عزيزي العربي

عزيزي العربي
        

وماذا عن لغتنا العربية?

          حضر حفيداي التوأمان يحملان لي دعوة لحضور حفلة تخرّجهما في الروضة, ونجاحهما في الالتحاق بالصف الأول الابتدائي في المدرسة الخاصة التي يدرسان فيها.

          كان عمرهما حوالي ست سنوات, وفرحت بحضور حفلة تخريج لبراعم في هذه السن المبكرة, وسررت لمبادرة إدارة المدرسة بدعوة أهل الطلاب لمثل هذه الحفلة.

          وذهبنا أنا وجدة الطفلين وأمهمها لحضور الحفلة. كانت إدارة المدرسة قد أعدّت مقاعد لأولياء أمور الطلاب مرقّمة ومكتوبا عليها اسم كل مدعوّ باعتباره ولي أمر أحد الطلاب, وحسب الحروف الأبجدية باللغة الإنجليزية.

          ووزع علينا برنامج الحفلة باللغة الإنجليزية وظهر الطلاب في تمثيليات وأدوار بسيطة يتكلمون باللغة الإنجليزية.

          ووزعت أسماء الخريجين باللغة الإنجليزية, ومضت الحفلة منتظمة وجميلة والأطفال يقومون بأدوارهم بإتقان وكفاءة تدل على مستوى جيد في الأداء والتعليم.

          وعند انتهاء الحفلة جاء الحفيدان يحملان شهادتي التخرج وصورا لهما بثياب التخرج وقبلناهما وباركنا لهما, وذهب الجميع إلى السيارة للعودة, إلا أنني طلبت منهم انتظاري في السيارة وذهبت لمديرة المدرسة بعد أن علمت أنها ابنة صديق قديم لي توفاه الله منذ سنين, وكنت وإياه زميلي مهنة وتوجه قومي, وقدمت لها نفسي فعرفتني فورا, واحتفت بي وأظهرت اهتماما بقدومي للسلام عليها, وقلت: لها هل أستطيع إبداء ملاحظة مهمة? ورحبت بذلك, وقلت لها: أليست لغتنا العربية لغة جميلة وواجب علينا احترامها واستعمالها وخاصة في تربية الأطفال وتعويدهم عليها منذ الصغر, ألم يكن من الأفضل على الأقل أن يكون برنامج الحفلة وأسماء الخريجين ولغة التعامل هي اللغة العربية?

          ودهشت للملاحظة وقالت: أنت على حق, وأعدك بتلافي ذلك في المستقبل.

المحامي هاني الدحلة

حول السلاطين والخطاطين

          كتب الأستاذ ناصر عراق في مجلة (العربي) العدد (551) أكتوبر 2004, تحت عنوان (سلاطين وخطاطون). مقالا جميلا وجذابا, ولكنني أجد أنه بحاجة إلى تصويب في نقاط عدة منها:

          - يذكر الكاتب أن آخر سلاطين الدولة العثمانية هو محمد واحد الدين الذي خلع عام 1922 وقد جرده كمال أتاتورك من كل سلطاته وصلاحياته الزمانية والروحية, ومن ثم خلعه عند إلغاء الخلافة في 3 مارس 1924.

          - يذكر الكاتب أن السلطان محمد الفاتح قد توفي عن طريق دس السم في طعامه بواسطة طبيبه اليهودي يعقوب باشا, وهذا كلام غير صحيح أثاره المستشرق الألماني فرانز بابنجر عام 1953 بهدف فتح قبر الفاتح وتحليل رفاته, وبما أن قبر الفاتح يقوم فوق مقبرة بيزنطية, فإن ذلك سيؤدي إلى نبش وتنقيب لتلك القبور مما يقتضي حسب قانون الآثار التركي إلى تحويل الجامع لمتحف وإغلاقه أمام المصلين, كما حدث بجامع أيا صوفيا الشهير. والذي أحبط هذه المحاولة هو المؤرخ التركي شهاب الدين تكين داغ, الذي أكد أن السلطان محمد الفاتح توفي بداء النقرس وليس بالسم.

          - تاريخ وفاة الفاتح هو 3 مايو1481 وليس 2/2/1481, كما ذكر الكاتب.

