المفكرة الثقافية

المفكرة الثقافية
        

الكويت

لطيفة بطي في أمسية قصصية للأطفال

          الصورة التي تحاول الكاتبة الزميلة لطيفة بطي رسمها في خيال الأطفال - من خلال قصصها - تبدو شديدة الالتصاق بالحياة والتراث معًا, فهي تحرص على أن يتمتع عملها القصصي الموجه للأطفال في أشكال متجذرة بوجدان الصغار بفضل مفرداتها الرشيقة, تلك التي تعج بمدلولات حسية متناسبة تمامًا مع خيال هؤلاء الصغار الباحثين عن الحكاية التربوية المغلفة بالتسلية والمتعة معًا.

          لطيفة بطي - التي أطلت على أطفال العالم العربي لأول مرة من خلال قصصها التي تبنتها (العربي الصغير) - أحيت أمسية قصصية موجهة خصيصًا لشريحة الأطفال في نادي الشهيد عيسى السعد في الكويت), وكان الخيال هو العنصر الأكثر جذبًا للصغار وهم يتابعون قصة (فتيات القناديل) من خلال إلقاء بطي الذي أدخلت فيه التشويق, والمحاولة الجادة في تجسيد أحداث الرواية بمونولوج داخلي مؤثر.

          والحكاية بطلتها (سارة), التي كانت تحلم باقتناء عقد ذهبي, ومن ثم وعدتها أمها بشراء هذا العقد, بشرط أن تجتهد في دراستها. ثم يدخل الخيال حينما تحلم (سارة) بأنها وأثناء تنظيفها لقناديل تخص والدتها خرج منها ثلاث فتيات لديهن القدرة على تحويل الخيال إلى حقيقة, ومن خلال أحداث كثيرة تستفيد (سارة) من الدروس التي حدثت أمامها.وتتواصل بطي في قراءة قصصها كي تحكي للأطفال قصة (ملك العالم) لتخلص إلى أن (ملك الغابة هو الذي يجد غذاء جسده, ويعمل فكره, وليس من يمتلك القدرة على الفتك بالآخرين), وتُبحر بطي مع الأطفال في قصة (كنز الحياة) لتكشف لهم أن الماء هو كنز الحياة الذي يجب المحافظة عليه, فمن يتعرض للعطش عنده استعداد لأن يضحي بكل شيء في سبيل رشفة ماء.وتؤصل قصة (أفكار الصياد صالح) في إدراك الأطفال أهمية الصبر في مواجهة التحديات, وعدم الإحباط أمام أي مشكلة تواجهنا. فها هو الصياد صالح يستفيد من حكمة زوجته في رتق الإناء المكسور, ليذهب إلى قاربه المحطم على الشاطئ, ويبدأ في رحلة إعادته مرة أخرى إلى البحر.

          وكانت هذه الأمسية هي الأولى من نوعها في الكويت منذ سنوات عدة, وعلى هذا الأساس فقد حظيت باهتمام الأطفال الذين حضروا الأمسية واستمعوا لقصصها بعناية واهتمام شديدين, وخرجوا وهم يكررون ما فهموه من مدلولات هذه الحكايات التربوية.

مدحت علام

الرباط

نبراس كويتي للتعاون الثقافي مع المغرب

          بالرغم مما تثيره الجوائز الثقافية من نقاش واختلاف في وجهات النظر التي تصدر بصددها بين القبول والرفض, فإنها تشكل لحظة مهمة في ثقافة بلد أو جيل إبداعي, بل يمكن اعتبارها أحيانا محطة مهمة في المسيرة الإبداعية لبلد ما أو لأمة برمتها, تحتفي بالطاقات الإبداعية المغمورة التي لا تحتفي بها دور النشر, ولا تغامر بربح تجاري مقابل اسم إبداعي جديد, ولا تجد من فرصة للإعلان عن ذاتها إلا من خلال حيز ضيق على صفحة مجلة أو عمود جريدة. من هذا المنطلق فالجائزة ليست غاية في حد ذاتها, تنتهي عندها أهمية المنتوج الثقافي, بل مناسبة تقدم نفَسا جديدا في الإبداع والنقد, وفرصة للكشف عن أسماء/أقلام واعدة تضخ دماء جديدة في المشهد الثقافي العام.

          وجائزة اتحاد كتاب المغرب للأدباء الشباب إحدى المحطات المهمة في المسيرة الإبداعية المغربية على مستوى الكتابة الشعرية والقصصية والروائية والمسرحية التي استطاعت على امتداد دوراتها الست أن تفرز جيلا من المبدعين المغاربة الشباب له رهاناته وتصوراته في الكتابة, وله أيضا حساسيته المتميزة, وهذا الجيل لا يضم (الفائزين) فقط, بل يشمل كل مشارك ومنشغل بالحقل الذي تتم فيه المنافسة, لأن تسمية (الفائز) مسألة نسبية جدا, وبالتالي فالفوز الحقيقي هو الكم الإبداعي الذي يقدم إلى المسابقة, والطاقات الإبداعية التي كانت وراء هذا الكم. وبهذا المعنى فالجائزة لا تصنع كتابا, وإنما تكشف عن طاقات في الكتابة, وتوطد انتماءها إلى الحقل الإبداعي, وتزرع الثقة فيما تقدم من إبداع..

