إعادة اكتشاف مطبعة بولاق

إعادة اكتشاف مطبعة بولاق
        

هذه رحلة بين ربوع أقدم مطبعة عرفها  العرب. ففي بولاق دارت أولى الماكينات لتدخل العالم العربي إلى عصر جديد, هو عصر الطباعة.

          الرحلة إلى القرن التاسع عشر من مؤسسة تحمل روح القرن الواحد والعشرين تحمل بين طياتها مفارقات عديدة, هذه الرحلة تعكس طبيعة كل عصر, فمن مكتبة الإسكندرية حيث الحواسب الآلية والمعمل الرقمي الأكبر من نوعه في العالم, وثقافة تعتمد في كثير من معطياتها على الإنترنت, ومشروع المليون كتاب على الشبكة الرقمية الدولية, تعود بنا الذاكرة فجأة ومن دون مقدمات إلى القرن التاسع عشر, حين مثلت الطباعة قفزة نوعية في المعرفة والعلوم في الوطن العربي, فكما لم يتقبل المجتمع في القرن التاسع عشر تداول الكتب المطبوعة بسهولة, نجد المقابل نفسه حين نتعامل مع الإنترنت كوسيلة لنشر المعرفة, وكما قادت مطبعة بولاق الثقافة العربية إلى عصر الطباعة, تقود مكتبة الإسكندرية الوطن العربي لكي يكون له وجود فعال في العصر الرقمي.

          هذه المقدمة هي حاشية على معرض هو الأول من نوعه عربيًا, يحكي تاريخ الطباعة في مصر من خلال واحدة من أقدم المطابع العربية, هي مطبعة بولاق, هذا المعرض تحتويه الآن قاعة القراءة الرئيسية في مكتبة الإسكندرية, لم تنشأ هذه المطبعة بمفردها مستقلة عن بقية مشروعات محمد علي, بل كانت جزءًا من مشروع كبير, وكانت - كأي مؤسسة أخرى من مؤسساته - مقصودًا بها أن تساهم بإنجاح جانب من ذلك المشروع الكبير. كانت المطبعة في أول أمرها تخدم الجيش الحديث الذي بدأ محمد علي في تكوينه, لذا فإن أوائل مطبوعاتها كانت تهتم بنشر كتب الفنون الحربية, واللوائح والتنظيمات الخاصة بالجيش. يرجع تفكير محمد علي في إنشاء هذه المطبعة إلى العام 1815م حين أوفد نقولا المسابكي إلى إيطاليا ليتعلم فن الطباعة, ويكشف لنا نص إنشاء مطبعة بولاق الذي يعود لسنة 1820م بداية حركة العمل في المطبعة, هذا النص النادر بالمعرض الذي حفر بخط النستعليق على لوح رخامي, باللغة التركية, لكن العمل لم يدب في المطبعة إلا بعد هذا التاريخ.

          ورحلة مشروع المطبعة نستطيع أن نلخصها في السطور التالية:

          - بدأت فكرة المطبعة في سنة 1815م عندما أوفد محمد علي باشا بعض الشبان إلى ميلانو لتعليمهم فن الطباعة.

          - بدأت عملية إقامة بناء المطبعة في سنة 1235هـ/1820م ولم يأت شهر ذي الحجة من سنة 1235هـ الموافق سبتمبر 1820 إلا وكان البناء قد تم تشييده.

          - أما تركيب الآلات ووضعها في أماكنها فقد بدأ في سبتمبر 1821م وانتهى في يناير سنة 1822م.

          - استغرقت فترة تجربة الآلات والحروف وتوزيع العمال عليها وتدريبهم على أعمالهم المدة من يناير 1822م إلى أغسطس من السنة نفسها, وبلغ العمل أشده في المطبعة في المدة من أغسطس إلى ديسمبر 1822م, وأصدرت أولى مطبوعاتها في ديسمبر 1822م.

          - أول كتاب أصدرته مطبعة بولاق هو قاموس للغتين العربية والإيطالية من وضع الراهب روفائيل. ولهذا القاموس صفحة للعنوان بالعربية ذكر في أسفلها أن تمام طبعه كان في سنة 1238هـ. وله صفحة للعنوان بالإيطالية ذكر فيها أن تمام طبعه كان في سنة 1822م, والسنتان لا تتداخلان إحداهما في الأخرى إلا في المدة من 18 سبتمبر إلى آخر ديسمبر 1822م. وتتابعت المطبوعات بالمطبعة, وتنوعت بين كتب الطب المعربة أو المترجمة, والقانون واللوائح والهندسة المعمارية والإنشائية, والأدب العربي, والتاريخ, وفنون الصناعات المختلفة, حتى ارتقت المطبعة بالمعارف والعلوم في مصر والمنطقة العربية, بل لقد صدرت مطبوعاتها إلى استنبول, حتى بلغ عدد ما طبع بها من النسخ إلى العام 1872م, 603890 كتابًا, أرأيت هذا العدد الذي يزيد على نصف مليون. في هذه المدة الوجيزة لإنشاء مطبعة بولاق, وهي مدة يسيرة لا تعد شيئًا في تاريخ الأمم والشعوب, مع ملاحظة ضعف الوسائل الطباعية في تلك الأيام, والاعتماد على الجمع اليدوي للحروف من صندوقها وهو ما يترك أثره في بطء إعداد الكتب.

المطبعة والخط العربي

          كانت مهنة نسخ الكتب من المهن التي يتنافس عليها كل من رغب في التقرب من أصحاب السلطان أو الثروة, وظن الكثيرون أنه بظهور الطباعة ستندثر مهنة الخطاطين, غير أن حرص القائمين على مطبعة بولاق على إخراج مطبوعاتهم في أحسن رونق دفعهم إلى الاستعانة بأشهر الخطاطين, فعلى الرغم من أن نقولا المسابكي جلب معه عند عودته من إيطاليا العام 1820م قاعدة للحروف العربية, فإنه سرعان ما ظهرت عيوبها فهي كبيرة الحجم غريبة الأسلوب بعيدة جدًا عن الفن الرفيع الذي تميّز به الخط العربي, لذا استعانت المطبعة بالخطاط الإيراني الشهير ميرزا ستقلاخ الذي رسم للمطبعة نوعين من الحروف, أحدهما القاعدة النسخية التي كانت تستعمل في كتابة الكتب العادية, وأول كتاب طبع بها هو (رسالة اللغم), ثانيهما القاعدة الفارسية الجميلة التي تعد أثمن ما أهداه هذا الخطاط العظيم للمطبعة. هذه القاعدة كتبت بخط النستعليق, أول كتاب طبع بها هو كتاب (كلستان سعدي) وعين في مرحلة لاحقة مساعد لستقلاخ   هو الميرزا وفا, وظلت قاعدة ستقلاخ السائدة إلى سنة 1860م, عندما هذبها وحسنها وجمل خطها عبدالله خيرت.

          وتطورت حركة العمل في مطبعة بولاق مع إدخال آلات ومحركات بخارية لها فأبدلت بقاعدة الخط القديمة أخرى جديدة, كتبها خطاط اسمه حسني, وقد قيل في حسنها شعر منه:

وقاعدة تقول لصنع (حسني) حويت اللطف في صور دقيقة


          واشتركت بها المطبعة في معرض فيينا الذي أقيم سنة 1873م, وجاء في الدليل الذي أعدته المطبعة لمطبوعاتها المشاركة في المعرض ما يلي: (إن دار الطباعة, ذات الإتقان والبراعة, كما يشاهد في أنموذجها الأنيق, الذي سينظر بعين التحقيق, حاوية لقواعد عديدة سنية, وصور حروف جيدة بهية, لا تكاد توجد في مطبعة من مطابع الإسلام, بل ولا في غيرها من مطابع الأنام, خصوصا القاعدة الجديدة الدقيقة, ذات الحروف الأنيقة, التي كنا وفقنا لعملها من قبل بسنتين, بساحة الخديوي الكريم الاصلين, والقاعدة التعليقية ذات الافتنان, التي كانت مستعملة من قديم الزمان, فهما معدودتان من النوادر, بل ليس لهما في الكون نظائر).

          بقيت هذ القاعدة مستخدمة إلى أن تألفت لجنة فنية من أساتذة الخط ورجال العلم لاختيار قاعدة جديدة فأجمعت اللجنة على إقرار القاعدة التي كتبت بخط المرحوم جعفر بك, وقد تم عمل قوالب منها سنة 1906م, وتعتبر أحسن حروف عربية من نوعها لجمال خطها وحسن تركيبها وسهولة جمعها بتقليل حروف صندوق الجمع التي كانت من قبل 900 حرف فأصبحت 460 حرفًا.

          وفي سنة 1929م أمر الملك فؤاد بتأليف لجنة لعمل مسابقة بقصد تحسين الكتابة العربية, وذلك بإدخال الحروف الكبيرة على أوائل الكلمات لتؤدي ما تؤديه الحروف الكابيتال في اللغات الأوربية, فبذلت اللجنة مجهودًا كبيرًا حتى أخرجت الحروف المسماة حروف التاج.

          ومع أن حروف الهجاء 28 حرفًا, فإن صندوق حروف المطبعة يحتوي على 460 حرفًا منها 146 حرفًا منفصلاً والباقي يجمع حرفين أو ثلاثة في سبيكة واحدة. كانت الحروف التي تصنع من الرصاص يتم حفظها في دواليب ذات أعين ولكل عين مقاس (بنط). ومن الحروف التي كانت بالطبعة: الهيروغليفية والقبطية واللاتينية.

طرائف المطبعة

          ومن طرائف ما يروى عن جمع الحروف في المطبعة, أن إبراهيم الشبراوي الذي عين في المطبعة سنة 1829 واستمر بها إلى أن بلغ التسعين عامًا, وكان سبب بكائه أنه تعلم جمع قاعدة الحروف الفارسية (أي خط النستعليق) ونبغ في ذلك القسم حتى رقي إلى رئاسة القسم الفارسي بها ثم انقرض من علموه هذا الفن وأمسك هو عن تعليمه لغيره حتى انفرد بالقدرة على جمع هذا النوع من الحروف وجمعها غاية في الصعوبة والتعقيد, وقد رجا مديرو المطبعة المختلفون أن يعلم هذا الفن لأحد ولديه وهما موظفان بالمطبعة فأبى وبخل عليهما, وروى محمود أفندي إلى د.أبو الفتوح رضوان, وهو أبرز من اهتموا بالتأريخ للمطبعة, حادثة تتعلق بعلاقته بالشبراوي, ففي سنة 1899 عين محمود أفندي وفكر بالزواج وخطب وحان وقت الزواج ففكر في طبع رقاع الدعوة في المطبعة بالحروف الفارسية الجميلة, واستصدر أمرًا من شيلي مدير المطبعة حينئذ بطبع الرقاع, وذهب إلى القسم الفارسي ولم يكن في ذلك الوقت إلا إبراهيم الشبراوي, وكان جالسًا على كرسيه يسبح, فطلب منه مغادرة حجرة الجمع, وأغلق على نفسه الباب, وبعد برهة خرج الشبراوي ومعه الرقعة مجموعة, ومات الشبراوي ومات معه فن جمع الحروف الفارسية فانعدمت فائدتها وأمر بها مدير المطبعة فصهرت.

          ونوادر مطبعة بولاق كثيرة, إلا أن أكثرها أهمية ندرة الأخطاء في مطبوعاتها, حتى أنه يستحيل العثور على خطأ بها, وهو ما يعز في زماننا على ما فيه من تكنولوجيا, فقد حظيت مطبعة بولاق بعناية فائقة في الإدارة والتصحيح والمراجعة, وقد تولى إدارتها نفر من علية القوم, كان أبرزهم وأعلاهم حسين باشا حسني, وخلاصة أمره أنه تعلم بمدرسة الهندسة, ثم عين بها معلمًا للعلوم الرياضية, من هندسة وجبر وفنون حسابية, ثم انتقل إلى مطبعة بولاق سنة 1851 بوظيفة كاتب ومصحح تركي بالوقائع المصرية, وفي سنة 1874 جعل ناظرًا على مطبعة بولاق, توفي سنة 1886م.

          والتصحيح والمراجعة في مطبعة بولاق فن بديع يعود إلى الأزهريين الذين دربوا لذلك تدريبًا خاصًا, استغرق عند نشأة المطبعة ست سنوات, ثم كان إسناد رئاسة تصحيح المطبعة إلى الشيخ نصر الهوريني الأزهري, وهو من علماء الأدب واللغة, تعلم بالأزهر, ثم أرسله محمد علي باشا إلى فرنسا إماما لإحدى البعثات المصرية, فأقام هناك مدة تعلم فيها الفرنسية, ولما عاد إلى مصر وليّ رئاسة تصحيح مطبعة بولاق, فصحح كثيرًا من كتب العلم والأدب والتاريخ واللغة, وصنف كتبًا كثيرة منها: (المطالع النصرية للمطابع المصرية), (في أصول الكتابة) أي الإملاء بالمعنى الحديث, توفي هذا العالم الجليل سنة 1874, ومن أبرز مصححي بولاق الأزهريين الشيخ محمد بن عبدالرحمن المعروف بقطة العدوي المتوفى 1864م, كانت له عناية بالنحو, ومن مؤلفاته المطبوعة: (فتح الجليل بشرح شواهد ابن عقيل) ومن أشهر تصحيحاته (ألف ليلة وليلة) الطبعة الثانية التي تعود لعام 1862م, وكانت الطبعة الأولى بتصحيح الشاعر عبدالرحمن الصفتي الشرقاوي.

تطوير المطبعة

          لم تكن مطبعة بولاق بعيدة عن الجديد في فن الطباعة, فقد كان القائمون عليها حريصين على ذلك أشد الحرص, فزودت بمحركات بخارية في عام 1866, وبآلة طبع الرسومات والأشكال والخرائط الجغرافية في العام نفسه,وفي عام 1867 زودت أيضًا بآلتين لتنمير تذاكر السكة الحديدية. وفي سنة 1869 اشترت المطبعة آلة لعمل ظروف الخطابات, وتستمر المطبعة كل عام في إضافة آلات جديدة, إلا أنه في سنة 1903 أضيفت آلة طبع جديدة من أحدث طراز ومن النوع الذي يطبع على الوجهين, الأعلى والأسفل في وقت واحد, وكانت هذه أول آلة من نوعها تقتنيها المطبعة كما أضيفت آلة حياكة إلى ورشة التجليد تعمل بخيوط الكتاب وكانت الأولى من نوعها إذ كان كل ما في المطبعة من آلات الحياكة يعمل بخيط الصلب.

          ومع حلول العام 1899 أضيفت محركات كهربائية للمطبعة لم تعمل إلا مع حلول 1901. وأضيئت المطبعة, وترتب على ذلك شراء آلات الطبع الضخمة القوية سنتي 1903 و1904. أحدثت التطورات المتلاحقة في المطبعة رغبة في إقامة صناعات موازية لها, ومنها مصنع للورق عرف بالكاغدخانة تم بناؤه وتجهيزه عام 1834م, وكان موقعه في الحسينية بالقاهرة, وتقلبت الأمور في هذا المصنع بين الإغلاق ومنح إدارته لأحد الأشخاص, إلا أنه في عام 1868 شرعت الحكومة المصرية في تشييد مصنع آخر في بولاق إلى جوار المطبعة بلغ إنتاجه جودة تفوق الورق المستورد من أوربا. وساهم هذا المصنع في التقليل من سعر الكتب المطبوعة في مصر, وهو ما ساعد على انتشارها.

نشر المعرفة

          حرص القائمون على مطبعة بولاق على أن تقوم بدور حيوي في نشر العلوم والمعارف لذا كانت كل مطبوعاتها في بادئ نشأتها توزع مجانًا على طلاب العلم, من تلاميذ المدارس, فضلاً عن رجال الدولة, وصُدِّرت مطبوعات هذه المطبعة إلى كثير من الدول وعلى رأسها الدول العربية, بل حتى تركيا التي لاقت مطبوعاتها في أزمير وسالونيك والأستانة رواجًا شديدًا, وأقبل الأجانب على شراء بعض مطبوعاتها التي تتناسب معهم وكان للمطبعة مكان لبيع مطبوعاتها في خان الخليلي, ولترويج هذه الكتب بيعت بالتقسيط, وبدأت منذ ذلك الحين تنتشر المكتبات في المدن العربية, وتصبح تجارتها رائجة, حتى نشأ على سور الأزبكية في مصر تجارة الكتب المستعملة التي مازالت مستمرة إلى الآن.

          لقد كانت مطبعة بولاق حافزًا لنقل العديد من العلوم والمعارف إلى العربية, حتى الفنون الرفيعة كالموسيقى أولتها رعايتها, فطبعت في بادئ الأمر النوت الموسيقية لفرق الموسيقى في الجيش المصري ثم طبعت النوت لدار الأوبرا المصرية, وهو ما يسر انتشار هذا الفن في مصر طبقًا لقواعده وأصوله.

          ساعدت مطبوعات بولاق على نشر روح القراءة وبث حب اقتناء الكتب والاطلاع عليها بين المصريين, فقد كانت القراءة قبلها مقصورة على مشايخ الأزهر ومجاوريه, وكانت الكتب بعيدة المنال. وبانتشار مطبوعات بولاق نشأت طبقة من المثقفين المستنيرين الذين قرأوا الكتب المطبوعة, العربية منها والمترجمة, وتأثروا بها سواء من حيث المعلومات أو من حيث الكتابة واكتسبوا المقدرة على التأليف, وتجاوبوا مع إغراء المطبعة به, فألفوا وقدموا كتبهم إليها فطبعت, وتأثر غيرهم بما ألفوا وأغراهم ما لاقوا من ذيوع في الأمم وكسب للمال فألفوا هم الآخرون ونشرت لهم المطبعة فتشجعوا واستزادوا علمًا وتأليفًا. وعلى هذا النحو خلقت مطبعة بولاق نهضة هائلة في التأليف لم يألفها الشرق من قبل وأكسبت مصر بذلك حركة أدبية زاهرة نمت من دون تراجع إلى وقتنا هذا.

قصة المعرض

          بدأت قصة معرض بولاق معي منذ أن طبع لي كتاب في مطبعة صغيرة هي ما تبقى من حيث المكان من مطبعة بولاق, التي هدمت معظم مبانيها حين انتقلت في سبعينيات القرن العشرين إلى الجيزة, وهي تعرف الآن بالهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية, وحين كنت أجمع مادة علمية لدراستي للدكتوراه قادني البحث عن بعض مطبوعات بولاق, لمكتبة الهيئة العامة للمطابع الأميرية, وهناك هالني ما اكتشفته من ثروة مدفونة مجهولة تعتليها الأتربة, وعند تولي المهندس رشيد محمد رشيد وزارة الصناعة في مصر, اقترحت على د.إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية نقل ما تبقى من آلات وحروف ومطبوعات بولاق إلى المكتبة لإقامة أول معرض لتاريخ الطباعة في الوطن العربي, وسرعان ما استجاب ووفر كل الإمكانات لهذا المعرض لإدراكه العميق لأهميته, وبالسرعة نفسها استجاب المهندس رشيد محمد رشيد لهذه الرغبة, فجاء المعرض ليعرض بدايات آلات الطباعة وتطورها وماكينات جمع الحروف (اللينوتايب) وماكينة البروفات وماكينة التسطير ونماذج من حروف الرصاص.

 

خالد عزب   

أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات




 





مطبعة بولاق كانت جزءا من مشروع محمد علي الطموح لإدخال مصر إلى العصر الحديث





أول قاعدة للحروف العربية شهدتها المطبعة بعد القاعدة الأولى التي أحضرتها حملة نابليون بونابرت





أول قاعدة للحروف العربية شهدتها المطبعة بعد القاعدة الأولى التي أحضرتها حملة نابليون بونابرت





كتاب عن تخطيط محافظة الاسكندرية 1921م





حروف... وحروف.. من الحروف تأتي الكلمات وتنتظم الكلمات في جمل وتنطلق الجمل شعرا ونثرا وابداعا ومعرفة