قالوا:
وَصَلَ الملكُ المنصورُ
برايته الخفاقة
وَصَلتْ بشرى الفتحِ
إلى الفلك السائر
وإلى الشمس الدوارة
قالوا:
وصل العدلُ
إلى غوث الضعفاء
ونجا من قاع البئرِ
الغارق فيها
قالوا
وصل المهديُّ
فأشرق وجه الظلمات
واتقدت من حولي
نارُ العالمْ
لكنيّ
مازلت أفكر
في أن أقتل نفسي
بشراب مرّ
وأحدّق في كأسي
بجنون
وأحاول أن أتبع صوت الموسيقى
وهي تلوذ بأشجار غراب الموت
وأربّي في الغابةِ
وحشي الأخضرْ
وألاقي في شرك الحرية
خوف البشرية
وأنا
مازلت أغالبُ
مكر الفلك الدوّار
ومكر الجارِ
ومكر صديقي
فلماذا
وصل الملك المنصور
لقطع طريقي?....
وطريقي في العشق
مباح فيه الفوضى....
وطريقي فيه
ومحيايَ له
ومماتِي فيه
يغضّ الطرف قليلاً عن نزقي
ويقدّر نزوة أحوالي