المفكرة الثقافية

المفكرة الثقافية
        

الكويت

توزيع جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية

          عبّرت جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية للعام 2004 في الكويت عن حقيقة الإبداع في المجالات الأدبية والفنية والاجتماعية والتراثية والعلمية, بذهابها إلى نخبة متميزة من المبدعين في الكويت, أثرت الساحة الثقافية بالعديد من المنجزات الإنسانية الطموحة.

          وكان وزير الإعلام رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد أبو الحسن قد اعتمد, في شهر أكتوبر الماضي, أسماء الفائزين بجوائز الدولة, ورعى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفل توزيع الجوائز في مهرجان (القرين الثقافي).

          وقد فاز بجوائز الدولة التقديرية لهذا العام الشاعر د.خليفة الوقيان والروائي إسماعيل فهد إسماعيل. والناشطة في مجال العمل النسائي الكاتبة نورية السداني.

          وجاءت جوائز الدولة التقديرية بناء على اقتراح الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بإنشاء جائزة الدولة التقديرية التي تمنح لأبناء الكويت الذين كان لهم الريادة والتأسيس وتأصيل جذور الثقافة بين أبناء الوطن منذ الاستقلال وما قبله. وعلى هذا الأساس أنشئت جائزة الدولة التقديرية بموجب القرار رقم 1018 الصادر عن الأمانة العامة لمجلس الوزراء, ورأت اللجنة العليا للجائزة اختيار فائزين أو ثلاثة كحد أقصى للفوز بها في كل عام, على أن يكون الاختيار حسب إنجازاتهم ودورهم في خدمة الحياة الثقافية.

          وجوائز الدولة التقديرية تمنح لجيل الرواد عن مجمل إنتاجهم الفني والأدبي وإسهامهم في الحياة الثقافية والاجتماعية, وعن دورهم التنويري المتميز, وأقرّت لجان التحكيم التقرير النهائي لها خلال اجتماعها الأخير, ثم رفع إلى وزير الإعلام الذي اعتمده.

          وأشار تقرير اللجنة في حيثيات منح الجائزة للدكتور خليفة الوقيان إلى أنه ساهم مع عدد من المثقفين الكويتيين في تأسيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب قبل ثلاثين عاما مضت, وهو أحد المؤسسين لرابطة الأدباء في الكويت, ومن فرسان الجيل الثاني للحركة الشعرية الكويتية, إلى جانب حضوره المتميز في الحركة الثقافية داخل وخارج الكويت, وله الكثير من المؤلفات والدواوين الشعرية, وأجري حوله العديد من الأبحاث والدراسات.

          وقال تقرير لجنة التحكيم في حيثياته عن فوز الروائي إسماعيل فهد إسماعيل بالتقديرية إنه المؤسس الحقيقي لفن الرواية في الكويت, منذ روايته الأولى والتي تحمل عنوان (كانت السماء زرقاء) الصادرة في عام 1970. ويعد أحد أهم الروائيين العرب المعاصرين, كما لعب دورًا رائدًا وراعيًا لكثير من كتّاب القصة, والرواية في الكويت, واعتبرت اللجنة أن سباعيته (إحداثيات زمن العزلة) من أهم أعماله, لكونها أول رواية تاريخية, تتحدث عن الاحتلال العراقي للكويت, وإصداره لما يقارب من عشرين رواية, وأنه حصل على جائزة الدولة التشجيعية في مجال الرواية والقصة عن رواية (النيل الطعم والرائحة) عام 1989م, وجائزة الدراسات النقدية عام 2002 م.

          وفيما يخص الكاتبة نورية السداني أشار التقرير إلى أنها من جيل الرواد في قيادة العمل النسائي في الكويت, وترأست أول جمعية نسائية كويتية في 1962م, تحت اسم (جمعية النهضة الأسرية), وأول رئيسة لأول اتحاد نسائي في الكويت, وأول من قاد المطالبة بإعطاء المرأة حقوقها السياسية من خلال عريضة رفعت إلى مجلس الأمة عام 1971م. وإحدى أهم العلامات المضيئة في مسيرة الحركة النسائية الكويتية, كما أنها إعلامية بارزة ورائدة على المستوى العربي, وكانت إحدى المناضلات ضد الغزو الصدامي للكويت, أثناء وجودها في العاصمة البريطانية وإصدارها مجلة (صوت المرأة الكويتية)  التي فضحت فيها جرائم الغزاة.

          وحصل على الجائزة التشجيعية المخرج والكاتب سليمان البسام عن مسرحية (مؤتمر هاملت) ود.زهرة حسين عن كتابها الذي يحمل عنوان (سامي محمد وسيمياء التجريد, الموروث الشعبي ملهمًا). وفاز بالجائزة في مجال الآداب د.جاسم الفهيد, عن عمله في تحقيق التراث العربي, والذي جمعه في كتاب عنوانه (الدرة اليتيمة والمحبة المستقيمة للصرصري), ونال الجائزة في مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية الكاتب محمد عبدالهادي جمال عن كتابه (الحرف والمهن والأنشطة التجارية القديمة في الكويت), وحصل على الجائزة في مجال التربية وعلم النفس د.يعقوب الشراح عن كتابه (المناهج الخفية).