          - لقد تمت هزيمة المماليك بقيادة قانصوه الغوري في معركة مرج دابق شمال حلب بسورية في 24 أغسطس 1516 وليس كما ذكر الكاتب في  22/1/1517 بمعركة الريدانية, والريدانية هي المعركة التي هزم بها المماليك أيضا, ولكن بقيادة طوماي باي بالقاهرة عام 1517.

          - صحيح أن السلطان سليم الأول أخذ معه كبار الصناع والمهرة والفنانين والحرفيين إلى استنبول, ولكن ابنه سليمان القانوني أصدر قانونا عام 1523 يأمر فيه جميع الذين قدموا مع أبيه السلطان سليم الأول بالعودة إلى ديارهم كي تعمر وتزدهر من جديد وإلا أنزلت بهم أشد العقوبات وأقساها.

          - لقد تم إبعاد السلطان عبدالحميد الثاني عن العرش بسبب حفاظه على وحدة بلاد المسلمين وعدم استجابته لرغبة اليهود في الاستيطان بفلسطين ورفضه حتى مجرد تأجير جزء من هذه الأرض إليهم والذي حمل إليه أمر الخلع هو اليهودي (قره صو) ضمن الوفد المرافق.

          - يذكر الكاتب أن السلطان بايزيد الثاني كان يكتب القصائد ويوقعها باسم (عوني) والصحيح أن الذي كان يوقع بهذا الاسم هو محمد الفاتح.

أحمد محمود الخطيب
دمشق - سورية

تعقيب

البصمة ومأزقها

          تعقيبًا على ما ورد في مقال د.محمد يوسف علوان في مجلة (العربي) العدد (550) سبتمبر 2004 تحت عنوان (مآزق البصمة الوراثية) في الصفحة 152 والذي ذكر فيه أن (الطبعات الكونية المتفرّدة مكتوبة بحروف أربعة لا أكثر (أ - ث - ج - س) وهي الحروف الأولى للأحماض الأمينية المستخدمة في الكتابة (أدينين - ثايمين - سيتوجين - جوانين).

          فإنني أبيّن ما يلي:

          - إن هذه الحروف هي الأحرف الأولى من أسماء مركبات عضوية تدعى الأسس الأزوتية (النيتروجينية) والتي تدخل في تركيب الحمض النووي دنا (DNA) وهي ليست حموضا أمينية, وهذه الأسس تعود إلى مركبات عضوية تدعى البورينات والبيرميدينات وتشمل أربعة أسس:

          1- الأدنين ورمزه أ (A).

          2- الثايمين ورمزه ث (T).

          3- السايتوزين ورمزه س (C).

          4- الجوانين ورمزه ج (G).

سرور العبدالله
عضو لجنة تأليف كتب العلوم
في وزارة التربية - سورية

(العربي).. وحوار مع الآخر

          يكمن حبي لمجلة (العربي) لإيمانها بقيمة الحوار, فتقرأ المقال ومن ثم تجد بعد ذلك ردا عليه في (منتدى الحوار), وقد يلحقه تعقيب) أو (تعقيب على رد), أو إضافات على كاتب آخر, أو تلاحظ وقوفا بجانب المقال من مبدع ثان, وحتى القراء في باب (عزيزي العربي) يضيفون إلينا جديدا في تعليقاتهم على هذه المقالات, وكأنك من خلال هذه المجلة العريقة في برنامج مفتوح تتلقى الردود والآراء والتعليقات على الهواء مباشرة.

          وتشعرني (العربي) كأنها فضائية عربية, ذات برامج حوارية, وآراء نقدية فعالة, فمنهجية (العربي) وإيمانها بالحوار مع الآخر جعلها من طليعة المجلات التي نحرص على اقتنائها, ونخصص لها المكان المميز بالمكتبة.

          فالحوار مع الآخر قد لا يتحقق إلا في البرامج التلفازية على الهواء مباشرة, ومن النادر أن تحقق ذلك الصحافة, ولكن قدرة (العربي) واهتامها بالرأي والرأي الآخر والرأي الثالث وتعدد الآراء في تكوين وجهة نظر حقيقية للوصول إلى الهدف المطلوب جعلها نافذة تلفازية عريقة تستحق الاهتمام والاقتناء والتفاعل معها.

          ولا يقف هذا الحوار في المجلة عند تلك المقالات الحوارية المنشورة بها فقط, فإن أغلب حواراتي الشخصية مع أصدقائي وإخواني وزملاء العمل لا تخرج عن مناقشة المقالات الواردة بمجلة (العربي), ويستمر الحوار والنقاش بهدف شرح فكرة ما أو تدعيمها أو نقدها نقدا بناء, مما يجعلها الوحيدة التي تمتاز بمائدة حوارية لا تنتهي ولا تنقطع.

          ولا يتوقف هذا الحب عند هذا الحد بل يتعداه, فنجعل مما تنشره المجلة من صور ومقالات وسائل تعليمية لأبنائنا في المدارس, ولا أستطيع حصر الأزمنة والأوقات التي اصطحبت فيها مجلة (العربي) إلى المدرسة لأعرض لتلاميذي الأعزاء صورة ما بالمجلة وجدتها مناسبة لشرح فكرة في درس من المنهج, أو لإطلاعهم على مقالة تضيف بعض الخبرات إليهم, ولاأزال أسير على هذا النهج.

          وهي المجلة الوحيدة التي يمكنك اصطحابها إلى المدرسة أو إلى المسجد أو إلى النادي أو حتى في وسائل المواصلات وتقلب أوراقها دون استحياء ودون لوم عليك من المحيطين بك.

ممدوح فراج - وحمدي كوكب
شطورة (سوهاج) - مصر

تعقيب وتصويب

          بالإشارة إلى موضوع (الأندلسيون يعشقون) بقلم الكاتبة سلمى الحفار الكزبري العدد (547) صفحة 56 أول المقالة ذكرت الكاتبة في سياق الموضوع أن المستكفي بالله كان آخر خلفاء الدولة الأموية في الأندلس, وهذا غير صحيح. فآخر الخلفاء الأمويين في الأندلس هو هشام الثالث (المعتمد) والذي حكم من 1027 - 1031م . وليس المستكفي كما ذكرت الكاتبة, وبعد المستكفي كان مَن تولى الحكم يحيى بن علي وحكم من 1025-1027م. وقد حكم للمرة الثانية, وكان قد حكم قبل ذلك من 1021 - 1022م. أي أنه حكم بعد المستكفي اثنان من الخلفاء هما يحيى بن علي بن حمود وهشام الثالث الملقب بـ(المعتمد), وهذا هو آخر خلفاء الدولة الأموية بالأندلس وليس المستكفي.

وفيق عبدالغني
قصر ثقافة الجيزة - مصر

          أثار دهشتي مقال الكاتبة سلمى الحفار الكزبري (الأندلسيون يعشقون) من ص56-59. العدد (547) يونيو 2004 لكثرة ما فيه من أخطاء في وزن الشعر, وأحب أن أشير إلى تلك الأخطاء وأذكر وجه الصواب:

          ص(57):

          البيت: لا تلمها...(ما هذا بنكير) خطأ. والصواب: (ما هذا عندها بنكير).

          البيت: منعت جمال... (هنيئا ذا للعباس) خطأ. والصواب: (هنيئا ذا لعبّاس هنيّا).

          البيت: إن قيل....(إن قيل لي تسلّي) خطأ. والصواب: (إن قيل لي تَتَسلّي عن مودتهِ).

          ص(58):

          البيت: يعلل نفسي.. (عقْب الهجر) خطأ. والصواب: (عُقُبِ الهجرِ).

          البيت: ترقب... (إذا جن الليل) خطأ. والصواب: (إذ جنّ الظلام).

          ص(59):

          البيت لي حبيبٌ.... (ولا ينثني لعتاب) خطأ. والصواب: (لا ينثني لعتابِ).

          البيت: فقال لي... (فقال لي هل) خطأ. والصواب: (قال لي هل).

          البيت: نفسي الفداء... (فكل المحاسن) خطأ. والصواب: (فكلّ محاسنٍ).

          البيت: أرى روضة... (ولست أرى جانيا) خطأ. والصواب: (وليس بها جانٍ).

          فحبذا لو أن الكاتبة صوّبت الأخطاء أو أشارت إليها. فالشاعر - عادة - يحرص على تجنب الخطأ الموسيقي أكثر من حرصه على تجنب الخطأ النحوي.

د. أبو فراس النطافي
عمان - الاردن

تصويب

          طالعت في مجلة (العربي) استطلاعا بعنوان (صنعاء القديمة مهددة بالسقوط) من قائمة التراث العالمي للكاتب إبراهيم المليفي العدد 533 أبريل 2003, وقد ورد خطأ غير مقصود وهذا تصحيحه.

          فقد أشار الاستطلاع إلى أن الجامع الكبير بصنعاء بني في السنة الثامنة للهجرة على أنقاض كنيسة أبرهة الأشرم, والصحيح أن الجامع بني في السنة السادسة للهجرة على أنقاض قصر غمدان الشهير وأول ناطحة سحاب في العالم المرجع: وصف الجزيرة العربية للهمداني.

زرياب منير كريب
الحرجة - وادي بناء - اليمن

  • المحرر: ونحن نشكر لك هذا التصويب. 

حول ذكاء النبات

          اطلعت على المقال القيم الذي نشر في العدد (546) مايو 2004 ويقع تحت عنوان: (ذكاء النباتات في الميزان) صفحة (152) وفيه يعرض الأستاذ الدكتور كاتب المقال بيانات عن سلوك بعض النباتات وردود فعلها نحو تغيرات عوامل البيئة المحيطة.

          لقد عرض الكاتب مفاهيم جديدة مغايرة لما هو متداول من مفاهيم بيولوجية مثل (ذكاء النباتات) و(النباتات تحس وترى وتتذوق).

          لا شكّ في أن ما عرضه الباحث يلفت النظر وعليه يستحق كل تقدير واحترام.

          وليسمح لي الكاتب بأن أضيف أن طبيعة الأحياء هي واحدة, وهذا قد يشفع لنا أن نطلق مثل هذ المفاهيم كالذكاء والذوق والحس والرؤية التي تخص الإنسان لأول وهلة.

          فكل حيّ سواء أكان إنسانا أم حيوانا أو نباتا يتألف في بنية جسمه من خلايا قد تبلغ في عددها عشرات المليارات (كما هو الحال لدى الإنسان) وقد تحتوي كل خلية على مئات الألوف من المواد وتجري في كل خلية عشرات الألوف من التفاعلات.ويفرض السؤال التالي نفسه: هل لدينا معرفة بطبيعة هذه المواد ونوعية هذه التفاعلات, وهنا تقع المشكلة وهي أن واقع الحال يرينا أننا لا نعلم عن أي كائن حي سواء كان الإنسان أو الحيوان أو النبات إلا جزءا ضئيلا جدا من التفاعلات وطبيعتها. وإلا لو تعرفنا جيدا على مجموع التفاعلات لاستطعنا حلّ العديد من المشاكل البيولوجية لدى الإنسان والحيوان والنبات.

          إن كل كائن حيّ وفي أي لحظة يقع في حالة توازن خاص ويؤدي تغير العوامل المحيطة إلى تعديل هذا التوازن, وعندما نتحدث عن النباتات فإننا نجد أن الهرمونات النباتية وتوازناتها وترتيبات الشوارد المعدنية تلعب بمجموعها دورًا أساسيًا في هذا التوازن.

          لقد تعرض الباحث الكريم إلى أبحاث حديثة جدا تخص دور شوارد الكالسيوم في ردود فعل النباتات نحو تغيرات الوسط الميحط وهذا يدفعنا إلى طرح السؤال التالي: أليس لبقية الشوارد المعدنية والهرمونات النباتية وتوازناتها بالمجموع دور في هذه المظاهر المتقدمة التي عرضها الأستاذ الباحث?

          إن فعل الوسط المحيط وردود الفعل لدى أيّ كائن يعنى به علم الفسيولوجيا البيئية وهذا واضح في كل سمات الدراسة التي عرضها الباحث.إننا نقدر عاليًا ما تفضل به الأستاذ الدكتور الكاتب من إيضاحات تدل على (البراعة) التي يتميز بها النبات في ردود فعله التكيفية.

          وقد يدخل تحت نطاق هذا المفهوم ما أشرت إليه من تعليق في مجلتنا الكريمة (العربي) (العدد 513 أغسطس 2001م الصفحة 206) عن لدانة المادة الحية النباتية وقدرتها على التأقلم.

          وقد تكون ردود الفعل لدى النباتات فيزيائية نتيجة عمليات كيميائية أو بيوكيميائية.. إنما يصعب جدا أن نطلق عليها تغيرات نفسية.

          ويحق لنا أن نطرح السوال التالي: هل يكفي أن تتشابه النباتات معنا في البنية (حيث إنها تتألف من خلايا) كي نحيطها بمفهوم الذكاء?

          ألا يتعين علينا أن نقر بأن لدى خلايا الدماغ عند الإنسان تفاعلات نوعية نجهل تفصيلات العديد منها هي التي أوصلته إلى القدرة على المحاكاة والنطق والحنكة في السياسة وحل المشاكل المعقدة بحيث استطاع بفضل ذلك الوصول إلى حضارة يذهل لها العقل لتداخلها وتعقيداتها, مثل صناعة الصواريخ والاتصالات وعربات الفضاء التي وصلت الكواكب الأخرى, كل هذا بما تمتع به الإنسان من عقل وذكاء.

          إن موضوع الذكاء لدى الإنسان تحيط به مواضيع علم النفس البشري (علم النفس الاجتماعي, علم النفس التربوي, علم النفس الفسيولوجي..) وهنا ألا نجد حرجًا كي نحيط بذكاء النباتات - وبعد هذا العرض الذي تفضل به الباحث - أن نخرج بمفهوم جديد هو (علم النفس النباتي)?

د. عدنان أحمد قشلان
أستاذ في قسم النبات, كلية العلوم
جامعة حلب, سورية

وتريات

وردة الأربعين

في الأربعين الورد يصبح ناضجا فتصير أحلى غابة الأزهار
فوحي على نهر الحياة أثيرتي وتألقي كتألق الأشجار
وتدفقي في الأرض حبا عارما كتدفق الأنهار في آذار
أحلى من الأزهار في عمر الصبا أشهى من النارنج والجلنار
بحر أنا أغرقت ألف سفينة ضاعت بثغر الموج والإعصار
أرنو إلى المجهول أبحث عن فمي وعن القصائد في فراغ قفاري
من ألف عام لم أصادف حلوة ترمي الفؤاد بحرية من نار
حتى بزغت اليوم فجرا هادرا فوجدت ما ضيعت من آثاري
ستعانقين الدفء عبر قصائدي وتعايشين النار في أشعاري
أتحاصرين الآن كل معاقلي وتطوقين برقة أفكاري
خوضي العراك بشدة وضراوة ليطول في حرب الغرام حصاري
لا تطلبي مني إعادة خطتي وجيوش آسرتي على أسواري


وليد حرفوش
لبناني مقيم في السعودية

وأنتم بالخيول

كفّوا عن الجدل الطويل وعن انتظار المستحيل
لن تأخذوا حقًا لكم منهم بلا ركض الخيول
لن تستعيدوا ما لكم إلا بعوْد للأصول
لن تستطيعوا دونما عمل بصف لا يميل
تتصوّرون تصورًا وتحللون بلا حلول
وتحاولون تطوّرًا من غير ما عمل جليل
هل تحسبون عدوكم برضاه يعطى? يستحيل
فلتجبروه على الذي ترضون أنتم... ذا السبيل


حسن أبو الغيط
شبين الكوم - مصر

صراع

الليلُ الطويلُ وذكرياتي
دَهرانِ
لا ينتهيانِ منْ عَذاباتي
سَرْمدانِ هُما من جَحيمٍ
نَهرانِ
يلتويانِ بِرَسمِ نهاياتي
الليلُ الطويلُ وذكرياتي
يَعْصُران روحي
بصدى الماضي
وعويلُ حكاياتي
في صمتِ الليلِ
وغرّةِ القمرْ
بنحيبِ الذكرى
من روحي والقَدرْ
وقَهْقَهةِ بداياتي
مِنْ مصيري
مِنْ خيالي
مِنْ بكائي والسَهَرْ
ونُدوب جراحاتي
يَنْهَشُها الليلُ
بالذكرى
تُدوّي برأسي
بِصداها
لِتمزّق نفسي
لِتُبدلها
بلونِ الليلِ, وحسّي
يُغادِرُني
بِضميرٍ يُفزعني
يا إلهي
أأنا من بني البَشَرْ?
وعدوي ضميري
ونفسي
وروحي
والليل الطويل وذكرياتي

حسن رمضان
الرميثية - الكويت

 

   

أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات