-1-
كاد العلماءُ يكونونَ من الشعراءِ...
وكاد
الشعراءُ...
الشعراءُ قليلون وإنْ كَثُروا
وهُمُ غاوُونَ كما
ذُكِرُوا
وأُولُو لُمَعٍ صَيَّادَهْ!
والعالِمُ: مَعْبدُهُ
المعملُ...
سُبحتُّهُ: التجربةُ...
وتحقيقُ الفرضِ:
السِّجَّادَهْ
-2-
طائفةٌ عارفةٌ قالتْ:
إن المعرفةَ حريقٌ...
ينشِبُ بين ضلوعِ
المرءِ...
وإن العلْمَ شهادَهْ
والعالمُ: من ينعَمُ
بالوصلِ...
ويمضِي
ليخلِّفَ بعد الوصلِ رمادَهْ!
-3-
فِئةٌ من علماءِ الذَّرةِ قالتْ:
إن السَّاسة قد غلِطُوا
إذ
خلَطُوا
ببياضِ العلمِ سوادَهْ!
تَعِسَ الساسةُ...
إنّ الساسةَ قد
سقَطُوا
لمَّا جعلُوا العلمَ أَداةَ إبادَهْ
قال الساسةُ:
ما معنى العلمِ
إذنْ?!
ما جدواهُ....
إذا لم يصلُحْ ترجمةً للقوَّةِ...
لم يصبحْ رمزَ
سيادَهْ?!
قال الأخلاقيُّ: فواأسفَاهُ!
إذنْ من يغسِلُ أيدِي
العلماءِ...
ومن يضمَنُ للعلمِ حيادَهْ?!
-4-
قال مُحبٌّ للحكمةِ:
ماالذِّهنُ سوى لوحٍ أبيضَ...
والمعجزةُ:
الأجهزةُ...
الراصدةُ الحادَّهْ
فأجابِ محبٌّ آخرُ: كلاَّ...
العبرةُ
ليستْ بالأجهزةِ...
ولا بالأشياءِ المرصودةِ..
والمعدودةِ...
لكنْ
بالذَّاتِ العادَّهْ!
-5-
من زادَ العِلمَ...
تغَمَّدَهُ العلمُ....وزادَهْ
قال
الكيميائيُّ...أجَلْ
لكنْ كسَدَ العلمُ هُنا!
فأجاب رجالُ التَّخطيطِ
الوطنيُّونَ:
لو الأمرُ بأيدينا نحنُ...
منعناهُ كسادَهُ
لكنَّ عيونَ
الماءِ هنا:
راكدةٌ
والرِّيحَ هنا: ريحُ بَلادَهْ!