          في حين قررت اللجنة العليا حجب ثمانية مجالات هي الرسم, والتمثيل, والشعر, والرواية, والتصوير الفوتوغرافي, وأدب الطفل, والدراسات اللغوية والأدبية والنقدية, والتاريخ والآثار والجغرافيا. ونتيجة لهذا الحجب وقع 18 مثقفًا ومبدعًا - في مؤتمر صحفي أقيم في رابطة الأدباء - على (بيان) عبّروا فيه عن آرائهم فيما يتعلق بحجب هذه الجوائز التشجيعية. وتوجهوا به إلى وزير الإعلام مطالبين فيه بتطوير النهج المتبع لجائزة الدولة التشجيعية وكذلك التقديرية وتقديمهما بأسلوب يتوافق مع الأهداف التي أنشئت الجائزتان من أجلها, ووضع الموقعون على البيان بعض التصورات لتحقيق الهدف المنشود من جائزة الدولة, ومنها ضرورة اختيار أعضاء اللجنة العليا كي يمثلوا جمعيات النفع العام التي تدور في فلك الثقافة والإبداع, وتخصيص جائزة لفئة الشباب المبدع.

مدحت علام

مسقط

المهرجان المسرحي الأول في سلطنة عمان

          نظمت وزارة التراث والثقافة في سلطنة عمان مهرجان المسرح العماني الأول برعاية السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة, وبمشاركة الفرق المسرحية الأهلية وبحضور العديد من النقاد المسرحيين من مصر والمملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة والبحرين والأردن وسورية ولبنان والعراق للتحكيم في هذا المهرجان التنافسي للعروض المسرحية المشاركة فيه.

          وقد تسابقت في هذا المهرجان تسع فرق مسرحية أهلية هي بحسب ترتيب العروض (الجفاف) لفرقة الصحوة و(شجرة الهيل) لفرقة مسرح ظفار و(تحت ظلال السماء) لفرقة الرستاق و( رحلة الألف ميل ) لفرقة فكر وفن و(أغنيات الحلم الأخير) لفرقة فناني مجان و( أبو سلامة) لفرقة صلالة و (ماذا بعد اليوم?) لفرقة الدن للثقافة والفن و (وجوه أخرى) لفرقة مزون و (منتهى الحب منتهى القسوة) لفرقة مسرح مسقط الحر.

          كما أقام مهرجان المسرح العماني الأول معرضاً فنياً مصاحباً لفعالياته تضمن العديد من الوسائل التوثيقية لمسيرة المسرح العماني والفرقة الأهلية المسرحية, وخصص كذلك جناحاً للفنانين المكرمين استعرض فيه سيرهم الذاتية وأهم الأعمال التي قدموها عبر مشوارهم الفني.

          وعقد المهرجان ندوات تطبيقية عقب كل عرض من العروض التسعة المشاركة في المسابقة شارك فيها بالتعقيب نخبة من المسرحيين والنقاد إضافة إلى المؤتمرات الصحفية التي أقامها المهرجان خلال فترة إقامته من 22 سبتمبر وحتى 2 أكتوبر وتضمنت هذه المؤتمرات مساجلات بين ضيوف المهرجان وأعضاء لجنة التحكيم والمعقبين على العروض حول مسيرة المسرح المحلي والخليجي والعربي.

          خالد الغساني مدير عام الثقافة والمشرف العام على المهرجان قال في حفل الافتتاح: إن محاولتنا ترسيخ المسرح وتأصيله وتأطير فعالياته تنطلق من حرصنا على ديمومته واستمراره, وخلق جيل مسرحي ناهض وثّاب ومثقف, يحرك فعالياته إلى الأمام ليدخلها في أتون حركة مسرحية حقيقية ثرية بتجاربها قوية واعية لموروثها, قادرة على استيعاب إفرازات العصر وتطويعها, وإنها لدعوة إلى المسرحيين ننشد خلالها أن تقوم فعاليات وأنشطة هذا المسرح الواعي على أسس تنسجم وطبيعة تفكيرنا, والعناصر المكونة لمخيلتنا وظروف حياتنا, سواءً على مستوى أداء الأفراد أو الجماعات, مسرح يجسد الواقع الاجتماعي والمعيشي والبيئي ويتفاعل معه, ويبقى النص.

          ومن خلال هذه التظاهرة تم التعرف كذلك عن كثب على الوجوه الفنية التي وقفت على خشبة المسرح أمام النقاد والفنانين وتم الاحتكاك بهم حتى بدأت فرص المشاركة خليجياً وعربياً حيث إنهم وجدوا فيها شعلة من الطاقة الإبداعية التي يجب استثمارها فنياً سواء كان مسرحياً أو تلفزيونياً.

          النقاد المشاركون وعلى رأسهم د.نادر القنة الذي يعمل أستاذاً للدراما والنقد المسرحي بالمعهد العالي للفنون المسرحية بدولة الكويت وجدوا في هذا المسرح وعياً يجب الخروج به خارج الحدود.

          وتم تكريم الفرق الفائزة في حفل الختام وكذلك النقاد ولجان التحكيم. والجدير بالذكر أن بعض الفرق العمانية حققت العديد من الجوائز في العديد من المهرجانات والمشاركات في دول مجلس التعاون في السنوات الماضية ومنها المهرجان المسرحي الخليجي الماضي الذي أقيم في أبو ظبي حيث حصلت فرقة صلاله الأهلية العمانية للفنون المسرحية على المركز الأول على مستوى مجلس التعاون وحصدت الجوائز الخمس الأولى في هذا الملتقى.

عبد الله علي العليان

بغداد

تأسيس مجلس الفنون للمنظمات غير الحكومية

          لم يعرف المشهد الثقافي والفني في العراق من قبل غير نقابة واحدة للفنانين تضم كل أصناف واتجاهات الفن, ولم يكن يسمح بأي تجمع فني أو ثقافي خارج إطار تلك النقابة.

          أما بعد زوال الطغيان, وبالرغم من وطأة الاحتلال واختلالات الأوضاع الأمنية, فإن مجاميع عدة من الفنانين ومن شتى التخصصات أسسوا مجلسا للفنون للمنظمات غير الحكومية.

          وفي واقع الأمر إنها تجربة جديدة على صعيد مؤسسات المجتمع المدني في إيجاد منظمة للنشاطات الفنية والنهوض بالحركة الفنية التي أصابها ما أصابها من أضرار جسيمة من جراء الحروب والدكتاتورية.

          تكون هذا المجلس الجديد من ممثلين تم انتخابهم انتخابًا مباشرًا ويمثل كل منهم أحد الأنشطة الفنية وهي:

          - الفنون التشكيلية.

          - الفنون المسرحية.

          - الفنون السينمائية.

          - فنون الإذاعة والتلفزيون.

          - الفنون الموسيقية.

          - فن التصميم.

          وميزة هذا المجلس أنه يمثل ما يقرب من 150 منظمة عراقية غير حكومية متخصصة بالفنون, كما أنه خطّ نظامه الداخلي وانتخب أعضاءه دون أي تدخلات سياسية من أي حزب أو جهة حكومية أو غير حكومية, عراقية أو أجنبية, وهذا ما يوفر له الحرية في اتخاذ القرار والتصرف. وربما كان هذا ما يفسر حاجة هذا المجلس إلى مقر وإلى ميزانية لتنفيذ نشاطاته, لأنه لو كان منضويا تحت خيمة الاحتلال, أو تحت خيمة حزب من الأحزاب الثرية لتوافرت له الكثير من الإمكانات, ولدعم باقي المنظمات التي تنطوي تحت مظلته. لكن قراءة النظام الداخلي لهذا المجلس وإصرار أعضائه يجعلان المرء يشعر بالأمل فيما سينجزه في المستقبل.

طاهر عبد مسلم

بيروت

يقظة الفرنكوفونية اللبنانية

          من بين أبرز النتائج التي استخلصها المراقبون في معرض الكتاب الفرنسي الثالث عشر في العاصمة اللبنانية, نموّ ظاهرة الفرنكوفونية وعودة الأدب اللبناني المكتوب بالفرنسية إلى الساحة الثقافية اللبنانية قويًا بعد أن شُبّه لكثيرين أنه فقد نفوده. فعلى امتداد الأسبوعين اللذين شهدا قيام هذا المعرض في قاعة بييل, على البحر قرب مرفأ بيروت, كان هناك حوالي أربعين كاتبًا فرنكوفونيًا لبنانيًا حضروا فعاليات المعرض ووقعوا كتبهم الجديدة المعروضة فيه. وبعض هؤلاء من كبار الأدباء والشعراء مثل الشاعر صلاح ستيتيه الذي كرّمه الفرنسيون أخيرًا في باريس بشخص وزير الداخلية الفرنسية الحالي دومينيك دوفيلبان, وهو بدوره شاعر, ومع أن دو فيلبان لم يشارك شخصيًا في معرض بيروت, فقد كان له حضوره فيه, إذ إن إحدى دور النشر اللبنانية, وهي (دار النهار), أصدرت ديوانًا جديدًا له بالعربية قبل أن يصدر بالفرنسية في باريس. وهي لفتة معبرة تدل على ما يعلّقه الفرنسيون على لبنان كساحة رئيسية للتواصل مع المشرق العربي, وكمكان لانطلاق لغتهم وأشعارهم. وفي أمسية خُصصت لدوفيلبان قرأ صلاح ستيتيه, ومعه أدونيس, أشعارا من ديوان دوفيلبان الجديد.

