الذوبان على الورق!! عبدالستار سليم

شعر

أحث إليك الخطى؛
وألوذ بباحة دفئك.
فأنت مرافىء أيامي الجانحة.
وأنت النمارق مصفوفةً؛
والزرابي مبثوثةً؛
والطيور المصفقة الأجنحة.
وأقسم بالخبز والملح؛
أقسم بالحب والجرح؛
أن الطموح إلى غير عينيك؛
لهو؛
ومضيعة للزمان.
وأقسم أن الطريق بدونك؛
خوف؛
وأن عيونك شطر الأمان.
عيونك ليست ككل العيون؛
وليس كمثلك كل النساء.
وحين اصطفاك الفؤاد؛
اصطفى الشجن المر؛
والسهر المتطاول؛
والنقش فوق جدار؛
المساء.
فيا امرأة من عبير؛
ويا امرأة من ذهب.
ويا امرأة من سهاد؛
ويا امرأة من تعب.
يحاصرني صوتك العذب؛
سلطانك الرحب؛
ضحكتك المريمية.
فأهزم قبل شروعي في
هجرتى الموسمية.
ويا زهرة العمر؛
يا وقدة الجمر؛
يا شفر الحلم فوق؛
لهيب الشجن.
نهار الأسى زمن؛
لا يقاس بمزولة الوقت؛
مثل الزمن.
وقانون هذي المدينة؛
يسلبني رجفة العشق؛
يحرمني لذة النطق؛
يقتل فوق شفاهي الكلام.
يعذبني بالحنين المؤطر؛
والسير عبر ثقوب؛
المسام.
وحين يفيض الهوى؛
بالرؤى والمدامع
أحث إليك الخطى؛
وأرجع لحنًا..شجي المقاطع
لعل الفؤاد يبلل؛
بالاصطبار.
فإن توهج قنديل؛
حبك- في القلب- نور؛
ونار
وطيفك آخر ما تشتهيه؛
عيوني حين أنام.
وحين يؤذن فجر المدينة؛
أركض خلف ابتسامك -
رغم الحصار- مسيرة عام
وحين أراك؛
أصاب بداءين؛
داء التمدد في دفء؛
عينيك شوقا؛
وداء تعاطي الأرق.
فأشطر نصفين..؛
نصفا يراك؛
ونصفا يذوب على؛
صفحات الورق.