          كان الإعلان عن جائزة اتحاد كتاب المغرب للأدباء الشباب في دورتها السادسة مرتبطا بموسم 2003 -2004 التي أفرزت أسماء جديدة أغلبها غير غريب عن المشهد الثقافي المغربي, فقد نال جائزة الشعر نجيب مبارك عن ديوانه (طائر لا تجيء رؤاه), وجائزة القصة كل من عبد العزيز الراشدي عن مجموعته (طفولة ضفدع), وعبد الواحد استيتو عن مجموعته (هروب), وعادت جائزة المسرح للشاب هشام العسري عن مسرحية (بالفرنسية) (ريف لوهيتيست), وهي أول مرة تمنح فيها الجائزة لعمل بغير اللغة العربية. فيما حجبت جائزة الرواية, وتم التنويه برواية (شيء يستحق الوطن) لحسن طارق.

          وفي حفل حضره رجال الأدب والفن والإعلام مع حفنة من رجال السياسة أيضا تم الاحتفاء بهذه السماء الإبداعية, الذي هو في العمق احتفاء بكل المشاركين, والذين صعدوا على (بوديوم) التتويج ما هم في النهاية إلا ممثلون لكل من شارك في جائزة اتحاد كتاب المغرب للأدباء الشباب, التي مع هذه الدورة تعرف ـ مع الأسف ـ نهايتها, وستحتجب في المستقبل ما لم يتم البحث عن راع جديد للجائزة, لأنه مع هذا الموسم انتهى عقد الشراكة بين اتحاد كتاب المغرب ومؤسسة الرعاية لبنك الوفاء راعي الجائزة. والأخبار (غير الرسمية) تؤكد أن المفاوضات جارية مع بنك آخر لتبني الجائزة ورعايتها حتى تستمر, وتظل حافزا إبداعيا لإفراز طاقات إبداعية أخرى.

          على صعيد آخر, استطاع اتحاد كتاب المغرب أن يستمر في تجربة التعاون التي تربطه بالمكتب الإعلامي الكويتي بالرباط, والتي تهتم بدعم نشر إصدارات جديدة لكتاب مغاربة, وهي التجربة التي وصلت محطتها الثالثة هذه السنة. فبعد المحطة الأولى التي جاءت في سياق احتفال الكويت باعتبارها عاصمة للثقافة العربية, والتي اهتمت بالأعمال الإبداعية الأدبية أساسا, وكان لها دور مباشر في خروج مجموعة من الدواوين والمجاميع القصصية والترجمات الإبداعية إلى النور, أغلبها لكتاب شباب يصدرون باكورة أعمالهم بعيدا عن التكاليف المادية الباهظة التي تضعها دور النشر عقبة في مشوارهم. تأتي المحطتان الثانية والثالثة اللتان خصصتا للأعمال النقدية والدراسات الأدبية والفكرية, حيث تم تقديم سبعة كتب في الإصدار الثاني برسم سنة 2003, وثمانية كتب في الإصدار الثالث برسم سنة 2004, وتشاء الصدف أن يكون أغلب هذه الإصدارات أبحاثا أكاديمية نوقشت في رحاب الجامعة المغربية, الشيء الذي منحها صفة التدقيق العلمي ورصانة البحث والقراءة والتمحيص, وجعل منها, بالتالي, أعمالا ذات عمق وتخصص, وذات دقة منهجية أيضا, وبذلك ستغني دون شك المكتبة العربية وتقدم إضافة نوعية للدرس النقدي والفكري العربي.

          والإصدارات الجديدة لاتفاقية التعاون بين المكتب الإعلامي الكويتي بالرباط واتحاد كتاب المغرب, التي خرجت إلى النور أخيرًا هي: (النزعة الزنجية في الشعر المعاصر: محمد الفيتوري نموذجا) للشاعر والباحث بنعيسى بوحمالة, و(التخييل الشعري في الفلسفة الإسلامية) للباحث علي آيت أوشن, و(دينامية الخيال: مفاهيم وآليات الاشتغال) لعبد الباسط الكراري, و(الكتابة والتناص في الرواية العربية) للقاص والروائي الحبيب الدائم ربي, (في قبضة الثقافة: نظرات ورؤى حول الجسد) لهشام العلوي, (الخطاب حول التعليم واستراتيجية السلطة) للخمار العلمي, و(مساحات الصمت: خطاب المابينية في المتخيل المسرحي) لخالد أمين, و(الأدب الشعبي بالمغرب) لإدريس كرم.

          والحقيقة أن دور المكتب الإعلامي الكويتي الثقافي لا يقتصر على دعم منشورات اتحاد كتاب المغرب فقط, بل من خلال مجلته المتميزة أيضا التي تحمل اسم (نبراس) التي تعدت كونها نشرة إخبارية عادية تصدر لغاية إخبارية محض, بل استطاعت من خلال حجمها وتنوع موادها وأبوابها أن تشكل جسرا ثقافيا فعليا بين المغرب والكويت, وأن تستقطب أقلاما وازنة من حقول مختلفة لتقدم لها فسحة للتعبير عن الرأي دون توجيه مسبق. وعلى امتداد ستة أعداد استطاعت المجلة - وليس النشرة الإخبارية - أن ترسخ نفسها في الوسطين الثقافي والإعلامي بثبات. بل الأكثر من هذا, فإن التطور المتواتر للمجلة وانفتاحها على فعاليات ثقافية مختلفة المشارب قادها ـ بقوة الأشياء ـ إلى تأسيس (منتدى نبراس الثقافي الكويتي) الذي تم الإعلان عنه أخيرًا بالرباط ليكون قناة ثقافية داعمة لفعاليات وأنشطة المكتب في المغرب, وذلك في سياق التطور المطرد, الذي تشهده الوشائج بين المغرب والكويت ـ حسب تصريح بدر المطيري مدير المكتب الإعلامي الكويتي بالمغرب ـ والذي حدد أهداف المنتدى في البحث والتفكير فيما يجمع بين البلدين وما يبني ثقافتيهما, وفي جعل المنتدى ـ حسب المطيري دائما ـ (فضاء مفتوحا لاحتضان وإقامة فعاليات دورية ثقافية وإعلامية بمساهمة مؤسسية, تبرز بعض الوجوه المضيئة في مسيرة الكويت والمغرب الإبداعية وإشعاعها الفكري).

عبد المجيد شكير

طنجة

في المهرجان الدولي للكتاب
مستقبل الثقافة في العالم المعاصر

          احتضنت مدينة طنجة المغربية أشغال الدورة التاسعة من مهرجانها الدولي للكتاب الذي انعقد تحت شعار: (ما الذي يخبئه لنا المستقبل?), وضم سلسلة من الندوات والمناظرات شارك فيها عدد من كبار الكتاب والمفكرين, الذين تناولوا بالدرس والتحليل, في الشق الفكري: مستقبل العلاقات بين ضفتي حوض البحر الابيض المتوسط, مستقبل الإسلام في القرن 21, حوار الثقافات والاديان, اشكاليات الكونية والخصوصية, آفاق وفلسفة القانون الدولي وحدوده, حوار العرب واليهود. اما الشق الإبداعي النقدي فقد تركزت أعماله على محاور نقدية مثل: مستقبل الرواية بين الغرب والعالم الثالث, الفن والالتزام, حضور الجسد في التشكيل المعاصر, الأدب في الجزائر, المرأة والحرية. كما تم تنظيم ثلاث من الجلسات التكريمية خصصت إحداها لاستحضار أعمال ومناقب المفكر الفلسطيني إدوارد سعيد, والثانية للاحتفال بذكرى مرور 50 سنة على إصدار الكاتب المغربي باللغة الفرنسية, أدريس الشرايبي, لروايته الأولى (الماضي البسيط), فيما تناولت ثالثة الجلسات ذكرى وأعمال الكاتب والناشر الفرنسي, الجزائري المولد والهوى, أدمون شارلو, الذي كان أول من اكتشف موهبة, البير كامو, الذي سيفوز لاحقا بجائزة نوبل وسيصبح رمزا من رموز الأدب الوجودي.

          وعرفت فقرات المهرجان, التي توزعت على مدى ستة أيام, لحظات قوية تحول الاختلاف خلالها إلى منبع للتفكير والتحليل, وصراع الأفكار إلى نقاشات حية أمام الجمهور.وهكذا قدم كل من الكاتب والمحلل السياسي المغربي, حميد برادة, رفقة الكاتب اليهودي الفرنسي, غي سيتبون, كتابهما المشترك, الذي يحمل عنوان (حوار العربي واليهودي), الصادر عن دار, بلون, الفرنسية والمخصص لمناقشة مستقبل القضية الفلسطينية ومنطقة الشرق الأوسط. وهذا الكتاب نموذج لنقاش سياسي وتاريخي واستراتيجي وفكري عميق ونموذجي لكونه يبتعد عن المهاترات لصالح الحجج الرصينة خلال التفكير في مستقبل المنطقة العربية. أما ندوة فلسفة القانون الدولي الجديد فقد تناولت مشكل الخصوصية الثقافية, الذي يُطرح لدى الحديث عن كل قانون باعتباره منظومة من القيم التي, وإن كانت مبنية كما يقول, ديريدا, على احتمالات, فان مجرد ظهورها يجعل البشرية أمام اختيارات لا يمكنها التراجع أمامها. وناقش المتدخلون في ندوة الكونية والاختلاف قضايا العلاقة بين الثقافات والمجتمعات المختلفة, وسؤال وجود سلم معياري يمكن تصنيف الحضارات من خلاله.