          وبالإضافة إلى حضور الكتّاب الفرنكوفونيين هذا المعرض, شارك فيه أيضا عشرات الكتّاب الفرنسيين ومنهم روائيون وقصّاصون وشعراء وباحثون ذوو شهرة عالمية مثل هيلين كارير دانكوس عضو الأكاديمية الفرنسية التي اشتهرت بأبحاثها المعمقة عن الاتحاد السوفييتي وبتوقعاتها عن سقوطه الوشيك قبل سقوطه بسنوات قليلة.

          وفي النشرات التي وزعها الفرنسيون حول معرض بيروت, جرى وصفه بأنه المعرض الفرنسي الأهمّ بعد معرض باريس. وقد دعا إليه في الأصل السفير الفرنسي في بيروت, والمركز الثقافي الفرنسي في بيروت أيضا. ومَن زاره لمس مدى اهتمام الفرنسيين به, وخرج بانطباع مفاده أنه ليس مجرد (معرض كتب وموسيقى) بقدر ما هو تظاهرة ثقافية, وربما سياسية لفرنسا في الخارج. وقد قدّرت الصحف اللبنانية عدد الذين ارتادوه بما لا يقل عن مائتي ألف زائر. وهو رقم قياسي يدل على مدى تجذّر الفرنسية, والفرنكوفونية بالذات, في لبنان.

          والواقع أن اللغة الفرنسية, بالرغم من المنافسة الشديدة التي تلقاها من اللغة الإنجليزية في لبنان, مازالت هي اللغة الأجنبية الأولى فيه. ومع أنه جاء وقت تقدمت فيه الإنجليزية في لبنان تقدمًا ملحوظًا استنادًا بالدرجة الأولى إلى أنها باتت اللغة الأولى للتجارة والتعامل التجاري في العالم, إلا أن الإحصاءات الدقيقة تفيد أنه بالرغم من حصول مثل هذا التقدم للإنجليزية في بلد الأرز, فإن الفرنسية ظلت على الدوام, وهي اليوم متقدمة عليها. وهذا إن دلّ على شيء, فعلى عمق روابط الفكر والروح بين اللبنانيين والفرنسيين.

          لذلك كان من الطبيعي للبنانيين الذين تلقّوا التعليم الابتدائي والثانوي والجامعي في مدارس تهيمن عليها اللغة الفرنسية, أن يعبّروا, عندما يتخرجون, بهذه اللغة إذا سلكوا طريق الأدب والثقافة. ولأن الطريق الجوّي بين بيروت وباريس من أنشط الطرق الجوية بين لبنان والخارج, ولأن قسمًا لا يُستهان به من المثقفين اللبنانيين يعيشون في فرنسا, فليس من المستغرب أن يزدهر الأدب الفرنكوفوني اللبناني, بل أن ينتقل من نصر إلى آخر, خاصة في ظل الضمور, أو فقدان التجدد الذي يشكل ملمحًا من ملامح الثقافة العربية في وقتنا الراهن.

          وقد تكون الفرنكوفونية اللبنانية من أعرق الفرنكوفونيات العربية أو غير العربية, فأول كتاب صدر بالفرنسية كان للرائد القومي العربي نجيب العازوري, إذ أصدر في باريس عام 1906 كتابه (يقظة الأمة العربية), الذي تنبّأ فيه بالصراع المرير الذي سيشهده القرن العشرون بين الحركة القومية العربية والحركة الصهيونية الساعية لإنشاء الوطن القومي اليهودي فوق أرض فلسطين. وخلال سنوات الاستعمار الفرنسي للبنان, شهدت الفرنكوفونية مدّا واسعًا تمثل بداية بـ (المجلة الفينقية) التي صدرت عام 1920, (وللاسم مغزاه), ثم بنخبة من الشعراء والأدباء الكبار بالفرنسية, كان منهم شارل قرم وهكتور خلاط وإيلي تيان. وفي هذه الفترة أيضًا, أصدرت مي زيادة ديوانًا بالفرنسية عنوانه (أزاهير حلم).

          ولاشك أن أمين معلوف صاحب الروايات الشهيرة ومنها (ليون الإفريقي) و(سمرقند) و(حدائق النور) و(صخرة طانيوس), وأخيرًا (بدايات) يتربع الآن على عرش الفرنكوفونية اللبنانية. وقد لا يوافق كثيرون على نعته بـ(الكاتب الفرنكوفوني) لأن (فرنسيته) في السنوات الأخيرة قد جبّت بنظرهم (لبنانيته) و(فرنكوفونيته), بدليل أن الفرنسيين باتوا يعاملونه على أنه كاتب كامل الفرنسية. ومن مظاهر ذلك أنه ترشّح أخيرًا لعضوية (الأكاديمية الفرنسية), وكاد ينجح. (فشل بسبب ثلاثة أصوات لا غير).

