الجديد في العلم والطب

جهاز يقى الجراحين من مرض الإيدز

أثبتت الأبحاث أن الجراحين من الأطباء معرضون للإصابة بمرض الإيدز حتى لوكانت العمليات التي يجرونها ليزر تتم (على الناشف) ولا أثر للدم فيها... ذلك أن الدخان الذي يتبخر من الأنسجة الحية بفعل أشعة ليزر، يمكن أن يحمل فيروسات حية مختلفة، كفيروس الإيدز.. ويمكن أن يصيب الجراح بالمرض الذي ينقله ذلك الفيروس.. فتكون العدوى بمرض الإيدز إذا كان الفيروس هو (HIV).. وقد يحدث ذلك من حيث لا يدري الطبيب، ولا يخش. من هنا كان جهاز التكرير (إيرسيف Airsafe) الذي ابتكرته إحدى الشركات في كاليفورنيا ضمانا لسلامة الجراحين وباعثا على اطمئنانهم. فهو يوصل بجهاز الليزر على نحو محكم يكفل عدم تصاعد أي دخان من أنسجة الجسم المصاب إلا بعد دخوله الجهاز ومروره عبر مراحل تكريره الثلاث.. فلا يلبث هذا الدخان أن يتخلص من كل الشوائب الملوثة والمعدية التي قد تكون كامنة فيه.. مهما بلغت تلك الشوائب من الصغر.. فالجهاز الجديد معد للتعامل مع شوائب متناهية في الصغر.. ولا يزيد حجمها على جزء واحد من مائة جزء من الميكرون..

ويمر الدخان عبر ثلاث مصافي... يتوجب تغيير المصفاة الأولى منها في كل مرة يستعمل فيها الجهاز.. أما المصفاتان الثانية والثالثة فيمكن تغييرهما بين حين وآخر.

آلة لإعداد الطوابع والرقع

الآلة الكاتبة التي ترى. في الصورة.. ليست آلة كاتبة من النوع المألوف المعد لطباعة الرسائل والتقارير وما إلى ذلك.. إنها آلة كاتبة حقاً.. ولكنها معدة لطباعة الرقع والطوابع التي تلصق على شتى المنتجات بقصد الإيضاح والتحديد.. شأنها كشأن الطوابع التي يلصقها طلاب المدارس على كتبهم ودفاترهم، مع الفارق أن هذه الطوابع المدرسية تحمل اسم الطالب وفصله وما إلى ذلك.. بينما الطوابع التجارية أو الصناعية تحمل أرقاماً أو علامات فارقة أو أسماء، كما هي الحال في الطوابع التي تلصق على أشرطة الكاست والفيديو... فالآلة المبتكرة إذن تمكن صاحب العلامة من إعداد طوابعه بنفسه.. وإعدادها على نحو من التنميق فريد.. وبدون كلفة تذكر..

وتكون الخطوة الأولى في اختيار الطابع بالعرض المناسب، فإما طابع بعرض 9 ملليمترات وإما طابع بعرض 18 ملليمتراً.. ثم يختار واحداً من ثلاثة أنماط حروف (fonts) ، تحتوي عليها الآلة.. أما من حيث حجم الحروف فالآلة تتيح احتمالات عديدة وكافية.. أربعين احتمالأ بالضبط.. أضف إلى ذلك الشعارات ورسوم الإيضاح والحروف ذات الأشكال الخاصة التي تتوافر في الآلة وعددها (300)، نعم ثلاثمائة والتي لا غنى عنها في إعداد طوابع أنيقة لافتة للنظر.

ثم تأتي الخطوة الثانية.. خطوة التنفيذ.. وما على المرء في هذه المرحلة إلا أن يضغط على الأزرار المناسبة للخيارات المناسبة.. ثم يضغط على زر التشغيل فتنطلق الآلة في العمل على تنفيذ تلك الخيارات بحذافيرها.. وفى إخراج الطوابع المطلوبة.. جاهزة للصق.. لأن الآلة كفيلة بطلي ظهر الطوابع بالمادة اللاصقة المناسبة.. والآلة الكاتبة الجديدة من ابتكار وصنع شركة كاسيو اليابانية.

العلم ينجح في إعادة صنع الأدوات البلاستيكية

المواد البلاستيكية أو اللدائن المنزلية عديدة ومختلفة.. نذكر منها. على سبيل المثال البولياستر والميلامين ونذكر أيضا (البولي إثيلين).. وأكثر هذه الخامات إن لم نقل كلها مشتق من البترول حاليا، ومن الفحم الحجري سابقاً.. وقد تكاثرت الأدوات المنزلية وغير المنزلية التي يصنعونها من اللدائن حتى أصبحت نفاياتها عبئا على البيئة بل قل مشكلة بيئية مستعصية.. ويصدق هذا على نفايات (البولي إثيلين) بخاصة.. فقد تعذر على التكنولوجيا تصنيع هذه النفايات.. وصنع الأدوات منها مجدداً.. وطال أمد تعذرها هذا حتى مطلع هذه السنة 1992

فقد نجحت إحدى الشركات الأمريكية في شهر مايو/ آيار الماضي في تحويل نفايات البولي إثيلين إلى أدوات بلاستيكية مجددة.. زاهية الألوان.. كالتي ترى في الصورة.. والتي أطلقوا عليها اسم Ecp- Choise ولفظ إكو Eco عن مختصر لكلمة إكولوجي وتعني البيئة. أي أن اسم الأدوات المجددة يعني: (صالح للبيئة)..

ولعل في هذه التسمية دليلاً على اعتزاز شركة كارلايل بلاستيكس بمنيوتا- وهي الشركة الصانعة- بما صنعت وابتكرت.

إطارات تلحم ثقوبها تلقائياً !

" إن صناعة إطارات السيارات - وهي مصنوعة من مطاط كما هو معروف- قد تقدمت كثيراً في السنوات الأخيرة... فقد ابتكرت شركة أمريكية مركباً مطاطياً أطلقت عليه اسم (تاير لاينرTyrlyner)، أي مبطن الإطارات.. إذ أن من شأن هذا المركب، الذي يطلون به الإطار من الداخل فيلتصق بالإطار وكأنه البطانة الثابتة المحكمة، من شأنه أن " ينشط " لدى تعرض الإطار لأي مسمار يريد أن يخرقه.. فلا يكاد هذا المسمار يندق في الإطار ويثقبه حتى ينطلق المركب المبطن فيضرب نطاقا محكما حول المسمار ويعمل على لحم ثقبه لحاماً محكما يجنب السيارة التعطيل والتأخير.. ولربما التعرض لحادث خطير.. ويبلغ هذا اللحام من المتانة ما يضمن للسيارة سلامة الوصول إلى المكان الذي تريده.

على أن للمركب المبطن الجديد مهمة أخرى لعلها أغرب وأهم من المهمة الأولى.. إذ لا يكاد مسئول صيانة الإطارات أن ينتزع المسمار من موضعه حتى ينشط المركب المبطن ثانية فيعمل على لحم الخرم الذي انتزع منه المسمار.. وذلك فور انتزاعه منه..

ونتساءل بعد هذا هل من حاجة إلى مسئولي صيانة الإطارات، بعد ابتكار المركب المطاطي الجديد.