رشيد مرون

القاهرة

جسور الحوار: قضايا الترجمة بين مؤتمرين

          يرجع باحثون عرب كثيرون نشأة الترجمة لدينا إثر الحاجة لنشر الدعوة الإسلامية, وفهم الشعوب الأخرى في البلدان المفتوحة. كذلك كان من العوامل التي أشعرت العرب بحاجتهم إلى الترجمة, رغبتهم في تعلم العلوم التي وصلت إليهم نتيجة احتكاكهم - بعد الفتوحات - بالحضارات المجاورة, ومن هذه العلوم علم الطب, وعلم الكيمياء, ثم تلتها تدريجياً ترجمة علوم وآداب أخرى, كالهندسة, والفلسفة, والمنطق.

          وقد مرت الترجمة بمراحل ازدهار وتوهج, أهمها فترة العصر العباسي وبخاصة في عصر المنصور, وعصر المأمون الذي كان لا يسير إلا والتراجمة بين يديه. وإذا كان ربط نهضة الحضارة الإسلامية بمرحلة ازدهار الترجمة, فإنه من البديهي الدعوة إلى إعادة النظر في أدوار الترجمة في إعادتنا إلى المضمار الصحيح على خطى النهضة المعاصرة, ولذلك كان الاهتمام بقضايا الترجمة من خلال مؤتمرين عقدا في كلية الألسن. جاء المؤتمر الأول يحمل عنوان (الترجمة والتنوع الثقافي), وهو المؤتمر السنوي لكلية الألسن العريقة, ورأست المؤتمرين د.مكارم الغمري عميدة الكلية, بينما تولت أمانة الثاني د.نادية جمال الدين, رئيسة قسم اللغة الإسبانية والذي جاء تحت عنوان (إسبانيا.. جسر الثقافات بين الشرق والغرب) وتعاون في إقامته - مع قسم اللغة الإسبانية بكلية الألسن - معهد ثرفانتس بالقاهرة, الذي شارك مديره لويس موراتينوس كوياوبى في افتتاحه مع خوسيه أنطونيو سولورثانو, مستشار الثقافة والتعاون بسفارة إسبانيا بالقاهرة, ود.محمد أبو العطا, المستشار الثقافي المصري في إسبانيا ومدير المعهد المصري للدراسات الإسلامية بمدريد.

          تناوب على منصة الكلام في المؤتمر الأول باحثون عرب ومستشرقون رصدوا خلاصات رحلة الترجمة في الشرق, سواء جغرافيًا من الهند, وفارس, واليونان إلى بغداد ثم إلى قرطبة, وأثرها على أوربا في العصور الوسطى, كما شرحت د. سها عبود.

          ويرى د.مصطفى ماهر أن الترجمة كنوع من الآليات الاستقبالية يمكن أن تخلق عالما أدبيا مغايرا, فيقول: إذا تصورنا عملاً أدبياً نظنه متواضعاً ينشأ في قرية من قرى صعيد مصر, ووضعناه على طريق هذه الآليات الاستقبالية, فمن الممكن أن يندفع متحركاً بقوة من خارجة, أو بقوته الذاتية أو القائمة على قيمته وقابليته للاستقبال ليصل إلى مكان آخر أو أماكن أخرى, قريبة أو بعيدة, ربما دائرة أوسع هي دائرة المدينة, ثم إلى دائرة من بعدها هي دائرة القطر ثم دائرة خارج حدود المحلية قد تتسع لتشمل العالم. ومن الممكن, كما لاحظنا, أن ينطلق مباشرة إلى دوائر أوسع من دائرة موطن النشأة, فنكتشفه فى قارة بعيدة. وقد نجده في سجل ما يسمى بالأدب العالمي, أو تراث الإنسانية الثقافي.

          وحاول المشاركون كشف الصعوبات التي تواجه المترجم في نقل النصوص الأدبية كما جاء في ورقة د. عبير محمد عبد الحافظ: كيف نترجم شعر نيرودا?, وذلك من خلال ترجمة بعض قصائد نيرودا إلى العربية, ورصد التحولات اللغوية التي تتعلق بعملية النقل من النص الأصلي إلى المترجم إليه. وتناولت دراسات تطبيقية أخرى نصوصا دينية مثل سورة الكهف, ونقل السيرة النبوية إلى اللغة العبرية, وأخرى أدبية مثل أعمال شكسبير ونجيب محفوظ وكافكا وجوته والروائي التركي المعاصر أورخان باموق صاحب (اسمي أحمر), وسواهم.

          وعبر مبحث طريف كتب د. أمين سامي واصف عن (الترجمة الشفوية), التي ازدهرت مع التجارة, والحملات العسكرية, وفي أعقاب الاكتشافات الجغرافية الكبرى في القرنين الرابع والخامس عشر, وفي القرن السادس عشر منحت الدولة العثمانية امتيازات للدول الأوربية مما شجع فرنسا وغيرها من الدول على إنشاء مراكز تجارية في بعض موانئ البحر الأبيض المتوسط, يرأسها قائم بالأعمال القنصلية يعاونه ترجمان لتيسير إبرام الصفقات التجارية. وعرفت الترجمة التتبعية رواجًا كبيرًا في جلسات عصبة الأمم في أعقاب الحرب العالمية الأولى حتى 1939, كما نشأت الترجمة الفورية بعد هدنة الحرب العالمية الثانية (1939 - 1945) عندما قرر الحلفاء تشكيل محكمة بمدينة نيومبيرج للنظر في قضايا مجرمي الحرب.

          وفي مجال التحذير نبه د.السيد عبد الغني السيد في بحثه حول ترجمة كتب الأطفال إلى العربية إلى خطورة ما تطرحه السوق العربية, وضرورة متابعة مثل تلك القصص من قبل الكبار قبل الشراء, ومن قبل المسئولين قبل التصريح بطباعتها. ويحدد البحث أيضاً بعض المعايير الواجب توافرها لمثل هذه الأعمال حتى تصبح صالحة للقراءة من قبل الطفل العربي.

          وقد استقطب التنوع الثقافي أقلام عدة باحثين منهم د. الهام محمد أبو بكر, ود.محمد الحسن السيد مختار, ود. جيهان أبو السعود, الذين تناولوه في ضوء صعوبات الترجمة, ود. حسين عبد الله الرحيل من خلال رؤية للتنوع الثقافي وترجمة المتلازمات اللفظية, ود. عبدالفتاح حسن الذي كتب عن ترجمة معاني القرآن الكريم إلى الإيطالية بين التنوع الثقافي وصعوبة الترجمة, ود.نادية جمال الدين رئيسة قسم اللغة الإسبانية بكلية الألسن, التي تناولت الترجمة والتنوع الثقافي بين التطابق والتكافؤ, ودرست عناوين بعض الأعمال المترجمة من الإسبانية إلى العربية وكيف كان التصرف وتوفيق المترجم بها.

          وفى رحاب المؤتمر الثاني, تم تكريم العالم الكبير د.محمود على مكي باعتباره أحد الجسور المهمة بين الثقافتين العربية والإسبانية.

مصطفى عبدالله

بيروت

نحو موسوعة عربية للتنمية المستدامة

          يبدو تحرير الموسوعات عملاً محفوفًا بالمحاذير, بالنظر إلى سعة المدار, وتنوّع الأسئلة, وتشعّب الإشكالات التي تطوّقها. والأمر هنا لا يتعلق بالتقاط وتجميع بعض من المعطيات فقط, وإعادة إنتاجها نظريا, بل استبطانها في جوهرها, واستثمار نجاعاتها كعمق وفاعلية ودلالة. ذلك أن العمل الموسوعي هو بمنزلة صناعة فكرية ثقيلة, لا تستهدف مجرد تجميع موسّع للمعارف, بل استصفاؤها والوعي بها.

          وفي هذا الصدد, كان للعلماء العرب جهد مقدّر, توضحه أعمال المقريزي (الخطط), وابن إياس (بدائع الزهور), والسيوطي (حسن المحاضرة), والسخاوي (الضوء اللامع), وابن تغرى بردى (النجوم الزاهرة), والتهانوي (كشاف اصطلاحات الفنون), وابن خلكان (وفيات الأعيان), والقلقشندي (صبح الأعشى) وغيرهم. وإن لم تعبّرهذه الأعمال عن مصطلح الموسوعات بمعنى دوائر المعارف السائد الآن في الثقافة الغربية, فيما كان هذا التأليف الموسوعي في التراث العربي مرتبطًا بالأدب, ليس بتحديده الحرفي, ولكن بما يدل على اتساع الثقافة العربية.

          وفي محاولة لتحرير موسوعة عربية للتنمية المستدامة, عقدت الأكاديمية العربية للعلوم, بالتعاون مع هيئة اليونسكو, ندوة خصصت لإنجاز المجلد الاجتماعي لهذه الموسوعة, خلال الفترة ما بين 22-24 مارس 2005 في فندق الميريديان ببيروت.

          شارك في هذه الندوة (16) باحثًا من أقطار عربية: تونس (8), مصر (3), الإمارات (1), السودان (1), ولبنان (2), بإشراف الطاهر لبيب منسق المجلد, وتغيب مشاركون آخرون من الكويت ومصر والسعودية وسورية والبحرين وليبيا.

          وقد انطلقت أعمال الندوة من جلسة تنظيمية, تم فيها تقديم مشروع الموسوعة والمجلد الاجتماعي, وتشكيل ورشات عمل, وتوزيع النصوص, وعرض ومناقشة طريقة كتابتها, وتحديد أمد زمني للانتهاء منها.