          (اقرأ بالفرنسية وبالموسيقى) كان العنوان الذي انعقد معرض الكتاب الفرنسي الثالث عشر في ظله. أما لماذا (بالموسيقى) أيضًا, فلأن بعض الأجنحة المشاركة عرضت آلات موسيقية أيضًا وللبيع طبعا. وقد أتاح المعرض لزوّاره فرصة الاطلاع على أحدث ما أنتجته دور النشر الفرنسية من كتب.

          والمعروف أن الثقافة الفرنسية بوجه عام ثقافة نشطة متجهة إلى التحديات التي تواجهها, وفي طليعتها التحدي الذي تمثله الثقافة الانجلوسكسونية. لذلك تعتبر المكتبة الفرنسية مكتبة حريصة على التجدد في كل ميدان من ميادين المعرفة والفكر والثقافة. وهذا ما استنتجه زوّار معرض الكتاب الفرنسي الثالث عشر في العاصمة اللبنانية الذين حسدوا الفرنسيين على حسن تنظيمهم لمعارضهم, وتمنّوا للثقافة العربية حظوظًا مماثلة للحظوظ التي تلقاها الثقافة الفرنسية في داخل فرنسا وخارجها!

جهاد فاضل

القاهرة

رقمنة تراث عبدالناصر وكنوز موسوعة وصف مصر

          إذا كان علينا أن نقدم شيئا للأجيال القادمة, فلا أقل من الحفاظ على ذاكرة الأمة, ولعل ذلك كان إحدى الركائز الذي قامت عليه مكتبة الإسكندرية, وبدا جليا في أحدث مشروعاتها, رقمنة تراث الزعيم الراحل جمال عبدالناصر وكنوز موسوعة وصف مصر.

          وقد قامت مكتبة الإسكندرية برقمنة الوثائق التي حصلت عليها من مؤسسة جمال عبدالناصر التي ترأسها د.هدى عبدالناصر كريمة الرئيس الراحل, وهي أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة, والتي قضت حياتها الشخصية والأكاديمية في البحث والسعي وراء تاريخ والدها والتي تصرح دائمًا بأن هدفها هو توصيل الحقائق للشباب, فالقضايا التي عاش من أجلها مازالت حية مثل القومية العربية والعدالة الاجتماعية. ويتضمن الموقع كل الوثائق المقروءة والمسموعة والمرئية التي تم تحويلها إلى صورة رقمية مصحوبة ببحث مفصل عن كل معلومة قد يحتاج إليها زائر الموقع أو أي باحث في حياة جمال عبدالناصر, وقد اعتمد مضمون الموقع على كل المعلومات والوثائق التي تمتلكها د.هدى جمال عبدالناصر.

          يحتوي الموقع في صفحته الرئيسية على عدد من الروابط: منها وثائق بخط يده ووثائق مصرية خاصة بالثورة والضباط الأحرار, بالإضافة إلى وثائق بريطانية وأمريكية تنشر لأول مرة.

          كما يحتوي الموقع على مجموعة من الروابط أولها رابط لخطب عبدالناصر, وثانيها للأفلام التسجيلية الوثائقية, كما يحتوي على روابط لكل من الوثائق المصرية والأمريكية والبريطانية الخاصة بفترة حكم عبدالناصر خاصة أو التي تتعرض بأي شكل من الأشكال لمصر والشرق الأوسط, هذا بالإضافة إلى مقالات محمد حسنين هيكل التي كانت تصدر بصحف الأهرام وأخبار اليوم وآخر ساعة بالإضافة إلى عدد من الصحف العربية تحت عنوان (بصراحة). أما المشروع الثاني الذي تمت رقمنته فهو موسوعة (وصف مصر), وقد جاءت هذه الموسوعة نتيجة تعاون أكثر من 150 عالما, وأكثر من 2000متخصص من خيرة الفنانين والرسامين والتقنيين الذين رافقوا القائد نابليون في مصر عام  1798:1801م. وعلى مدار السنوات التي مكث فيها الفرنسيون بمصر, قاموا برصد كل صغيرة وكبيرة بها آنذاك, وكل ما يتعلق بالحضارة المصرية القديمة ليخرجوا إلى العالم 20 جزءًا ما بين شرح وصور ولوحات شديدة الدقة والتفاصيل, والتي اعتبرت فيما بعد أكبر وأشمل موسوعة للأراضي والآثار المصرية لكونها أكبر مخطوطة يدوية اشتغلت عليها كتيبة من الدارسين والأكاديميين الذين رافقوا نابليون. نشرت هذه الموسوعة بين عامي 1809-1829م وتحتوي على أحد عشر مجلدا من الصور واللوحات, وتسعة مجلدات من النصوص من بينها مجلد خاص بالأطالس والخرائط, وتعتبر عملاً بارزًا كان له فضل الريادة في مجالات الدراسات المصرية. تشتمل هذه المجموعة القيّمة على صور ولوحات للآثار المصرية والتاريخ الطبيعي المصري, بالإضافة إلى توثيق كل مظاهر الحياة, والكنوز التاريخية والفنية, والدينية المصرية, كما اهتم فريق عمل موسوعة (وصف مصر) بتوثيق وتسجيل جميع جوانب الحياة النباتية والحيوانية والثروة المعدنية في مصر آنذاك. وقد كان لهذه الموسوعة تأثير كبير, حيث جذبت انتباه العالم إلى مصر القديمة وتاريخها, وقادت إلى ظهور الدراسات الحديثة لتاريخ مصر الحديث, وتمهيد الطريق لتطور علم المصريات.

          وقد استضاف المجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة المؤتمر الذي تم تدشين الموقع من خلاله, وحضره د.إسماعيل سراج الدين مدير المكتبة, ود.هدى عبدالناصر, ود.نهى عدلي, التي تدير المعهد الدولي للعلوم المعلوماتية بالمكتبة.

مصطفى عبدالله

الدار البيضاء

احتفال الألوان.. وتواصل الأجيال

          المتأمل لخريطة التشكيل المغربية سيكتشف بوضوح تواتر التجارب وتسلسلها, الذي أنتج تراكما بصريا مهما في زمن قياسي يسمح بالحديث عن تيارات وانعطافات تجعل الممارسة التشكيلية المغربية جديرة بأن تحمل اسم (المدرسة) مع ما تقتضيه هذه التسمية من خصوصية وتميز عن باقي أنماط الممارسة التشكيلية العربية والعالمية. ويكفي ذكر بعض أسمائها للدلالة على البصمة المغربية في الحقلين التشكيليين العربي والعالمي.

          من منطلق هذا التميز, كان لابد للمشهد التشكيلي المغربي أن ينتعش بحركية توازي حجمه وتخلق الحدث الثقافي والفني. وإذا كانت يد المنون قد سطرت هذا المشهد برحيل الفنانين محمد القاسمي والشعيبية طلال, فإن ذاكرتهما ـ وغيرهما ـ حضرت في أكثر من مناسبة, وشكلت احتفالية للألوان وتواصلا بين الأجيال.

          كانت المناسبة الأولى من مدينة سطات, حيث فعاليات المهرجان الثالث للفنون التشكيلية, حين احتضن فضاء القصبة الإسماعيلية تجارب مختلفة من أجيال التشكيل المغربي, تآلفت بألوانها وأشكالها لتحتفي باللوحة وهي ترسخ قيم التسامح وثقافة الحوار, ولتنصت لتحاور الأجيال التشكيلية عن طريق الاحتكاك المباشر, أو عبر استحضار ذاكرة من رحلوا وظلت ألوانهم شاهدة على وجودهم. في هذا الفضاء تم عرض لوحات لأزيد من أربعين فنانا من تيارات مختلفة, وتم تكريم الراحلين الشعيبية طلال, ومحمد العلمي, ومحمد القاسمي, كما تم الاحتفاء بالأديبة التي راوحت بين الكتابة والرسم زهرة زيراوي. ولأن التشكيل حاضر في أكثر من فن, مصاحبا له أو متقاطعا معه, فقد حضر المسرح والسينما والأغنية الصوفية والمحترفات التكوينية. وهو خليط متجانس من الأنشطة أثثت المهرجان, وجعلت من مدينة سطات هامشا يتطلع إليه المركز وليس العكس, بل جعلت منها منبرا تنطلق منه صيحة المطالبة بمتحف يحمل اسم رائدة من رواد الفن العصامي الشعيبية طلال, وبمحترف يحمل اسم علامة رائد في مجال الكتابة والتشكيل محمد القاسمي.

          أما المناسبة الثانية فقد راهنت على الدولية من خلال المعرض الدولي للفنون التشكيلية الذي أقيم على فترتين, وهما محطتان شكلتا فضاء اللقاء بين العديد من الفنانين المغاربة ونظرائهم الأجانب الذين أتوا من 18 دولة من القارات الخمس لتشارك بألوانها ولوحاتها في جعل المغرب مصدرا للتسامح والتبادل تحقيقا للشعار الذي رفعه المنظمون, حاملة معها خصوصية انتمائها وثقافتها, وهكذا تم رصف لوحات بأحجام مختلفة وأساليب فنية متنوعة على جدران فضاءين متتاليين تحمل نفحات بلدان متعددة, امتزج فيها المتوسطي باللاتيني بالاسكندنافي, والفرنكوفوني بالأنجلوسكسوني. كما امتزج فيها روح الألوان الحية الأرمينية بالألوان الضوئية الألمانية, واليومي المنغولي بالهندسية الروسية بالحركة الراقصة الإسبانية, وهو ما جعل المعرض فسيفساء كونية باختلاف المشارب والأشكال والألوان, انضافت إليها الروح التشكيلية المغربية التي استمرت في الاحتفاء بالشعيبية والعديد من الفنانين من قبيل أحمد جاريد وعبد الرحمن وردان وأمينة بنبوشتى, وغيرهم ممن جمع بين التجريدي البسيط والحركية الممتدة والبساطة والرومانسية, الشيء الذي جعل منها تجارب قادرة على الانخراط في هذه الفسيفساء العامة بانسجام تام لا ينزع عنها بصمتها المحلية. وكادت التجربة التشكيلية العربية أن تغيب عن هذا الموعد لولا مشاركة الفنان التونسي شتوي صحبي, الذي كان الصوت العربي الوحيد الصادح وسط الأصوات الأخرى المنادية بقيم التسامح والتبادل التي رفعها منظمو المعرض الدولي للفنون التشكيلية شعارا.

          والمناسبة التشكيلية الثالثة هي الحدث الثقافي والفني المغربي بامتياز, بل المناسبة التشكيلية الاستثنائية, ويتعلق الأمر بالمعرض الوطني الكبير للفنون التشكيلية الذي تم افتتاحه بكاتدرائية (Sacrہ Coeur) (القلب المقدس) بالدار البيضاء في الثامن من أكتوبر 2004 (ليمتد شهرا كاملا بعد هذا التاريخ), والذي أشرفت على تنظيمه وزارة الثقافة بشراكة مع جمعية محترفات الفنانين وولاية الدار البيضاء ومجلس جهة الدار البيضاء ومجلس المدينة والجمعية المغربية للفنون التشكيلية. بمساهمة 127 فنانا مغربيا من رسامين ونحاتين ومصورين, وبذلك يشكل هذا المعرض تظاهرة هي الأولى من نوعها, تحاول أن ترصد محطات الذاكرة البصرية المغربية بمختلف تعرجاتها ومنعطفاتها التي تأسست على امتداد نصف قرن من الزمن. لقد استطاع هذا المعرض بصيغته التجميعية أن يقف عند هذه المحطات منذ لحظة التأسيس للفن التشكيلي بالمغرب مع جيل الرواد أمثال أحمد الشرقاوي والجيلاني الغرباوي وأحمد الإدريسي, مرورا بلحظة التجديد مع الأسماء التي احتكت بالتجارب العالمية وتشربت عمقها الفكري والجمالي وفجرته في تجارب جديدة تنطلق من الموروث المحلي وتعيد إنتاجه وفق تصوراتها الجديدة في الحقل التشكيلي حيث المغامرة والانفتاح أكثر على ما يجمع هذا الموروث المحلي بالثقافة الكونية عموما, مثل محمد القاسمي وعباس صلادي وبوشعيب الهبولي وعبدالكريم الأزهر...والقائمة طويلة. وصولا إلى الجيل الجديد من التشكيليين المغاربة الذين فتحوا الباب على مصراعيه للمغامرة والتجريب متشبعين بهاجس تحديث الفن وحداثته, وهو الجيل الذي مازال يختبر أدواته وأسلوبه, لكنه يعد بفنانين سيضيفون نفَسا ودما جديدين يساهمان في دينامية التشكيل المغربي.

عبد المجيد شكير

بودابست

حجارة الألم : أول رواية عربية باللغة المجرية

          (رواية (حجارة الألم) تصور عالماً يصدمك ولاتكاد تصدق وجوده, عالما مجهولا لنا نحن المجريين, ولكن (أنور حامد) قربه إلينا إلى درجة لا يمكننا عندها تجاهله).

          كان هذا هو تعليق (أرباد جونس) رئيس جمهورية المجر من عام 1990 إلى 2000 وهو شخصية أدبية لها مكانة عالمية على رواية (حجارة الألم) للمؤلف الفلسطيني أنور حامد, وهي أول رواية عربية تكتب باللغة المجرية, وهو مقتطف من رسالة أرسلها إلى السفير الفلسطيني فى بوادبست (خالد غزال) الذى أهداه نسخة من الرواية. شخصيات الرواية متعددة الجنسيات ô فلسطينيون وإسرائيليون وأوربيون, مواقفهم وطرق تفكيرهم وشخصياتهم متنوعة ومختلفة. وهى محاولة لتقديم وجوه أكثر تنوعاً غير التى يقدمها الإعلام عادة والتى يغلب عليها اللونان الأبيض والأسود, وتبدو كما لو أنها مجرد تفاصيل فى صراع سياسى أو عسكرى.

