عزيزي العربي

عزيزي العربي

رسالة الشهر
العولمة.. وفن البقاء في شريعة السوق

.. رئيس التحرير:

قبل زمن أطلق "داروين" "نظرية النشوء" ثم فجَّر بعدها "أوبنهايمر" "نظرية الفناء". وخلالها قفز العالم الأول من "زراعة الأرض" إلى "زراعة الفضاء" بأقمار البحث العلمي والعسكري. مختزلاً الثورات الاجتماعية والفلسفية والثورة الصناعية والتقنية إلى "ثورة المعلومات" تاركاً للعالم الثالث وحكوماته أن تقصَّ على شعوبها "حكايا القهر والمؤامرة". وبعد الحرب الباردة يدخل الشرق الأدنى والغرب الأقصى في حوار "السلام الساخن" لتطلب بعده "البروليتاريا" "اللجوء الرأسمالي" ويقدم ستالين اوراق اعتماده في "عواصم الضباب"، ثم يقف "كينز" في الساحة الحمراء مبشراً الشعوب البيضاء بقانون العمل و"التشغيل الكامل" و"تحرير الأسواق". وفي النصف الأخير من هذا القرن، وبعد "السقوط الحر" للأيديولوجيات هنا وهناك، ومع عجز المجتمعات في حركتها واندفاعها عن تفسير تضادها وضبط عوامل انحلالها تطالع النظرية "الكونية الثالثة" بالمصالح الرأسمالية المهيمنة "أبواب الشرق العالية والموصدة" ويغدو قانون السوق سنة واجبة الاقتداء لعالم لم يعترف الغرب برشده بعد، ومع زيادة الفائض الإنتاجي والتكنولوجي يحتاج الغرب الى أسواق مستهلكة واسعة وإلى عملة وطنية ثابتة وإلى استثمارات غير قلقة ومصالح مستقرة. فتغدو السياسات القديمة له في العالم الآخر معاكسة لحاجاته المعاصرة. وعندما تلتقي حسابات المصالح الخارجية مع حسابات الأمن المحلي على تغييب الشعوب تغدو- مع المتغير الحالي- الحاجة ملحة إلى إعادة تأهيل تلك الشعوب وتحديث البنية التحتية التي وقفت عليها طيلة فترة مضت تلك المصالح الحيوية والاستراتيجية للغرب. ولزيادة الاستهلاك يجب زيادة الإنتاج والقوة الشرائية وهذا يكون بتحرير قوى العمل والإنتاج وبالتوزيع العادل للدخل القومي وبإخراج الشعوب قبلاً من "غيبوبة قسرية" عن الفعل والقرار والشعور بالعجز والقهر والذي بات يهدد أمن المصالح الخارجية "وأمن الحسابات الداخلية" المرتبطة بها. وهكذا تنشر الرأسمالية أدواتها لتعمم ثقافة السوق ويغدو مصطلح "الليبرالية" قطعي الدلالة على وجوب "شفافية التشريع المحلي"، وعلى ضرورة انسياب رأس المال والنظريات العابرة عبر الحدود و"العقل" قبل السلع والأشخاص، و يحدد للأيديولوجيات زمن هو فترة التأهيل اللازمة للحاق الأنظمة والشعوب بقانون السوق كما هي "الديمقراطية" الباقية مساحة من المصالح الغربية يلتقي عليها هاجس الحكام وحلم المحكومين، وتمتد أو تقصر تبعاً للوعي بحدودها و"مناطقها المحظورة"، واليوم لم تعد "صناعة السلاح والديكتاتوريات" في الشرق اللاهب رابحة، وحيث كلفة استقرار المصالح تفوق "عائد خفايا العمل الدبلوماسي" في إشعال الحروب وترسيخ القلق الإقليمي. وفي أمريكا اليوم تبتلع "مصالح الشركات العابرة" اعتبارات "الكونفدرالية المقيمة" وتعلن نهاية القرن ولادة الولاية الأمريكية "الثالثة والخمسين" "إمبراطورية غيتس والقرص الليزي" وحيث تطالع رياحها عبر "الإنترنت" الأسرار الدفينة في مدن الشرق العتيق. ويغدو ملحاً وطبيعياً بعد ذلك أن يشرع الغرب وأمريكا في سياسة إعادة تأهيل العالم الآخر. من "بريتون وودز 1944" والذي أسس بيوت المال الدولية لإنعاش الاقتصاد المدمر إلى "مشروع مارشال" لإعادة الإعمار في أوربا إلى طي فصل "الأبارتيد العنصري" وإطلاق "مانديلا" من سجن "روبن" داعياً لصفـحة جديدة تكون أرضية لاستثمارات "الأبيض في القارة السمراء"، وصولاً إلى تضمين الخطاب السياسي للأمة الأمريكية فقرات عن العيش المشترك بين الأمم والأديان. وصولاً إلى اتفاقات "الجات" وتضمينها الشروط الاجتماعية والانسانية وإلى ابتداع الشركات من "الميكادورا اللاتينية" إلى الأوربية المتوسطية إلى "الأمريكية المغاربية" المقبلة. ويغدو ضرورة أمنية واستراتيجية اجتماع الـ "G- 7" لدعم النمور الآسيوية وتثبيت "الروبل" في روسيا و"الين" في اليابان كما هو "مؤتمر طوكيو 98" الذي عقـد لدعم "التنمية والاستثمار" في إفريقيا. لكن الحصيلة حتى الآن مخيبة. فالسياسات النقدية للمؤسسات المصرفية الدولية أغرقت "مجتمعات الندرة" بالديون وحيث غدت الأخيرة مدخلاً لرسم سياسة المكان والاتجاه، تحجب قروضه عن العاصين للسياسات الأمريكية ويصوت فيه الكبار تبعاً للحصة والثراء. وفي "نادي باريس" يطل الشمال على عالم الجنوب حيث الفقراء أكثر ثباتاً على خط الفقر وحيث الشعوب تملك بعض المواد الأولية وتعوزها "كل المعرفة الأولية". وحيث مليار من البشر يقتات كل فرد فيهم بدولار واحد يومياً ويتضاعف دخل الغني عن الفقير إلى "50" ضعفاً حتى العقد السابق، ويتحول الدولار من "عملة احتياط دولية" إلى "أداة مضاربة سياسيـة" تصنع الثورات وتُصنع المعارضين في "دويلات الديمقراطية المزعومة" خلف البحار. ويتحول مجلس الأمن إلى "شرطي بدوام إضافي تحت العلم الأمريكي" رقيباً على المصالح الغربية. شاهداً على ارتهان القانون الدولي للسياسات الامريكية. وبين التناقضات وتوازنات الكتل الكبرى والقوى الدولية.

فهل يبقى لنا شعوب العالم الآخر، غير إرادة الفعل وإرادة البناء، وشيء من الحلم والوهم؟

فراس كيالي
حلب ـ سوريا

سماء زرقاء

.. رئيس التحرير:

كلما فكرت من أين أبدأ، لم يسعفني الخاطر المتعب. وقد أجهدني التفكير حتى رضيت بأن تكون البداية بالشكوى من الحيرة في العثور على بداية.

هأنذا قد بدأت... ولأتكلم، عفواً لأكتب على سجيتي... سماؤنا زرقاء... كيف هي سماؤكم؟

إننا مجموعة من هواة الأدب والشعر والقصة والفكر وكل ما يخطر على البال في هذا المجال. يمكن تسميتنا بـ "الكشكوليين" ننشر ما نكتبه في الصحافة والمجلات الإيرانية الى جانب مجلة أدبية متواضعة نحرص كل الحرص على تطويرها والبلوغ بها ساحل الرقي والاحتراف... انها البيت ... أو قل الكوخ الذي يرتاح فيه صاحبه كما لا يرتاح في أفخم الصور التي يحل فيها ضيفاً...! "هزاردستان" عنوان مجلتنا، اسم طائر معروف بجمال صوته وتغريده. إنها لاتزال طفلا صغيرا نفرح بها ونقدم لها عصارة جهودنا ووقتنا من دون أن تعود علينا بشيء يذكر من الشكر المادي أو المعنوي. لكن علم الأحياء يقول إن الأطفال يكبرون.

قلوبنا "ربما بسبب أعمارنا" تخفق للتعرف أكثر على الآداب العالمية بلغتها الأصلية سواء على شكل مجلة أو كتاب أو حتى صحيفة يومية. إننا نفكر بالإبداع الأدبي الخلاق وبأن الأدب العالمي بانتظار قمر جديد يظهر من الشرق.

عباس برزكر
مدير مسئول مجلة "هزاردستان" ـ إيران

مشاركة الرجل... في الثقافة

.. رئيس التحرير:

هي المرة الأولى التي أكتب فيها إلى مجلة، ولكن ليست مجرد مجلة وإنما رفيقة عمر لفتاة تدق أبواب الثلاثين قضت ما يقرب من عشرين عاماً منها بصحبة مجلتكم العزيزة. تعرفت عليها وأنا لم أبلغ العاشرة من العمر في مكتبة والدي وقرأت أعدادها التي صدرت في الستينيات والسبعينيات. لقد كان أمراً مدهشاً ورائعاً لطفلة في هذا العمر أن تدخل إلى عالم الثقافة من أوسع أبوابه عبر مجلة العربي، هذه المجلة الرائعة التي شكلت الجانب الأهم من وعيي وثقافتي وطموحي على امتداد العمر.

ولأنني آمل من هذه المجلة أن تتابع دورها الريادي في صنع ثقافة الأمة وبناء وعيها الانساني والحضاري، فقد آلمتني نتائج الاستبيان الذي أجرته المجلة في عدد شهر يناير 1999 "وقد شاركت في هذا الاستبيان بكل حماس". ففي تحليل نتائج الاستبيان الذي نشر في عدد شهر يونيو اتضح أن نسبة قارئات المجلة لا تتجاوز 23%، إنه أمر مؤسف يقرر واقعاً نعيشه على امتداد الوطن العربي حيث إن المرأة العربية ـ في الغالب ـ لا تقرأ، وإن قرأت فلا يتجاوز ذلك مجلات المرأة وكتب الطبخ وبعض الروايات الساذجة. وهذا الواقع المؤلم يعني وبكل بساطة أن الأجيال التي تنجبها هذه المرأة أجيال غير قارئة، وبذلك لا نعدو الحقيقة حين نقرر أن الشعب العربي شعب لا يقرأ.إنني من على منبر مجلتكم أوجه دعوتي إلى الرجل العربي بألا يكتفي بكونه من رواد الثقافة والباحثين عن العلم والأدب بينما شريكة حياته لا تدري من أمور العلم والأدب شيئاً، إلا ما نالته بالتعليم المدرسي أو الجامعي.

فدعوتي للرجل والمرأة بأن ينهلا معاً من منابع الثقافة وأن يخرجا لمجتمعهما جيلاً قارئاً، مما يعني أمة مثقفة وشعباً فاهماً ومستقبلاً أكثر إشراقاً.

عائشة أحمد
سلطنة عمان

عمر خادم نابليون

.. رئيس التحرير:

بعد قراءتي لموضوع رستم خادم نابليون الذي نشر في العدد "486مايو 1999 وجدت أن هناك خطأ في هذه المذكرات فمن المعروف تاريخياً أن نابليون بعد فشله في حصار عكا واندحار جيوشه الغازية على يد المناضل الكبير أحمد باشا الجزار والي عكا ومن ثم فشل حملته على مصر عاد إلى باريس يجر أذيال الخيبة وعند عودته في عام 1800م اصطحب معه عدداً من الحراس الأشداء من جنسيات مختلفة من بينهم المدعو رستم الجورجي المولد وكان ذلك عام 1800م، وكان رستم يحتل مكانة مرموقة عند نابليون ويشار إليه بالبنان حيث منحه ثقة بلاحدود... وجاء في مقال المذكرات أن رستم فتن في عام 1806 بالآنسة دوفيل ابنة حاجب الإمبراطور تلك الفتاة الجميلة التي كان مولدها في باريس بتاريخ 21/1/1787م، وكانت هناك عقبات أمام تتويج هذا الحب بالزواج لأن رستم ليس كاثوليكياً فشكا رستم ذلك إلى الإمبراطور نابليون الذي ذلل هذه العقبات وتم عقد الزواج وقد تكلف حفل الزواج هذا آنذاك 1314 فرنكاً فرنسياً، وتزوج رستم من دوفيل الفتاة الجميلة البالغة 19 عاماً من العمر وهذا يعني أن رستم كان يفوق التاسعة عشرة من عمره في عام 1806م. وفي عام 1814م حصل رستم على ربح كبير باليانصيب. وتحت عنوان رحلة غريبة في المقال أن رستم أقام في عام 1824 في شارع سان مارتان في المنزل رقم 228 في شقة إيجارها السنوي 1824 فرنكاً فرنسياً. ويختم المقال تحت عنوان الأسطورة أن رستم توفي في 7 سبتمبر 1945 عن 64 عاماً وبعد 24 سنة من وفاة الإمبراطور وهنا نقول: إن نابليون اصطحب معه رستم عام 1800م وتزوج رستم عام 1806 من دوفيل وعمرها 19 عاماً ولنفرض ان عمر رستم في هذا التاريخ هو عشرون عاماً عند زواجه إذا لم يكن أكثر فكيف يكون عمره 64 عاماً عندما توفي عام 1945. وإذا اعتبرنا عمره عشرين عاماً عام 1806 فلا بد أن يكون عمره عند وفاته عام 1945 حوالي 135 عاماً وهذا غير معقول.

تامر إدريس
سوريا

سفيرة الثقافة العربية

.. رئيس التحرير:

في شهر ديسمبر 1958 نزلت في أسواق الدول العربية مجلة جديدة "العربي" سفيرة للثقافة العربية وقد بلغت هذه المجلة القيمة أربعين عاماً من الكفاح الثقافي والنضال الحضاري المصيري بالعالم العربي الممتد من الخليج إلى المحيط، مبروك على الأربعين عاماً من عمر طويل ومديد لهذه المجلة المباركة إن شاء الله تعالى. والبركة في مؤسسيها ورؤساء تحريرها الأفاضل.

تطرح العربي بين حين وآخر أفكاراً يانعةً تملأ قلوبنا بهجة وسروراً لأنها تحمل الثقافة العربية الإسلامية لكل قرائها الناطقين بلغة الضاد وغير الناطقين بها. مجلة العربي الصديقة الوفية تحمل الود والأنس للبشرية جمعاء، المحبة للأمن والسلام، وهذه التهنئة آتية من بلد إسلامي "ماليزيا" من إنسان له خلفية ثقافية عربية بمناسبة بلوغ مجلة العربي أربعين عاماً عمر النضج الفكري.

كنت قبل الأربعين عاماً ومازلت ترفعين راية عالية داعية إلى وحدة عربية. لمست ذلك من خلال صفحات مجلة العربي بأقلام المفكرين العرب، ولكن هذه الوحدة الشاملة لم تنجح، فهل هناك موانع؟ الجواب لا، اللغة والثقافة والديانة والأرضية تجمع الأمة العربية. هناك حكمة إلهية ربانية لا يعلمها إلا هو. أدعو المولى عز وجل أن يجمع الله تعالى الأمة الناطقة بالضاد لأنها الركيزة الأولى في وحدة الأمة الإسلامية في المشارق والمغارب.

وقعت في عالمنا الإسلامي الواسع أحداث دامية من إهدار أنفس وتدمير حضارة وتشريد أمة. رغم ذلك كنت صامدة صمود الجبال أمام جبروت البشر تنشرين آراءك اليانعة وثقافتك العربية والمعلوماتية الأصيلة.

أحمد الله المولى عز وجل لأن مجلة العربي أمدتني بالكثير من الثقافات الإسلامية والتكنولوجية المعاصرة. حقاً إنها سفيرة للثقافة العربية وجامعة مفتوحة فيها من كل واد قطرة فهنيئاً يا مجلة العربي وكل عام وأنت بخير والعمر المديد لك إن شاء الله.

د. عبدالغني يعقوب فطاني
الجامعة الإسلامية العالمية- ماليزيا

تاج محل

.. رئيس التحرير:

نشرتم في العدد رقم 485 أبريل 1999 استطلاعاً مصوراً عن الهند بعنوان مامباي "بوابة الهند الحالمة". وجاء في مدخل الاستطلاع صورة لمبنى ذكرتم أنه لفندق تاج محل. فما حقيقة ذلك وهل له علاقة بقصر تاج محل المشهور.

أمين عبدالله الأسد
تعز ـ اليمن

العربي: الصورة المنشورة هي لفندق تاج محل المشهورفي مامباي أو بومبي وهو من أول الفنادق التي شيدت. أما قصر تاج محل الشهير فيوجد في منطقة أخرى من الهند..

المسنون يرتادون الفضاء

.. رئيس التحرير:

طالعت في العدد 490 لشهر سبتمبر 1999 من العربي، تعليقاً للقارئ "جاسم أحمد" من سوريا، على مقالي "المسنون يرتادون الفضاء"، في صورة معلومات يود إضافتها إلى ما ورد بالمقال، وأرجو الإحاطة بالآتي:

يرى القارئ أن "جون جيلين" ليس أول رائد فضاء كوني أميركي، ويرشح "نيل أرمسترونج" أول رائد هبط على القمر، ليحمل هذا اللقب.

وما أرغب في إيضاحه هو أن الإنجازات الفضائية حقائق تاريخية لا يمكن أن تخضع لرغبات البشر، يؤيدها هذا وينكرها ذاك. فبين رحلة جون جيلين عام 1962 وهبوط نيل أرمسترونج على القمر عام 1969، صعد إلى الفضاء من الرواد الأمريكيين "3" رواد في برنامج ميركوري، و"26" في برنامج جيميني، و"21" في برنامج أبوللو الذي استهدف الدوران حول القمر استعداداً للهبوط عليه، فماذا يمكن أن يطلق على هؤلاء الرواد؟.

إن ما يميز أنواع الرحلات الفضائية هو ارتفاع المدار وسرعة السفينة، ولم تجر العادة على التفرقة بين رائد الفضاء "Astronaut" ورائد الفضاء الكوني "Cosmonaut"، ورحلة جيلين وصفت في المراجع العلمية بأنها "مدارية" لأن سفينته دارت حول الأرض ثلاث مرات. ولم تجر العادة على التفرقة بين رائد الفضاء الكوني، وغير الكوني.ولقد اختلط الأمر على القارئ، وظن أن لفظ رائد كوني يرتبط بالهبوط على القمر، ولو كان هذا صحيحاً، فماذا نطلق على مئات الرواد السوفييت والروس الذين لم تطأ قدما أحدهم القمر حتى اليوم.الإضافة الثانية عن "لونا ـ 9" غير صحيحة لأن هذه السفينة أطلقت في 31 يناير 1966 لاجراء قياسات عن صلابة تربة القمر، وهبطت عليه في "3" فبراير 1966 وليس "31" فبراير كما أورد القارئ، وموضوعها وموضوع الكلبة لايكا، لا علاقة لهما بموضوع مقالنا.

واني إذ أحيي غيرة القارئ، أرجو أن تكون إضافاته مرتبطة بالموضوع وليست خارجة عنه.

سعد شعبان
القاهرة ـ مصر

ديانات جديدة في اليابان

.. رئيس التحرير:

استناداً إلى معتقدات الشنتو يطهر اليابانيون منازلهم ومكاتبهم كي يرحبوا بعام جديد ويزور ملايين منهم مختلف المعابد وهناك يضمون أيديهم عقب إلقاء ورقة نقدية حيث يحدوهم أمل لعام خير وبركة وسعادة، كما يحيون في المنتصف كل عام تقليد إلقاء حبات الفاصوليا وهم يقولون: اخرج أيها الشيطان وادخل أيها الحظ السعيد.

وواقع الحال أن هناك ديانات كثيرة ومعقدة، ذلك أنه علاوة على المظاهر الدينية التقليدية يعيش الشعب وسط طوفان من "ديانات جديدة" تبشر كلها بما يشجع على ملء الفراغ الروحي الهائل وتلبية "حاجات مادية أحياناً".

ويستفاد من إحصاء وكالة الشئون الثقافية اليابانية أنه توجد في اليابان 235 ألف هيئة ومنظمة دينية 97 الفاً منها تعود إلى الشنتو و89 ألفاً بوذية وعشرة آلاف تبشر بالمسيحية والباقي لطوائف متعددة.

ومن الغريب أن الإحصاءات تورد أن عدد اليابانيين الذين يعتقدون في الديانات يبلغ 217 مليون شخص اي ما يقرب من ضعف عدد سكان اليابان البالغ 124 مليون نسمة حسب آخر إحصاء عام.

وهذا التناقض نابع من حقيقة أن يابانيين كثيرين يعتبرون أتباع الشنتو والبوذية في آن واحد: حيث يقال إن 88 في المائة من سكان بلاد الشمس المشرقة ينتمون لطوائف الشنتو في نفس الوقت يحصى 79 في المائة بأنهم بوذيون.

وتشهد اليابان الآن فترة ثالثة من اهتمامها بديانات جديدة باستثناء الشنتو والبوذية والمسيحية، وأكثر ما يتضح ذلك بين الجيل الصاعد الذي يغويه بريق معتقدات ومذاهب حديثة.

عمر طه
طوكيو ـ اليابان

تعليم الكبار

.. رئيس التحرير:

قرأنا مقال محمد الجوادي في منتدى العربي تحت عنوان "التعلم مدى الحياة" الوارد في العدد "488" لشهر يوليو 1999م. لقد أثار الكاتب موضوعاً استراتيجياً طال طيه ونسيانه حتى من قبل الإدارات المعنية بالاهتمام به.

وأوافق الكاتب على التباس معنى تعليم الكبار وتداخله ـ عن طريق الخطأ ـ مع مفهوم محو الأمية، وحتى لا يكون كلامنا اتهاماً باطلاً للإدارات الكبرى المسئولة عن تعليم الكبار يجب توجيه النظر إلى النتائج المتبدية في المناخ العربي، وأقصد بالضبط الافتراق ـ او التفريق ـ الكبير بين ارتقاء سلم التعلم خلال مراحل الحياة كافة من جهة والمستقبل المأمول وتحقيق الذات في الحياة العلمية ودفع المجتمع إلى الأمام على كل الصعد من جهة اخرى.

ويجب التنويه هنا الى أهمية وسلامة المداخل والحلول الموضوعية والواقعية التي انتقل في طرحها الكاتب كالتماس لجدوى تعليم الكبار، ولكن السؤال الذي أطرحه: أين الحل لقضية خلق المناخ الداعي للمعرفة؟ والذي هو بحق أصعب مكون من مكونات المشروع الذي نحن بصدده، حيث اكتفى الأستاذ بالإشارة إلى ضرورة حرص الدولة على توفير الرفعة لأصحاب العلم بشكل يجعل سبيلهم مراد ومحط أنظار الجامعيين والمفكرين وغيرهم. ما أريد قوله: أن هذا هو الهيكل العام للحل،أما التفاصيل والسياسات فهي أعظم إلى الدرجة التي تستوجب المناقشة ثم الاتفاق وعلى العموم هي دعوة للاهتمام بموضوع أثاره الأستاذ محمد الجوادي مشكوراً، فقد يكون في هذا الموضوع ركيزة أساسية من ركائز النهضة في مجتمعنا.

سامر أبازيد
درعا ـ سوريا

وتريات
سأعيد شكل الأرض للزنبق

صحراء تتبع خيلي
الرملُ يركضُ للوراء
والشمس في ليلي
ترش على يدي نخلاً وماء
وحدي..
النجوم تعدني وحدي
أنا المملوك جئت لكي أرد الشمس للمشرق
على قدمي تمشي أنهر
وعواصم تغرق
يا أيها الوطن الذي طردوه من شكل الوطن
من قامتي السمرا سأبني سوسناً
وأعيد شكل البحر للزورق
يا أيها البحر الذي رسموا على عينيه
صورة نورس
وتحطم الفيلق
أنا قطز الذي سرقوه طفلاً من أبيه
وشب في المنفى
أنا البئر الذي ألقوه في أعماق يوسف
حين أعلنت الكواكب ملكة
وهوت إليه الشمس تبدي عشقها المطلق
فاصعد على كتفي لنرفع حلمنا للشمس
في أمواجها نغرق
من قامتي السمرا سأبني سوسناً
وأعيد شكل الأرض للزنبق
أنا المملوك جئت لكي أرد الشمس للمشرق

فريد شوقي عمر سرسك
عمان/ الأردن

 



أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات