الرؤية تستيقظ بأظافر طويلة

الرؤية تستيقظ بأظافر طويلة
        

شعر

الصباحُ المتعثرُ بعينيّ أعمى...
الأعمى القادم بعصا طازجة
أنضجتها فكرةُ التنويرِ المطبوخة ذات ليل
أجملُ النار ما نشعله في قسوة السواد
وأمضى العيونِ تلك المتكئةُ على عصا القدرة

***

الأعمى إذ يهشُّ النهاياتِ من حوله
وتفقسُ في قلبه بيضةُ البدء
سيخرجُ من دمهِ ويحف
يستحيل الى كهفٍ بعينين نائمتين وبابٍ مُطبق
بكائناتٍ داخلةٍ في نسيج الحقيقة
خارجةٍ من عذاب السؤال

***

هنا الفكرةُ تستريح
هنا المقدسُ يعلوه غبارُ الوقت
ويشيخُ من رائحةِ الألسنةِ اليقظِة
وحده الصمتُ ينبحُ في وجهِ ثرثرةِ الطعنات
الصباحُ المتعثرُ بالأحجار الرديئة
سيفتح بابَ الكهف لأفكارٍ عطّلها التكديس
شردها الضوء عند كل اتجاه
وحدها المرايا تكسرت...
لن يرى الفتيةُ أنفسَهم
قبل أن يخرجوا الى جسدِ الشارع
بأعينٍ جاحظةٍ فرطَ القيلولةِ في حضنِ الحلم
وبأظافرَ طويلةٍ شِدة النوع بكل توثُب

***

سيخرج رجلٌ من رماده ...
ستخرج حجرةٌ من ترابها...
هو سيزيفُ المنشغلُ بدحرجة الحب...
ما بين العطش في أسفل جبلٍ للحلم
وما بين امرأةٍ تتجمع في سحابة فارهة القطرات
ناما من تعبٍ في سيرة المثابرة
ودخـــلا الكـــهفَ ليس اكثر من فــكرةٍ قابلةٍ للتراجع...

 

هدى ابلان