          وتحاول هذه الرواية استنطاق هذه التفاصيل البكماء لإعطائها وجهاً وروحاً ولساناً وتقديمها على أنها نماذج بشرية غنية بالعواطف والتفاصيل, وبالجوانب المضيئة والمظلمة بأحلامها ومخاوفها وتصوراتها. وجميعنا يعلم أنه منذ قيام الكيان الصهيوني إلى اليوم أن المتطوعين يأتون من أوربا وأمريكا للعمل فى المزارع هناك .., ولكن مع تطور الصراع وتبلوره بصورة أكبر اختلف الأمر كثيراً, فقد أصبح المتطوعون يذهبون أيضاً إلى القرى الفلسطينية لمساعدة ذلك الشعب المضطهد المحاصر, وقد وظف (أنور حامد) مؤلف رواية (حجارة الألم), هذه النقطة التى رصدها بذكاء فى أحداث روايته.

          أحداث الرواية كما يحكيها لنا المؤلف تدور على محورين زمنيين متوازيين. الأول يمتد على مدى ثلاثة أيام وهى الأيام التى قضاها متطوعون أوربيون فى قرية فلسطينية للمساعدة فى قطف ثمار الزيتون. أحد هؤلاء من أصل فلسطينى وكان قد قضى طفولته فى تلك القرية الفلسطينية التى تدور فيها أحداث الرواية. المحور الزمنى الثانى يمتد عبر 9 سنوات منذ نهاية حرب عام 1967 حين كان أحد الشخصيات من أصل فلسطينى (المشار إليه سابقاً) فى العاشرة من عمره ولحين إنهائه المرحلة الثانوية ومغادرته البلد للدراسة الجامعية فى الخارج, وهي السنة نفسها التى أنشئت فيها المستعمرة اليهودية التى يدور فيها جزء من أحداث الرواية بجوار قريته.

          ويشرح لنا المؤلف (أنور حامد) الذى عرض علينا وترجم لنا ما كتب عن روايته .., كيف تتابع الرواية التحولات الاجتماعية والسياسية التى حدثت فى فلسطين خلال هذه السنوات التسع وبداية بناء المستعمرات اليهودية, ومواجهة المواطنين الفلسطينيين لها ..

          إذن شخصيات الرواية متعددة الجنسيات, فلسطينيون وإسرائيليون وأوربيون, وبالتالى فمواقفهم وطرق تفكيرهم وشخصياتهم متنوعة ومختلفة .., وبالتأكيد أن المؤلف واحد من هؤلاء الذين تتفق أو تختلف معهم ولو جزئياً .., ومع ذلك لا يمكن تجاهل رأي المتلقي الذي تستهدفه الرواية, وتزداد أهمية هذا الرأى إذا صدر من متخصص, فعلى سبيل المثال يقول الصحفى المجرى والمحاضر فى جامعة (بيتربازمان فى بوادبست) (د.اشتفان لوفاش), في مقاله الذى نشر فى مجلة (الديموقراطي) الأسبوعية بتاريخ 7 يونيو صفحة 40 (يجب أن تصبح هذه الرواية جزءاً من المنهج الدراسى فى كل المدارس المجرية, لا أفهم كيف استطاع المؤلف الذى كان جزءاً من المعاناة التى تصورها الرواية أن يصور الأحداث بهذه الدرجة من التجرد والرفعة الإنسانية).

          ويبدو أن براعة أنور حامد فى فن القص وصدقه فى معايشة الأحداث ضبطها وأضفى عليها المصداقية, هذا التجرد الذى حدثنا عنه (د. اشتفان), لذا فإننا نجد زميله (د.كينغا وليامز) الذى يحاضر فى مادة تاريخ الأدب يصف حجارة الألم (إنها رواية تصدمك وفى الوقت نفسه تجعلك تتسامى بمشاعرك الإنسانية وتشدك إلى درجة لا تستطيع معها تركها قبل أن تنتهى منها).

          ويقول الناقد المجرى (لافانتا سيتكى) فى صحيفة (مجرنمزت) اليومية الصادرة فى بودابست: (إن رواية حجارة الألم هي من نسج الخيال, ولكن تصوير الشخصيات والأحداث يجعلك تشعر بأنه من لحم ودم. وبينما تقرأ الرواية تحس أنك تشارك الشخصيات حياتها في شوارع القرية الفلسطينية والمستعمرة اليهودية, فالشخصيات في منتهى الإقناع والأحداث قابلة للتصديق.

خ. س

 

   

أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات




الشاعر د. خليفة الوقيان





الروائي إسماعيل فهد إسماعيل





مشهد من أحد عروض المهرجان





ملصق التظاهرة الفرنكوفونية





د. إسماعيل سراج الدين بين د. نهى عدلي ود. هدى عبدالناصر خلال الإعلان عن الموقع الإلكتروني لتراث عبدالناصر





غلاف اسطوانتي الموسوعتين الرقميتين





غلاف (حجارة الألم) أول رواية عربية باللغة المجرية