرى يضخم من تفاصيل العلاقات الشاذة بين الشباب الفرنسي ويثير مع أفلام أخرى شاهدناها في المـهرجان مثل (بولا إكـس) ( فرنسا), (8 نساء ونصف)( انجلترا), (منطقة الحرب) قضية التعامل مع ظواهر الشذوذ الجنسي. فهو تعامل إما من منطلق القناعة بالدور الذي يلعبه الجنس في الحياة وأهمية التوغل في مشاكله وأمراضه ودوافع شذوذه في إطار من الموضوعية والبعد عن التجسيد المرئي, وإما عن رغبة في استغلال هوجة تتسم بالغلظة والسوقية دون أن تضع في الاعتبار الدورالهدام الذي يمكن أن تلعبه السينما في هذه الحالة, حاول فيلم (حياتنا السعيدة), أن يتعامل مع المستويين ولكن النتيجة لم تكن في صالحه.

والاهتمام بالشخصية العربية في أفلام كان 99 يمتد إلى أفلام أخرى يغلب عليها الرمز في إطار قضايا عامة ومنها الفيلم البرتغالي (عرس الرب) سيناريو وإخراج وتمثيل جوا سيزار مونتيرو, ويصور عجوزا تهبط عليه ثروة ضخمة من المال فيتحول من سكير ضائع متهالك إلى رجل بنوك يملك الثروة والقدرة على المشاركة في نزوات الشباب ومؤامرات الساسة, ويصبح من ضحاياه ثري عربي شاب اسمه (عمر رشيد), يجهل ما يجب أن يعرفه عن عالم هذا العجوز فيفقد كل ثروته وأيضا عشيقته.

تتداخل في (عرس الرب) الكثير من الرموز السياسية والاجتماعية دون أن يخضع لمنطق تجسيد أي شخصية بشكل واقعي أو حقيقي. ورغم عرض الفيلم في إطار برنامج (نظرة ما) فإن أفكاره ومستوى لغته السينمائية كانا يتيحان له المشاركة في المسابقة الرسمية بدلا من فيلم (الرسالة) للمخرج البرتغالي المخضرم مانيول دي أوليفيرا, والذي حاز جائزة لجنة التحكيم الخاصة, رغم تواضع مستواه بالنسبة لكثير من أعمال اوليفيرا السابقة.

ولكن يبدو أن الرمز يصبح أكثر إلحاحا عند تقديم الشخصية العربية في الفيلم الدنماركي القصير (إذا أعطيتك خضوعي.. فلا تأخذ مني كبريائي) إخراج السويدية كارين ويستنزلون ويعد فيلمها القصير الثاني الذي يعتمد على حبكة أو مثل عربي, كان الأول عام 1992 بعنوان: (لسانك حصانك إن صنته صانك).

وفيلم (إذا أعطيتك خضوعي..) عبارة عن مشهدين طويلين يستغرق عرضهما على الشاشة 14 دقيقة.

يطرح الفيلم أمامنا الكثير من الأسئلة, فهل هو يشير إلى (الخضوع) و(الكبرياء) في علاقة ابناء العالم الثالث بالأوربي المتحضر? أم هو بحث عن العلاقة بين (الغضب) و(العاطفة) كما تقول مخرجته في مواد الدعاية الخاصة بالفيلم? أم أنه يحمل رغم مستواه الفني المتواضع روئ أخرى تجعله جديرا بأن يكون الفيلم القصير الوحيد بين الأفلام الروائية المعروضة في قسم (نظرة ما)?!

مسلمون في لندن

أما أفلام المهرجان الأوربية التي تعاملت مع شخصيات وأجواء إسلامية غير عربية, فقد امتازت بحيوية متدفقة جارفة, الأمر الذي جعلها أكثر خطورة وتأثيرا, خاصة أن بعضها حاول مناهضة هذه الشخصيات أو السخرية منها.. ويهمنا هنا التركيز على الفيلمين البريطانيين (الشرق هو الشرق) إخراج داميين اودريل, (ناس جميلة) إخراج البوسني الأصل ياسمين ديزدار.

لم يكن غريبا أن ينتج اليهوديان ديفيد روز وديفيد إيكين فيلم (الشرق هو الشرق) لحساب شركتهما (فيلم فور) ولم يكن مفاجئا أن تسرع شركة (ميراماكس) الأمريكية إلى شراء حق توزيعه في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية عقب عرضه في المهرجان مباشرة. فالفيلم بتفاصيله يمثل بيضة ذهبية سواء على المستوى التجاري أو على مستوى الأفكار المطروحة من خلاله. تدور أحداث الفيلم ـ المأخوذة عن مسرحية كتبها الباكستاني أيوب خان وحققت نجاحا على مسرح رويال كورث في لندن ـ في إحدى ضواحي لندن الفقيرة عام 1971. حيث يعيش الباكستاني جورج خان مع زوجته الإنجليزية إيللا وأولادهما السبعة: ستة أولاد وفتاة.. ورغم أن الفيلم يوحي لنا في بدايته أننا في مواجهة أسرة مسيحية في ظل مشهد تباركه الأم ويحمل فيه الأبناء تماثيل السيد المسيح أثناء احتفال ديني. ولكن سرعان ما نكتشف أن تعاطف الأبناء مع الأم لم يكن يعني عدم ارتباطهم بدين الأب وهو الإسلام, حيث تبدأ أحداث الفيلم بحفل زفاف الابن الأكبر للأسرة (نظير) على عروسه التي لم يرها من قبل حسب التقاليد الباكستانية. وفور أن يكشف النقاب من على وجهها يقرر الفرار ليكون مصيره فيما بعد العمل في محلات ثري إنجليزي شاذ جنسيا!!

يلقي حادث فرار نظير بظلاله على حياة جورج خان وأسرته ..يتدخل رجل الدين (الملا) لإصلاح الحال المايل للأسرة لتصبح أسرة باكستانية صالحة. يدعو إلى ختان الابن الاصغر سعيد, ويطالب الأبناء بحضور دروسه في تعليم اللغة العربية وحفظ القرآن. ويوعز للأب بأهمية تزويج الابنين البالغين (طارق) و(عبدالله) من شقيقتين قبيحتين, ولكن من أسرة باكستانية ثرية ومحافظة على التقاليد.

تحول نصائح (الملا) منزل خان إلى ما يشبه السيرك, يحاول الأولاد التمرد, وتفشل الزوجة الإنجليزية في إقناع زوجها بالتوازن في التعامل مع أبنائه فيكون نصيبها الضرب المبرح بعد عشرين عاما من التحمل والمساندة والتنازلات المتوالية. ويجد (خان) نفسه في حالة من الازدواجية والضياع بين تقاليد جذوره والواقع الذي يعيش فيه. ولا يجد حلا سوى أن يترك المنزل. ولكن هل تتركه زوجته الأصيلة دون أن تهدئ من روعه وتعيده بروحها السمحة إلى طريق الصواب بعيدا عن الشرق الذي سيبقى دائما هو الشرق!!

يبدو (الشرق هو الشرق) في بعض مشاهده, وكأنه يوازن بين سلبيات المجتمع الإنجليزي والتقاليد الشرقية.. ولكن المحصلة أن مناهضة الشخصية الإسلامية هو الأساس القائم عليه. ومنذ اللقطات الأولى سنجده يحدد ذلك بحسم (فالأبناء يوجهون أحذيتهم إلى وجه (الملا) أثناءتلاوته القرآن. ويصور الابن الوحيد المتدين كشخص مسلوب الإرادة وتدعو سلوكياته إلى السخرية, وتصبغ المواقف الخاصة بالتقاليد والمبادئ الباكستانية بمشاهد ساخرة تبعثها رسوم ومجسمات تصور الأعضاء الحساسة في جسد المرأة والرجل كما يرسمها ويجسدها أحد الأبناء عقب ختان شقيقه الأصغر.

مخرج من البوسنة

النجاح الجماهيري الذي لمسناه عقب عرض (الشرق هو الشرق) يتكرر مع فيلم (ناس جميلة) للمخرج البوسني ياسمين ديزدار. ففيه تتحول حرب البوسنة بكل معطياتها ونتائجها إلى أحداث تتشابك وتتعقد, ولكن في إطار كوميدي بارع ينبئ بمولد مخرج كبير.

ولد ياسمين ديزدار في مدينة زينتشا بالبوسنة عام 1971 نراه في أحاديثه الصحفية أثناء المهرجان يفرق بين الكرواتي والصربي فهل كان يعني أنه مسلم? كان منذ طفولته عاشقا للسينما. درس في مدرسة الفيلم والتليفزيون في براغ, وذهب إلى بريطانيا عام 1989 ليستكمل دراسته ويعد نفسه علميا وثقافيا. ورغم صغر سنه كانت له إنجازاته في مجال الكتابة لشبكة الـ BBC التليفزيونية. وتأتي الحرب في البوسنة لتثير في نفسه الذكريات والعبر. فيندفع في غمرة الأحداث التي استجدت أخيرا ليصنع شيئا, وكل زاده معرفة بيوغوسلافيا وأهلها في ظل حرب سحبت ظلالها على الجميع, جناة وضحايا, والمحصلة فيلمه (اناس جميلة) الذي شارك في إنتاجه معهد الفيلم البريطاني والقناة الرابعة, وتقوم أحداثه ذات الطابع الكوميدي ـ القائم على منطق أن شر البلية ما يضحك وهو ما يعكسه ديزدار بقوله (بطبيعة الحال هذه الحرب كانت شيئا مأساويا, ولكنها بالنسبة لي كانت شيئا يدعو إلى الضحك).

تجمع أحداث (ناس جميلة) بين عشرات من اليوغسلاف والإنجليز داخل مدينة لندن من خلال مواقف تصل بنا إلى القناعة بأننا سواء رضينا أو لم نرض خاضعون للحياة من حولنا, وأننا عاجزون عن أن نتحكم في أحوالنا, وإن التوازن أو الانسجام بين ضمير الفرد والواقع يصبح مشكلة تزداد صعوبة على مر الأيام في ظل وقائع لا نعرف لها حلولا.

ينطبق هذا بشكل على الشخصيات المسلمة في الفيلم مثل شخصية الفتاة البوسنية جميلة وخطيبها الشاب (عصمت).

كما يضعنا ديزدار في خضم مشهد آخر لشاب إنجليزي من مدمني الهيروين, يجد نفسه مصادفة في أتون معارك البوسنة. يندفع إلى التبرع بالهيروين الذي في حوزته من أجل تخدير مواطن بوسني ستبتر ساقه.. ثم يعود إلى وطنه حاملا طفلا بوسنيا جريحا اسمه (سعيد) بعد أن قرر الإقلاع عن المخدر ورعاية وتمريض الطفل وسط إعجاب أهله والعصابة التي كان ينتمي إليها, صور تعكس مأساة آلاف من الأطفال المشردين ولكن الحل خارج نطاق الواقع ومنطقه.

في إطار هذا الأسلوب الشائك سيلجأ ديزدار إلى كثير من التوازنات التي ربما تؤخذ عليه. وتقلل من فعالية موقفه, ولكن هكذا هو حال السـينما, وحال من يحاول أن يقول كلمة صادقة وسط دوامة من التناقضات الاجتماعية والسياسية والدينية وأخيرا الاقتصادية.

لصالح من?

ولكن للتوازنات حدودا نراها مع الأسف تختفي تماما إذا استعرضنا الأفلام التي قدمتها كل من مصر ومالي وتركيا بالاشتراك مع فرنسا في إطار قسم (نظرة ما) سيطغى شبح التمويل الأجنبي على الموضوعات والأفكارالمطروحة بصورة تجعل المصري والمالي والتركي مجرد دمى لخدمة أهداف مريبة!

فما مغزى ادعاء فيلم (الآخر) ليوسف شاهين بأن (مجمع الأديان) الذي اقترح السادات تشييده في سيناء في أعقاب اتفاقيات السلام مع إسرائيل لم يتم إنجازه تحت وطأة احتيال الرأسمالية الأمريكية وعملائها من المصريين في ظل تسيد الفساد وإرهاب الجماعات المتطرفة على شعب عاش حياته أسيرا للتخلف والعبودية, وتصفه بطلة الفيلم الأمريكية مرجريت (نبيلة عبيد) من منطلق ما تملك من إمكانات معلوماتية هائلة: (شعب عاش مطحون من آلاف السنين.. ما فيش حد مابهدلوش من الهكسوس و.. و.. ودلوقت الأمريكان)!!

وما جدوى قيام المخرج المالي عمر سيسوكو بتقديم فيلم تحت عنوان (سفر التكوين) عن سيناريو فرنسي وفيه يرفع شعار أن إفريقيا مهد الأديان. وأن أراضي مالي شهدت الصراع بين الكنعانيين والعبريين, ويقدم حكايات من سفر التكوين عن يعقوب بن اسحاق الذي سمي بإسرائيل لأن أخاه عيسو كان يتعقبه ليقتله وحكايته مع أولاده المعروفين بالأسباط الاثنى عشر, وبينهم يوسف عليه السلام وبنيامين.

وما الهدف الحقيقي وراء عودة المخرج التركي فيرزان أوزبيتيك إلى نهاية القرن التاسع عشر ليجسد من خلال فيلمه الفرنسي ـ الإيطالي ـ التركي المشترك (آخر الحريم) مسيرة جارية من أصل إيطالي تم شراؤها من سوق العبيد في مصر(!!) ليهديها الباشا إلى حريم السلطان عبدالحميد في تركيا.

حكايات قد تبدو وليدة شطحات فنان من هنا أو هناك, ولكن الواقع يؤكد أنها بذور سامة لا تخدم في جوهرها سوى الصهيونية وأعداء الإسلام وكل الأيدي الخفية التي تقف وراء تمويلها.

 

أحمد رأفت بهجت

أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات




السينما العالمية الآن





العبرانيون على الأرض الإفريقية في الفيلم المالي- الفرنسي سفر التكوين





الرأسمالية الأمريكية بالملابس الفرعونية في الآخر





الأبناء يتآمرون من أجل التحرر من مشرقيتهم في فيلم الشرق هو الشرق





المدمن الإنجليزي والطفل البوسني في فيلم ناس جميلة





جوار وعبيد في فيلم آخر الحريم