حركة المقاومة العربية الإسلامية في الأندلس بعد سقوط غرناطة

 حركة المقاومة العربية الإسلامية في الأندلس بعد سقوط غرناطة
        

          تحظى الدراسات الأندلسية بكثير من الاهتمام لدى القارئ العربي, لأنها تنقله إلى تقصّي عوالم الفردوس المفقود, وتطلعه على ما كان للعرب من دور بارز في الحضارة والتاريخ في ذلك الجزء القصي من الدولة العربية الإسلامية. وقد أدرك المؤرخون والكتّاب هذه الحقيقة, فكتبوا دراسات عدة في هذا المجال. ولكن لاتزال هناك ثغرة في هذا التاريخ الفريد, هي قلة المؤلفات العربية عن أحوال الشعب الأندلسي, لاسيما بعد انتهاء الحكم العربي وسقوط غرناطة.

          أين هو ذلك الشعب العربي في الأندلس? وكيف تم استئصاله استئصالاً تامًا من الوجود, بحيث لم يعد لأفراده كيان كأمة أو جماعة, على الرغم من أنهم كانوا ولثمانية قرون كاملة أمة متميزة عن سائر الأمم? وما ردود فعلهم إزاء محاولات القهر والإكراه لطمس معالم عروبتهم وإسلامهم على مدى مائة وثلاثة وعشرين عامًا بعد سقوط غرناطة?

          إن محاولة الإجابة عن كل هذه الأسئلة, وكثير غيرها, مما يتعلق بنضال العرب ومقاومتهم وتشبثهم بالدفاع عن تراث آبائهم وأجدادهم في الأندلس, تشكّل المباحث الأساسية التي تم تناولها في هذا الكتاب, وذلك بأسلوب علمي مبسط ليسهل على القارئ تتبع الأحداث بيسر.

          كما زُوّد الكتاب بالهوامش الموثقة ليتمكن مَن يرغب بالمزيد من التعمق, الرجوع إلى المصادر التي نهلت منها هذه الدراسة.

          وترتيب مباحث الكتاب كالتالي:

          - سقوط غرناطة ومعاهدة التسليم.

          - سياسة الاضطهاد بعد سقوط غرناطة وبداية المقاومة.

          - استمرار الاضطهاد بعد عهد الملكين الكاثوليكيين.

          - ثورة المبشرات الثانية 976/979 هجرية.

          - المقاومة السلبية والتشبث بالعقيدة والثقافة العربية الإسلامية.

 

عبدالواحد ذنون طه   

أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات