صحـوة ميـت

صحـوة ميـت

صـور شعريـة
أتملّص من أكفاني،
أرفع عني أغطية النعش، وأنهض،
تطفُر من أعين من ساروا خلف النعش
الدهشةْ
أطلب ممن رفعوا النعش بأن يضعوني فوق
الأرض،
ويمضوا..
أتحامل كي أهبط أرض الشارع...
أبرز للأعين عرياناً إلا من خجلي،
وأسيرْ..
أسعى وسط شوارعكم في هيئة ميّت..
لكني أقسم أني أكثر منكم صحوا،
يا أموات مدينتنا الأحياء!
***

محنـة نـورس

نورسٌ شاردٌ ..
ضلّ عن سرْبه،
فمضى هائما.. باحثا عن ملاذْ..
ربما يهـتدي لحمى آمن..
وسط حضن الطيورْ
***
أيّ حظ عجيب..
ساقه للردى،
حين ألقتْ به قبضة العاصفة..
وسْط سرب عبوس..
يتلهّى به،
من عتيّ الصقور؟!
***
حلـم حبـة

أحلم أن أحتضن الأرض
أعشش في الأعماق جنينا...
أخرجُ حين يحين خروجي من أحضان التربة،
نبتهْ..
أصبحُ بعد قليل شجرة..
أمنح ظلي للحرّانُ
أبذل طرحي للجوعان
أجدل من أوراقي ثوبًا،
يسترُ بالدفء العريانْ
لكن ما يفزعني حقا،
ما يجعلني أرجف خوفا..
وله أعمل ألف حسابْ
أن يمتد إلي بغدْر،
ذات ضحى مِعول حطّابْ
فإذ حلمي الباهر هذا..
يتحوّل كومة أخشاب!!.

 

عبدالمنعم عواد يوسف

أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات