كأنَّك تراه محمد صالح

شعر

يصحو النهار على طبيعتهِ،
وقلبك تستبدُّ به الوساوسُ:
من ترى يقضي من الأصحاب؟
من يبقى؟
وأيهمو يغادر رسمه في القلب!
أنت ابتسمت - الصبح - في قلق،
وكنت صحوت مرتبكًا:
وزوجك لاحظتك -
وأنت صوب الباب - تُمعن في تحاشيها.
تمنت لو تردكَ.
ثم ألقت زفرةً حرّى:
وأنت تصدُّ عنها.
هي ذي موردةٌ.
وفي ريعانها،
لكن قلبك ضالع في الحزن.
ويديك عاطلتان،
شَلَّهما اعتياد الموت،
شَلَّهما اعتياد تفلُّت الأصحاب.
أنت استعذت- الصبح- في ضجرٍ..
تواسيها،
وأنت أردت لو صارحت زوجكَ.
ثم أنت سألت: ما الجدوى؟
أن أمسك امرأةً،
وأولدها بنين..
ما أشبهوني!
يصحو النهار على طبيعتِه،
وهذا الشيء دوني:
ثَورٌ؛
كأنّ على شفا السكينِ،
أو حدِّ الجنون!