          بعدها ناقش المشاركون تفصيلاً للمواد المقدمة لهذا المجلد (البنية الاجتماعية, التنمية الاجتماعية, الفعل الاجتماعي, التغير الاجتماعي, الحركات الاجتماعية, التنشئة الاجتماعية, التربية والتعليم, الثقافة العلمية, اللغة والاتصال, تمكين المرأة, الدولة, النخب السياسية والفكرية, المجتمع المدني, حقوق الإنسان وحقوق الشعوب, البعد الاجتماعي للعولمة, العنف والإرهاب).

          ولأن مفهوم التنمية المستدامة هو المفهوم الحاكم, فقد تداول المشاركون أبعاده, في إطار مراجعة المفهوم الأعم للتنمية, وتداخل مفاهيم واستراتيجيات تنموية عدة (النمو الاقتصادي, التنمية المستقلة, التنمية البديلة, الأمن البشري, استئصال الفقر, التنمية الاجتماعية, التنمية الإنسانية...), تبدو التطابقات بينها قريبة, بالرغم من عدم تماثل الجوهر وتمايز المنظور والمسار.

          ولاحظ المشاركون أن التعالي المبالغ بإزاء الطبيعة, كان إحدى السمات السالبة في نموذج التنمية الغربي, حين ركز تنظيمه الصناعي في تقدمه على هدر إمكانات البيئة وتلويثها, ماحداهم على صوغ نموذج بديل أطلق عليه التنمية الأيكولوجية, يقوم على توفير تكنولوجيا ملائمة إضافة إلى الحفاظ على البيئة.

          على أن اقتصار هذا النموذج على البعد البيئي وحده, أدى إلى تقديم مفهوم التنمية المستدامة, الذي تتبلور دلالته في أنشطة ثلاثة, تقسم بالتكامل والمساندة المتبادلة: التنمية الاقتصادية, والتنمية الاجتماعية وحماية البيئة. وفي إطار تلك الأنشطة, يمكن أن تتحقق أهداف إنسانية كبرى, مثل خفض حدة الفقر, وتغيير الأساليب غير المستدامة للإنتاج والاستهلاك.

          وفي حدود التوجه العام للمجلد, أقرّ المشاركون جوانب ثلاثة, لابد أن يتضمنها كل نص: جانب معرفي, لا يقنع بالإشارة العابرة ولا التناول الحصري القاصر, بل يشمل جردًا نقديًا لكل التعريفات والأطر النظرية. والجانب الثاني تنموي, لا يتوجه إلى ما هو مطروح في تجارب التنمية العربية, بل يستوجب مقاربات واستراتيجيات جديدة في التعامل مع الواقع, عبر تشخيص المعوقات التي تواجه قضايا التنمية المستدامة في العالم العربي, ومحاولة التغلب عليها. ويتعلق الجانب الثالث بالإشارة إلى السياق العربي, حيث إذا كانت العادة الأكاديمية المألوفة, أن تدّعي الموسوعات الحياد بإزاء القضايا والمفاهيم والمصطلحات التي تطرحها, فإن المستهدف في هذه الموسوعة ألا تخفي حسّها العربي, وأن تقدمه للقارئ في كل مادة تعالجها.

د. محمد حافظ دياب

مسقط

الهوية والإبداع في مؤتمر اللغة والتعليم

          نظمت جامعة السلطان قابوس بسلطنة عمان منذ فترة (مؤتمر اللغة العربية في التعليم: الهوية والإبداع) وذلك برعاية معالي محمد بن علي العلوي وزير الشئون القانونية, وقد ألقى د.سعود الريامي رئيس جامعة السلطان قابوس كلمة في افتتاح المؤتمر.

          تحدث فيها عن فكرة المؤتمر والاهتمام الذي يوليه جلالة السلطان قابوس للغة العربية ودعمه المستمر لمثل هذه المؤتمرات التي تعود بالنفع والفائدة على المجتمع فضلاً عن الدعم والاهتمام الدائمين للبحث العلمي, إضافة إلى دور المؤسسات التعليمية في إبراز دور اللغة العربية في الهوية والإبداع وفي تعليمها وتعلّمها, كما ركز في كلمته على دور اللغة العربية والإسلامية وتنمية الإبداع وزيادة الاهتمام بحركة التعريب والترجمة, باعتبارها رافداً للحركة العلمية بالجامعة, وأساساً للتثقيف العلمي للمجتمع.

          ويأتي هذا المؤتمر في إطار اهتمام الجامعة باللغة العربية وسعيها الدائم والمتواصل لتطوير هذه اللغة التي أصبحت تهددها بعض المخاطر, ويطمح المؤتمر لتحقيق أجل الغايات والأهداف من خلال الأوراق البحثية التي قدمها كبار المحاضرين والمهتمين باللغة العربية في هذا المؤتمر. كما يهدف المؤتمر أيضاً إلى غرس الاعتزاز باللغة العربية وحبها لدى المتعلمين, والإيمان بدورها في مواكبة التطورات العلمية والحضارية أسوة باللغات الأخرى, وابراز دور اللغة العربية في الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية وتنمية الإبداع, والوقوف على واقع تعليم اللغة العربية وتعلمها في التعليم العام, وتشخيص معوقات تعليم اللغة العربية وتعلمها ووضع حلول إجرائية مناسبة للتغلب عليها وتشجيع الاهتمام باللغة العربية في التعليم العالي تعليماً وتعلماً دعماً للهوية والإبداع, كما يهدف المؤتمر إلى زيادة الاهتمام بحركة التعريب والترجمة باعتبارها رافداً للحركة العلمية بالجامعات وأساساً للتثقيف العلمي للمجتمع.

عبد الله علي العليان

أبو ظبي

أفلام من الإمارات

          أحيا (المجمّع الثقافي) في أبو ظبي, في دولة الإمارات العربية المتحدّة, الدورة الرابعة لـ(مسابقة أفلام من الإمارات), بين الثاني والسابع من مارس 2005, وذلك بإشراف الأمين العام للمجمّع محمد أحمد السويدي, وبتنظيم مؤسّسها ومديرها المخرج والناقد السينمائيّ مسعود أمر الله آل علي. شارك في (المسابقة الرسمية) ثلاثون فيلماً إماراتياً في فئة (عام) ومائة وخمسة أفلام إماراتية في فئة (طلبة), شاهدتها لجنة تحكيم مؤلّفة من المخرج المغربي محمد عسلي رئيساً والناقد السينمائيّ الكويتي عبد الستار ناجي والإماراتيّين المخرج التلفزيوني جاسم جابر والمسرحيّ إبراهيم سالم أعضاء.

          يُذكر أن (فوق الدار البيضاء, الملائكة لا تُحلّق) لعسلي افتتح هذه الدورة الغنية بالتظاهرات الجانبية (السينما الشعرية, بانوراما عربية, تعاونية عمّان لصناعة الأفلام, مهرجانات (أدنبره) و(كليرمون فيران) و(سينيمانيلا), أفلام مختارة من (معهد الفيلم النرويجي) و(الجمعية الفرنسية لسينما التحريك) وغيرها), في حين أن (حلم), الفيلم الروائي الطويل الأول لهاني الشيباني ولدولة الإمارات, اختتم الأيام الستة التي تخلّلها لقاءان: الأول قراءة نقدية خاصّة بالأفلام الإماراتية قدّمها الناقد السينمائي المصري المقيم في باريس صلاح هاشم, والثاني مع رئيس لجنة التحكيم محمد عسلي.

          في خلال أربعة أعوام فقط, تمكّنت (مسابقة أفلام من الإمارات) أن تفرض حضوراً خاصاً بها في المشهد الثقافي والفني في دولة الإمارات العربية المتحدّة, تميّز بانفتاحه على أسئلة المعرفة والوعي والسينما, وبقدرته على جعل هذا اللقاء السنوي حيّزاً للمشاهدة والنقاش.

          لم تتوصّل إدارة (المسابقة), لغاية الآن, إلى وضع حدود ثابتة ودقيقة تفصل النتاج السينمائيّ عن العمل التلفزيوني, بدليل أن الغالبية الساحقة من الأفلام التسجيلية, مثلاً, التي شاركت في الدورات الأربع الفائتة, بدت مشبعةً بالتقنية التلفزيونية في صنعها الريبورتاج أو التحقيق.

          وكشفت الدورة الرابعة لـ(مسابقة أفلام من الإمارات) للمرّة الأولى منذ تأسيسها, تراجعاً ملموساً للمستوى الإبداعيّ الذي عرفته أفلام إماراتية عدّة في الدورتين الثانية والثالثة تحديداً, وخللاً فاضحاً في كيفية إنجاز الفيلم: (في العام الفائت, شعرتُ أن (مسابقة أفلام من الإمارات) حقّقت خطوة متقدّمة بشكل جيّد خالف توقّعاتي, إذ وضعتُ أمامي خمسة أعوام كحدّ أدنى لتأسيس حركة سينمائية ما. الدورة الماضية جعلتني أشعر أننا (استفدنا جميعاً من شيء عمليّ مهمّ), كما قال مسعود أمر الله آل علي في لقاء خاص بـ(العربي), عبّر فيه عن عدم رضاه عمّا حدث في الدورة الأخيرة هذه: (لعلّ كثرة الأفلام التي عُرضت في فئة الطلبة كشفت هذا التراجع, فهي غير مؤسَّسة وغير مبنية على تعليم ووعي, كما أنها غيّبت ثقافة البلد وهويته. أعتقد أن كثرتها أضرّ بأعمال آخرين لمعت أفلامهم إلى حدّ ما, مع أنها ضاعت وسط هذا الكَمّ). من جهته, قال محمد عسلي لـ(العربي) إن المخرجين الإماراتيين الشباب (لا يزالون مبتدئين), واصفاً إياهم بأنهم (ليسوا من ذوي المهنة أو من أصحاب التجارب), مضيفاً أن (لا وجود لسمات معينة يمكن أن تُشكّل نتاجهم السينمائي, لأنهم يدورون حول سينمات عدّة مُستهلكة بشكل فظيع, من الدراما المصرية المجانية إلى الاستيلاب الغربيّ الكلّي).

          تواجه صناعة الفيلم الإماراتيّ مشكلتين اثنتين: لامبالاة المجتمع والدولة بالسينما, وغياب الدراسة الجامعية المتخصّصة. فالمجتمع لم يعتد معنى آخر للصورة المتحرّكة غير ما تصنعه المحطّات التلفزيونية, وهو لا يزال متمسّكاً بتقاليد تمنع التطرّق إلى مواضيع عدّة, كالعلاقة بالأهل والمجتمع والدولة والدين, وعلاقات الحب والصداقة والجنس وغيرها. إن المجتمع الإماراتيّ, الذي لا يختلف كثيراً عن المجتمعات العربية المحافظة والتقليدية في مجالات عدّة, حريصٌ على عدم المسّ بجوهره التكويني, ولا يتساهل في التعاطي الفني والإبداعي معها.

          لعلّ القراءة النقدية الأقسى للنتاج البصريّ الإماراتيّ الحاليّ تكمن في ما قاله صلاح هاشم, الذي وصف الأفلام الإماراتية المُشاركة في الدورة الرابعة بأنها مجرّد شرائط فيديو منزلية, (يبدو (منجزوها) فخورين جداّ جداً بأنفسهم. إنها شرائط منزلية لا تصلح للعرض إلاّ في البيوت). ورأى هاشم أن هذه الأفلام (لا تحترم إنسانيتهم), إذ (تحيلهم إلى مساخيط سقطوا علينا من هوليوود, ومن أفلام المطاردة والإثارة والرعب والعنف المجاني والولع بالإبهار البصري ومتبّلات الفيلم الأمريكي). واعتبر أن المسألة هنا ليست (محاكمة الفيلم الأمريكي, بل قضية خيارات), مشيراً إلى أن لأمريكا وجهين: إبراهام لينكولن ووالت ويتمان ومارتن لوثر كينغ ودوس باسوس, والعدالة والحرية والديمقراطية, في مقابل أمريكا ماكارثي وبوش الابن: (فهل نأخذ من أمريكا ستيفن سبيلبيرغ وجورج لوكاش, أم ستانلي كيوبريك وأوليفر ستون ومارتن سكورسيزي). وقال هاشم إن فن السينما يعتمد أساساً على الحكي بالصورة, وينفر من الثرثرة والكلام, معتبراً أن (هذا الفن يعتمد على التلميح وليس التصريح والزعيق والصراخ والهتاف والموسيقى المدوية), على نقيض (معظم الشرائط التي كانت الصورة فيها دائماً في المؤخّرة, ولا تظهر إلاّ بعد مقدّمة موسيقية مدمّرة مثل شلال هادر يكتسح أمامه أعتى الصُوَر, أو زاعقة مجلجلة تهتزّ لها قاعة السينما). أضاف أن (بعض الأفلام بدت كأنها مجرّد حبال موسيقية عُلّقت عليها بعض الصُوَر).

          من ناحية أخرى, اعتبر الناقد السينمائي السوري المقيم في باريس صلاح سرميني, في لقائه (العربي), أن (مسابقة أفلام من الإمارات) بحدّ ذاتها (نافذة مهمّة جداً وضرورية, إذ إنها تسمح باستمرار الثقافة السينمائية وبتطويرها على المستوى المحلّي, وليس مطلوباً حالياً أن أشاهد أو أعثر على أفلام خارقة أو تُحَف فنية, في تجربة لم تتجاوز الرابعة من عمرها. علماً ان هناك محاولات في السابق أثبتت أنها جدّية وجميلة, وليس مطلوباً من دولة الإمارات أن تُقدّم مئات المخرجين المبدعين. إن العثور على دزينة منهم, أمرٌ مهم وإيجابيّ جداً. فالإماراتيون يمرّون حالياً في مرحلة تدريب وتمرين, يُطوّرون أنفسهم فيها. وبالتالي, فإن الكمّ مهمّ, لأنه سيؤدّي حتماً إلى نوعية جيّدة).

نديم جرجوره

 

   

أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات




غلاف (حكايات شعبية) التي أصدرتها (العربي الصغير) للكاتبة لطيفة بطي





من مطبوعات اتحاد كتاب المغرب المنشورة بالتعاون مع المكتب الإعلامي الكويتي





في ندوة مستقبل الإبداع الروائي بين الغرب والعالم الثالث





د. نادية جمال الدين تكرم د.مكي بحضور: لويس موراتينوس كوياوبى, ود.أحمد عبد العزيز, وجانب من جلسات مؤتمر إسبانيا جسر الثقافات





د. نادية جمال الدين تكرم د.مكي بحضور: لويس موراتينوس كوياوبى, ود.أحمد عبد العزيز, وجانب من جلسات مؤتمر إسبانيا جسر الثقافات





من فيلم التحريك (أحلام الأبرياء) لداود محمد حسن عبد الرحمن